ألا يا عين فانهمري بغدر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ-وفِيضي فَيْضَة ً من غيرِ نَزْرِ

ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ-فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري

لمرزئة ٍ كانَّ الجوفَ منهَا-بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ

على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ-لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ

وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى-ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ

وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا-وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ

اذَا نزلتْ بهمْ سنة ٌ جمادُ-أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ

هناكَ يكونُ غيثَ حياً تلاقى-نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ

واحيَا منْ مخبَّأة ٍ كعاب-وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ

هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما-عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ

ضُبارِمَة ٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ-علَى طرقِ الغزاة ِ وَكلِّ بحرِ

تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا-سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ

قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ-لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ

فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً-بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ

فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ-باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ

اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ-تلقاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ

تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ-ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ

دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ-عليّ هُمومُها تغدو وتَسري

لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلاً-لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو