غدوت بخيرة ورخاء حال

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ

​غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ​ المؤلف أبو الفضل الميكالي


غدوتُ بخيرةٍ ورخاءِ حالِ
ورحتُ بحسرةٍ وكسوفِ بالِ
وأحرَ بأنْ تنالَ السوءُ ممن
تصاحبُ حسنَ ظنٍ باللّيالي
غفلتُ عن الزّمانِ وقد تراءَتْ
نوائبُه وحادثُ صَرفها لي
فما نفعَ التحسُّر إذْ دهاني
وقد عَلِقتْ حبائلُه حِبالي
تلاعبُ بي حوادثُه وقدِماً
تَلاعبُ بالكرامِ وبالرّجالِ
كذاكَ الدهرُ طوراً سلمُ ناسٍ
وطَوراً حربُهُم يومَ السِّجالِ
فصبراً في النوائب فهو ذخرٌ
تؤول به إلى خير المآلِ
لعل الله يصنعُ عن قَريبٍ
فليسَ يؤودُه حلُ العقالِ
فتخلص من صُروفِ زمانِ سوءٍ
خلاصَ السّيفِ حودث بالصّقالِ
وتنكشفُ المكارهُ عن سرورٍ
كما انكشفَ السّرارُ عن الهلالِ