أسهل المسالك في مذهب الإمام مالك/باب الأعيان الطاهرة والنجسة وما يجوز من التحلية
وَكُلُّ حَيٍّ طَاهِرٌ وَيَلْحَقُهْ:
لُعَابُهُ مُخَاطُهُ وَعَرَقُهْ
صَفْرَاؤُهُ بَلْغَمُهُ دُمُوعُهُ
مَرَارَةُ الْمُبَاحِ أَوْ رَجِيعُهُ
إِنِ اغْتَذَى بِطَاهِرٍ وَاللَّبَنُ
مِنْ آدَمِيٍّ فِي حَيَاةٍ تُوقَنُ
وَسَائِرُ الْأَلْبَانِ كَاللُّحُومِ
فِي الْكُرْهِ وَالتَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ
وَبَيْضُ كُلِّ الْحَيِّ إِلَّا الْمَذِرَا
وَالْقَيْءُ عَنْ حَالِ الْغِذَا مَا غُيِّرَا
مِسْكٌ كَذَا فَأْرَتُهُ فَطَهِّرِ
ثُمَّ الْجَمَادَاتُ الَّتِي لَمْ تُسْكِرِ
دَمٌ بِلَا سَفْحٍ كَذَا أَجْزَاءُ مَا
ذُكِّي وَلَوْ بِالْكُرْهِ لَا مَا حُرِّمَا
وَمَيْتَةُ الْبَحْرِ وَمَا لَا دَمَ لَهْ
وَلَا وَزَغٌ وَشَحْمَةٌ وَسُحْلِيَةْ
وَزَغَبُ الرِّيشِ وَصُوفٌ وَوَبَرْ
إِنْ جُزَّ مِنْ حَيٍّ وَمَيْتٍ وَشَعَرْ
وَخَمْرَةٌ إِنْ خُلِّلَتْ أَوْ حُجِّرَتْ
وَالزَّرْعُ إِنْ يُسْقَى بِنَجْسٍ فَنَبَتْ
فِي مَيْتَةِ الْإِنْسَانِ خُلْفٌ خَصَّصُوا
وَفِي الرَّمَادِ وَالدُّخَانِ رَخَّصُوا
وَأَرْجَحُ الْأَقْوَالِ بِالطَّهَارَةِ
فِي مَيْتَةِ الْإِنْسَانِ حَتَّى الْكَفْرَةِ
وَمَا مِنَ الْحَيِّ أَوِ الْمَيْتِ انْفَصَلْ
كَمَيْتَةِ الْحَيِّ الَّذِي مِنْهُ حَصَلْ
وَالنَّجَسُ الْمَيْتُ الَّذِي لَمْ يُذْكَرِ
وَكُلُّ مَا اسْتُثْنِي وَكُلُّ الْمُسْكِرِ
وَفَضْلَةُ الْمَكْرُوهِ وَالْمُحَرَّمِ
وَمِثْلُ ذَا جَلَّالَةٌ وَالْآدَمِي
سَوْدَا وَوَدْيٌّ أَوْ دَمٌ مَسْفُوحُ
مَذْيٌّ مَنِيٌّ أَوْ صَدِيدٌ قَيْحُ
تَمْلِيحُ زَيْتُونٍ كَزَيْتٍ مُزِجَا
بِالنَّجْسِ أَوْ بَيْضٌ كَلَحْمٍ نُضِّجَا
كَفِي طَعَامٍ مَائِعٍ أَوْ سَارِ
فِي جَامِدٍ أَوْ غَاصَ فِي فُخَّارِ
وَإِنْ يَكُنْ حَلَّ طَعَامًا جَامِدَا
كُلْ مَا بَدَا بِالطُّهْرِ وَاطْرَحْ مَا عَدَا
وَانْفَعْ بِمَا نُجِّسَ غَيْرَ الْآدَمِي
وَمَسْجِدٍ وَالنَّجْسَ عَيْنًا حَرِّمِ
وَحَرَّمُوا اسْتِعَمَالَ نَقْدٍ كَالْإِنَا
وَلَوْ لِأُنْثَى وَاغْتِلَالًا وَاقْتِنَا
وَحِلْيَةَ الرِّجَالِ بِالنَّقْدَيْنِ
لَا خَاتِمِ الْفِضَّةِ دِرْهَمَيْنِ
مُتَّحِدًا أَوْ مُصْحَفًا أَوْ سَيْفَا
وَرَبْطَ سِنٍّ مُطْلَقًا أَوْ أَنْفَا
وَحُرْمَةُ الْحَرِيرِ مِثْلُ الْقَزِّ
وَكَرِهُوا وَجَوَّزُوا فِي الْخَزِّ
وَلِلنِّسَا إِبَاحَةُ الْحَرِيرِ
وَالنَّقْدِ لَا كَالْقُفْلِ وَالسَّرِير