صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/195

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۸۷ - أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى فالمشاورة للتخبير على مقامات النبوة خلية عن الوحى الملكي لا للتخيير فني آمن من الخطأ يحرض على الاصلاح روصى لم ير عصمته إلا الخواص يشاور على الرضا بأعمال الأنبياء هل هذا الايسر جلبته الخلافة وحققته الألوهية إذ كان الكفر خلافة انتهى وقال أيضا في الشرح المذكور لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا على قام الحصر دليلا على القصر كان قصْرَ قلب كشف كرب الا انه لا نبى بعدى فقال اخلفني فلا خلاف في الخلافة اثباتا والنبوة محوا انتهى وله من هذه الأشياء كثير في مؤلفاته تدل على فساد اعتقاده والله أعلم ومما يدل على أنه من مذهب الحكماء في الشرح المذكور فيما يتعلق بخرق الأفلاك ما نصه ان جواز الخرق محال لا يقال يلزم عليه تكذيب صاحب الشرع فى دعوى المعراج لعدم جوازه بدون ذلك لأنا نقول هذا شيء تقول به سخفاء العقول من المتشرعين فان المعراج إن لم يكن مشروطا بعدم جواز الخرق لم يكن إعجازاً إذ المعجز الخارق للعادة والصعود الى السماء يستلزم الخرق فلو كان جائزاً لم يكن له عليه الصلاة والسلام مزية على غيره وقد فرضناه منفرداً عن بني آدم كافة بذلك هذا خلف انتهى قلت قال الامام النسفي والمعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم في اليقظة بشخصه الى السماء ثم الى ما شاء الله من العلى حق قال السعد التفتازانى أى ثابت بالخبر المشهور حتى ان منكره يكون مبتدعا وانكاره وادعاء استحالته انما ينبني على أصول الفلاسفة وإلا فالخرق والالتئام على السموات جائز والأجسام متماثلة يصح على كل ما يصح على الآخر والله تعالى قادر على الممكنات كلها انتهى وله من هذا القبيل أشياء كثيرة ومن وقف على الشرح المذكور اطلع على حقيقة مذهبه اللهم اهدنا فيمن هديت وقال الفاضل أبو المعالي درويش الطالوي مفتى دمشق في كتاب السانحات بعد أن أثنى عليه وردت عليه على برح اشتياق واذكار بحديث هيت أو حديث زوراء العراق بل كنت لديه كقميص يوسف حين ألقاه البشير فكاد أن يرتد من فرط السرور وهو بصير فمازجته امتزاج الراح