انتقل إلى المحتوى

عمرو بن الطفيل

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

عمرو بن الطفيل بن عمرو الدَّوْسي رضي الله تعالى عنهما:

(بعضُه في الجنة)

ويقال: عمرو بن ذي النّور، ويقال: عَمْرو، ذُو النُّور.

أسلم أَبوه ثم أَسلم هو بعده. شهد عمرو مع أَبيه معركة اليمامة، وفيها قُطعت يده، ثم صحّ؛ فبينما هو مع عمر إذ أُتِيَ بطعام فتنحَّى، فقال: مالَك ؟ لعلك تتحفّظ لمكان يدِك ؟ قال: أجل. قال: لا والله لا أذوقه حتى تَسوطَه(تخلطه) بيدِك، فوالله ما في القوم أحدٌ بعضُه في الجنة إلا أنت !! يعني يدَه المقطوعة.

رؤيا أبيه الطفيل: يقول الطفيل: خرجت ومعي ابني مع المسلمين - عمرو بن الطفيل - حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا، فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها قالوا: وما رأيت قلت: رأيت رأسي حُلق، وأنَّه خرج من فمي طائر، وأنَّ امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها، وكان ابني يطلبني طلباً حثيثاً فحيل بيني وبينه !! قالوا: خيراً .. فقال: أما أنا والله فقد أولتها .. أما حلْقُ رأسي: فقطعُه .. وأما الطائرُ: فروحي .. وأما المرأة: التي أدخلتني في فرجها فالأرض تُحفر لي وأُدفن فيها .. فقد رجوت أن أُقتل شهيداً وأما طلبُ ابني إيايَ فلا أراه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق بسفرنا هذا !!! فقتل الطفيل شهيداً يومَ اليمامة، وجرح ابنُه عمرو، وقُطِعت يده.

روى أَبو أُمامة الباهلي: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعث عمرواً إِلى قومه يستمدُّهم، فقال عمرو: قد نشبَ القتال يارسول الله، تَغيُّبي عنه ؟! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ رَسُولَ رَسْولِ الله" ؟

وذكر عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةِ القُدَامِيُّ في كتابه "فتوح الشام": أنَّ خالد بن الوليد أرسله إلى أبي عبيدة يُخْبره بتوجُّهه إليهم، وكان يقال له: عمرو بن ذي النور.

خرج إلى الشام مجاهداً زمن عمرَ بنِ الخطاب؛ فاستُشْهِد باليرموك.