باب الاعتصام بالسنة وما يتعلق بها نقلا وأمرا وزجرا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حديث رقم 3

أخبرنا أبويعلى ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا بريد ، عن أبي بردة عن أبي موسى ، عن النبي قال : : ( إنً مثلي ومثل ما بعثني الله به ، كمثل رجل أتى قومه ، فقال : يا قوم إني رأيت الجيش ، وإني أنا النذير فأطاعه طائفة من قومه ، فانطلقوا على مهلهم ، فنجوا، وكذبه طائفة منهم ، فأصبحوا مكانهم ، فصبحهم الجيش ، وأهلكهم ، واجتاحهم ، فذلك مثل من أطاعني ، واتبع ما جئت به ، ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق )).


حديث رقم 4

وقال  : : ( (إن مثل ما آتاني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت ذلك ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وأمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه ما بعثني الله به ، فعلم وعمل ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)).


حديث رقم 5

أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا ثور بن يزيد ، حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر الكلاعي ، قالا : : (أتينا العرباض بن سارية ، وهو ممن نزل فيه : ولا على الًذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلًمنا وقلنا : أتيناك زائرين ومقتبسين ، فقال العرباض :( صلًى بنا رسول الله الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله ، كأنً هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطًاعة وإن عبداً حبشياً مجدًعاً ، فإنًه من يعش منكم ، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنًواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنً كلً محدثة بدعة ، وكلً بدعة ضلالة ) .قال : أبو حاتم في قوله  :(فعليكم بسنًتي) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن ، قال بها ، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة ، جعلنا الله منهم بمنه ).).


حديث رقم 6

أخبرنا إبراهيم بن علي بن عبد العزيز العمري بالموصل ، حدثنا معلى بن مهدي ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن أبي وائل عن أبن مسعود قال : خطً لنا رسول الله خطاً، فقال: : ( ( هذا سبيل الله) ثمً خطً خطوطا عن يمينه وعن شماله ، ثمً قال : وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم ً تلا : وأنً هذا صراطي مستقيماً ) إلى أخر الآية).


حديث رقم 7

أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان المعدًل بالفسطاط ، قال : حدثنا الحارث بن مسكين ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدًثني حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن أبي وائل عن أبي مسعود ، قال : : (خطً لنا رسول الله خطوطاً عن يمينه وعن شماله ،وقال :( هذه سبل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو له) ثمً قرأ : وأنً هذا صراطي مستقيماً فاتًبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الآية كلًها).


حديث رقم 8

أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن أبي بكر المقدًمي ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة عن أنس بن مالك  : : (أنً إعرابياً سأل النبي - وكانوا هم أجدر أن يسألوه من أصحابه - فقال : يارسول الله متى الساعة ؟ قال : ( وما أعددت لها) ؟ قال : ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله . قال : ( فإنك مع من أحببت) . قال أنس  : فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام أشدً من فرحهم بقوله .).


حديث رقم 9

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا ابن أبي السًري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : : (دخلت امرأة عثمان بن مظعون واسمها خولة بنت حكيم على عائشة وهي بذًة الهيئة ، فسألتها عائشة : ما شأنك ؟ فقالت : زوجي يقوم الليل ، ويصوم النًهار، فدخل النبي ، فذكرت عائشة ذلك له ، فلقي النًبي عثمان بن مظعون ، فقال ( يا عثمان ،إنً الرًهبانيًة لم تكتب علينا ، أما لك في أسوة حسنة ! فوالله إني لأخشاكم لله ، وأحفظكم لحدوده ) .).


حديث رقم 10

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال : حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر قال : : (كان رسول الله ، ، إذا خطب ، احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد حتًى كأنه نذير جيش يقول : صبحكم ومساكم ، ويقول : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) - يفرق بين السبابة والوسطى - ويقول : ( أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وإن شر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة) ، ثم يقول : ( أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، من ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك دينا أو ضيعة ، فإلي وعلي ) .).


حديث رقم 11

أخبرنا أحمد بن علي بن المثثى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شعبة ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو ، قال: قال رسول الله  : : (( إن لكل عمل شرة ، وإن لكل شرة فترة ، فمن كانت شرته إلى سنتي ، فقد أفلح ، ومن كانت شرته إلى غيرذلك ، فقد أهلك ) .).


حديث رقم 12

أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص ، حدثنا كثير بن عبيد المذحجي [ حدثنا ] محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن مروان بن رؤبة ، عن ابن أبي عوف عن المقدام بن معديكرب، عن رسول الله ، أنه قال: : ( ( إني أوتيت الكتاب وما يعدله ، يوشك شعبان على أريكته أن يقول : بيني وبينكم هذا الكتاب ، فما كان فيه من حلال أحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه ، ألا وإنه ليس كذلك.)).


حديث رقم 13

حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن مالك بن أنس ، عن سالم أبي النضر ، عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي رافع ، قال: رسول الله  : : (( لأ أعرفن الرجل يأتيه الأمر من أمري ، إما أمرت به ، وإما نهيت عنه ، فيقول : ما ندري ما هذا ، عندنا كتاب الله ليس هذا فيه ) .).


حديث رقم 14

أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت . عن أنس بن مالك  : : (أن نفراً من أصحاب النبي ، سألوا أزواج النبي عن عمله في السر ، فقال بعضهم : لا أتزوج ، وقال بعضهم : لا آكل اللحم ، وقال بعضهم : لا أنام على فراش ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : ( ما بال أقوام قالوا كذا كذا ، لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )).


حديث رقم 15

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي ، قال: حدثنا أبن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: حدثني إبراهيم بن عقبة ، عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس ، : (أن رسول الله رأى خاتماً من ذهب في يد رجل ، فنزعه ، فطرحه ، فقال : ( يعمد أحدهم إلى جمرة من النار ، فيجعلها في يده ) فقيل للرجل بعد ما ذهب : خذ خاتمك ، فانتفع به ، فقال : لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله ).


حديث رقم 16

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال : : ( إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قضي الأذان ، أقبل ، فإذا ثوب بها ، أدبر ، فإذا قضي التثويب ، أقبل يخطر بين المرء ونفسه : أذكر كذا ، أذكر كذا . لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى ، فإذا لم يدر كم صلى ؟ فليسجد سجدتين وهو جالس قال أبو حاتم رضي الله عنه : أمره لمن شك في صلاته ، فلم يدر كم صلى ، فليسجد سجدتين وهو جالس ، أمر مجمل تفسيره أفعاله التي ذكرناها ، لا يجوز لأحد أن يأخذ الأخبار التي فيها ذكر سجدتي السهو قبل السلام ، فيستعمله في كل الأحوال ، ويترك سائر الأخبار التي فيها ذكره بعد السلام ، وكذلك لا يجوز لأحد أن يأخذ الأخبار التي فيها ذكر سجدتي السهو بعد السلام ، فيستعمله في كل الأحوال ، ويترك الأخبار الأخر التي فيها ذكره قبل السلام ، ونحن نقول : إن هذه أخبار أربع يجب أن تستعمل ، ولا يترك شيء منها ، فيفعل في كل حالة مثل ما وردت السنة فيها سواء ، فإن سلم من الاثنتين أو الثلاث من صلاته ساهياً ، أتم صلاته ، وسجد سجدتي السهو بعد السلام ، على خبر أبي هريرة ، و عمران بن حصين اللذين ذكرناهما ، وإن قام من اثنتين ولم يجلس ، أتم صلاته ، وسجد سجدتي السهو قبل السلام ، على خبر ابن بحينة ، وإن شك في الثلاث أو الأربع ، يبني على اليقين على ما وصفنا ، وسجد سجدتي السهو قبل السلام ، على خبر أبي سعيد الخدري و عبد الرحمن بن عوف ، وإن شك ولم يدر كم صلى أصلا ، تحرى على الأغلب عنده ، وأتم صلاته ، وسجد سجدتي السهو بعد السلام ، على خبر ابن مسعود الذي ذكرناه حتى يكون مستعملاً للأخبار التي وصفناها كلها ، فإن وردت عليه حالة غير هذه الأربع في صلاته ، ردها إلى ما يشبهها من الأحوال الأربع التي ذكرناها .).


حديث رقم 17

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ، ببست ، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف ، بنيسابور ، قالا : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه عن أبي سعيد الخدري : قال : [ رسول الله صلى الله ع : ( ( والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير)، قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ، أن يدخل الجنة ؟ قال : من أطاعني ، دخل الجنة ، ومن عصاني ، فقد أبى . قال أبو حاتم : طاعة رسول الله هي الانقياد لسنته بترك الكيفية والكمية فيها ، مع رفض قول كل من قال شيئاً في دين الله جل وعلا ، بخلاف سنته الاحتيال في دفع السنن بالتأويلات المضمحلة ، والمخترعات الداحضة .).


حديث رقم 18

أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي ، حدثنا إبراهيم بن بشار ، حدثنا سفيان ، عن ابي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة . وسفيان عن أبن عجلان ، عن أبيه .عن أبي هريرة ، أن النبي قال : : ( ( ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، ما نهيتكم عنه فانتهوا ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم) . قال ابن عجلان  : فحدثت به أبان بن صالح ، فقال لي : ما أجود هذه الكلمة قوله : ( فأتوا منه ما استطعتم ) .).


حديث رقم 19

حدثنا عمر بن محمد الهمداني ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال : : ( ( إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر ، فأتوا منه ما استطعتم ) .).


حديث رقم 20

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا ابن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة ، قال رسول الله  : : (( ما نهيتكم عن شيء ، فاجتنبوه ، وما أمرتكم بالأمر ، فأتوا منه ما استطعتم )).


حديث رقم 21

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا ابن أبي السري ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن همام بن منبه عن أبي هريرة ، قال رسول الله  : : ( ( ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء ، فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بالشيء فأتوا منه ما استطعتم ) .).


حديث رقم 22

أخبرنا أبو يعلى ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة ، وثابت ، عن أنس بن مالك ، : (أن النبي سمع أصواتاً ، فقال : ( ما هذه الأصوات ؟ ) قالوا : النخل يأبرونه ، فقال : ( لو لم يفعلوا ، لصلح ذلك ) فأمسكوا ، فلم يأبروا عامته فصار شيصاً ، فذكر ذلك للنبي ، فقال : (إذا كان شيء من أمر دنياكم ، فشأنكم ، وإذا كان شيء من أمر دينكم فإلي ) .).


حديث رقم 23

أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قال : حدثنا عبد الله بن الررمي قال : حدثنا النضر بن محمد ، قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني أبو النجاشي ، قال : حدثني رافع بن خديج ، قال : : (قدم نبي الله المدينة وهم يؤبرون النخل - يقول يلقحون - قال : فقال : ما تصنعون ؟ فقالوا : شيئاً كانوا يصنعونه ، فقال لو لم تفعلوا ، كان خيراً ، فتركوها ، فنفضت أو نقصت ، فذكروا ذلك له ، فقال  : إنما أنا بشر، إذا حدثتكم بشيء من أمر دينكم ، فخذوا به ، وإذا حدثتكم بشيء من دنياكم ، فإنما أن بشر . قال : عكرمة  : هذا أو نحوه . أبو النجاشي مولى رافع ، اسمه عطاء بن صهيب : قاله الشيخ).


حديث رقم 24

أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا ليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير أن عبد الله بن الزبير ، حدثه : ( أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله في شراج الحرة التي يسقون بها النخل ، فقال الأنصاري : سرح الماء يمر ، فأبى عليه الزبير ، فقال رسول الله  : اسق يا زبير ، ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري ، وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه رسول الله ، ثم قال رسول الله ، اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر . قال الزبير  : فوالله لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الآية).


حديث رقم 25

أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، : (قال : بعث علي إلى رسول الله من اليمن ذهب في أدم ، فقسمها رسول الله بين زيد الخيل ، وألأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن ، وعلقمة بن علاثة ، فقال أناس من المهاجرين والأنصار : نحن أحق بهذا . فبلغ ذلك النبي ، فشق عليه ، وقال :( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر من في السماء صباحاً ومساء ؟ ) فقام إليه ناتئ العينين ، مشرف الوجنتين ، ناشز الوجه ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، مشمر الإزار ، فقال : يا رسول الله ، أتق الله ، فقال النبي  : أولست بأحق أهل الأرض أن أتقي الله ثم أدبر ، فقام إليه خالد سيف الله ، فقال : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ فقال لا ، إنه لعله يصلي قال : إنه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه . قال : إني لم أومر أن أشق قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم فنظر إليه وهو مقفى ، فقال :( إنه سيخرج من ضئضىء هذا قوم يتلون كتاب الله لا يتجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) قال عمارة : فحسبت أنه قال :( لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ) .).


حديث رقم 26

أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ، قال حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه : (أن رجلاً أوصى بوصايا أبرها في ماله ، فذهبت إلى القاسم ابن محمد أستشيره ، فقال القاسم : سمعت عائشة تقول : فقال رسول الله  : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ، فهو رد ) .).


حديث رقم 27

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن القاسم بن محمد عن عائشة ، قالت : قال : رسول الله  : : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ، فهو رد ).).


حديث رقم 28

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة عن رسول الله قال : : (( من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) .).


حديث رقم 29

أخبرنا عمران بن موسى السختياني ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن سمرة بن جندب ، قال رسول الله  : : ( ( من حدًث حديثا ، وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين ) .).


حديث رقم 30

أخبرنا ابن زهير بتستر ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب ، قال حدثنا علي بن حفص المدائني قال : حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، قال : رسول الله  : : ( ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) .).


حديث رقم 31

أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن الزهري . عن أنس بن مالك ، أن النبي قال : : ( ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) .).


حديث رقم 32

أخبرنا أبن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : سمعت رسول الله يقول : : ( ( إن من أعظم الفرية - ثلاثاًً- أن يفري الرجل على نفسه ، يقول : رأيت ، ولم ير شيئا في المنام ، أو يتقوًل الرجل على والديه ، فيدعى إلى غير أبيه ، أو يقول : سمع مني ، ولم يسمع مني ) .).