أسير الهم نائي الصبر عان
المظهر
أسِيرُ الهمّ نائي الصّبرِ عانِ
أسِيرُ الهمّ، نائي الصّبرِ، عانِ،
تُحـدّثُ عن جَـواهُالمقْلَتـانِ
نَفَى عن عيْنه التَهْجادَ بدْرٌ،
تألّقَ في المحاسنِ عصْنَ بـانِ
ومنْتَسِبٍ إلى آبَاءِ صِدْقٍ،
خطبْتُ له معتَّقةَ الدّنَانِ
فلمّا صبّها في صَحْنِ كأسٍ،
حكَتْ للْعَينِ لَوْنَ البهْرَمانِ
كأنّ الكأسَ تسْحَبُ ذيْـلَ دُرٍّ،
كستْهـا الخمـرُ حُـلّةَ زَعْـفَـرَانِ
بمُسْمِعَةٍ، إذا غَنّتْ بصوْتٍ،
أجابتْها المثالثُ والمثاني
إذا ما نلْتُ من عيْشي رَخَاءً،
وصِرْتُ من النّوائبِ في أمانِ
ركبتُ غَوايتي، وتركتُ رُشدي،
وكفُّ الْجَهْلِ، مُطْلِقَةٌ عِناني
ألا ما للمشيبِ، وما لرأسي،
حَمى عنّي العُيـونِ وما حَمـاني