تقدم الانكليز السكسونيين الا القليل . وكان لهذه الغاية تحصل على نظامات عدد من المدارس الاجنبية فاعجبه واحدمنها وهو الذي قدمه الى . فلم اتصفحته رأيت من الفائدة تلخيصه القراء مستعينافي ذلك بما علمته بنفسي عن المدرسه المتعلق بها المدرسة الانكليزية أنشأها صاحبها لتعليم الشبان طرق الارتزاق في غير بلادهم والتمكن من اجراء تلك الاعمال الزراعية التي مهدت للامم الانكليزية السكسونية سبل الاستيلاء على العالم شيئا فشيئا وجعلتها تفضل من سواها . وهي توافق غرض الامبراطور الا انها لا تنسج في التعليم على منواله وأما النظام المذكور فهو رسالة صغيرة يطالع القارئ في أولها قولين حكيمين أحدهما عن (جون ستيورات ميل) وهو «مما لاشبهة فيه الآن بالنظر الى أحوال الامم الحاضرة ان الاستعمار هو انجح الوسائل في استعمال الاموال المدخرة في خزائن الامم الغنية القديمة» والثاني عن (فوستر) وهو «تزدادحاجة الناس الى الهجرة كل يوم ولا فرق في ذلك بين الغني والفقير » ۱۷۹ ( - ويتبين منه ان الغرض من المدرسة تتميم ما نقص من التعليم في المدارس الاخرى للشبان الذين يحتاجون الى تربية خصوصية . ولا يغيب عنا ان التربية في المدارس الانكليزية على العموم هي تربية عملية كما ينبغى · وان التزاحم في الحياة الذي قرأناه في خطاب الامبراطور هو الغاية من تلك الغربية . وان بين رؤساء المدرسة وجميع المستعمرات الانكليزية مراسلات يقفون بواسطتها على ما يحتاج اليه التلامذة في المستقبل فلا يقدمون على أمرالا وهم ! به عالمون . وقد أفادت تلك التربية كثيراً من متخرجي المدرسة
