حبستنا السماء حبسا كريما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حبستْنا السماءُ حبساً كريماً

​حبستْنا السماءُ حبساً كريماً​ المؤلف ابن الرومي


حبستْنا السماءُ حبساً كريماً
من كريمٍ وعِندَ حُرٍّ كريم
فظللنا بما ادَّعيناه من حل
مٍ وعلم ونائلٍ ونعيم
في أمانٍ ومَأمَنٍ بين غَيْثٍ
وغياثٍ لحادث وقديم
قاسمٍ قاسمِ العطايا الذي حا
ز العُلى وحْدَهُ بغيرِ قسيم
فرأينا العُلا أحَظّ مِنْ
هُ بها في قضاءِ كُلِّ حكيم
كَسْرَوِيٌ شرابهُ من رحيقٍ
ومِزاجُ الرحيقِ من تَسْنيم
وغناءٌ كأَنَّهُ أرْيَحياتُ الصْ
صِبى تستخِفُّ حِلْمَ الحليم
قَيِّمٌ كلّهُ وإنْ صِيغَ مِنْ أعْ
وجَ ذي عطفةٍ ومن مُستقيم
في رِباعٍ مثلِ الرياضِ يُحَيِّي
كَ بأنفاسها رَقيقُ النسيم
مَنْ سقَى ما سقَى وأسمعَ ما أسْ
مع لم يُبِق غايةً للنديم
جعل الله ريح دولتِهِ الده
رَ نَسيماً يَفوقُ كلَّ نَسيم