انتقل إلى المحتوى

إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا

​إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا​ المؤلف الأبيوردي


إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا
وفى لي الطرف من دمعي بما وعدا
فلا ترى لؤلؤاً من مبسمٍ نسقاً
حتى ترى لؤلؤاً من مدمع بددا
يا سعدُ إنَّ فراقاً كنت تحذره
دنا لينزعَ منْ أحشائكَ الكبدا
هلمَّ نبكِ على نجدٍ وساكنهِ
فلن ترى بعد نجدٍ عيشة رغدا
ودعْ هُذيماً فقدْ طافَ السُّلُّوُ بهِ
وعن قريب تراه يلتوي كمدا
ويا هذيمُ ألا تبكي على وطنٍ
يذيب من أدمعي ذكراهُ ما جمدا
هلاّ اقتديتَ بسعدٍ في صبابتهِ
غداة مدَّ لتوديع الحبيب يدا
أتنجدان فؤاداً شيقاً علقت
به الصَّبابة، إنْ أَتْهَمْتُما نجدا
أَمْ تَنْقُضَانِ عهوداً كنت أبرمها
إنْ تنقضاها فلا لُقِّيتما رشَدا
متى تغيبا ولم يمنعكما كرمٌ
أنْ تخبرا بأحاديثِ الهوى أحدا
فلا رأتْ علميْ نجدٍ عيونكما
ولا رعى بالحمى نضواكما أبدا