أدرت عيونك في كل وجه
المظهر
أدرتَ عيونكَ في كلِّ وجهٍ
أدرتَ عيونكَ في كلِّ وجهٍ
ونطّقتَ باللحظاتِ الخصورا
وكدتَ تشكُّ بهنَّ القلوب
وتلحمُ أسيافهنَّ الصدورا
فلا عجبَ أن يصدَّ الحسان
وأن يتعلمنَ فيكَ النفورا
تلثمهنَّ بلحظِ وقاحِ
ويمنعهنَّ الحياءُ السفورا
لعلكَ تعلمُ أنَّ الظباء
ينفرنَ إما رأينَ البعيرا
وهبكَ خفيرا لهذي الطريق
فلستَ على النيّراتِ خفيرا
أرى نظراً كالطفيلي لا
يوجهُ حتى يعود حسيرا
فلو خلقَ للهُ فيكَ العيونَ
طيوراً لما بتَّ إلا ضريرا