إذا غيبوني لم أبال متى هفا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إذا غيّبوني لمْ أُبالِ متى هفا

​إذا غيّبوني لمْ أُبالِ متى هفا​ المؤلف أبوالعلاء المعري


إذا غيّبوني لمْ أُبالِ متى هفا
نسيمُ شَمالٍ، أو نَسيمُ جَنوبِ
تنوب الرّزايا أعظُمي، لا أصونُها
بمتَخّذٍ من عَرْعَرٍ وتَنوب
فهلْ عاينوا، في مضْجَعي لجرائمي
كتائبَ من زَنجٍ، ترُوعُ، ونُوب
وهل يجعلُ الأرضَ التي ابيضّ لونها،
كلونِ الحِرارِ الحُمس، لونُ ذُنوب
يقولُ الثرى: كم رمّ تحتيَ للورى
وسائدُ هامٍ، أو مُهودُ جُنوب
وإني، وإنْ لم آتِ خيراً أعدُّهُ،
لآمل إرواءً يخير ذَنوب