من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِسَبَّحَ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَخْرَجَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْكِتَٰبِ مِن دِيٰ۪رِهِمْ لِأَوَّلِ اِ۬لْحَشْرِۖ مَا ظَنَنتُمُۥٓ أَنْ يَّخْرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اَ۬للَّهِۖ فَأَت۪يٰهُمُ اُ۬للَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْۖ ۞ثمن وَقَذَفَ فِے قُلُوبِهِمُ اُ۬لرُّعْبَۖ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِے اِ۬لْمُومِنِينَۖ فَاعْتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِے اِ۬لَابْصٰ۪رِۖ ٢ وَلَوْلَا͏ٓ أَن كَتَبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمُ اُ۬لْجَلَا͏ٓءَ لَعَذَّبَهُمْ فِے اِ۬لدُّنْي۪اۖ وَلَهُمْ فِے اِ۬لَاخِرَةِ عَذَابُ اُ۬لنّ۪ارِۖ ٣ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَنْ يُّشَآقِّ اِ۬للَّهَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٤ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ اَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اِ۬للَّهِ وَلِيُخْزِيَ اَ۬لْفَٰسِقِينَۖ ٥ وَمَآ أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٖ وَلَا رِكَابٖۖ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٦ مَّآ أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْقُر۪ىٰ فَلِلهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِے اِ۬لْقُرْب۪ىٰ وَالْيَتَٰم۪ىٰ وَالْمَسَٰكِينِ وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِ كَےْ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيْنَ اَ۬لَاغْنِيَآءِ مِنكُمْۖ وَمَآ ءَات۪يٰكُمُ اُ۬لرَّسُولُ فَخُذُوهُۖ وَمَا نَه۪يٰكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٧ لِلْفُقَرَآءِ اِ۬لْمُهَٰجِرِينَ اَ۬لذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيٰ۪رِهِمْ وَأَمْوَٰلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاٗ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَرِضْوَٰناٗ وَيَنصُرُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لصَّٰدِقُونَۖ ٨ وَالذِينَ تَبَوَّءُو اُ۬لدَّارَ وَالِايمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِے صُدُورِهِمْ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٞۖ وَمَنْ يُّوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُفْلِحُونَۖ ٩ وَالذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اَ۪غْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَٰنِنَا اَ۬لذِينَ سَبَقُونَا بِالِايمَٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِے قُلُوبِنَا غِلّاٗ لِّلذِينَ ءَامَنُواْۖ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌۖ ١٠ ۞نصف الحزب اَلَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخْوَٰنِهِمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْكِتَٰبِ لَئِنُ ا۟خْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمُۥٓ أَحَداً اَبَداٗ وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَۖ ١١ لَئِنُ ا۟خْرِجُواْ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْۖ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمْۖ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ اَ۬لَادْبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَۖ ١٢ لَأَنتُمُۥٓ أَشَدُّ رَهْبَةٗ فِے صُدُورِهِم مِّنَ اَ۬للَّهِۖ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٞ لَّا يَفْقَهُونَۖ ١٣ لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعاً اِلَّا فِے قُرىٗ مُّحَصَّنَةٍ اَوْ مِنْ وَّرَآءِ جُدُرِۢۖ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٞۖ تَحْسِبُهُمْ جَمِيعاٗ وَقُلُوبُهُمْ شَتّ۪ىٰۖ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٞ لَّا يَعْقِلُونَۖ ١٤ كَمَثَلِ اِ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيباٗۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١٥ كَمَثَلِ اِ۬لشَّيْطَٰنِ إِذْ قَالَ لِلِانسَٰنِ اِ۟كْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّے بَرِےٓءٞ مِّنكَ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَ رَبَّ اَ۬لْعَٰلَمِينَۖ ١٦ فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِے اِ۬لنّ۪ارِ خَالِدَيْنِ فِيهَاۖ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ ١٧ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٞ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٖۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ١٨ وَلَا تَكُونُواْ كَالذِينَ نَسُواْ اُ۬للَّهَ فَأَنس۪يٰهُمُۥٓ أَنفُسَهُمُۥٓۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَۖ ١٩ لَا يَسْتَوِےٓ أَصْحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لْجَنَّةِۖ أَصْحَٰبُ اُ۬لْجَنَّةِ هُمُ اُ۬لْفَآئِزُونَۖ ٢٠ لَوَ اَنزَلْنَا هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيْتَهُۥ خَٰشِعاٗ مُّتَصَدِّعاٗ مِّنْ خَشْيَةِ اِ۬للَّهِۖ وَتِلْكَ اَ۬لَامْثَٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَۖ ٢١ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِے لَا͏ٓ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَٰلِمُ اُ۬لْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِۖ هُوَ اَ۬لرَّحْمَٰنُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٢٢ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِے لَا͏ٓ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ اَ۬لْمَلِكُ اُ۬لْقُدُّوسُ اُ۬لسَّلَٰمُ اُ۬لْمُومِنُ اُ۬لْمُهَيْمِنُ اُ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْجَبَّارُ اُ۬لْمُتَكَبِّرُۖ سُبْحَٰنَ اَ۬للَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَۖ ٢٣ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْخَٰلِقُ اُ۬لْبَارِۓُ اُ۬لْمُصَوِّرُۖ لَهُ اُ۬لَاسْمَآءُ اُ۬لْحُسْن۪ىٰۖ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٢٤