أنتم من مناسب الأمجاد
المظهر
أنتم من مناسب الأمجاد
أنتم من مناسب الأمجاد
موضع العقد من طلا الأجياد
ولكم من مناصب الفخر أسماها
وعز الندى وغر الأيادي
يا لأيامهم وقد يبس العود
وغالت شهباء سرح البلاد
والتقى رائد الحجاز ونجران
وسعد الأمحال في كل واد
أنذر المنذر الأنام بجدواه
وسح النعمان نعمى عتاد
فحوار ترغو ونار تلظى
وطهاة تشي وداع ينادي
وحبا من مطارف وشي صنعا
بها كالرياض غب العهاد
معشر يجعل الضيوف أصدقاء
كرما والأموال بعض الأعادي
معشر يجعل الحسام على الطفل
اعوذاذا والمهد ظهر الجواد
خطباء الأقوال يوم جدال
وكماة الأبطال يوم الجلاد
يا لأيامهم وقد زلت
الرجل وزالت شوامخ الأطواد
فشبا صعدة بثغرة ذمر
وغرارا مهند في هاد
وصفاح تمضي وسمر تلظى
تقدح النار في متون الصلاد
ووجوه بسر وخيل ظماء
كرعت في مناهل الأوراد
وكماة تحمي مراودها السمر
فتكوى بها عيون الجواد
فكأن الرماح كانت ركازا
وكأن الهيجاء يوم الميعاد
أقبلوا إن نظرت قلت بدور
حجبتها سحائب الأزراد
عجبا كيف لا تسيل سيوف
حملوا أنفسا على الأغماد
تضرم النار في غدير دلاص
وعزيز تألف الأضداد
من كعمرو مفني البراجم والمدن
وقد ألقحت حروب الشداد
معشر أورثوا الهداية عن هود
فمن مهتد به أو هاد
فلقد أنجبوك يا عمدة الحي
ورب البيت الرفيع العماد
ماجدا مفضلا شجاعا حليما
واسع المنتدى كثير الرماد
يا أبا بكر المؤمل للخطب
المفدى وتحفة المرتاد
في سبيل الإله مجد توارثت
كريم الإصدار والإيراد
في سبيل الإلاه أخلاقك اللاتي
هي العذب في احتدام الجواد
في سبل الإلاه علم ترويه
ونقل مصحح الإسناد
في سبيل الإلاه منك خلال
تدر الشهب في حضيض الوهاد
لي ثناء كما علمت هو الوشي
وصفاء في فمي وفؤادي
فلذا ما أحوك عضب امتداحي
سابريا مسهم الأبراد
مخجلا لفظه حلاوة معناه
صحيح الأسباب والأوتاد
ما الذي تحصر الممادح والحمد
وقد جزت غاية التعداد
فلو أني استنصرت إذ رمت شكريك
وحمدي لسان قس إياد
وجعلت النهار طرسي كيما
أحصر الود والظلام مدادي
نفذ الطرس والمداد ولما
أحصي شكري ولا شرحت ودادي
وإذا ما مدحت لست ببدع
إن في البحر وقع كل ثماد