صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٣٩ -

الضغن: ضرب الرجل بيديه ضرع الشاة حين يحلبها.

الطرادة: يراجع أبو الرياح.

ع

عَظْمُ وَضَّاح: جاء في القاموس: القجقجة: لعبة يقال لها عظم وضاح. وقال شارحه معرب، وإن لم يصرح بذلك للقاعدة السابقة، قلت: أي أن القاف والجيم لا يجتمعان في كل عربية أصلية. ولم يذكرها اللسان في مادتها.

وفي مادة (وضح) من القاموس: وعظم وضاح: لعبة تأخذ الصبية عظماً أبيض فيرمونه في الليل ويتفرقون في طلبه.

وفي اللسان وفي حديث المبعث أن النبي كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح، وهي لعبة لصبيان الأعراب يعمدون إلى عظم أبيض فيرمونه في ظلمة الليل ثم يتفرقون في طلبه، فمن وجده منهم فله القمر، قال ورأيت الصبيان يصغرونه فيقولون: عظيم وضاح، قال وأنشدني بعضهم:

عظيم وضاح ضحن الليله
لا تضحن بعدها من ليله

(قوله ضحن أمر من وضح يضح بتثقيل النون المؤكدة ومعناه أظهرن كما تقول من الوصل صلن.

وفي ألف باء للبلوي: ولصبيان العرب لعب أُخَر ذكرها ابن قتيبة في تفسير حديث رسول الله ، أنه بينما يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح، مر عليه يهودي فدحاه فقال لتقتلن صناديد هذه القرية. قال وعظم وضاح لعبة للصبيان بالليل، وهو أن يأخذوا عظمًا أبيض شديد البياض فيلقونه ثم يتفرقون في طلبه فمن وجده منهم ركب أصحابه.

ولا يخرج ما في عبارة المخصص عما ذكره اللسان.