اثرها على ما بها من لغب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

اثرها على ما بها من لغب

​اثرها على ما بها من لغب​ المؤلف الشريف الرضي



اثرها على ما بها من لغب
 
يُقَلْقِلُ أغرَاضَهَا وَالحَقَبْ
ولا ترقب اليوم ميط الاذى
 
عن اخفافها واندماء الجلب
إلى أنْ تُعَجْعِجَهَا كَالحَنيّ
 
تَجْتَرّ بِالدّمِ لا بالعُشُبْ
عَلَيها أخامِصُ مِثلُ الصّقُورِ
 
طوال الرجاء جسام الارب
وَكُلُّ فَتًى حَظُّ أجْفَانِهِ
 
مِنَ الضّيْمِ مَضْمَضَة ٌ تُستَلَبْ
فَبَيْنَا يُقَالُ كَرَى جَفْنُهُ
 
بقِطْعٍ مِنَ اللّيلِ إذْ قيلَ: هَبّ
اذا وقعوا بعد طول الكلال
 
لمْ يَغمزُوا قَدَماً مِنْ تَعَبْ
ولما يعافوا على عزهم
 
تَوَسُّدَ أعضَادهَا وَالرّكَبْ
وَعَرّجْ عَلى الغُرّ مِنْ هَاشِمٍ
 
فأهْدِ السّلامَ لَهُمْ مِنْ كَثَبْ
وقل لبني عمنا الواجدين
 
بني عَمّنا، بعضَ هذا الغضَبْ
اما آن للراقد المستمر
 
في ظُلَمِ الغَيّ أنْ يَسْتَهِبّ
سَرَحتُمْ سَفاهَتَكُمْ في العُقوق
 
وَلمْ تَحْفِلُوا الحِلْمَ لمّا غَرَبْ
ولما ارنتم اران الجموح
 
وماج بكم حبلكم واضطرب
أقَمْنَا أنَابيبَكُمْ بالثِّقَافِ
 
وَداوَى الهِنَاءُ مِطَالَ الجَرَبْ
وَيَا رُبّمَا عَادَ سُوءُ العِقَابِ
 
عَلى المُذْنِبِينَ بِحُسْنِ الأدَبْ
 
مضيض من الداء ان يستطب
أطَالَ وَأعْرَضَ مَا بَيْنَنَا
 
مُبِيرَ الحَيَاءِ مُثِيرَ الرّيَبْ
افي كل يوم لرق الهوان
 
صبيبة انفسكم تنسكب
إذا قَادَكُمْ مثلَ قَوْدِ الذّلُولِ
 
نفرنا نفور البعير الازب
وفي كل يوم الى داركم
 
مَزَاحِفُ مِنْ فَيْلَقٍ ذي لجَبْ
بوهوهة الخيل تحت الرماح
 
مكرهة ورغاء النجب
سِيَاطُ الجِيَادِ بِهِ إنْ وَنَينَ
 
وَزَجْرُ الرّحَالِ بِهَالٍ وَهَبْ
وَتَلْقَوْنَهَا كَقِداحِ السَّرَا
 
ءِ، قُوداً تَجُرّ العَوَالي وَقُبّ
كان حوافزها والصخور
 
إذا مَا ذَرَعْنَ الدّجَى في صَخَبْ
تسد على البيد خرق الشمال
 
بِما نَسَجَتْ من سَحيلِ التُّرَبْ
وطئن النجيع بارساغهن
 
مِمّا انْتَعَلْنَ الرُّبَى وَالذَّأبْ
وَكَمْ قَرَعَ الدّوَّ مِنْ حَافِرٍ
 
يخال على الارض قعبا يكب
تُهَزّ السّيُوفُ لأِعْنَاقِكُمْ
 
فَتَأبَى مَضَارِبَ تِلْكَ القُضُبْ
وتسفر احسابنا بيننا
 
فنلقي طوائلنا أو نهب
يناشدنا الله في حربكم
 
عُرَيْقٌ لَكُمْ في أبِينَا ضَرَبْ
وَمَا أحْدَثَ الدّهْرُ مِنْ نَبْوَة ٍ
 
وَقَطّعَ مَا بَيْنَنَا مِنْ سَبَبْ
فَإنّ النّفُوسَ إلَيْكُمْ تُشَاقُ
 
وَإنّ القُلُوبَ عَلَيكُمْ تَجِبْ
وَإنّا نَرَى لجِوَارِ الدّيَارِ
 
حقوقاً فكيف جوار النسب
تماسس ارحامنا والذمام
 
مُ مِنْ دونِ ذاكَ عَلَينا يَجِبْ
فان نرع شركة احسابنا
 
جَميعاً، فَذلِكَ دِينُ العَرَبْ
اذا لبست بقواها قوى
 
وَإنْ طُنُبٌ مَسّ مِنها طُنُبْ
أرَاحَ بَني عَامِرٍ ذُلُّهُمْ
 
وعرضنا عزنا للتعب
وفرنا عليهم طريق البقاء
 
وَخَلّوْا لَنَا عَنْ طَرِيقِ العَطَبْ
فقد اصبحوا في ذمام الخمول
 
لا تدريهم مرامي النوب
أبَى النّاسُ إلاّ ذَمِيم النّفَاقِ
 
إذا جَرّبُوا، أوْ قَبيحَ الكَذِبْ
كلاب تبصبص خوف الهوان
 
وَتَنْبَحُ بَينَ يَدَيْ مَنْ غَلَبْ
اذم لوجهي على ما به
 
ولا يعدل الذل عندي النشب
ومن وجد الرزق عند السيوف
 
فَلَمْ يَتَحَمّلْ لذلّ الطّلَبْ
وان منازل هذا الزمان
 
لانبائه نوب أو عقب
لِذَلِكَ يَرْكَبُ مَنْ قَدْ سَعَى
 
طويلا ويرحل من قد ركب
انا ابن الاناجب من هاشم
 
اذا لم يكن نجب من نجب
تُلاثُ بُرُودُهُمُ بِالرّمَاحِ
 
وَتُلْوَى عَمائِمُهُمْ بالشُّهُبْ
عتاق الوجوه وعتق الجياد
 
في الضمر تعرفه والقبب
يَشِفّ الوَضَاءُ خِلالَ الشّحُو
 
بِ مِنها، وَخَلْفَ الدّخَانِ اللّهَبْ
وَقَارٌ يُهَابُ، وَنَادٍ يُنَابُ
 
وحلم يراح وراي يغب
اذا استبق القوم طرق النجاء
 
وذم الجبان قعود الهرب
رَأيتَهُمُ في ظِلالِ القَنَا
 
وقد ضاق للكرب عقد اللبب
قد امتنعوا بحصون الدروع
 
عِ، وَاستَعصَمُوا بِقِبَابِ اليَلَبْ
أُولَئِكَ قَوْمي لَمْ يُغْمَزُوا
 
بهجنة امٍ ولا لؤم اب
وَمَنْ قالَ: إنّ جَميعَ الفَخَارِ
 
لِغَيْرِ ذَوَائِبِ قَوْمي كَذَبْ