بؤسا لقوم تحدوني بجهلهم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بؤساً لقومٍ تحدَّوني بجهلهمُ

​بؤساً لقومٍ تحدَّوني بجهلهمُ​ المؤلف ابن الرومي


بؤساً لقومٍ تحدَّوني بجهلهمُ
والجهلُ يُورطُ قوماً شرَّ إيراطِ
هبهمْ أدلُّوا على حلمي أما علِمُوا
أن القوافي لا ترضى بإسخاطي
قالوا أتشتمُ مجنوناً فقلتُ لهمْ
لا بدّ للمسِّ من كيٍّ وإسعاط
عندي دواءُ أبي حفصٍ ورُقيتُهُ
إن كان ذلك أعيا طبّ بقُراطِ
كم مثلهِ من شقيٍّ قد وصلتُ له
في حلبةِ الكَدِّ أشواطاً بأشواطِ
شغلْتُهُ بالهواهي عن معيشتِه
وذاك أنِّي عليه غيرُ مُحتاطِ
دعني وإيّا أبي حفصٍ سأتركه
حجَّام ساباط بل ورَّاق ساباطِ
قد كان أجدى عليه من مُشاتمتي
شُغلٌ يردُّ عليه فضل قِيراط