فأسقيه إلى أن مات سكرا شريت الفتك بالثمن الربيح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

فأسْقِيهِ إلى أنْ ماتَ سُكراً شَرَيْتُ الفَتْكَ بالثّمنِ الرّبيحِ

​فأسْقِيهِ إلى أنْ ماتَ سُكراً شَرَيْتُ الفَتْكَ بالثّمنِ الرّبيحِ​ المؤلف أبو نواس


فأسْقِيهِ إلى أنْ ماتَ سُكراً، شَرَيْتُ الفَتْكَ بالثّمنِ الرّبيحِ،
وبعتُ النُّسْكَ بالقَصْفِ النّجيحِ
وأمْكَنْتُ الْمَجانَةَ من قِيادي،
ولستُ من المجونِ بمُسْتــريحِ
وربّ مخضّبِ الأطْرافِ، رَخْصٍ،
مليحِ الدلّ، ذي وَجهٍ صَبيحِ
ظَفِرْتُ بهِ، ونجمُ الصّبحِ بــادٍ،
عِبادِيّاً على دينِ المسيحِ
فَسُرّ بطَلْعَتي لَمّا رآني،
وأيْقَنَ أنّني غيرُ الشّحيــحِ
وقام بمِبْزَلٍ، فَافْتَضّ بكْراً
عجوزاً قد تَجِلّ عن المديحِ
رَأتْ نوحاً، وقد شمِطتْ وشابتْ،
وقد شَهِدَتْ قُرونــاً قبْلَ نـُـوحِ
فأسْقِيهِ إلى أنْ ماتَ سُكراً،
ولم يُدْفَنْ، وعيْشِكَ، في ضرِيــحِ!