انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (قالون)/سورة الجاثية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية قالون عن نافع
سورة الجاثية
ملاحظات: آياتها 36، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
حَمِٓۖ تَنزِيلُ اُ۬لْكِتَٰبِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَكِيمِۖ ۝١ إِنَّ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلْمُؤْمِنِينَۖ ۝٢ وَفِے خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوْمٖ يُوقِنُونَ ۝٣ وَاخْتِلَٰفِ اِ۬ليْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اَ۬للَّهُ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مِن رِّزْقٖ فَأَحْيَا بِهِ اِ۬لْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ اِ۬لرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوْمٖ يَعْقِلُونَۖ ۝٤ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬للَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۢ بَعْدَ اَ۬للَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤْمِنُونَۖ ۝٥ وَيْلٞ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ ۝٦ يَسْمَعُ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراٗ كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَاۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٖۖ ۝٧ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءَايَٰتِنَا شَيْـٔاً اِ۪تَّخَذَهَا هُزُؤاًۖ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٞ مُّهِينٞۖ ۝٨ مِّنْ وَّرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِے عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْـٔاٗ وَلَا مَا اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ أَوْلِيَآءَۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌۖ ۝٩ ۞ربع هَٰذَا هُدىٗۖ وَالذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٞ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٍۖ ۝١٠ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے سَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لْبَحْرَ لِتَجْرِيَ اَ۬لْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِۦ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ۝١١ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لْأَرْضِ جَمِيعاٗ مِّنْهُۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوْمٖ يَتَفَكَّرُونَۖ ۝١٢ قُل لِّلذِينَ ءَامَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اَ۬للَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماَۢ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَۖ ۝١٣ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحاٗ فَلِنَفْسِهِۦۖ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَاۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَۖ ۝١٤ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا بَنِے إِسْرَآءِيلَ اَ۬لْكِتَٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوٓءَةَ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَى اَ۬لْعَٰلَمِينَ ۝١٥ وَءَاتَيْنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لْأَمْرِۖ فَمَا اَ۪خْتَلَفُواْ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ اُ۬لْعِلْمُۖ بَغْياَۢ بَيْنَهُمْۖ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِے بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَۖ ۝١٦ ثُمَّ جَعَلْنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ اَ۬لْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَاۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ اَ۬لذِينَ لَا يَعْلَمُونَۖ ۝١٧ إِنَّهُمْ لَنْ يُّغْنُواْ عَنكَ مِنَ اَ۬للَّهِ شَيْـٔاٗۖ وَإِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٖۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ اُ۬لْمُتَّقِينَۖ ۝١٨ هَٰذَا بَصَٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىٗ وَرَحْمَةٞ لِّقَوْمٖ يُوقِنُونَۖ ۝١٩ أَمْ حَسِبَ اَ۬لذِينَ اَ۪جْتَرَحُواْ اُ۬لسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٞ مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْۖ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَۖ ۝٢٠ وَخَلَقَ اَ۬للَّهُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّۖ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسِۢ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَۖ ۝٢١ ۞ثمن أَفَرَٰ۬يْتَ مَنِ اِ۪تَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَيٰهُ وَأَضَلَّهُ اُ۬للَّهُ عَلَىٰ عِلْمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِۦ وَقَلْبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَنْ يَّهْدِيهِ مِنۢ بَعْدِ اِ۬للَّهِۖ أَفَلَا تَذَّكَّرُونَۖ ۝٢٢ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا اَ۬لدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا اَ۬لدَّهْرُۖ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَۖ ۝٢٣ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُواْ اُ۪ي͏ْٔتُواْ بِـَٔابَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ۝٢٤ قُلِ اِ۬للَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ اِ۬لْقِيَٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيهِۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ اَ۬لنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَۖ ۝٢٥ وَلِلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِۖ وَيَوْمَ تَقُومُ اُ۬لسَّاعَةُ يَوْمَئِذٖ يَخْسَرُ اُ۬لْمُبْطِلُونَۖ ۝٢٦ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۖ كُلُّ أُمَّةٖ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَٰبِهَاۖ اَ۬لْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝٢٧ هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّۖ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝٢٨ فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِے رَحْمَتِهِۦۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْمُبِينُۖ ۝٢٩ وَأَمَّا اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ أَفَلَمْ تَكُنْ ءَايَٰتِے تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماٗ مُّجْرِمِينَۖ ۝٣٠ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِے مَا اَ۬لسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاٗ وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَۖ ۝٣١ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْۖ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ۝٣٢ وَقِيلَ اَ۬لْيَوْمَ نَنسَيٰكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا وَمَأْوَيٰكُمُ اُ۬لنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّٰصِرِينَۖ ۝٣٣ ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ اُ۪تَّخَذتُّمْ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ هُزُؤاٗ وَغَرَّتْكُمُ اُ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْيَاۖ فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَۖ ۝٣٤ فَلِلهِ اِ۬لْحَمْدُ رَبِّ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ اِ۬لْأَرْضِ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٣٥ وَلَهُ اُ۬لْكِبْرِيَآءُ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِۖ وَهْوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ۝٣٦