إني على ما نالني لصبور
المظهر
إني على ما نالني لصبورُ
إني على ما نالني لصبورُ
وبغيرِ حسنِ تجلُّدٍ لجديرُ
أعزِزْ بعياش عليَّ مغيباً
في غيرِ حفرتَهِ الحجى والخيرُ
فكتْ أكفُّ الموتِ غلَّ قصائدي
مسهُ وضَيْغَمُها عليهِ يَزِيرُ
ما زالَ غلُّ الذمِّ ثانيَ عطفه
حتى أتاه الموتُ وهوَ أسيرُ
مِنْ بعدِ ما نزَّهتُ في سَوْآتِهِ
حسناتِ شعرٍ بحرهُنَّ بحورُ
وبَقِيتُ لَولا أنَّني في طَيىء
علمٌ لقالَ الناسُ أنتَ جريرُ
ياعِبْرَةَ اللَّهِ التي مِنْ طَرَزِها
نشأوا فكانا القردُ والخنزيرُ
لَوْ كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ رِيشَةٌ
ما شكَّ خَلْقٌ أنَّهُ سَيَطيرُ
وأَرَى نَكيراً صَدَّ عنكَ ومُنْكراً
ظناً بأنك منكرٌ ونكيرُ
وتَضَوَّرَ القَبْرُ الذي أُسكِنْتَه
حتى ظننَّا أنَّه المقبورُ