أما الصحاب فقد مروا وما عادوا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أمّا الصّحاب فقدْ مرّوا وما عادوا

​أمّا الصّحاب فقدْ مرّوا وما عادوا​ المؤلف أبوالعلاء المعري


أمّا الصّحاب، فقدْ مرّوا وما عادوا،
وبيننا، بلقاءِ الموتِ، ميعادُ
سرٌّ قديمٌ، وأمرٌ غيرُ متّضِحٍ؛
فهلْ، على كشفنا للحقّ، إسعادُ؟
سَيرانِ ضدّانِ من رُوحٍ ومن جسدٍ،
هذا هبوطٌ، وهذا فيه إصعاد
أخْذُ المنايا سوانا، وهي تاركةٌ
قبيلَنا، عظةٌ منها وإيعاد
توقّعوا السّيلَ، أوفَى عارضٌ وله
في العينِ برْقٌ، وفي الأسماعِ إرعاد