صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-1.0- وثمانين وجاور التى تليها وكذا في سنة ثمان وثمانين الى موسم سنة أربع وتسعين ودخل القاهرة في أوائل سنة خمس قدام السنة التى بعدها وتزايد اختصاصه بالملك وصار يبيته عنده في بعض ليالى الأسبوع مع اختصاصه قبل ذلك بالاريلى أيضا وبالغ كل منهما في إكرامه واقتفى أثرهما غير واحد كما حين سافر لزيارة بيت القدس ثم دخل منه الشام وعاد الى القاهرة ثم الى مكة في موسمها ولم يلبث أن أصيب فى مال غدى عليه وتعددت أملاكه بمكة وجافى شافعيها مع مزيد إكرامه وحنبليها وغيرهما وخالطه كثيرون لاطماعه لهم بالقراءة وغيرها بحيث صار ممن يرغب ويرهب ثم رجع الى القاهرة وجرى على عادته في الطلوع والدوران الى أن ضعف وهو الآن أثناء سنة تسع وتسعين ولم يزل يظهر لى زائد التودد والتردد بكل من البلدين ويوهم ما لا يخفى على وربما يقول لى اذا ذكرنى لأحد فلا تصفنى الا بالصلاح دون العلم وكأنه علم كساد سوقه مع معرفته لشأنه عندهم على أنه ( بياض بالأصل) وأقرأ بالقاهرة قليلا ثم بمكة في الفقه وغيره ورأيت منه استحضاراً في الفقه وبعض مشاركة واستحضاراً لكثير من أحوال بعض أئمة المغاربة وإتقانا فيما يبديه وتميز في الطب مع مزيد عقل وخبرة زائدة بمداخلة الناس واستجلاب الخواطر بحيث صحب مع من أشرنا اليهم أكابر الأمراء والمباشرين فمن دونهم وحمد من بعضهم في مخالطته لهم ومرابطته ولسانه محفوظ وعقله ملحوظ وقد تترك في معهم جهات وقررت له مرتبات سوى الهوايي ( الضوء اللامع للسخاوى ) . الشريف الامام مجد الدين أبو العباس أحمد بن الحسن بن على بن خليفة الحسيني التاجر بدمشق توفى ليلة الأربعاء رابع عشر من شهر رمضان سنة خمس وستين وسبعمائة ( ٥٧٦٥ ) وصلى عليه بجامعها من الغد ودفن بمقبرة باب الصغير اشتغل بالمعقول ببغداد على ابن مطهر وبالأصول والطب وقدم دمشق وشغل بالعلم وانتفع به جماعة وخلف ثروة وأوصى بصدقة مولده سنة ( ٥٦٩١) احدى وتسعين وستمائة (كتاب الوفيات لابن رافع حوادث تلك السنة ) .