القلب كالماء والأهواء طافية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

القلبُ كالماءِ والأهواءُ طافيةٌ

​القلبُ كالماءِ والأهواءُ طافيةٌ​ المؤلف أبوالعلاء المعري


القلبُ كالماءِ، والأهواءُ طافيةٌ
عليه، مثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ
منه تنمّت ويأتي ما يغيّرها،
فيُخْلِقُ العَهدَ من هندٍ وأسماءِ
والقولُ كالخلقِ، من سَيْءٍ ومن حسَنٍ،
والناسُ كالدّهرِ، من نور وظَلماءِ
يُقالُ: إنّ زماناً يَستقِيدُ لهم،
حتى يُبَدِّلَ من بُؤسٍ بِنَعماءِ
ويوجدُ الصقرُ في الدّرماء، معتقداً
رأيَ امرىء القيس في عمرو بن درماءِ
ولستُ أحسِبُ هذا كائناً أبداً،
فابغِ الوُرودَ لنفسٍ ذاتِ أظماءِ