أما والذي ما شاء سدى لعبده

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أما والذي ما شاء سدى لعبده

​أما والذي ما شاء سدى لعبده​ المؤلف الفرزدق


أمَا وَالّذِي مَا شَاءَ سَدّى لَعَبْدِهِ،
إلى الله يُفْضِي مَنْ تَألّى وَأقْسَمَا
لَئِنْ أصْبَحَ الوَاشُونَ قَرّتْ عُيونُهُم
بهَجْرٍ مَضَى أوْ صُرْمِ حَبلٍ تَجذّمَا
لَقَدْ تُصْبِحُ الدّنْيَا عَلَينا قَصِيرَةً
جَميعاً وَمَا نُفشِي الحَديثَ المُكَتَّما
فقُلْ لطَبيبِ الحُبّ إنْ كانَ صَادِقاً:
بأيّ الرُّقَى تشفي الفُؤادَ المُتَيَّمَا
فقالَ الطبيبُ: الهَجرُ يَشفي من الهَوى،
وَلَنْ يَجْمَعَ الهِجرَانُ قَلباً مقسَّمَا