صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/460

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٥٢ ا محمد توفيق صدقى (الدكتور) - ولد فى ٢٤ شوال سنة ۱۲۹۸ هـ الموافق ١٩ سبتمبر سنة ۱۸۸۱ م فلما اشتد وترعرع دخل المكتب فاستظهر القرآن الكريم وكان ذلك هو السر في ميله إلى الأبحاث الدينية وتطبيقها على مبادى . العلوم العصرية وفى طلاقة لسانه وجرى قلمه ثم دخل المدرسة الابتدائية ونال اجازتها سنة ١٨٩٦ م ثم دخل المدارس الثانوية ونال اجازتها عام ١٩٠٠م ثم دخل مدرسة الطب المصرية ونال اجازتها عام ۱۹۰٤ م وكان متقدماً على أقرانه فاستحق أن تشكره وزارة المعارف على اجتهاده بمكتوب خاص مؤرخ في ٢ يوليو سنة ١٩٠٤م فلما تخلص من عناء الدراسة انطلق كالجواد المصلى في أبحاثه مولياً وجهه شطر ما تشبعت به نفسه وامتلأ بحبه عقله وقلبه فكان يكتب تارة في المنار وتارة في الجرائد السياسية السيارة كالمؤيد واللواء والشعب والعلم وغيرها من الصحف اليومية يضرب فى كل مبحث بسهم صائب حتى بلغ ما كتبه من المقالات والرسائل عدداً كبيراً عدا المؤلفات الممتعة منها رسالة الخلاصة البرهانية على صحة الديانة الاسلامية وغيرها من الرسائل في الدين الاسلامي ومن كتبه : دين الله فى كتب أنبيائه ، دروس سنن الكائنات جزءان . وتقلب في الوظائف ففي سنة ۱۹۰٥م عين طبيباً لسجن طره ورقى إلى طبيب درجة أولى سنة ۱۹۱۱م وأنعم عليه بالنيشان المجيدى الخامس سنة ١٩١٣م ثم نقل إلى سجن مصر ثم إلى إصلاحية الأحداث عام ١٩١٤م ثم مرض بحمى التيفوس وكانت شديدة الوطأة عليه فلم تمهله إلا أسبوعا وقد كنت أحد الأطباء الذين عالجوه أثناء مرضه مع جملة من الأطباء من أصدقائه وغيرهم وانتقل إلى رحمة ربه في يوم الأربعاء ٢١ من شهر ابريل سنة ۱۹۲۰م الموافق اليوم الثاني من شهر شعبان سنة ۱۳۳۸ هـ وكان رحمه الله ذا تقوى ودين قوى الحجة خالص النية كاتباً بارعا عظيم الاهتمام بالدين الاسلامى و نشر آدابه و محاسنه بين الناس من مسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى حتى كان على يديه إسلام كثير من أصدقائه من الملل الأخرى رحمه الله .