صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/424

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-817- وهو من تلامذة البغوى ثم على الكمال السمعانى وعلى المجد الخيلى صاحب محمد ابن يحي وأتقن علوماً كثيرة وبرز فيها وتقدم وساد وقصده الطلبة من سائر البلدان وصنف في فنون كثيرة وكان له مجلس كثير الوعظ يحضره الخاص والعام ويلحقه فيه حال ووجد شجرت بينه وبين جماعة من الكرامية مخاصمات وقتن وأوذى بسبهم وآذاهم وكان ينال منهم فى مجلسه وينالون منه وكان إذا ركب يمشى حوله نحو ثلثماية تلميذ فقها. وغيرهم وقيل إنه كان يحفظ الشامل لامام الحرمين فى الكلام وقيل إنه ندم على دخوله فى علم الكلام قال ابن الصلاح أخبرنى القطب الطوعانى مرتين أنه سمع فخر الدين الرازي يقول ياليتني لم أشتغل بعلم الكلام وبكى وروى عنه أنه قال لقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فلم أجدها تروى غليلا ولا تشفى عليلا ورأيت أصح الطرق طريقة القرآن أقرأ فى التنزيه والله الغنى وأنتم الفقراء وقوله تعالى ليس كمثله شيء وقل هو الله أحد وأقرأ فى الاثبات الرحمن على العرش استوى ويخافون ربهم من فوقهم وإليه يصعد الكلم الطيب وأقر أن الكل من الله قوله قل كل من عند الله ثم قال وأقول من صميم القلب من داخل الروح الى مقر بأن كل ما هو الأكمل الأفضل الأعظم الأجل فهو لك وكل ما هو عيب ونقص فأنت منزه عنه وكانت وفاته بهراة يوم عيد الفطر سنة ست وستماية قال أبو شامة وبلغنى أنه خلف من الذهب ثمانين ألف دينار سوى الدواب والعقار وغير ذلك نقل عنه في الروضة في موضع واحد فى القضاء فى الكلام على ما إذا ما تغير اجتهاد المفتى ومن تصانيفه تفسير كبير لم يتمه فى اثنى عشر مجلداً كباراً سماه مفاتيح الغيب وكتاب المحصول والمنتخب وكتاب الأربعين وكتاب نهاية المعقول وكتاب البيان والبرهان فى الرد على أهل الزيغ والطغيان وكتاب المباحث العمادية في المطالب المعادية وكتاب تأسيس التقديس فى تأويل الصفات وكتاب إرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وكتاب الزبدة وكتاب المعالم في أصول الدين والمعالم في أصول الفقه وشرح أسماء الله الحسنى وكتاب شرح الاشارات وكتاب