باتت لعينك عبرة وسجوم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

باتتْ لعينكَ عبرة ٌ وسجومُ

​باتتْ لعينكَ عبرة ٌ وسجومُ​ المؤلف محمد بن بشير الخارجي


باتتْ لعينكَ عبرةٌ وسجومُ
وثوبْ بقلبكَ زفرةٌ وهمومُ
طيفٌ لزينتَ ما يزال مؤرقي
بعدَ الهدوَّ فما يكاد يريمُ
وإذا تعرض في المنام خيالها
نكأ الفؤادَ خيالها المحلوم
ُأجعلتِ ذنبكِ ذنبهُ وظلمتهِ
عند التحاكم والمدلُّ ظلومُ
ولئن تجنيتِ الذنوب فإنه
ذو الداء يعذر والصحيحُ يلومُ
ولقدْ أراك غداةَ بنتِ وعهدكمْ
في الوصل لا حرجٌ ولا مذمومُ
أضحتْ تحكمكِ التجاربُ والنهي
عنهُ ويكفله بك التحكيمُ
برأ الألى علقوا الحبائل قبلهَ
فنجوا وأصبح في الوثاق يهيمُ
ولقد أردتُ الصبر عنكِفعاقني
علقٌ بقلبي منْ هواكِ قديمُ
يبقبى على حدث الزمان وريبهِ
وعلى جفائك إنه لكريمُ
ضعفتْ معاهدُ حبهنَّ مع الصبا
ومع الشباب فبنَّ وهو مقيمُ
وعتبتِ حين صححتِ وهو بدائه
شتان ذاك مصححٌ وسقيمُ
وأذيتهِ زمناً فعادَ بحمله
أنَّ المحبَّ عن الحبيب حليمُ
وزعمت أنك تبخلن وشفهُ
شوقٌإلك وإنْ بخلتِ أليمُ