طربت وما هذا الصبا والتكالف
المظهر
(حولت الصفحة من طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ)
طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
و هلْ للهوى إذراعهُ الينُ صارفُ
طربتَ بأبرادٍ وذكركَ الهوى
عراقية ٌ ذكرٌ لقلبكَ شاعفُ
تَعُلّ ذكيَّ المِسكِ وَحْفاً، كأنّهُ
عَنَاقِيدُ مِيلٌ لم يَنَلْهُنّ قاطِفُ
و أحذرُ يومَ البينِ أنْ يعرفَ الهوى
و تبدي الذي تخفي العيونُ الذوارفُ
إذا قيلَ هذا البينُ راجعتُ عبرة ً
لهَا بِجِرِبّانِ البَنِيقَة ِ وَاكِفُ
يَقُولُ بِنَعْفِ الأخْرَبِيّة ِ صَاحبي:
متى يَرْعَوِي غَرْبُ النّوَى المُتقاذِفُ
وَإنّي وَإنْ كانَتْ إلى الشامِ نِيّتي،
يَماني الهَوَى أهْلَ المُجازَة ِ آلِفُ
و إنَّ الذي بلغت رقاهُ نسوة ٌ
نَمَتْكَ إلى العُلْيَا فَوَارِسُ دَاحِسٍ
وَتُرْمَى فَتُشْوِيهَا الرّماة ُ وَقَتّلَتْ
قُلُوباً بنَبْلٍ لم تَشِنْهَا المَرَاصِفُ
صرمتُ اللواتي كنَّ يقتدنَ ذا الهوى
شبيهٌ بهنَّ الربربُ المتآلفُ
طَلَبْنَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَدُونَهُ
تنائفُ غبرٌ واصلتها تنائف
بمائرة ِ الأعضادِ أما لشدقمٍ
وَامّا بَنَاتُ الدّاعِرِيّ العَلائِفُ
يخذنَ بنا وخداً وقدْ خضبَ الحصى
مَنَاسِمُ أيْدي اليَعُمَلاتِ الرّوَاعِفُ
بلغنا أميرَ المؤمنينَ ولمْ يزلْ
على عِلّة ٍ فِيهِنّ رَحْلٌ وَرَادِفُ
وَيَرْجُوكَ مَنْ لم تَستَطِعْكَ رِكابُه،
وَيَرْجُوكَ ذو حَقّ ببابِكَ ضَائِفُ
و إنيَّ لنعماكَ التي قدْ تظاهرتْ
و فضلكَ يا خرَ البرية ِ عارفُ
فَلا الجَهدُ ما عاشَ الخَليفة ُ مُرْهقي،
وَلا أنَا لي عِنْدَ الخَليفَة ِ كاسِفُ
إذا قيلَ شكوى بالامامِ تصدعتْ
عليهِ منَ الخوفُ القلوبُ الرواجفُ
أتانا حديثٌ كانَ لا صبرَ بعدهُ
أتَتْ كُلَّ حَيٍّ قَبلَ ذاكَ المَتالِفُ
فَلَمّا دَعوْنَا للخَلِيفَة ِ رَبَّنَا،
وَكَانَ الحَيَا تُزْجَى إليهِ الضّعائِفُ
أتَتْنَا لكَ البُشْرَى فِقَرّتْ عُيونُنا،
وَدارَتْ عَلى أهْلِ النّفاقِ المَخَاوِفُ
فَأنْتَ لِرَبّ العَالَمِينَ خَلِيفَة ٌ،
و ليٌّ لعهدِ اللهِ بالحقَّ عارفُ
هداكَ الذي يهدي الخلائفَ للتقى
و اعطيتَ نصراً لمْ تنلهُ الخلائفُ
و أدتْ اليكَ الهندُ ما في حصونها
و منْ أرضِ صينِ استانَ تجبي الطرائفُ
و أرضَ هرقلَ قدْ قهرتَ وَ داهراً
و تسعى لكمْ منْ آلِ كسرى النواصفُ
و ذلكَ منْ فضلِ الذي جمعتْ لهُ
صفوفُ المصلى والهديُّ العواكف
وَنَازَعْتَ أقْوَاماً فَلَمّا قَهَرْتَهُمْ،
و أعطيتَ نصراً عاَ منكَ العواطفُ
لَقَد وَجَدُوا مِنكُمْ حِبالاً مَتينَة ً
فذلوا وَ لانتْ للقيادِ السوالفِ
و أنتَ ابنُ عيصِ الأبطحينِ وتنتمي
لفَرْعٍ صَميمٍ لمْ تَنَلَهُ الزّعانِفُ
وَصيدُ مَنَافٍ المُقْرَمَاتُ المَطارِفُ
لَهُ بَاذِخَاتٌ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبٍ
يُقَّصرُ عَنْهَا المُدّعي وَالمُخالِفُ
نجيبٌ أريبٌ كانَ جدكَ منجباً
و أدتْ اليكَ المنجياتُ العفائف
وَمَا زَالَ مِنْ آلِ الوَليِدِ مُذَبِّبٌ،
أخو ثِقَة ٍ عَن كلّ ثَغرٍ يُفاذفُ