من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
أَتَظعَنُ يا قَلبُ معَ من ظَعَنَ
|
|
حَبيبَينِ أَندُبُ نَفسي إِذَن
|
ولِم لا تُصابُ وحربُ البَسُو
|
|
سِ بينَ جُفُونِي وبين الوَسَنْ
|
وهل أنا بعدَكُمَا عائِشٌ
|
|
وقد بِنتَ عنِّي وبَانَ السَكَنُ
|
فِدَي ذَلكَ الوَجهِ بَدرُ الدُجَي
|
|
وذاك التَثَنِّي تَثَنّي الفِنَن
|
فما للفُرَاقِ وما للجميعِ
|
|
وما للرِيَاحِ وما للدِمَنْ
|
كَأَن لم يكُن بَعدَ ما كان لي
|
|
كما كان لي بعد أن لم يكن
|
ولم يسقِنِي الرَاحَ مَمزُوجةً
|
|
بِمَاءِ اللِثَى لا بماء المُزَن
|
لها لون خدَّيهِ في كَفِّهِ
|
|
وريحُكَ يا جَعفَرَ بن الحَسَن
|
كأَنَّ المَحَاسِنَ غَارَت عَليك
|
|
فسَلَّت عَلينا سُيوفَ الفِتَنِ
|
فَلم يَركَ الناسُ إلا غَنُوا
|
|
بمرآك عن قول هذا ابن من
|
ولو قُصِدَ الطفلُ في طَيِّئٍ
|
|
لشَارَكَ قَاصِدَهُ في اللبن
|
فما البحر في البَرِّ إلا يَداكَ
|
|
وما الناسُ في الناس إلا اليَمَن
|