أكرم به شاعرا في الشام قد ظهرا
المظهر
أكرم بهِ شاعراً في الشام قد ظَهَرَا
أكرم بهِ شاعراً في الشام قد ظَهَرَا
يُبدِي دقاقَ معانٍ تفتنُ الشعرا
نعمَ التجارة إذ أهديتهُ صَدَفاً
من بعد ما صاغَ لي من نظمهِ دُرَرا
جُزيا نسيم على وادي النقا سَحَرا
وَسَل عن الصحب هل تلقى لهم خَبرَا
وحيّهم عن محبٍّ لا يزالُ على
عهد المودَّة طَال البعدُ أم قصُرَا
واشرح لهم سوءَ حالي بعد فرقتهم
لعلَّهم يعطفُوا أو يُلفتوا النَظَرا
كنا وكانوا وكان الأُنسُ يجمعَنا
فصيَّر لدهر ذاكَ الجمعَ مُنتثرا
مَن لي برؤيتهِم يوماً ويسعفُني
حظي وتبلغ عيني منهمُ الوَطَرا
مضَىَ زمانُ الصفا ما كان أَقصرَهُ
وعوَّض الدهرُ عن ذاك الصَّفا كدَرَا
يا جيرة الحيِّ هل عودٌ نؤَملهُ
ويا ليالي الهنا هل ترجَعين ترَى
أَحبابنا ما أَمرَّ العيش بعدكُم
وهل يطيبُ لقلبٍ بات مُنفَطرا
فيا سَقَى الله أياماً لنا سَلفَت
كنا بانسكُم لا نعرف الضَجَرا
فكدَّر الدهرُ ذاك العيش واأسغى
من بعد ما كان فيكم زاهياً نضِرا