هات من الراح فاسقني الراحـا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هاتِ من الرّاحِ فاسقِني الرّاحـَا

​هاتِ من الرّاحِ فاسقِني الرّاحـَا​ المؤلف أبو نواس


هاتِ من الرّاحِ؛ فاسقِني الرّاحـَا،
أما ترَى الديكَ كيفَ قد صاحا
وأدْبَرَ اللّيلُ في مُعَسْكَــرِهِ،
مُنْصَرِفــًا، والصّباحُ قد لاحــَا
فاستعملِ الكأسَ، واسقني بَكِراً،
إنّي إليها أصبحنُ مُرْتاحَــا
كأسًـا دِهاقًـا، صِرْفـًا؛ كأنّ بها
إلى فمِ الشّارِبينَ مصْباحَا
نُؤْتَى بها كالخَلوقِ في قدَحٍ،
خالط ريحُ الخَلوقِ تُفّــاحَــا
من كفّ قبْطِيّةٍ مُزَنَّرَةٍ،
نجْعَلُهَا للصَّبُوحِ مفْتاحَا
تقولُ للقَوْمِ منْ مَجانتِها
بالله لا تحبسَنّ الأقْدَاحَا