انتقل إلى المحتوى

صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/79

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك ۵۳

رؤية سطحها من ورائه .وقد ادعى البعض انهم رأوا لها قمراً يدور حولها ولكن الارصاد الحديثة نفت ذلك أو لم تثبتهُ

وقطر الزهرة ٧٦٢٩ ميلا وكثافتها 5,05 اي نحو كثافة الارض ومتوسط بعدها عن الشمس نحو ٦٧٠٠٠٠٠٠ میل

الفصل الحادي عشر

السيارات العليا

(1) السيار اروس


منذ عشرين سنة كنا اذا عددنا السيارات العليا من اقربها إلى ابعدها نبتدىء بالمريخ فالنجمات فالمشتري فزحل وهلّم جرّا . ولكن بينما كان الفلكي ده وت الالماني يرصد النجوم بتصويرها في مرصد برلين سنة 1898 وهو يفتش عن مذنب انكي الذي كان ينتظر رجوعه تلك السنة اكتشف في الواح التصوير صورة سيار صغير بين فلك الارض وفلك المريخ وكان ذلك في 14 اغسطس ، ووجد بالرصد ان هذا السيار يدنو من الأرض حتى يصير منها على 13 مليون ميل ونصف مليون فهو اقرب كل الاجرام السموية اليها ما عدا القمر لكنه صغير جدا لايزيد قطره على عشرين ميلا 1 وفلكه كثير الاهليلجية والاشراف على دائرة البروج فيجتاز محله بين الارض وفلك المريخ ويتخطى فلك المريخ


ثم ظهر من رصد السيدة مرغريت هارود لهذا السيار سنة ١٩١٤ ان نوره يتغير كل نحو سبع ساعات فاستدلّت من ذلك على انه غير كروي الشكل فيختلف النور المنعكس الينا عنه باختلاف وجهه المتجه الينا 2

وقد اشار الفلكي غال سنة ١٨٧٢ والسر داڨد جل سنة 1877 باستخدام احدى النجمات لمعرفة بعد الشمس عن الارض معرفة دقيقة فلما كشف هذا السيار بادر علماء الفلك الى قياس بعد الشمس به فوجدوا انه نحو ۹۲۹۰۰۰۰۰ اي مثلما وجد بالأقيسة الأخرى ، والمرجح الآن انه ان وجد خلل في هذا القياس فهو لا يزيد على جزء من الف

  1. المقتطف ( مجلد ٢٢ صفحة ٧٩٨ )
  2. المقتطف ( مجلد ٤٨ صفحة ٤٠٩ )