أين فخر الدين فالضيف امير
المظهر
أين فخر الدين فالضيف امير
أين فخر الدين فالضيف امير
حل في ذمة لبنان الكبير
أين رب الغدن الراسي على
صدر بيت الدين ضواً للسدير
يصدر الأمر بإعداد اللهى
وبساط الخز والمهد الوثير
إن مصراً عرفت أولادها
أكرم الأضياف في ظل بشير
خففي لومك يا جارتنا
واقنعي للضيف منا باليسير
فالذي أنزلَ ابراهيمَ في
قصره أمسى نزيلاً في حفير
حال ذاك العز ذلاً ومضى
بالسرير الدهر مع رب السرير
كبرت القابنا لكنها
ألقيت كبرى على كل صغير
فاقنعي يا مصر بالباقي لنا
يجتليه ابنك نزراً من كثير
أي أمير الشعر لا تجزع فما
غير الدهر بنا غير العشير
هو ذا لبنان ما تشهده
حافظاً نعمة باريه القدير
يفتدى شعرك بالروح وما
الروح فيه غير ريا وخرير
وفداك الثلج في صنينه
وفداك الأرز والماء النمير
وفداك البلبل الصداح في
منحنى واديه والظبي الغرير
عمرك اللَه أما ناجيته
تستمد الوحي منه للضمير
من ضحاه عندما تلقي على
نهره الصافي خيوطاً كالحرير
وشذاه عندما تغدو الصبا
ولها بين روابيه زفير
ودجاه عندما يحسرها
نجمه اللامع والبدر المنير
هات يا شوقي ما ألهمته
إن في لبناننا وحياً كثير
حبذا الصيف ولو مرت به
غفلات الدهر كالحلم القصير
ورعى اللَه هجيراً كلما
زار مصراً زارنا صيفٌ خطير
كاد لبنان على رغم الوفا
يشتهي لو دام في مصر الهجير
فيطول المهرجان المجتلى
حول من أزرى باقران جرير
مهرجانٌ ليته لا ينقضي
قبل ان يدركني يومي الأخير
دولة الشعر استجدي ما بلي
واستعيدي بهجة العيش النضير
ألقوافي بايعت شوقيها
ومشى منها على الشرق بشير
فاستثار العرب في أصقاعهم
لدعاءٍ شق أكباد الأثير
عش أمير الدولة العظمى على
عرشها العالي لك اللَه نصير
ومتى استوزرت للدولة لا
تنس لبنان يكن منه وزير