أكرم بها من روضة لرقاد
المظهر
أَكْرِمْ بها من روضةٍ لرُقادِ
أَكْرِمْ بها من روضةٍ لرُقادِ
سَمَّوْهُ رَمْسَ عزيزةِ الأجوادِ
بنتِ الملوك الصّيد ساداتِ الورى
وكريمةِ الآباء والأجداد
نَشَأَتْ بعزٍّ باذخٍ وجرت على
سُنَنِ الصّوالح منهج العُبّاد
لم تَأْلُ في صَوْمٍ وفي ذكرٍ وفي
صَدَقاتِها رِيُّ الفؤاد الصّادي
أَحْنَى على الفقراء والّلاجي لها
من ذاتِ إشْفَاقٍ على الأولاد
لم يَثْنِها عِزُّ الملوك عن التُّقَى
وتَزَوُّدٍ من هذه لمعاد
رَبِحَتْ تجارتُها فباعت فانياً
بشريف ما يبقى بغير نفاد
ومَضَتْ إلى حُسْنِ المآبِ وخَلَّفَتْ
حُسْنَ الثّنا يُتْلَى كما الأوراد
وعيونُ مَنْ كانت تُفِيضُ عَلَيْهِمُ
فاضت بذاك الفَيْضِ من إرْفادِ
لا غَرْوَ أنّ اللّه يُسْعِدُها بما
قد قَدَّمَتْهُ بصادق الميعاد
فَلِذَا بحسن الظنّ قلت مؤرّخا
قد أسعدت ولها الهنا بمراد