إن الوشاة ـ وإن لم أحصهم عددا ـ
المظهر
إن الوُشاة َ ـ وإن لم أَحْصِهم عددا ـ
إن الوُشاةَ ـ وإن لم أَحْصِهم عددا ـ
تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا
لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم
ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟
هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً
والجفنُ منكسراً، والخدُّ متقدا
وصادغوا أذُنا صعواءَ لينةً
فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا
لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا
فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟
الله في مهجةٍ أيتمتَ واحدَها
ظلماً، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا
ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها
يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ
دع المواعيدَ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ
وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى
تدعو، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ؟
فمن معيريَ من هذا الورى كبدا؟