شامت البرق حين لاح مطي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

شامتِ البرقَ حينَ لاحَ مطيٌّ

​شامتِ البرقَ حينَ لاحَ مطيٌّ​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


شامتِ البرقَ حينَ لاحَ مطيٌّ
أضمرتْ لوعةً وأبدتْ حنينا
وشجاها الأسى فقال رفيقي
إنّ في هذه المطّيِ جنونا
حاكياً ومضُه وضوءُ سناه
من سُليمى تَبَسُّماً وجبينا
وبكت أنيق بدمع هتونٍ
لم تدع للفؤاد سرّاً مصونا
وبكينا لها بدمع وما ينفعُ النُّوقَ
وقد ضرَّها الهوى إنْ بكينا
كم أهاجَ القلوب منّا وميض
ثمّ أدمى بعد القلوب العيونا
كان علم الوشاة بالوجد ظنّاً
فأعادت ظنَّ الوشاة يقينا
عبراتٍ أَسْبَلْتُها ودموعاً
كان لولا الهوى بهنّ ضنينا
يوم كان الوداع إذ آل ميٍّ
قوَّضوها ركائباً وظعونا
أَخَذَ الركب بالسُّلُوِّ شمالاً
وأخذناه مع الغرام يمينا