يخف بشرا إذا انهلت أنامله

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ

​يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ​ المؤلف ابن سهل الأندلسي


يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ
والسُّحْبُ توصفُ إذ تنهلُّ بالثِّقَلِ
أغرُّ يكتمُ منْ جودٍ عوارفهُ
و يشهرُ البيضَ بأساً شهرةَ المثلِ
فَيَنشر الحمدُ ما أخفاهُ من مِنَنٍ
و يكنمُ الضربُ بيضَ الهندِ في القللِ
يأوي لعلياهُ محميٌّ ومضطهدٌ
كالماءِ فِيهِ ورودُ الليثِ والحمَلِ
ويشتهي نيلَهُ مُثْرٍ وذو عَدَمٍ
كالراحِ تصلحُ للصاحي وللثملِ
ذو عزمةٍ كالتماعِ البرقِ واقدةٍ
تجئُ من نصرهِ بالعرضِ الهطلِ
لولا السعودُ التي نيطَتْ بِهِمّتِهِ
لكُنْتُ أحْسبُها بُعداً إلى زُحَلِ