أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة/05

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


الميرزا محمد بن عنايت الكشميري الدهلوي

المتكلم الوحيد الميرزا محمد بن عنايت أحمد خان الدهلوي الكشميري. عالم فاضل مدقق محقق متكلم مناظر لا يشق له غبار، وقد بذل في ترويج الشريعة والمكافحة والمناظرة مع المخالفين كمال السعي وحاز قصب السبق، وكان معاصراً للعلَّامة السيِّد دلدار علي المتقدم ذكره على هذا العنوان، ولمَّا صنَّف الشاه عبد العزيز الدهلوي كتاب التحفة الإثني عشرية، فكان صاحب العنوان يختلف إليه للتحصيل والتلمذة، وكان يتَّقي منه على دينه، فكل جزء يبرز من تصنيفه يأخذه الميرزا للاستنساخ، وينقضه بأسرع وقت من حيث لا يشعرون حتى أنه كان كمال أجزاء التحفة مقارناً لكمال أجزاء الرد عليه فعاد كتاباً فريداً في بابه حاوياً لمطالب شريفة، وظنِّي أنه لم يبلغ مرتبة الفقهاء والمجتهدين، وإنَّما كان من مشاهير المحدثين والمتكلمين، وإنَّما ذكرناه في كتابنا هذا أداءاً لحقِّه، وإحياءاً لمآثره وآثاره لكثرة خدماته في الشريعة.

مؤلفاته[عدل]

  1. تاريخ العلماء.
  2. تنبيه أهل الكمال والإنصاف على اختلال رجال أهل الخلاف، جمع فيه أسماء الكذابين والوضاعين والمجهولين والخوارج والضعفاء وغيرهم ممن روى أصحاب الصحاح الستة عنهم، واستخرجهم من تقريب ابن حجر العسقلاني.
  3. نهاية الدراية شرح الوجيزة.
  4. رسالة في البداء.
  5. رسالة في البديع.
  6. رسالة في الحكمة والفلسفة.
  7. رسالة في إبطال الرؤية.
  8. رسالة في الفلسفة، فارسية.
  9. المنتخبات من الكتب الكثيرة لأهل السنة.
  10. منتخب فيض القدير في شرح الجامع الصغير، للمناوي.
  11. منخب كنز العمال، انتخب منه الأحاديث الدالة على إمامة الأمير وسائر الأئمة (عليهم السلام) ومثالب أعدائهم (لعنة الله عليهم).
  12. النزهة الإثني عشرية، في الرد على التحفة، يشتمل على تسعة مجلدات، وهو الكتاب الجليل الذي أشرنا إليه، وقد طبع منه عدة مجلدات.

وفاته[عدل]

توفي رحمه الله سنة 1235 هـ وهي السنة التي توفي معاصره المتقدم عليه.