أناديك يا قلب مذ ودعوا
المظهر
أناديكَ يا قلبُ مذ ودعوا
أناديكَ يا قلبُ مذ ودعوا
فما لي أنادي ولا تسمعُ
أما أنتَ أخضعتني للهوى
وما كنتُ لولا الهوى أخضعُ
أما قد أطعتكَ في حبهِ
وكنتُ لهُ العبدُ بل أطوعُ
ألم ائتمنكَ على أضلعي
وكانتْ مغانيكَ الأضلعُ
أما أنتَ بيتُ حياتي وهلْ
لنفسي من بعدها مطمعُ
وكنتُ أظنكَ لي راجعاً
فما لكَ يا قلبُ لا ترجعُ
أما والذي في يدهِ القلوبُ
فأنى ذكرتُ اسمهُ تدمعُ
ويسرعُ في خاطري ذكرهُ
ودمعيَ من ذكرهِ أسرعُ
وقد غادرتْني النوى بعدهُ
إذا وصفوا لي النوى أجزعُ
نحيل كأنيَ من خصرهِ
ولكنني دونهُ الموجعُ
وقد حسبوني طيفَ الخيالِ
لولا الوسادةُ والمضجعُ
فيا ظبيُ كيفَ أسلتَ الحشا
وكنتَ بوادي الحشااترتعُ
ويا بدرُ كيفَ صعدتَ الفؤاد
وكنتَ بآفاقهِ تطلعُ
أقامَ بموضعِ قلبي الأسى
فلو عادَ لم يسعِ الموضعُ