مجلة الرسالة/العدد 127/حنين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 127/حَنين

ملاحظات: بتاريخ: 09 - 12 - 1935



للأستاذ رفيق خوري

واهاً على زمنٍ ما كان أقصرَهُ ... فديتُهُ بدمي لو صانه الزمنُ

نفضتُ منه يدي والحرصُ يُمسكه ... والمرءُ حيثُ أراد الدهر مرتهَنُ

إن الذين دعتهم نيَّةٌ قذُفٌ ... سر الضمير، وقد فارقتهمْ علنُ

لا يستجيبون للمضنَى، فدىً لهمُ ... نفسي، وكنتُ إذا ناديتُهمْ أذِنوا

أكلما لاح برقٌ من ديارهمُ ... أجابه من دموعي عارضٌ هتن؟

ما حيلةُ المرء في الدنيا بنافعةٍ ... إذا أُريد به الترنيقُ والحَزَنُ

ضَلّ الفؤاد الذي طار الفراقُ به ... لهفي على هائم ما إنْ له سكن

يا ليت شعري يدانينا السرور كما ... كنا، ويجمعنا بعد النوى وطن؟

حمص

رفيق خور