صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/187

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الالمانية . ولا نعلم بالضبط شروط هذا النوع من التبني . ولكن يلوح لنا انه كان أيسر مما اراده قياذ . وكان الوفد الفارسي في الوقت نفسه يفاوض فلما عاد للوصول الى تفاهم بين الدولتين حول قضية لازيقة و لازستان الوفد الى عاصمة فارس وأطلع قباد على اقتراح زميله يوستينوس حقد قباذ وأضمر السوء . وكان يفتش عن ظرف يستعين به للظهور بمظهر المدافع عن الدين الفارسي القديم ، فأمر جرجان ملك إيبيرية في القوقاس ان يمتنع هو وشعبه المسيحي عن دفن الموتى وان يتبعوا في ذلك الطريقة الفارسية القديمة فيعرضوا الجثث لطيور السماء . ولكن جرجان ابي واستنصر يوستينوس فنصره ، وهكذا دخلت الدولتان دولة الروم ودولة الفرس في حالة حرب منذ السنة ١٥٢٧ . . وصمد بليساريوس قائد الروم في وجه الفرس عنـد دارا في السنة 530 . وفي السنة 531 اقبل المنذر الاخمي من الحيرة وأغار على خلقيس ( نسرين ) ثم سار الى أنطاكية وعاث في ضواحيها وغـنم مالاً وافراً واسر كثيرين وعاد الى الفرات . ثم عاود الكرة والفرس من ورائه واغار على اليهود . فهب بليساريوس لصده وانتصر عليه وعلى اسياده عند الفرات في كلينيكوم Callinicum فردهم بذلك عن غزو سورية الشمالية . وتوفي قباد في السنة ٥٣٢ . فعرض خلفه كسرى أنو شروان صلحاً دائما قبله يوستنيانوس دونما تردد بالنظر لما كان يفكر فيه من انصراف الى العمل في الغرب لاعادة وحدة الامبراطورية . وقبل ان يتجه نحو الغرب انشأ حلفين شرقيين : حلفاً مع امراء القوقاس في الشمال والآخر مع نجاشي الحبشة في الجنوب ليأمن بها شر حرب ثانية مع الفرس" . . 8 . ۱۸۹ Christensen, A, l'Iran sous les Sassanides, 355, 356-357. Dichl, Ch., Justinien et la Civ. Byz., 381-335, 394-398.