لا تصحبن أخا نسك وإن نسكا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا تصْحبَنّ أخَا نُسْكٍ وإن نسَكا

​لا تصْحبَنّ أخَا نُسْكٍ وإن نسَكا​ المؤلف أبو نواس


لا تصْحبَنّ أخَا نُسْكٍ، وإن نسَكا؛
وإن فتكْتَ، فكن حـرْبـاً لمن فَتَكـا
ونـاعمٍ قـامَ يسْقِيني، فـقلتُ لـه:
نفسي الفِداءُ، لمن هذا؟ فقال: لَكَا
قلتُ: بالشكرِ من عينيْكِ آخذُهُ؛
فصَدّ من خجلٍ مني، وما ضحكا
ما قـلتِ ما قلتُـهُ إلاّ لأخجِلَـهُ،
ولو أعـدْتُ عليـهِ مثلَـهُ لبـكَــى
وبنتِ كَرْمٍ سفَكْنَـاها بدرهمِنا،
من بطن أسحمَ، مسْوَدٍّ، وما سُفكا
كأنَّ أكْرُعَهُ أيْدٍ مُقَطَّعةٌ،
لا يرتجي قَـوَداً منها، ولا درَكـَــا
حتى إذا مُزِجَتْ بالماءِ واختلطَتْ،
حاكَ المِزاجُ لها من لؤلؤٍ فلكَا