أَلاَ يَا حَبَّذَا واللَّـ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَلاَ يَا حَبَّذَا واللَّـ

​أَلاَ يَا حَبَّذَا واللَّـ​ المؤلف بشار بن برد


أَلاَ يَا حَبَّذَا واللَّـ
ـهِ مَنْ أَهْدَى لِيَ الْعِطْرَا
وَمَنْ أَهْدَى لِيَ الريْحَا
ن قد شاب به سحرا
وَمَنْ لَيْسَ يُوَاتِينِي
وإن كلفته يسرا
يُعَاصِي قَسَمِي عَمْداً
ولا أعصي له أمرا
وَأَبْلَى حُبُّهُ جِسْمِي
فقد ضقتُ به صدرا
وَمِكْسَالُ الضُّحَى كَالرِّيـ
م لا بل تشبه البدرا
إِذَا وَاجهْتَهَا يَوْمَاً
تَجُرُّ الْقَرْقَرَ الْحَبْرَا
سقتك الخمر عيناها
وَإِنْ لم تَشْرَبِ الْخَمْرَ
أدانيها فلا تدنو
وقد أحببتها بكرا
ترى أيسر ما أطلبُ
من معروفها عسرا
فليت الله أهداها
وأحدثنا له شكرا
إِذَا فَارَقْتُهَا صَبَّتْ
عَلَيَّ الْهَمَّ وَالْفِكْرَا
وإن لاقيتها كانت
لنا كالسكر أو سكرا
ولا والله لا أدري
أَرُومُ الْوَصْل أَمْ هَجْرَا