لأغنتك عن وصلي الهموم القواطع
المظهر
(حولت الصفحة من لأغنَتكَ عَن وَصْلي الهُمومُ القَوَاطِعُ)
لأغنَتكَ عَن وَصْلي الهُمومُ القَوَاطِعُ
لأغنَتكَ عَن وَصْلي الهُمومُ القَوَاطِعُ
وَعَن مَشرَعِ الذّلّ الرّماحُ الشّوَارِعُ
واي طلاب فاتني وطلائعي
منى ً قبل اعناق المطي طوالع
دَعيني أُقِمْ أرْضاً، وَأطْلُبُ غَيرَها
فبينهما ان واصل الهم قاطع
فَما كُلّ مَمْنُوحٍ مِنَ العِزّ شَاكِرٌ
وَلا كُلّ مَحظُوظٍ مِنَ المَالِ قانِعُ
وَمَا عَاقَني رَبْعٌ، فَبِتُّ وَلمْ تَبِتْ
يُوَقّعُني مِنْ غَيرِ ذاكَ المَطَامِعُ
قطوع لا قران الرجال كانني
الى كل فج ثائر الرحل نازع
أفي كل يوم الدهر جانبي
وَبَاعَ الثّنَاءَ الحُرَّ بالذّمّ بَائِعُ
فَلَمْ ألْقَ إلاّ مَاذِقَ الودّ كَاذِباً
يسف به من طائر الغدر واقع
وَرَايَعَة ٍ للبَيْنِ مِنْ عَامرِيّة ٍ
تتزعزع منها بالسلام الاصابع
فلو لم تزودنا السلام عشية
لسرنا واعناق المطي خواضع
تَصُدّ حداءً حينَ تَبعَثُ وَعْدَهَا
كَذُوباً، وَإنّي بِالرّجَاءِ لَقَانِعُ
أفي كُلّ يَوْمٍ يُعدِمُ الدّهرُ جانِبي
وَرَجْعُ زَفِيرِي للحَمَائِمِ خَادِعُ
حَنِينُ المَطايا عَلّمَ الشّوْقَ مُهجَتي
فكَيْفَ تُسَلّيها الحَمامُ السّوَاجِعُ
بذلتك قلباً كنت ادخر صوته
اذا لاح لي برق من العزم لامع
سَبَقتَ إلى يَأسِي رَجَايَ، فحُزْتَه
ولم تنتظر رأي فها انا طامع
وَمَا عِندَ أملاكِ الطّوَائِفِ حَاجَتي
اذا ما ابت ان تقتضيها القواطع
وَمَا ليَ شُغْلٌ في القَرِيضِ، وَإنّما
أُبَيّنُ فيه مَا تَقُولُ المَطَامِعُ
وَلَوْ هَزّ أسْمَاعَ المُلُوكِ نَشيدُهُ
دروان كل المجد ما انا صانع
تَقُولُ ليَ الأيّامُ، وَهيَ بَخِيلَة ٌ:
ألا أسألْ، فإمّا ذو عَطاءٍ وَمَانِعُ
رَأيتُ كَرِيماً مَا خَلا قَطُّ مِنْ حِمًى
يزار ولو ان الديار بلاقع
وَلا مَرِضَتْ نَارُ القِرَى في خِيَامِهِ
بليل ولو ان الرياح زعارع
اذا صارعته الريح خلنا شعاعها
يُشِيرُ إلى الوُرّاد وَالرّكْبُ هَاجِعُ
فَضَنّاً، بَني فِهْرٍ، بما في أكفّكم
مِنَ المَجدِ، فالأيّامُ عَوْدٌ وَرَاجِعُ
وردّوا اكف الحرب حلماً عن العدى
إذا أمكَنَتْ حَدَّ السيوفِ المَقاطِعُ
فكَمْ غارَة ٍ تَستَرْجفُ اللّيلَ أيقظَتْ
صدور القنا والغادرون هواجع
عيون العوالي والنجوم روامق
ونقع المذاكى بينهن براقع
وَلا بُدّ مِنْ شَعوَاءَ تَظمَا نُفُوسُها
وَلَيسَ لهَا إلاّ السّيُوفُ مَشَارِعُ
هُوَ اليَوْمُ أخفَتْ خَيلُهُ لَمعَ آلِهِ
فاشباحه فوق العجاج لوامع
ترى النقع مسود الذيول وفوقه
رداء الردى تحمر منه الوشائع
وركب كان الترب ينهض نحوه
يعانقه في سيره ويصارع
فَلَوْ أنّ ثَغْرَ اللّيلِ لاحَ ابْتِسَامُهُ
عَنِ الصّبْحِ مِنْهُ لمْ تَسِمْهُ البَلاقعُ
إذا ما سَرَوْا تحتَ الدُّجَى فوُجوهُهمْ
لضَوْءِ الضّحَى قبلَ الصّباحِ طَلائِعُ
وان ادلجوا لم يسئل الليل عنهم
كَأنّهُمُ فيهِ النّجُومُ الطّوَالِعُ
وَيَبْدأُ فيهَا للسّرَابِ زَخَارِفٌ
تلاعب لحظ المجتلي وتخادع
فَلا تَعجَبُوا مِن سَيرِهم في هَجيرِها
فجرُّ وغاهم للهجير طبائع
وَأرْضٍ يَضَلّ اللّيلُ بَينَ فُرُوجِها
وَيُجْزِعُهُ أجْزَاعُهَا وَالأجَارِعُ
تخطيتها والصبح يخرق في الدجى
نَوَافِدَ لا يَلقَى بهَا الجَوَّ رَاقِعُ
تطاول اسر الليل فيها كأنما
دجاه لاعناق النجوم جوامع
وَقَدْ مَدّ مِنْ بَاعِ المَجَرّة ِ فانثَنى
كَأنّ الثّرَيّا فيهِ كَفٌّ تُقَارِعُ
وَهَبْتُ لِضَوْءِ الفَرْقَدَينِ نَوَاظرِي
إلى أن بَدا فَتْقٌ مِنَ الفَجرِ ساطِعُ
كَأنّهُمَا إلْفَانِ قَالَ كِلاهُما
لشخص اخيه قل فاني سامع
إذا أنَا لمْ أقبِضْ عَنِ الخِلّ هَفوَة ً
فَلا بَسَطَتْ كَفّي إلَيهِ الصّنائِعُ
وَإنْ أنَا لمْ يَسْتَنْزِلِ المَجدُ حَبوتي
فلا اهلت مني الربى والمرابع
أبَا قاسِمٍ! حَلاّكَ بالشِّعْرِ مَاجِدٌ
عليك له حتى الممات رصائع
أخٌ لا يَرَى الأيّامَ أهْلاً لمَدْحِهِ
ولو ضمنت ان لا تراه الفجائع
شُجَاعٌ لأعْناقِ النّوَائِبِ رَاكِبٌ
هُمَامٌ لأِطْوَادِ الحَوَادِثِ فَارِعُ
ستَشرعُ ماءَ الفَخرِ في كأسِ مِدحتي
وما انا في ماء الندى منك شارع
ليهنك مولود يولّد فخره
أبٌ، بِشْرُهُ للسّائِلِينَ ذَرائِعُ
وليد لوان الليل ردي بوجهه
لمَا جَاوَرَتَهُ بالجُنُوبِ المَضَاجِعُ
وَمُبْتَسِمٌ، يَرْتَجّ في مَاءِ حُسنِهِ
لَهُ مِنْ عُيُونِ النّاظِرِينَ فَوَاقِعُ
رَمَى الدّهْرُ منهُ كلَّ قلبٍ من العِدى
بسَهمٍ نَضَا أحقادَهم وَهوَ وَادِعُ
يرامونه باللحظ كي يعصفوا به
وَأبصَارُهُمْ صُورٌ لَدَيْهِ خَوَاشِعُ
لارواحهم في مقلتيه مصارع
يودون ان لو كا بين قلوبهم
مع الحقد حتى لا تراه المجامع
متى ابتسموا فاعلم ثغورهم
دُمُوعٌ، لهَا تِلكَ الشّفَاهُ مَدامِعُ