الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
(حولت الصفحة من الإبانة لابن بطة)

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثامن من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الأول من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة رضي الله عنه رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي البسري بالإجازة عنه رضي الله عنه رواية الشيخ الإمام أبي الحسن على بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن الزاغوني نفعنا الله وإياه بالعلم آمين

فيه ثمانية أبواب

1 - باب ذكر ما أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه ختم على قلوب من أراد من عباده فهم لا يهتدون إلى الحق ولا يسمعونه ولا يبصرونه وأنه طبع على قلوبهم

2 - باب ذكر ما أعلمنا الله تعالى في كتابه أنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء وأنه لا يهدي بالمرسلين والكتب والآيات والبراهين إلا من سبق في علم الله أنه يهديه

3 - باب ذكر ما أخبرنا الله تعالى أنه أرسل المرسلين إلى الناس يدعونهم إلى عبادة رب العالمين ثم أرسل الشياطين على الكافرين تحرضهم على تكذيب المرسلين ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة

4 - باب ذكر ما أعلمنا الله تعالى أن مشيئة الخلق تبع لمشيئته وأن الخلق لا يشاؤون إلا ما شاء الله

5 - باب ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار سبق بذلك علمه ونفذ فيه حكمه وجرى به قلمه ومن جحده فهو من الفرق الهالكة

6 - باب الإيمان بأن الله أخذ ذرية آدم من ظهره فجعلهم فريقين فريقا للجنة وفريقا للسعير

7 - باب الإيمان بأن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين ومن خالف ذلك فهو من الفرق الهالكة

8 - باب الإيمان بأن الله تعالى خلق القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن فمن خالفه فهو من الفرق الهالكة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم رب يسر

أخبرنا الشيخ الإمام ناصر السنة أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني أحسن الله توفيقه قال أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال الحمد لله أهل الحمد ووليه المنان الجواد الذي ثوابه جزل وعطاؤه فضل وأياديه متتابعة ونعماؤه سابغة وإحسانه متواتر وحكمه عدل وقوله فصل حصر الأشياء في قدرته واحاط بها علمه ونفذت فيها مشيئته وصلى الله على خير خلقه محمد النبي وآله وسلم

أما بعد يا إخواني وفقنا الله وإياكم لأقصد الطريق وأهداها وأرشد السبل وأسواها فهي طريق الحق التي اختارها وارتضاها واعلموا أن طريق الحق أقصد الطرق ومناهجه أوضح المناهج وهي ما أنزله الله في كتابه وجاءت به رسله ولم يكن رأيا متبعا ولا هوى مبتدعا ولا إفكا مخترعا وهو الإقرار لله بالملك والقدرة والسلطان وأنه هو المستولي على الأمور سابق العلم بكل كائن ونافذ المشيئة فيما يريد كان الخلق كله وكل ما هو فيه بقضاء وتدبير ليس معه شريك ولا دونه مدبر ولا له مضاد بيده تصاريف الأمور وهو الآخذ بعقد النواصي والعالم بخفيات القلوب ومستورات الغيوب فمن هداه بطول منه اهتدى ومن خذله ضل بلا حجة له ولا عذر خلق الجنة والنار وخلق لكل واحدة منهما اهلا هم ساكنوها أحصاهم عددا وعلم أعمالهم وأفعالهم وجعلهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا وخلق آدم عليه السلام وأخذ من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة وقدر أعمالهم وقسم أرزاقهم وأحصى اجالهم وعلم اعمالهم فكل احد يسعى في رزق مقسوم وعمل محتوم إلى أجل معلوم قد علم ما تكسب كل نفس قبل أن يخلقها فلا محيص لها عما علمه منها وقدر حركات العباد وهممهم وهواجس قلوبهم وخطرات نفوسهم فليس أحد يتحرك حركة ولا يهم همة إلا بإذنه وخلق الخير والشر وخلق لكل واحد منهما عاملا يعمل به فلا يقدر أحد ان يعمل إلا لما خلق له وأراد قوما للهدى فشرح صدورهم للإيمان وحببه إليهم وزينه في قلوبهم وأراد آخرين للضلال فجعل صدورهم ضيقة حرجة وجعل الرجاسة عليهم وأمر عباده بأوامر وفرض عليهم فرائض فلن يؤدوها إليه إلا بتوفيقه ومعونته وحرم محارم وحد حدودا فلن يكفوا عنها إلا بعصمته فالحول والقوة له وواقعة عليهم حجته غير معذورين فيما بينهم وبينه يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون فلم يزل الصدر الأول على هذا جميعا على ألفة القلوب واتفاق المذاهب كتاب الله عصمتهم وسنة المصطفى إمامهم لا يستعملون الآراء ولا يفزعون إلى الهواء فلم يزل الناس على ذلك والقلوب بعصمة مولاها محروسة والنفوس عن اهوائها بعنايته محبوسة حتى حان حين من سبقت له الشقوة وحلت عليه السخطة وظهر الذين كانوا في علمه مخذولين وفي كتابه السابق انهم إلى أعدائهم من الشياطين مسلمون ومن الشياطين عليهم مسلطون فحينئذ دب الشيطان بوسوسته فوجد مساغا لبغيته ومركبا وطيا إلى ظفره بحاجته فسكن إليه المنقاد إلى الشبهات والسالك في بليات الطرقات فاتخذها دليلا وقائدا وعن الواضحة حائدا طالب رياسة وباغي فتنة معجب برأيه وعابد لهواه عليه يرد وعنه يصدر قد نبذ الكتاب وراء ظهره فلم يستشهده ولم يستشره ففي آذانهم وقر وهو عليهم عمى كأنهم إلى كتاب الله لم يندبوا وعن طاعة الشيطان لم يزجروا فهم عن سبيل من أرشده الله متباعدون ولأهوائهم في كل مايأتون ويذرون متبعون واستحوذ الشيطان على من لم يشرح الله صدره للإسلام وأورده بحار العمي فهم في حيرة يترددون فجاروا عن سواء السبيل فقالوا بيد الشيطان من أمر الخلق ما لا يجوز أن يكون بيد الله ومشيئته فيهم حائلة تدون مشيئة الله لهم فضعفوا أمر الله ووهنوه وردوا كتاب الله وكذبوه وقووا من امر الشيطان ما ضعفه الله حين قال إن كيد الشيطان كان ضعيفا وقد كان سلفنا وأئمتنا رحمة الله عليهم يكرهون الكلام في القدر وينهون عن خصومة اهله ومواضعتهم القول أشد النهي ويتبعون في ذلك السنة وآثار المصطفى

حدثنا أبو ذر احمد بن محمد الباغندي قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة الدوسي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم // إسناده ضعيف //

1275 - حدثنا أبو عبيد المحاملي قال حدثنا أبو غسان مالك بن خالد ابن أسد الواسطي قال حدثنا عثمان بن سعيد الخياط الواسطي قال حدثنا الحكيم بن سنان عن داود بن أبي هند عن الحسن عن أبي ذر قال خرج رسول الله على أصحابه وهم يتذاكرون شيئا من القدر فخرج مغضبا كانما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أو ما نهيتم عن هذا إنما هلكت الأمم قبلكم في هذا إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا // صحيح بشواهده

1276 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع بالبصرة قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن حميد ومطر وداود وعامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر فكأنما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا وكلتم انظروا ما امرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فاجتنبوه // حسن //

1277 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثى بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال انبأ ابن وهب قال اخبرني عبد الرحمن بن سلمان عن عقيل عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي يوما فسمع ناسا يتذاكرون القدر فقال إنكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغور فيهما هلك اهل الكتاب . . . وذكر الحديث // صححه الترمذي وصحح إسناده الألباني

1278 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حبيب وحميد ان مسلم بن يسار سئل عن القدر فقال واديان عميقان لا يدرك غورهما قف عند أدناه واعمل عمل رجل يعلم أنه يجزى بعمله وتوكل رجل يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له

1279 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن عثمان القرشي قال حدثنا يحيى ابن عبد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن عائشة قالت رسول الله من تكلم في القدر سئل عنه ومن لم يتكلم فيه لم يسئل عنه // ضعيف

1280 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثني زياد أبو عمرو قال حدثني محمد بن إبراهيم القرشي عن أبيه قال كنت جالسا عند ابن عمر فسئل عن القدر فقال شيء أراد الله ألا يطلعكم عليه فلا تريدوا من الله ما أبى عليكم

1281 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر يعني ابن برقان عن ميمون بن مهران قال ثلاث أرفضوهن ما شجر بين أصحاب رسول الله والنجوم والنظر في القدر

1282 - حدثنا ابن أبي حازم الكوفي قال سمعت أبا محمد الإسكاف يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول من أحب أن يفرح بالله ويتمتع بعبادة الله فلا يسألن عن سر الله يعني القدر

قال الشيخ رضي الله عنه فإن قال قائل قد رويت هذه الأحاديث في الإمساك عن الكلام في القدر والنظر فيه ومع هذا فقد روى عن رسول الله وأصحابه وعن جماعة من التابعين وفقهاء المسلمين أنهم تكلموا فيه وفسروا آيات من القرآن يدل ظاهرها وتفسيرها على العلم بالقدر وقد رأينا جماعة من العلماء ألفوا فيه كتبا وصنفوه أبوابا

ورووا أيضا بأن النبي قال تعلموا من القدر ما لا تضلون وهذا مخالف لقوله إذا ذكر القدر فأمسكوا فإني أرجع إليه بجواب ما سال عنه من ذلك بأن أقول له اعلم رحمك الله أن كلا الوجهين صحيحان وكلا الأمرين واجب القبول لهما والعمل بهما وذلك أن القدر على وجهين وأمر النجوم على وجهين وأمر الصحابة على وجهين

فأما أمر النجوم

فأحدهما واجب علمه والعمل به فاما ما يجب علمه والعمل به فهو أن يتعلم من النجوم ما يهتدي به في ظلمات البر والبحر ويعرف به القبلة والصلاة والطرقات فبهذا العلم من النجوم نطق الكتاب ومضت السنة

وأما ما لا يجوز النظر فيه والتصديق به ويجب علينا الإمساك عنه من علم النجوم فهو أن لا يحكم للنجوم بفعل ولا يقضي لها بحدوث أمره كما يدعي الجاهلون من علم الغيوب بعلم النجوم ولا قوة إلا بالله

وكذلك امر الصحابة رحمة الله عليهم فأمرهم على وجهين

أحدهما فرضي علينا علمه والعمل به

والأخر واجب علينا الإمساك عنه وترك المسألة والبحث والتنقير عنه

فاما الواجب علينا عمله والعمل به فهو ما انزله الله في كتابه من وصفهم وما ذكره من عظيم أقدارهم وعلو شرفهم ومحل رتبهم وما امرنا به من الاتباع لهم بإحسان مع الاستغفار لهم وعلم ما جاءت به السنة من فضائلهم ومناقبهم وعلم ما يجب علينا حبهم لأجله من فضلهم وعلمهم ونشر ذلك عنهم لتنحاش القلوب إلى طاعتهم وتتألف على محبتهم فهذا كله واجب علينا والعمل به ومن كمال ديننا طلبه

وأما ما يجب علينا تركه وفرض علينا الإمساك عنه وحرام علينا الفحص والتنقير عنه هو النظر فيما شجر بينهم والخلق الذي كان جرى منهم لأنه أمر مشتبه ونرجىء الشبهة إلى الله ولا تميل مع بعضهم على بعض ولا نظلم احدا منهم ولا نخرج أحدا منهم من الإيمان ولا نجعل بعضهم على بعض حجة في سب بعضهم لبعض ولا نسب أحدا منهم لسبه صاحبه ولا نقتدي بأحد منهم في شيء جرى منه على صاحبه ونشهد أنهم كلهم على هدى وتقى وخالص إيمان لأنا على يقين من نص التنزيل وقول الرسول أنهم أفضل الخلق وخيره بعد نبينا محمد ولأن احدا ممن أتى بعدهم ولو جاء بأعمال الثقلين الإنس والجن من أعمال البر ولو لقي الله تعالى ولا ذنب له ولا خطيئة عليه لما بلغ ذلك أصغر صغيرة من حسنات أدناهم وما فيهم دني ولا شيء من حسناتهم صغير والحمد لله

وأما القدر فعلى وجهين

أحدهما فرض علينا علمه ومعرفته والإيمان به والتصديق بجميعه

والآخر فحرام علينا التفكر فيه والمسألة عنه والمناظرة عليه والكلام لأهله والخصومة به

فأما الواجب علينا علمه والتصديق به والإقرار بجميعه أن نعلم أن الخير والشر من الله وأن الطاعة والمعصية بقضاء الله وقدره وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وأن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا علمهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ووفقهم لأعمال صالحة رضيها أمرهم بها فوفقهم لها وأعانهم عليها وشكرهم بها وأثابهم الجنة عليها تفضلا منه ورحمة وخلق النار وخلق لها أهلا احصاهم عددا وعلم ما يكون منهم وقدر عليهم ما كرهه لهم خذلهم بها وعذبهم لأجلها غير ظالم لهم ولا هم معذورون فيما حكم عليهم به فكل هذا وأشباهه من علم القدر الذي لزم الخلق علمه والإيمان به والتسليم لأمر الله وحكمه وقضائه وقدره فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون

وسيأتي من علم القدر وما يجب على المسلمين علمه والمعرفة به وما لا يسعهم جهله مشروحا مفصلا في أبوابه على ما جاء به نص التنزيل ومضت به سنة الرسول وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله

وأما الوجه الآخر من علم القدر الذي لا يحل النظر فيه ولا الفكر به وحرام على الخلق القول فيه كيف ولم وما السبب مما هو سر الله المخزون وعلمه المكتوم الذي لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا وحجب العقول عن تخيل كنه علمه والناظر فيه كالناظر في عين الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا ومن العلم بكيفيتها بعدا فهو التفكر في الرب تعالى كيف فعل كذا وكذا ثم يقيس فعل الله تعالى بفعل عباده فما رآه من فعل العباد جورا يظن أن ما كان من فعل مثله جور فينفي ذلك الفعل عن الله فيصير بين أمرين إما أن يعترف لله تعالى بقضائه وقدره ويرى أنه جور من فعله وأما أن يرى أنه ممن ينزه الله عن الجور فينفي عنه قضاؤه وقدره فيجعل مع الله آلهة كثيرة يحولون بين الله وبين مشيئته فبالفكر في هذا وشبهه والتفكر فيه والبحث والتنقير عنه هلكت القدرية حتى صاروا زنادقة وملحدة ومجوسا حيث قاسوا فعل الرب بأفعال العباد وشبهوا الله بخلقه ولم يعوا عنه ما خاطبهم به حيث يقول لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

فمما لا يحل لأحد أن يتفكر فيه ولا يسأل عنه ولا يقول فيه لم لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم خلق الله إبليس وهو قد علم قبل أن يخلقه أنه سيعصيه وأن سيكون عدوا له ولأوليائه ولو كان هذا من فعل المخلوقين إذا علم أحدهم أنه إذا اشترى عبدا يكون عدوا له ولأوليائه ومضادا له في محابه وعاصيا له في أمره ولو فعل ذلك لقال أولياؤه وأحباؤه إن هذا خطأ وضعف رأي وفساد نظام الحكمة فمن تفكر في نفسه وظن أن الله لم يصب في فعله حيث خلق إبليس فقد كفر ومن قال أن الله لم يعلم قبل أن يخلق إبليس أنه يخلق إبليس عدوا له ولوليائه فقد كفر ومن قال أن الله لم يخلق إبليس اصلا فقد كفر

وهذا قول الزنادقة الملحدة فالذي يلزم المسلمين من هذا أن يعلموا أن الله خلق إبليس وقد علم منه جميع أفعاله ولذلك خلقه ويعملوا أن فعل الله ذلك عدل صواب وفي جميع أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومما يجب على العباد علمه وحرام عليهم أن يتفكروا فيه ويعارضوه بآرائهم ويقيسوه بعقولهم وأفعالهم لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم جعل الله لإبليس سلطانا على عباده وهو عدوه وعدوهم مخالف له في دينه ثم جعل له الخلد والبقاء في الدنيا إلى النفخة الأولى وهو قادر على أن لا يجعل له ذلك لو شاء أن يهلكه من ساعته لفعل ولو كان هذا من فعل العباد لكان خطأ وكان يجب في أحكام العدل من العباد أن إذا كان لأحدهم عبد وهو عدو له ولأحبائه ومخالف لدينه ومضاد له في محبته أن يهلكه من ساعته وإذا علم أنه يضل عبيده ويفسدهم ففي حكم العقل والعدل من العبادات أن لا يسلطه على شيء من الأشياء ولا يجعل له سلطانا ولا مقدرة ولو سلطه عليهم كان ذلك من فعله عند الباقين من عباده ظلما وجورا حيث سلط عليهم من يفسدهم عليه ويضاده فيهم وهو عالم بذلك من فعله وقادر على منعه وهلكته فممن تفكر في نفسه فظن أن الله لم يعدل حين جعل لإبليس الخلد والبقاء وسلطه على بني آدم فقد كفر ومن زعم أن الله تعالى لم يقدر أن يهلك إبليس من ساعته حين أغوى عباده فقد كفر وهذا من الباب الذي يرد علمه إلى الله ولا يقال فيه لم ولا كيف لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

ومن ذلك نوع آخر أن الله تعالى جعل لإبليس وذريته أن يأتوا بني آدم في جميع أطراف الأرض يأتونهم من حيث لا يرونهم لقوله تعالى إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم وجعلهم يجرون من بني آدم مجرى الدم ولم يجعل للرسل من بني آدم من السلطان مثل ما جعل لهم ولو كان هذا في أحكام العباد لكان من العدل بينهم أن يكون مع إبليس وذريته علامة كعلامة السلطان أو يكون عليهم أجراس يعرفونهم بها ويسمعون حسهم فيأخذون حذرهم منهم حتى إذا جاؤوا من بعيد علم العباد أنهم هم الذين يضلون الناس فيأخذون حذرهم أو يجعل للرسل أن يزينوا ويوصلوا إلى صدور الناس من طاعة الله كما يوسوس الشيطان ذريته ويزينوا لهم المعصية فلو فعل ذلك كان عند عبيده الباقين ظلما وجورا لأن العباد لا يعلمون الغيب فيأخذوا حذرهم من إبليس والرسل لا يستطيعون أن يزينوا في قلوب العباد طاعة الله ومعرفته كما يزين الشيطان في قلوب العباد معصيته بالوسوسة فمن قال أن الله لم يجعل لإبليس وذريته سلطانا أن يأتوا على جميع بني آدم من حيث لا يرونهم ويوسوس في صدورهم المعاصي فقد كفر ومن قال أن الله لم يعدل حيث جعل لإبليس وذريته هذا السلطان على بني آدم فقد كفر وهذا أيضا من الباب الذي يرد علمه مع الإيمان به والتسليم فيه إليه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

ومن ذلك أيضا لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم سلط الله الكفار على الرسل في الدنيا وسلط الكافرين على المؤمنين حتى قتلوهم وعذبوهم وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس وإنما سلط الله أعداءه على أوليائه ليكرم أولياءه في الآخرة بهوان أعدائه وهو قادر على ان يمنع الكافرين من المؤمنين ويهلك الكفار من ساعته ولو كان هذا من أفعال بعض ملوك العباد كان جورا عند أهل مملكته حيث سلط أعداءه على أنصاره وأوليائه وهو قادر على هلكتهم من وقتهم فمن تفكر في نفسه فظن أن هذا جور من فعل الله حيث سلط الكفار على المؤمنين فقد كفر ومن قال أن الله لم يسلطهم وإنما الكفارقتلوا أنبياء الله وأولياءه بقوتهم واستطاعتهم وأن الله لم يقدر ان ينصر أنبياءه وأولياءه حتى غلبوه وحالوا بينه وبين من أحب نصره وتمكينه فمن ظن هذا فقد كفر لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا يشبه عدله عدل المخلوقين كما أن شيئا من الخلق لا ييشبهه

وخصلة أخرى أنه لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم مكن الله لأعدائه في البلاد وأعانهم بقوة الأبدان ورشاقة الأجسام وأيدهم بالسلاح والدواب ثم أمر أنبياءه وأولياءه أن يعدوا لهم السلاح والقوة وأن يحاربوهم ويقاتلوهم ووعدهم أن يمدهم بالملائكة ثم قال هو لنفسه إني معكم على قتال عدوكم وهو قادر على أن يهلك اعداءه من وقته بأي أنواع الهلاك شاء من غير حرب ولا قتال وبغير أنصار ولا سلاح فلو كان هذا من أفعال العباد وأحكامهم لكان جورا وفسادا أن يقوي أعداءه على اوليائه ويمدهم بالعدة ويؤيدهم بالخيل والسلاح والقوة ثم يندب أولياءه لمحاربتهم فمن قال أن العدة والقوة والسلاح الذي في أعداء الله ليس هو من فعل الله بهم وعطية الله لهم فقد كفر ومن قال أن ذلك من فعل الله بهم وعطيته لهم وهو جور من فعله فقد كفر ومن قال أن الله أعطاهم وقواهم ولم يقدر أن يسلبهم إياه ويهلكهم من ساعته فقد كفر وهذا مما يجب الإيمان به والتسليم له وأن الله خلق أعداءه وقواهم وسلطهم ولو شاء أن يهلكهم لفعل والله أعدل في ذلك كله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

ومما لا ينبغي لأحد ان يتفكر فيه لا ينبغي لأحد أن يضمر في نفسه فيقول لم خلق الله الحيات والعقارب والهوام والسباع التي تضر بني آدم ولا تنفعهم وسلطها على بني آدم ولو شاء ان يخلقها ما خلقها ولو كان هذا من فعل ملوك العباد لقال اهل مملكته هذا غش لنا ومضرة علينا بغير حق حيث جعل معنا ما يضر بنا ولا ننتفع نحن ولا هو به فمن تفكر في نفسه فظن ان الله لم يعدل حيث خلق الحيات والعقارب والسباع وكلما يؤذي بني آدم ولا ينفعهم فقد كفر ومن قال أن لهذه الأشياء خالقا غير الله فقد كفر وهذا قول الزنادقة والمجوس وطائفة من القدرية فهذا مما يجب على المسلمين الإيمان به وأن يعلم أن الله خلق هذه الأشياء كلها وعلم أنها تضر بعباده وتؤذيهم وهو عدل من فعله وهو أعلم بما خلق لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

وخصلة أخرى لا ينبغي لأحد أن يتفكر ويضمر في نفسه لم ترك الله العباد حتى يجحدوه ويشركوا به ويعصوه ثم يعذبهم على ذلك وهو قادر على هدايتهم وهو قادر أن يمنع قلوبهم أن تدخلها شهوة شيء من معصيته أو محبة شيء من مخالفته وهو القادر على أن يبغض إلى الخلق أجمعين معصيته ومخالفته وقادر على أن يهلك من هم بمعصيته مع همته وهو قادر على أن يجعلهم كلهم على أفضل عمل عبد من أوليائه فلم لم يفعل ذلك فمن تفكر في نفسه فظن أن الله لم يعدل حيث لم يمنع المشركين من ان يشركوا به ولم يمنع القلوب أن يدخلهم حب شيء من معصيته ولم يهد العباد كلهم فقد كفر ومن قال أن الله أراد هداية الخلق وطاعتهم له وأراد ان لا يعصيه احد ولا يكفر أحد فلم يقدر فقد كفر ومن قال أن الله قدر على هداية الخلق وعصمتهم من معصيته ومخالفته فلم يفعل ذلك وهو جور من فعله فقد كفر وهذا مما يجب الإيمان به والتسليم له وترك الخوض فيه والمسألة عنه وهو أن يعلم العبد أن الله تعالى خلق الكفار وأمرهم بالإيمان وحال بينهم وبين الإيمان وخلق العصاة وأمرهم بالطاعة وجعل حب المعاصي في قلوبهم فعصوه بنعمته وخالفوه بما أعطاهم من قوته وحال بينهم وبين ما أمرهم به وهو يعذبهم على ذلك وهم مع ذلك ملومون غير معذورين والله تعالى عدل في فعله ذلك بهم وغير ظالم لهم ولله الحجة على الناس جميعا له الخلق والأمر تبارك وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

فهذا من علم القدر الذي لا يحل البحث عنه ولا الكلام فيه ولا التفكر فيه وبكل ذلك مما قد ذكرته وما أنا ذاكره نزل القرآن وجاءت السنة وأجمع المسلمون من أهل التوحيد عليه لا يرد ذلك ولا ينكره إلا قدري خبيث مشوم قد زاغ قلبه وألحد في دين الله وكفر بالله وسأذكر الآيات في ذلك من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

الباب الأول في ذكر ما أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه ختم على قلوب من أراد من عباده فهم لا يهتدون إلى الحق ولا يسمعونه ولا يبصرونه وأنه طبع على قلوبهم[عدل]

قال الله تعالى إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم

وقال تعالى بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا

وقال تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم

وقال تعالى ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها

وقال تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء

وقال تعالى رضوا أن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون

وقال أيضا وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون

وقال تعالى أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون

وقال تعالى وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا

وقال تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا

وقال تعالى ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم

وقال تعالى لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون

وقال تعالى أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون

وقال تعالى أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم

وقال تعالى ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون

فهذا ونحوه من القرآن مما يستدل به العقلاء من عباد الله المؤمنين على أن الله تعالى خلق خلقا من عباده أراد بهم الشقاء فكتب ذلك عليهم في أم الكتاب عنده فختم على قلوبهم فحال بينهم وبين الحق أن يقبلوه وغشا أبصارهم عنه فلم يبصروه وجعل في آذانهم الوقر فلم يسمعوه وجعل قلوبهم ضيقة حرجة وجعل عليها أكنة ومنعها الطهارة فصارت رجسة لأنه خلقهم للنار فحال بينهم وبين قبول ما ينجيهم منها فإنه قال الله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل

وقال تعالى وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين

فهذا وما أشبهه فرض على المؤمنين الإيمان به وأن يردوا علم ذلك ومراد الله فيه إلى الله تعالى ويحمل جهل العلم بذلك المؤمن على نفسه ولا ينبغي للمخلوقين أن يتفكروا فيه ولا يقولوا لم فعل الله ذلك ولا كيف صنع ذلك وفرض على المؤمن أن يعلم أن ذلك عدل من فعل الله لأن الخلق كله لله تعالى والملك ملكه والعبيد عبيده يفعل بهم ما يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويغني من يشاء ويفقر من يشاء ويسعد من يشاء ويحمده على السعادة ويشقي من يشاء ويذمه على الشقاء وهو عدل في ذلك لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون واختص برحمته من يشاء من عباده فشرح صدورهم للإيمان به وحببه إليهم وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان وسماهم راشدين وأثنى عليهم بإحسانه إليهم لأنه خصهم بالنعمة قبل أن يعرفوه وبدأهم بالهداية قبل أن يسألوه ودلهم بنفسه من نفسه على نفسه رحمة منه لهم وعناية بهم من غير أن يستحقوه وصنع بهم ما وجب عليهم شكره فشكرهم هو على إحسانه إليهم قبل أن يشكروه وابتاع منهم ملكه الذي هو له وهم لا يملكونه وجعل ثمن ذلك مالا يحسنون أن يطلبوه فقال إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ثم قال فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم فقالوا حين قبضوا ثمن ابتياعه منهم ووصلوا إلى ربح تجارتهم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق

فيسأل الجاهل الملحد المعترض على الله في أمره والمنازع له في ملكه الذي يقول كيف قضى الله علي المعصية ولم يعذبني عليها وكيف حال بين قوم وبين الإيمان وكيف يصليهم بذلك النيران أن يعترض عليه في بدايته بالهداية لأنبيائه وأصفيائه وأوليائه فيقول لم خلق الله آدم بيده وأسجد له ملائكته ولم اتخذ إبراهيم خليلا وأتاه رشده من قبل ولم كلم الله موسى ولم خلق عيسى من غير أب وجعله آية للعالمين وخصه بإحياء الأموات وجعل فيه الآيات المعجزات من إبراء الأكمه والأبرص وأن يخلق من الطين طيرا تعالى الله عن اعتراض الملحدين علوا كبيرا

لكن نقول أن لله المنة والشكر فيما هدى وأعطى وهو الحكم العدل فيما منع وأضل وأشقى فله الحمد والمنة على من تفضل عليه وهداه وله الحجة البالغة على من أضله وأشقاه

قال الله تعالى يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين

وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين

وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير

فهذه طريقة من أحب الله هدايته إن شاء الله ومن استنقذه من حبائل الشياطين وخلصه من فخوخ الأئمة المضلين

الباب الثاني في ذكر ما أعلمنا الله تعالى في كتابه أنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء وأنه لا يهتدي بالمرسلين والكتب والآيات والبراهين إلا من سبق في علم الله أنه يهديه[عدل]

قال الله تعالى في سورة النساء فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا

وفيها أيضا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا

وقال في سورة الأنعام والذين كذبوا بآياتنا صم بكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم

وفيها قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

وفيها ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون

وفيها ولو أننا أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون

وفيها وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء تأتيهم بآية ولو شاء لجعلهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين

وقال في سورة الأعراف ومن يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون

وقال في سورة الرعد ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب

وقال فيها إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال أنت المنذر والله الهادي

وقال فيها أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا

وقال فيها بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد

وقال في سورة إبراهيم وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء

وقال في سورة النحل وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين

وقال فيها ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين

وقال في بني إسرائيل من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه

وقال في الكهف من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

وقال في الحج وكذلك أنزلناه آيات بينات وإن الله يهدي من يريد

وقال في سورة النور يهدي الله لنوره من يشاء

ثم قال ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور

وفيها أيضا لقد أنزلنا آيات بينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

وقال في القصص إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين

وقال في الروم بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين

وقال في سجدة لقمان ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين

وقال في سورة الملائكة أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون

وقال في الزمر ذلك هدى الله يهدي من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد

وقال لنبيه في هذه السورة ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام

وقال حم المؤمن ويوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد

وقال في سورة المدثر كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء

قال الشيخ ففي كل هذه الآيات يعلم الله تعالى عباده المؤمنين أنه هو الهادي المضل وأن الرسل لا يهتدي بها إلا من هداه الله ولا يأبى الهداية إلا من أضله الله ولو كان من اهتدى بالرسل والأنبياء مهتديا بغير هدايته لكان كل من جاءهم المرسلون مهتدين لأن الرسل بعثوا رحمة للعالمين ونصيحة لمن أطاعهم من الخليقة أجمعين فلو كانت الهداية إليهم لما ضل أحد جاؤوه

أما سمعت ما أخبرنا مولانا الكريم من نصيحة نبينا وحرصه على إيماننا حين يقول لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وبالذي أخبرنا به عن خطاب نوح عليه السلام لقومه ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون

هذا من أحكام الله وعدله الذي لا يجوز لأحد أن يتفكر فيه ولا يظن فيه بربه غير العدل وأن يحمل ما جهله من ذلك على نفسه ولا يقول كيف بعث الله تعالى نوحا إلى قومه وأمره بنصيحتهم ودلالتهم على عبادته والإيمان به وبطاعته والله يغويهم ويحول بينهم وبين قبول ما جاء به نوح إليهم عن ربه حتى كذبوه وردوا ما جاء به ولقد حرص نوح في هداية الضال من ولده ودعا الله أن ينجيه من أهله فما أجيب وعاتبه الله في ذلك بأغلظ العتاب حين قال نوح رب إن ابني من أهلي فقال الله تعالى إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين

وذلك أن ابن نوح كان ممن سبقت له من الله الشقوة وكتب في ديوان الضلال الأشقياء فما أغنت عنه نبوة أبيه ولا شفاعته فيه فنحمد ربنا أن خصنا بعنايته وابتدأنا بهدايته من غير شفاعة شافع ولا دعوة داع وإياه نسأل أن يتم ما به ابتدأنا وأن يمسكنا بعرى الدين الذي إليه هدانا ولا ينزع منا صالحا أعطانا

الباب الثاني في ذكر ما أخبرنا الله تبارك وتعالى أنه أرسل المرسلين إلى الناس يدعونهم إلى عبادة رب العالمين ثم أرسل الشياطين على الكافرين تحرضهم على تكذيب المرسلين ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة[عدل]

قال الشيخ وفرض على المسلمين أن يؤمنوا ويصدقوا بأن علم الله تعالى قد سبق ونفذ في خلقه قبل أن يخلقهم كيف يخلقهم وماذا هم عاملون وإلى ماذا هم صائرون فكتب ذلك في اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب ويصدق ذلك قوله تعالى ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير

يقول أحصى ما هو كائن قبل أن يكون فخلقهم على ذلك العلم السابق فيهم ثم أرسل بعد العلم بهم والكتاب الرسل إلى بني آدم يدعونهم إلى توحيد الله وطاعته وينهونهم عن الشرك بالله ومعصيته يدلك على تصديق ذلك قوله تعالى لنبيه وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون

فالرسل في الظاهر تدعوهم إلى الله وتأمرهم بعبادته وطاعته ثم أرسل الشياطين على الكافرين يدعونهم إلى الشرك والمقام على الكفر والمعاصي كل ذلك ليتم ما علم ولا يكون إلا ما أمر فسبحان من جعل هذا هكذا وحجب قلوب الخلق ومنعهم على مراده في ذلك وجعله سره المخزون وعلمه المكتوم ويصدق ذلك قوله تعالى ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا

وقال تعالى واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم

أما ترى كيف أعلمنا أن السحر كفر وأنه أنزله على هاروت وماروت وجعلهما فتنة ليكفر من كتبه كافرا بفتنتهما وأن السحر الذي يعلمانه الناس كفر وأنه لا يضر أحدا إلا من قد أذن الله أن يضره السحر وذلك عدل منه

سبحانه

وقال تعالى ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم

وقال تعالى وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس أنهم كانوا خاسرين

وقال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون

قال الشيخ فقد أخبرنا الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله أنه يرسل الشياطين فتنة للكافرين الذين حق عليهم القول ومن سبقت عليه الشقوة حتى يؤزهم أزا ويحرضوهم على الكفر تحريضا ويزينوا لهم سوء أعمالهم

وكذلك أخبرنا أنه هو تعالى فتن قوم موسى حتى عبدوا العجل وضلوا عن سواء السبيل

وقال تعالى قال إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري

وقال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة

وقال تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون

وقال وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل

قال الشيخ فهذا كلام الله تعالى وإخباره عن فعله في خلقه يعلمهم أن المفتون من فتنه والهادي من هداه والضال من أضله وحال بينه وبين الهدى وأن الشياطين هو خلقها وسلطها والسحر هو أنزله على السحرة وأنه لا يضر أحدا إلا بإذنه فتعس عبد وانتكس سمع هذا الكلام الفصيح الذي جاء به الرسول الصادق من كتاب ربه الناطق فيتصامم عنه ويتغافل ويتمحل لآرائه وأهوائه المقاييس بالكلام المزخرف والقول المحرف ابتغاء الفتنة وحب الأتباع والأشياع ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون

1283 - حدثني أبو نصر ظفر بن محمد الحذاء قال حدثنا أبو سعيد محمد بن قاسم بن إسحاق البلخي قال حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني قال حدثنا إسحاق ابن الفرات المصري قال حدثنا أبو الهيثم خالد بن عبد الرحمن العبدي عن سماك بن حرب عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله بعثت داعيا ومبلغا وليس إلي من الهدى شيء وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شيء // الحديث ضعيف في إسناده خالد بن عبد الرحمن العبدي أبو الهيثم العطار الكوفي مجهول من الثامنة //

1284 حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم ما أنتم عليه

بفاتنين قال بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم

1285 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ما أنتم عليه بفاتنين قال لا تفتنون إلا من قدر له أن يصلى الجحيم

1286 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن الحسن ما أنتم عليه بفاتنين قال بمضلين إلا من هو صال الجحيم إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // رواه أبو داود //

1287 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول إن الله تعالى لو أراد أن لا يعصى ما خلق إبليس // أخرجه اللالكائي //

الباب الرابع في ذكر ما أعلمنا الله تعالى أن مشيئة الخلق تبع لمشيئته وأن الخلق لا يشاؤون إلا ما شاء الله تعالى[عدل]

قال الله تعالى كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين . . . إلى قوله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

وقال ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد

وقال تعالى ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين

وقال تعالى والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم

وقال تعالى اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو و أعرض عن المشركين ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل

وقال تعالى ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون

وقال تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين

1288 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن عثمان قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور بن عبد الرحمن قال قلت للحسن قوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال من رحم ربك غير مختلف

قلت ولذلك خلقهم قال نعم خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار وخلق هؤلاء لرحمته وخلق هؤلاء لعذابه // رواه ابن جرير //

1289 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قدم علينا رجل من الكوفة فكان مجانبا للحسن لما كان يبلغه عنه في القدر حتى لقيه وسأله الرجل أو سئل عن هذه الآية ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلق أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار قال فكان الرجل بعد ذلك يذب عن الحسن // رواه الآجري //

1290 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا مبارك عن الحسن ولذلك خلقهم قال للاختلاف // رواه الطبري //

وقال تعالى وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم

وقال تعالى والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

وقال تعالى إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين

وقال تعالى إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور إن أنت إلا نذير

وقال تعالى ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته

وقال تعالى وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة

وقال تعالى حين دعا إلى الجنة وشوق إليها وحذر من النار وخوف منها إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا

ثم رد مشيئتهم إلى نفسه فقال وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما

وقال تعالى لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين

1291 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن أصحابنا عن ابن عباس كما بدأكم تعودون قال يبعث المؤمن مؤمنا والكافر كافرا // رواه الطبري //

1292 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل قال حدثنا أبو عتبة أحمد ابن الفرج قال حدثنا بقية بن الوليد عن مبشر بن عبيد عن عطاء بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله تعالى كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ولذلك خلقهم حين خلقهم فجعلهم مؤمنا وكافرا وسعيدا وشقيا وكذلك يعودون يوم القيامة مهتديا وضالا // رواه الآجري //

1293 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية كما بدأكم تعودون قال عادوا إلى علمه فيهم ألم تسمع إلى قول الله تعالى فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة

1294 - حدثنا أبو القاسم أحمد بن القاسم بن الريان السني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رجلا قال لابن عباس أن أناسا يقولون أن الشر ليس بقدر فقال ابن عباس فبيننا وبين أهل القدر هذه الآية سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء . . . إلى قوله فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

1295 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء أن الحسن قال في هذه الآية ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبري //

1296 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب المتوفي بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا النفيلي قال حدثنا أنس بن عياض قال قال أبو حازم في قوله تعالى فألهمها فجورها وتقواها قال الفاجرة ألهمهما الفجور والتقية ألهمها التقوى // أخرجه الآجري //

1297 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد قال أخبرنا الكلبي عن ابن عباس قال يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن والمعصية // رواه ابن الطبري //

1298 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت عبد العزيز عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين الكافر وبين طاعته وبين المؤمن وبين معصيته

1299 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان عن الحسن في هذه الآية وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الإيمان // رواه الطبري //

1300 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن في بيت أبي خليفة ففسره لي أجمع على الإثبات فسألته عن قوله تعالى كذلك سلكناه في قلوب المجرمين قال الشرك سلكه في قلوبهم وسألته عن قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال أعمال سيعملونها وسألته عن قوله ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صالي الجحيم

حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي الباكسائي قال حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان العدني عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قال يوسع قلبه للتوحيد والإيمان بالله ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا يقول شاكا كأنما يصعد في السماء يقول كما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه حتى يدخله الله تعالى في قلبه

1302 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال قال مالك بن أنس ما أضل من كذب بالقدر لو لم تكن عليهم فيه حجة إلا قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن

1303 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أبو محمد خلف بن محمد كردوسي قال حدثنا يعقوب بن محمد قال حدثنا الزبير بن حبيب عن زيد بن أسلم قال والله ما قالت القدرية كما قال الله تعالى ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما قال أخوهم إبليس

قال الله تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين

وقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا . . . الآية

وقال شعيب عليه السلام وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا . . . الآية

وقال أهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين

وقال أخوهم إبليس رب بما أغويتني // رواه اللالكائي

قال الشيخ فالقدرية المخذولة يسمعون هذا وأضعافه ويتلونه ويتلى عليهم فتأبى قلوبهم قبوله ويردونه كله ويجحدونه بغيا وعلوا وأنفة من الحق وتكبرا على الله تعالى وعلى كتابه وعلى رسوله وعلى سنته وللشقوة المكتوبة عليهم فهم لا يسمعون إلا ما وافق أهواءهم ولا يصدقون من كتاب الله ولا من سنة نبيه إلا ما استحسنته أراؤهم فهم كما قال الله تعالى ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون هم كما قال تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون

وهكذا القدري الخبيث الذي قد سلط الله عليه الشياطين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون تزجره بكتاب الله تعالى فلا ينزجر وسنة رسول الله فلا يذكر ويقول الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين فلا ينحسر وتضرب له الأمثال فلا يعتبر مصر على مذهبه الخبيث النجس الذي خالف فيه رب العالمين والملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين وجميع فقهاء المسلمين وضارع فيه اليهود والنصارى والمجوس والصابئين فلم يجد أنيسا في طريقته ولا مصاحبا على مذهبه غيرهم أعاذنا الله وإياكم من مذاهب القدرية والأهواء الردئية والبدع المهلكة المردية وجعلنا وإياكم للحق مصدقين وعن الباطل حائدين وثبتنا وإياكم على الدين الذي رضيه لنفسه واختص به من أحبه من عباده الذين علموا أن قلوبهم بيده وهممهم وحركاتهم في قبضته فلا يهمون ولا يتنفسون إلا بمشيئته فهم فقراء إليه في سلامة ما خولهم من نعمه يدعونه تضرعا وخفية كما أمرهم به من مسألته

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

1304 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثم قرأ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب // صحيح بشواهده //

1305 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد ويونس بن عبيد عن الحسن عن أم المؤمنين قالت كانت دعوة من رسول الله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله هل تخاف قال وما يؤمنني وليس من أحد إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله تعالى إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه يقلب أصبعيه // صحيح بشواهده //

1306 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الفضل بن دلهم عن الحسن أن النبي كان يقول يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك // صحيح بشواهده //

1307 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال حدثنا محمد بن جهضم قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب قال الخلق أدق شأنا من أن يعصوا الله تعالى طرفة عين فيما لا يريد

1308 - حدثنا أبو عبدالله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصغار قال حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قالا جميعا حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال سمعت ابن عباس يقول كلام القدرية وكلام الحرورية ضلالة وكلام الشيعة هلكة قال وقال ابن عباس ولا أعرف الحق أو قال ولا أعلم الحق إلا في كلام قوم ألجؤوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله ولم يقطعوا بالذنوب العصمة من الله وفوضوا أمرهم إلى الله وعلموا أن كلا بقدر الله // رواه اللالكائي //

قال الشيخ فاعلموا رحمكم الله أن هذه طريقة الأنبياء عليهم السلام وبذلك تعبدهم الله وأخبر به عنهم في كتابه أن المشيئة لله تعالى وحده ليس أحد يشاء لنفسه شيئا من خير وشر ونفع وضر وطاعة ومعصية إلا أن يشاءها الله وبالتبري إليه من مشيئتهم ومن حولهم وقوتهم ومن استطاعتهم بذلك أخبر عن نوح عليه السلام حين قال له قومه يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين فقال نوح عليه السلام مجيبا لهم إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون

قال الشيخ فلو كان الأمر كما تزعم القدرية كانت الحجة قد ظهرت على نوح من قومه ولقالوا له إن كان الله هو الذي يريد أن يغوينا فلم أرسلك إلينا ولم تدعونا إلى خلاف مراد الله لنا

ولو كان الأمر كما تزعم هذه الطائفة بقدر الله ومشيئته في خلقه وتزعم أنه يكون ما يريده العبد الضعيف الذليل لنفسه ولا يكون ما يريده الرب القوي الجليل لعباده فلم حكى الله تعالى ما قاله نوح لقومه مثنيا عليه وراضيا بذلك من قوله

وقال شعيب عليه السلام قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما

ثم قال شعيب في موضع آخر وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

وقال إبراهيم عليه السلام في محاجته لقومه وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون

وقال أيضا فيما حكاه عن إبراهيم وشدة خوفه وإشفاقه على نفسه وولده أن يبلى بعبادة الأصنام رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام

وقال فيما أخبر عن يوسف عليه السلام ولجئه إلى ربه وخوفه الفتنة على نفسه إن لم يكن هو المتولي لعصمته رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين قال الله تعالى فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم

ثم أخبرنا تعالى أن العصمة في البداية وإلهامه إياه الدعوة كانت بالعناية من مولاه الكريم به فقال ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين

وقال تعالى فيما أخبر عن موسى حين دعا على فرعون وقومه بأن لا يؤمنوا وعن استجابته له وإعطائه ما سأل ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم قال الله تعالى قد أجيبت دعوتكما فاستقيما

وقال فيما أعلمه لنوح بكفر قومه وتكذيبهم له وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

وقال تعالى فيما أخبر عن أهل النار واعترافهم بأن الهداية من الله تعالى فقال وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم

فاعترفوا أهل النار بأن الله تعالى منعهم الهداية وأنه لو هداهم اهتدوا فاسمعوا رحمكم الله إلى كتاب ربكم وانظروا هل تجدون فيه مطمعا لما تدعيه القدرية عليه من نفي القدرة والمشيئة والإرادة عنه وإضافة القدرة والمشيئة إلى أنفسهم وتفهموا قول الأنبياء لقومهم وكلام أهل النار واعتذار بعضهم إلى بعض بمنع الله الهداية لهم والله تعالى يحكي ذلك كله عنهم غير مكذب لهم ولا راد ذلك عليهم

واعلموا رحمكم الله أن الله تعالى أرسل رسله مبشرين ومنذرين وحجة على العالمين فمن شاء الله تعالى له الإيمان آمن ومن شاء الله أن يكفر كفر فلم يجب الرسل إلى دعوتهم ولم يصدقهم برسالتهم إلا من كان في سابق علم الله أنه مرحوم مؤمن ولم يكذبهم ويرد ما جاؤوا به إلا من قد سبق في علم الله أنه شقي كافر وعلى ذلك جميع أحوال العباد صغيرها وكبيرها كلها مثبتة في اللوح المحفوظ والرق المنشور قبل خلق الخلق فالأنبياء ليس يهتدي بدعوتهم ولا يؤمن برسالتهم إلا من كان في سابق علم الله أنه مؤمن بهم ولقد حرص الأنبياء وأحبوا الهداية والإيمان لقوم من أهاليهم وآبائهم وأبنائهم وذوي أرحامهم فما اهتدى منهم إلا من كتب الله له الهداية والإيمان ولقد عوتبوا في ذلك بأشد العتب وحسبك بقول نوح عليه السلام رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وبجواب الله تعالى فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين

ثم أخبرنا بجملة دعوة المسلمين وبماذا كانت الإجابة من قومهم أجمعين فقال تعالى في سورة النحل ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

ثم عزى نبيه في حرصه على هداية قومه بقوله إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين فمن خذله الله بالمعصية فمن ذا الذي نصره بالطاعة ثم قال لنبيه إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين

وقال له أيضا قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون

وقال تعالى وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء

فكل هذا يدل العقلاء ويؤمن المؤمنين من عباد الله والعلماء أن الأنبياء إنما بعثوا مبشرين ومنذرين حجة على العالمين وأن من شاء الله له الإيمان آمن ومن لم يشأ له الإيمان لم يؤمن وأن ذلك كله مفروغ منه قد علم ربنا تعالى المؤمن من الكافر والمطيع من العاصي والشقي من السعيد وكتب لقوم الإيمان بعد الكفر فآمنوا ولقوم الكفر بعد الإيمان فكفروا والطاعة بالتوبة بعد المعصية فتابوا وعلى آخرين الشقوة فكفروا فماتوا على كفرهم وكل ذلك في إمام مبين

1309 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد ونكتب ما قدموا وآثارهم وما أورثوا من الضلالة وكل شيء أحصيناه في إمام مبين قال في أم الكتاب

1310 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب النبي قال هذه الآية تقضي على القرآن كله إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد

1311 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن من سمع عبيد بن عمير يقول قال آدم عليه السلام يا رب أفرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء نفسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني قال لا بل شيء قدرته عليك من قبل أن أخلقك قال أي رب فكما قدرته علي فاغفر لي فذلك قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه

1312 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل لم يسمعه عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم إبليس المعصية وخلقه لها // رواه الطبري //

قال الشيخ فاعلموا رحمكم الله أن من كان على ملة إبراهيم وشريعة المصطفى ومن كان دينه دين الإسلام ومحمد نبيه والقرآن أمامه وحجته وسنة المصطفى نوره وبصيرته والصحابة والتابعون أئمته وقادته وهذا مذهبه وطريقته وقد ذكرنا الحجة من كتاب الله تعالى ففيه شفاء ورحمة للمؤمنين وغيظ للجاحدين

ونحن الآن وبالله التوفيق نذكر الحجة من سنة رسول الله ما يعين الله على ذكره فإن الحجة إذا كانت في كتاب الله تعالى وسنة رسوله فلم يبق لمخالف عليهما حجة إلا بالبهت والإصرار على الجحود والإلحاد وإيثار الهوى واتباع أهل الزيغ والعمى وسنتبع السنة أيضا بما روى في ذلك عن الصحابة والتابعين وما قالته فقهاء المسلمين ليكون زيادة في بصيرة للمستبصرين فلقد ضل عبد خالف طريق المصطفى فلم يرض بكتاب الله وسنة نبيه وإجماع أهل دينه فقد كتب عليه الشقاء ولأجل ذلك أخرجهم النبي من أمته وسماهم يهودا ومجوسا وقال إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وسنذكر ذلك في أبوابه ومواضعه إن شاء الله

الباب الخامس في ما روي ان الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار سبق بذلك علمه ونفذ فيه حكمه وجرى به قلمه ومن جحده فهو من الفرق الهاكلة[عدل]

1313 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال قال حدثنا زياد بن أيوب أبو هاشم الطوسي ح وحدثنا جعفر بن محمد القافلاني قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قالا حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا مالك بن أنس ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن جعفر أبو بكر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سيعد قال حدثنا مالك ح وحدثنا محمد بن بكر أو بكر التمار وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يعقوب المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا القعنبي قال حدثنا مالك عن زيد بن أبي أنيسة ان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أخبر عن مسلم بن يسار الجهني ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله سئل عنها فقال رسول الله إن الله خلق آدم عليه السلام فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقام رجل فقال يا رسول الله ففيم العمل فقال رسول الله إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل

أهل الجنة فإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت وهو على عمل أهل النار فيدخله به النار // إسناده ضعيف //

1314 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد قعد رسول الله وقعدنا حوله فأخذ عودا فنكت به في الأرض ثم رفع رأسه فقال ما منكم من نفس منفوسة إلا قد علم مكانها من الجنة والنار وشقية أو سعيدة فقال رجل من القوم يا رسول الله ألا ندع العمل ونعمل على كتاب ربنا فمن كان من أهل الجنة صار إلى السعادة ومن كان من أهل الشقوة صار إلى الشقوة فقال رسول الله بل اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من أهل الشقوة يسر لعملها ومن كان من أهل السعادة يسر لعملها ثم قرأ رسول الله فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى

1315 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبونعيم الفضل بن دكين ح وحدثنا أبو شيبة قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قالا حدثنا سفيان عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال كنا مع رسول الله في بقيع الغرقد في جنازة فقال ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يا رسول الله ألا نتكل قال اعملوا فكل ميسر ثم قرأ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى

1316 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنازياد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا هاشم بن البريد عن إسماعيل الحنفي عن مسلم البطين عن أبي عبد الرحمن السلمي قال أخذ بيدي علي رضي الله عنه فانطلقنا نمشي حتى جلسنا على شاطئ الفرات فقال علي قال رسول الله ما من نفس منفوسة إلا قد سبق لها من الله تعالى شقاء أو سعادة فقام رجل فقال يا رسول الله ففيم إذا نعمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ هذه الآية فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى

1317 - وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبدالرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج حدثنا حماد قال حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشه ان النبي قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وأنه لمكتوب في الكتاب أنه من أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب أنه من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة

1318 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حميد عن أنس أن رسول الله قال إن الرجل ليعمل البرهة من عمره بعمل أهل الجنة فإن كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل البرهة من عمره بعمل أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة // أخرجه ابن أبي عاصم //

1319 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن يزيد بن مطرف بن عبدالله ابن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله أعلم الله أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال ففيم يعمل العاملون قال اعملوا فكل ميسر أو كما قال // أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود //

1320 - حدثنا إسماعيل الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا الحسن بن ثابت الجزري عن عبيد بن عبد الرحمن بن موهب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال إن العبد ليعمل الزمن الطويل من عمره أو كله بعمل أهل الجنة وأنه لمكتوب عند الله من أهل النار وأن العبد ليعمل الزمن الطويل من عمره أو أكثره بعمل أهل النار وأنه لمكتوب عند الله من أهل الجنة // صحيح //

1321 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا الربيع بن سليمان من كتابه مرتين قال حدثنا عبدالله بن وهب عن أسامة عن ابن حازم عن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله أنه قال إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار وأن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة

1322 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى من كتابه كتاب القدر قال حدثنا عبدالله بن وهب قال أخبرني سعيد بن عبد الرحمن عن حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو لناس وأنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وأنه لمن أهل الجنة

1323 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشني قال حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن عباد الدبري ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عمر بن الخطاب قال يا نبي الله أرأيت ما نعمل لأمر قد فرغ منه أم لأمر نستقبله استقبالا فقال بل لأمر قد فرغ منه فقال ففيم العمل فقال النبي كل لا ينال إلا بالعمل قال عمر إذا نجتهد // صحيح //

1324 - حدثنا أبو الحسن الشني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ح وحدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خرجنا على جنازة فبينا نحن بالبقيع إذ خرج علينا رسول الله وبيده مخصرة فجلس ثم نكت بها في الأرض ساعة ثم قال ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل أفلا نتكل على كتابها يا رسول الله وندع العمل قال لا ولكن اعملوا فكل ميسر أما أهل الشقاء فييسرون لعمل الشقاء وأما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة قال ثم تلا هذه الآية فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى // أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود //

1325 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر النمري قال حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابن عمر عن أبيه قال يارسول الله أرأيت ما نعمل فيه أفي أمر قد فرغ منه أو أمر مبتدأ أو مبتدع فقال لا في أمر قد فرغ منه اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء // صحيح //

1326 - حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قالا حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني الزبيدي عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة النضري عن أبيه عن هشام بن حكيم أن رجلا قال يا رسول الله أبتدئت الأعمال أم قد قضى القضاء فقال رسول الله إن الله تعالى أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار // أخرجه ابن جرير //

1327 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر يعني بن مضر قال أبو داود ح وحدثنا قتيبة قال حدثنا الليث بن سعد قال أبو داود ح وحدثنا قتيبة قال حدثنا ابن لهيعة وهذا لفظ حديث الليث وهو أشبع عن أبي قبيل عن شفي بن ماتع عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال خرج علينا رسول الله فقال هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا وقال هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أحمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا فقال أصحابه ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمرا قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال بيده فنبذها ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير // حسن //

1328 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب ح وحدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان عن عقيل عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي يوما فسمع ناسا يذكرون القدر فقال إنكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغور فيهما أهلك أهل الكتاب ولقد أخرج يوما كتابا فقال هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم لا ينقص منهم فريق في الجنة وفريق في السعير ثم أخرج كتابا آخر فقرأه عليهم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم لا ينقض منهم فريق في الجنة وفريق في السعير

الباب السادس في الإيمان بأن الله تعالى أخذ ذرية آدم من ظهورهم فجعلهم فريقين فريقا للجنة وفريقا للسعير[عدل]

1329 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو علي الحسن بن علي العنزي ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا الهيثم بن خارجه قال حدثنا سليمان بن عتبة أبو الربيع السلمي قال سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن النبي قال خلق الله تعالى آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال للتي في يمينه الى الجنة ولا أبالي وقال للتي في يساره الى النار ولا أبالي // أخرجه أحمد //

1330 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار وأبو ذر بن الباغندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قالوا حدثنا أبو عثمان سعدان بن نصر البزاز قال حدثنا إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير عن أبي موسى قال قال رسول الله خلق الله آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض منهم الأحمر والأسود والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب // صحيح //

1331 - حدثنا أبو العباس عبدالله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا عبد الرحمن بن منصور الحارث قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف الأعرابي قال حدثني قسامة بن زهير عن أبي موسى عن النبي قال إن الله خلق آدم بقبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأسود والأبيض والأحمر وبين ذلك الخبيث والطيب والسهل وبين ذلك

1332 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثنا أبو رجاء الكلبي روح بن المسيب قال حدثنا يزيد الرقاشي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري قال والمسجد يومئذ مغرز بالقصب قال وهو قائم على رجليه يعلمنا القرآن آية آية ونحن صف بين يديه فقال أبو موسى قال رسول الله إن الله تعالى يوم خلق آدم قبض من صلبه قبضتين فوقع كل طيب بيمينه وكل خبيث بشماله فقال هؤلاء أصحاب اليمين ولا أبالي وهؤلاء أصحاب الجنة ولا أبالي وهؤلاء أصحاب الشمال ولا أبالي وهؤلاء أصحاب النار ولا أبالي ثم أعادهم في صلب آدم فهم يتناسلون الآن // إسناده ضعيف //

1333 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثني النمر بن هلال النمري قال حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله في القبضتين هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي

1334 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس قال مسح الله ظهر آدم عليه السلام فأخرج في يمينه كل طيب وأخرج في يده الأخرى كل خبيث // أخرجه ابن جرير الطبري //

1335 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا فطر بن خليفة عن ابن سابط قال قال أبو بكر رحمه الله خلق الله الخلق فكانوا قبضتين فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فذهبتا الى يوم القيامة // أخرجه عبد الرزاق واللالكائي

1336 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام أخذ ميثاقه ومسح ظهره من ذريته كهيئة الذر فكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا

1337 - حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن مهدي الصائغ قال حدثنا العباس بن محمد بن حاتم قال حدثنا عبيدالله بن موسى العبسي قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم . . . الى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال جمعهم جميعا فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استنطقهم فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا قالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك قال فإني سأرسل اليكم رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبوا برسلي وصدقوا بوعدي فإني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي

قال فأخذ عهدهم وميثاقهم ثم رفع أباهم آدم عليهم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر

قال والأنبياء فيهم يومئذ مثل السرج قال وخصوا بميثاق آخر للرسالة أن يبلغوها

قال فهو قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح

قال وهو قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين

قال وذلك قوله واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به قال فكان في علم الله يومئذ من يكذبه ومن يصدقه قال وكان روح عيسى بن مريم من تلك الأرواح التي أخذ الله عهدها وميثاقها في زمن آدم فأرسله الله الى مريم في صورة بشر فتمثل لها بشرا سويا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال فحملت الذي في بطنها قال أبى فدخل من فيها // حسن أو صحيح //

1338 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا عباس ابن محمد مولى بني هاشم قال حدثنا محاضر بن المودع الأيامي قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر فقال يا فلان اعمل كذا ويا فلان اسمك كذا ثم قبض قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فمضت

1339 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن يعقوب المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثني أبي عن الربيع عن رفيع أبي العالية عن أبي ابن كعب في قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم قرأ يحيى الى قوله المبطلون قال جمعهم واستنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين . . . الى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا أنه لا إله غيري ولا رب غيري فلا تشركوا بي شيئا فإني سأرسل إليكم رسلي تذكركم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتابي قالوا شهدنا أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا يومئذ بالطاعة ورفع عليهم أباهم آدم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج عليهم النور وخصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو الذي يقول وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا وهو الذي يقول فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله قال وكان روح عيسى عليه السلام في تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق فأرسل ذلك الروح الى مريم قال فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا حتى بلغ مقضيا قال فحملته قال حملت الذي خاطبها وهو روح عيسى عليه السلام فسأله مقاتل بن حيان من أين دخل الروح فذكر عن أبي العالية عن أبي بن كعب أنه دخل من فيها

1340 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا حجاج عن ابن جريج عن الزبير بن موسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن الله تعالى ضرب منكبه الأيمن يعني منكب آدم عليه السلام فخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية فقال هؤلاء أهل الجنة ثم ضرب منكبه الأيسر فخرجت كل نفس مخلوقة للنار سوداء فقال هؤلاء أهل النار ثم أخذ عهده على الإيمان به والمعرفة له ولأمره وقال مرة والتصديق بأمره بني آدم كلهم وأشهدهم على أنفسهم فآمنوا وصدقوا وعرفوا وأقروا

1341 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا المسعودي قال حدثنا علي بن بزيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم قال خلق الله آدم فأخذ ميثاقه أنه ربه وكتب أجله ورزقه ومصيبته ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فأخذ مواثيقهم أنه ربهم وكتب أجالهم وأرزاقهم ومصيباتهم

1342 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو نعامة السعدي قال كنا عند أبي عثمان النهدي فحمدنا الله وأثنينا عليه ودعوناه قال فقلت لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال أبو عثمان النهدي ثبتك الله كنا عند سلمان فحمدنا الله ودعوناه وذكرناه فقلت لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال لي سلمان ثبتك الله إن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فأخرج من ظهره ما هو ذار الى يوم القيامة فخلق الله الذكر والأنثى والشقوة والسعادة والأرزاق والآجال والألوان فمن علم منه الخير فعلى الخير ومجالس الخير ومن علم منه الشقوة فعلى الشر ومجالس الشر // رواه أبو داود //

1343 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي صالح أن الله تعالى خلق السماوات والأرض وخلق الجنة وخلق النار وخلق آدم ثم نثر ذريته في كفه ثم أفضى بهما ثم قال هؤلاء لهذه ولا أبالي وهؤلاء لهذه ولا أبالي وكتب أهل الجنة وما هم عاملون وكتب أهل النار وما هم عاملون ثم طوي الكتاب ورفع // رواه أبو داود //

1344 - حدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني جرير ابن حازم عن أيوب السختياني عن أبي قلابة قال إن الله تعالى . . . ثم ذكر معناه وزاد فألقى الله الذي في يمينه عن يمينه والذي في يده الأخرى عن شماله وقال ثم طوي الكتب ورفع القلم

الباب السابع في باب الإيمان بأن الله تعالى قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين ومن خالف ذلك فهو من الفرق الهالكة[عدل]

1345 - حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا أبو هاني الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحلبي عن عبدالله بن عمرو قال سمعت رسول الله يقول كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء

1346 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبدالله بن يزيد المقري قال حدثنا حيوة بن شريح وابن لهيعة قالا أخبرنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت رسول الله يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة

1347 - حدثنا حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء قال حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثنا أبو هانئ فذكر الحديث بإسناده

1348 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن يزيد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن الحصين قال قال رجل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال ففيم يعمل العاملون قال اعملوا فكل ميسر أو كما قال

1349 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد بن مسرهد وسليمان بن داود قال حدثنا حماد بن زيد وحدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد قال سليمان الرشك قال حدثنا مطرف عن عمران بن حصين قال قيل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال نعم قيل ففيم يعمل العاملون قال كل ميسر لما خلق له

1350 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا أبو عمارة بن القعقاء عن أبي ذرعة بن عمرو بن جرير قال قال رسول الله إن الله تعالى خلق كل نفس فكتب حياتها ورزقها ومصيباتها // أخرجه الترمذي وأحمد //

1351 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال حدثنا صفوان يعني ابن عيسى عن عروة بن ثابت الأنصاري عن يحيى بن عقيل عن يحيى ابن يعمر عن أبي الأسود الدئلي قال قال لي عمران بن حصين أرأيت ما يكدح الناس اليوم ويعملون فيه أشيء قضي عليهم ومضى من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم فاتخذت عليهم به الحجة قال لا قلت بل شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم قال فهل يكون ذلك ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت إنه ليس شيء إلا وهو خلق الله وملك يده لا يسئل عما يفعل وهم يسألون فقال سددك الله إني والله ما سألتك إلا لأحرز عقلك إلا رجلا من مزينة أتى النبي فقال أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم فاتخذت به عليهم الحجة فقال لا بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم قال فلم نعمل إذا فقال من كان خلقه لواحدة المنزلتين فهو مهيئه قال محمد بن بهية لعملها وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها // رواه مسلم //

1352 - حدثنا أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا سليمان بن عتبة السلمي قال حدثنا يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أنهم قالوا يا رسول الله أرأيت ما نعمل أفي شيء قد فرغ منه أم في شيء نأتنفه فقال رسول الله بل في أمر قد فرغ منه فقالوا فكيف بالعمل بعد القضاء قال كل امرىء مهيأ لما خلق له // أخرجه أحمد //

1353 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رسول الله مرجعه من بدر فقال أنعمل لأمر قد فرغ منه أم لأمر نأتنفه فقال لأمر قد فرغ منه قال ففيم العمل إذا فقال رسول الله كل ميسر لما كتب له وعليه // صحيح //

1354 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة قال حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا أبو العباس الترمذي قالا حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال حدثنا عطاف بن خالد عن طلحة بن عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر أنه سمع أبابكر الصديق رحمه الله وهو يقول قلت يا رسول الله أنعمل على ما قد فرغ منه أو على أمر مؤتنف فقال بل على أمر قد فرغ منه

قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له // أخرجه أحمد والبزار والطبراني //

1355 - حدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا أبو إسماعيل الترمذي قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي عن هشام بن حكيم أن رجلا أتى النبي فقال أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء فقال رسول الله إن الله خلق ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار // صحيح //

1356 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله أنه قال يا رسول الله أنعمل لأمر قد فرغ منه أو لأمر نأتنفه فقال بل لأمر قد فرغ منه فقال سراقة بن مالك يا رسول الله ففيم العمل إذا فقال رسول الله كل امرىء ميسر لعمله // أخرجه مسلم والآجري //

1357 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن علي ابن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله أن رجلا قال يا رسول الله فيم العمل أفي شيء قد سبق أم شيء نستأنفه قال بل في شيء قد سبق قال ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له

1358 - حدثنا أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا سفيان عن عمرو عن طلق ابن حبيب عن بشير بن كعب العدوي قال سأل غلامان شابان رسول الله فقالا أنعمل فيما جفت فيه الأقلام وجرت فيه المقادير أم شيء يؤتنف فقال بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير فقالا ففيم العمل إذا فقال كل عامل ميسر لعمله الذي هو عامل قالا فالآن يجد أن نعمل

1359 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء بن مرجاء قال حدثنا نضر بن شميل وآدم بن أبي إياس العسقلاني وأبو الوليد الطيالسي ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر النمري قالوا حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت سالم بن عبدالله عن ابن عمر أن عمر سأل رسول الله قال أرأيت يا رسول الله ما نعمل فيه أفي أمر مبتدأ أو مبتدع أو فيما قد فرغ منه قال فيما قد فرغ منه قال أفلا نتكل قال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل عمل أهل الشقاء وأما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل عمل أهل السعادة // صحيح //

1360 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد المصريين قالا حدثنا نافع عن ابن عمر قال قالت أم سلمة يا رسول الله لا يزال يصيبك في كل عام وجع من تلك الشاة المسمومة التي أكلت فقال ما أصابني من شيء منها إلا وهو علي وآدم في طينته // ضعيف فيه أبو بكر العنسي //

الباب الثامن باب الإيمان بأن الله تعالى خلق القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن فمن خالفه فهو من الفرق الهالكة[عدل]

1361 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا عبدالله بن المبارك قال أخبرنا عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله أول ما خلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن الى قيام القيامة // صحيح //

1362 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن أيوب عن زياد قال حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال حدثني أبي قال حدثني أبي عبادة ابن الصامت قال سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله تعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة ما هو كائن الى يوم القيامة // صحيح //

1363 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا أبو داود عن عبد الواحد بن سليم عن عطاء بن أبي رباح قال حدثني الوليد بن عبادة عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال يا رب وما أكتب قال اكتب القدر ما كان وما هو كائن الى الأبد // صحيح //

1364 - حدثني أبو صالح قال حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص قال حدثنا هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا الحسن بن يحيى عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل فكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فذلك قوله تعالى ن والقلم وما يسطرون ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق الى يوم القيامة

1365 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال أخبرنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني قال حدثنا الربيع بن نافع قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا أرطأة بن الوليد عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله أول شيء خلقه الله تعالى القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور رطب أو يابس فأمضاه عنده في الذكر ثم قال اقرؤوا إن شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فهل تكون النسخة إلا من شيء قد فرغ منه // صحيح //

1366 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن أبي هريرة أنه قال للنبي أصابتني العزبة وليس بيدي شيء فأنكح النساء وأنا أتخوف على نفسي فتأذن لي فأختص فقال رسول الله يا أبا هريرة جف القلم فاختص على ذلك أو اترك // صحيح //

1367 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا أبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله تعالى ن والقلم وما يسطرون قال خلق الله القلم وقال اجر كما هو كائن الى يوم القيامة ثم كبس الأرض على الحوت // رواه الآجري //

1368 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا عبد الواحد بن غياث قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن عبدالله بن عباس في قول الله تعالى ن والقلم وما يسطرون قال خلق الله تعالى القلم وقال اجر بما هو كائن الى يوم القيامة فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة ثم كبس الأرض على الحوت وهو النون

1359 - حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا قال حدثنا إسماعيل ابن إسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء ابن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال أول ما خلق الله تعالى القلم والحوت فالأرض على الحوت ثم قال للقلم اكتب فكتب ما هو كائن الى أن تقوم الساعة وتلا: ن والقلم

قال حماد والنون الحوت والقلم وما يسطرون // رواه ابن جرير والطبراني //

1370 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص ويوسف بن يعقوب قالا حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي هاشم عن مجاهد عن عبدالله قال لا يدري عبدالله بن عمرو هو أو ابن عباس قال أول ما خلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن فالناس يعملون فيما قد فرغ منه // أخرجه ابن جرير //

1371 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبيدالله بن موسى قالا حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن مجاهد قال قلت لابن عباس إن ناسا يكذبون بالقدر قال إنهم يكذبون بكتاب الله لأخذن بشعر أحدهم فلأنصونه ثم قال إن الله تعالى كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا فكان أول ما خلق القلم فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه

1372 - حدثنا القافلاي قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال رب ما اكتب قال اكتب القدر قال فجرى بما يكون من ذلك اليوم الى أن تقوم الساعة

1373 - حدثنا أبو عبدالله أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا يوسف ابن موسى القطان ح وحدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عثمان بن أبي شيبةويوسف بن موسى قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن مقسم عن ابن عباس في قوله تعالى إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ألستم قوما عربا هل تكون نسخة الا من كتاب

1374 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن المثنى وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ألستم قوما عربا هل تكون النسخة إلا من أصل كتاب قد كان قبل

1375 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبا مخزوم يحدث عن الأصبغ عن أبي اليقظان عن الحارث بن قيس عن عبدالله بن عباس أنه سئل عن هذه الآية إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ابن عباس إن أول ما خلق الله تعالى القلم ثم النون وهي الدواة ثم خلق الألواح فكتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنى من كل خلق مخلوق أو عمل معمول من بر أو فجور وما كان من رزق حلال أو حرام ومن كل رطب ويابس ثم ألزم كل شيء من ذلك شأنه دخوله في الدنيا وبقاؤه فيها كم الى كم شاء ثم وكل بذلك الكتاب ملكا ووكل بالخلق ملائكة فتأتى ملائكة الخلق الى ملائكة الكتاب فينسخون ما يكون في يوم وليلة مقسوما على ما وكلوا به وتأتي ملائكة الخلق فيحفظون الناس بأمر الله ويسوقونهم الى ما في أيديهم من تلك النسخ فإذا انتفت النسخ عن شيء لم يكن ها هنا بقاء ولا مقام قال فقال رجل لابن عباس ما كنا نرى هذا الا تكتبه الملائكة في كل يوم وليلة فقال ألستم قوما عربا إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون هل يستنسخ الشيء الا من كتاب

1376 - حدثنا أحمد بن علي بن العلاء وأبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا عصمة أبو عاصم عن عطاء بن السائب عن مقسم عن ابن عباس قال إن أول ما خلق الله تعالى القلم فخلقه عن هجاء فقال قلم فتصور قلما من نور ظله ما بين السماء والأرض فقال اجر في اللوح المحفوظ // رواه الآجري // قال يا رب بماذا قال بما يكون الى يوم القيامة فلما خلق الله تعالى الخلق وكل بالخلق حفظة يحفظون عليهم أعمالهم فإذا كان يوم القيامة عرضت عليهم أعمالهم فقيل هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي في اللوح المحفوظ قال فيعارضون بين الكتابين فإذا هما سواء // أخرجه الآجري //

1377 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جحادة عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن الحسن ابن علي عليهما السلام قال رفع الكتاب وجف القلم أمور تقضى في كتاب قد سبق

الجزء التاسع من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثاني من كتاب القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء التاسع من كتاب الإبابة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثاني من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن محمد بن حمدان بن بطة رضي الله عنه

رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري بالإجازة عنه رضي الله عنه

رواية الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني نفعنا الله وإياه بالعلم

فيه عشرة أبواب

باب الإيمان بأن الله تعالى كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه فمن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة

باب الإيمان بأن السعيد والشقي من سعد أو شقي في بطن أمه ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة

باب الإيمان بأن الله تعالى إذا قضى من النطفة خلقا كان وإن عزل صاحبها ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة

باب التصديق بأن الإيمان لا يصح لأحد ولا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن خيره وشره وأن المكذب بذلك إن مات عليه دخل النار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة

باب الإيمان بأن الشيطان مخلوق مسلط على بني آدم يجري منهم مجرى الدم إلا من عصمه الله ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة

باب الإيمان بأن كل مولود يولد على الفطرة وذراري المشركين

باب ما روي في المكذبين بالقدر

باب ماروى في ذلك عن الصحابة ومذهبهم في القدر رحمهم الله أبو بكر الصديق

باب ما روى عن ابن الخطاب رضي الله عنه في ذلك

باب ما روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن

الباب الأول[عدل]

أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال باب الإيمان بأن الله تعالى كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه فمن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة

1378 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب عن هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي إن موسى قال يا رب أرني آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله تعالى آدم فقال أنت أبونا آدم فقال له آدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة قال له آدم ومن أنت قال أنا موسى قال أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء حجاب ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فما وجدت في كتاب الله أن ذلك كائن قبل أن أخلق قال نعم قال ففيم تلومني أمر قد سبق من الله فيه القضاء قبل أن أخلق قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى عليهما السلام // صحيح // أخرجه ابن أبي عاصم وأخرجه الآجري

1379 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله احتج آدم وموسى فقال موسى لآدم أنت الذي أدخلت ذريتك النار قال آدم لموسى أصطفاك الله برسالته وبكلامه وأنزل عليك التوراة فهل وجدت أني أهبط قال نعم فحجه آدم // صحيح // أخرجه ابن أبي عاصم ورواه الإمام أحمد وأبو عوانة //

وحدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله تحاج آدم وموسى فقال موسى أنت الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة إلى الأرض فقال له آدم أنت الذي أعطاك الله علم كل شيء واصطفاك على الناس برسالته قال نعم قال أفتلومني على أمر قد كتب علي قبل أن أفعله أو قال قبل أن أخلق قال فحج آدم موسى // أخرجه مسلم في صحيحه // والإمام أحمد واللالكائي //

1381 - حدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة نحوه // تقدم تخريجه حديث //

1382 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال عن مهدي بن ميمون قال حدثنا محمد ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال التقى آدم وموسى فقال موسى لآدم أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة قال فقال آدم لموسى أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته واصطفاك لنفسه وأنزل عليك التوراة قال نعم

قال فهل وجدته كتب علي قبل أن يخلقني قال نعم

قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى ثلاث مرات // أخرجه مسلم في صحيحه // // والبيهقي //

1383 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا عكرمة بن عمار العجلي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله تحاج آدم وموسى عليهما السلام فقال آدم لموسى أنت يا موسى الذي بعثك الله برسالته واصطفاك على خلقه ثم صنعت الذي صنعت يعني بالنفس الذي قتل فقال موسى أنت آدم أبو الناس الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فلولا ما صنعت دخلت ذريتك الجنة قال آدم لموسى أتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله فحج آدم موسى // أخرجه مسلم في صحيحه // وابن أبي عاصم //

1384 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي قال لقي آدم موسى عليهما السلام فقال موسى أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ثم فعلت ما فعلت فأخرجت ذريتك من الجنة قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وقربك نجيا قال نعم قال فأنا أقدم أم الذكر قال بل الذكر قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى // أخرجه أحمد في مسنده وابن أبي عاصم وابو يعلى والطبراني والشيخان البخاري ومسلم ومالك وابو داود والترمذي وابن ماجه وقال الألباني // إسناد صحيح //

1385 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن رجل عن ابن عباس قال قد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يسكنه إياها ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة

1386 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن من سمع ابن عباس يقول لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل ان يدخلها ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة

1387 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن من سمع عبيد بن عمير يقول قال آدم يا رب أرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء نفسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني قال لا بل شيء قدرته قبل أن أخلقك قال أي رب فكما قدرته علي فاغفره لي قال فذلك قوله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه // رواه ابن جرير //

1388 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد آدم خلق للأرض أم للسماء قال ما هذا يا أبا المبارك قال فقال خلق للأرض قال فقلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق // رواه الآجري واللالكائي وأبو داود //

1389 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء قال قلت للحسن آدم خلق للأرض أم للسماء قال للأرض قال فقلت له أكان له أن يستعصم قال لا // تقدم تخريجه //

1390 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا ابو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال بل للأرض قلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له منه بد // تقدم تخريجه //

1391 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا الحمادان حماد ابن سلمة وحماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال لا بل للأرض قال قلت فكان يستطيع أن يعتصم قال لا تقدم تخريجه

قال الشيخ فقد علم الله تعالى المعصية من آدم قبل أن يخلقه ونهاه عن أكل الشجرة وقد علم أن سيأكلها وخلق إبليس لمعصيته ولمخالفته فيما أمره به من السجود لآدم وأمره بالسجود وقد علم أنه لا يسجد فكان ما علم ولم يكن ما أمر وكذلك خلق فرعون وهو يعلم أنه يدعي الربوبية ويفسد البلاد ويهلك العباد وأرسل إليه موسى يأمره بالتوحيد لله والإقرار له بالعبودية وهو يعلم أنه لا يقبل فحال علمه فيه دون أمره

1392 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل لم يسمه عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم التوبة ورحمه بها // رواه اللالكائي //

1393 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر قال سمعت عبد الوهاب بن مجاهد يحدث عن أبيه في قوله إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم الطاعة وخلقه لها // رواه اللالكائي وعبد الله بن أحمد والطبري //

الباب الثاني باب الإيمان بأن السعيد والشقي من سعد أو شقي في بطن أمه ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة[عدل]

1394 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير بن عبد الحميد وأبو معاوية وكيع عن الأعمش / ح وحدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا ووكيع وأبو معاوية وابن نمير عن الأعمش / ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش / ح وحدثنا الصفار والرذاذ وابن مخلد قالوا حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا أبو معاوية / ح وحدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أبو معاوية وابن فضيل عن الأعمش / ح وحدثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر عن الأعمش / ح وحدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوس قال حدثنا أبو نعيم وأبو حذيفة قالا حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش / ح وحدثنا حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا النضر بن شميل قال أخبرنا شعبة عن الأعمش / ح وحدثني أبو صالح قال حدثني أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن مرزوق وحفص بن وأبو الوليد الطيالسي قالوا حدثنا شعبة عن الأعمش / ح وحدثني أبو بكر بن أيوب وأبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله تعالى إليه الملك بأربع كلمات رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد قال فوالذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها // رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأحمد وابن ماجه وابن أبي عاصم والبيهقي //

1395 - وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا ابو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأعمش / ح وحدثنا محمد بن كبر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر النميري ومحمد بن كثير قالا أخبرنا شعبة عن سليمان الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق قال عن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات فيقول اكتب عمله وأجله ورزقه وشقيا أو سعيد فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل النار فيدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة تقدم تخريجه

1396 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال حدثنا حسين ابن محمد عن فطر عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق قال أبو داود قلت لأحمد حديث يجمع في بطن أمه قال نعم قال أحمد قص حسين نحو حديث الأعمش

1397 - حدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا يزيد بن هارون وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري قالوا حدثنا فطر بن خليفة عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق إن خلق ابن آدم يجمع في بطن أمه لأربعين ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا فيكتب أربعا أجله وعمله وشقيا أو سعيدا قال عبد الله فوالذي نفس محمد بيده إن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه السعادة فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه عمل أهل الشقوة فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها // صحيح // أخرجه أحمد والنسائي //

1398 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان قال أخبرنا هشيم عن علي بن زيد قال سمعت أبا عبيدة بن عبد الله عن أبيه عن رسول الله بمعنى حديث الأعمش وأتم منه // رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود //

1399 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو السجستاني قال حدثنا محمد بن يزيد الأعور قال رأيت النبي في المنام جالسا مع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقلت يا رسول الله حديث عبد الله بن مسعود الصادق المصدوق وأريد حديث القدر قال أنا والله الذي لا إله إلا هو حدثته به فأعادها ثلاثا غفر الله للأعمش كما حدث به وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش وغفر الله لمن حدث به بعد الأعمش

قال أبو عبدالله فحدثت به ابن داود يعني الخريبي فبكا

1400 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث العجلي قال حدثنا أبو عامر العقدي عن الزبير بن عبدالله قال حدثني جعفر بن مصعب قال سمعت عروة بن الزبير يحدث عن عائشة عن النبي قال إن الله تعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول أي رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم فيقول أي رب أشقي أم سعيد فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما أجله فيقول تعالى كذا وكذا فيقول أي رب ماذا رزقه فيقول كذا وكذا فيقول ما خلقه ما خلائقه فيقول كذا وكذا فما شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم // إسناده ضعيف // // ورواه اللالكائي //

1401 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا سالم بن سلام أبو المسيب الواسطي قال حدثنا شيبان يعني أبا معاوية النحوي عن جابر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله إذا استقرت النطفة في الرحم يعث الله إليها ملكا موكلا بالأرحام فيقول يا رب ما أكتب أذكر أو أنثى قال فيقضي الرب ويكتب الملك ثم يقول رب أشقي أم سعيد قال فيقضي الرب ويكتب الملك ثم يكتب مصائبه ورزقه وأجله ثم قال رسول الله هؤلاء خمس يكن في الرحم لا يزاد فيهن ولا ينقص منهن // أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد وابن أبي عاصم //

1402 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو عن أبي الزبير أن عامر بن واثلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى رجل من أصحاب النبي يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثته بذلك من قول ابن مسعود فقلت كيف شقي بغير عمل فقال تعجب من ذلك إني سمعت رسول الله يقول إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله تعالى إليها ملكا فصورها وخلق سمعها بصرها وجلدها ولحمها وعظامها فقال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقضي ربك ما شاء ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمره ولا ينقص // أخرجه مسلم في صحيحه وابن أبي عاصم والآجري وأحمد //

1403 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا محمد بن عباد وسويد بن سعيد وهارون بن عبد الله وابن المقري وعلي بن مسلم واللفظ لابن عبادة قال حدثنا سفيان / ح وحدثنا ابن صاعد قال حدثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن ميمون الخياط ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقري قالوا حدثنا سفيان / ح وحدثنا النيسابوري قال حدثنا علي بن حرب وسعدان بن نصر قالا حدثنا سفيان عن عمرو سمع أبا الطفيل يخبر عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله قال يدخل الملك على النطقة بعدما استقرت في الرحم أربعين أو خمسا وأربعين فيقول يا رب أذكر أو أنثى فيقول الله تعالى فيكتب ثم يقول يا رب أشقي أو سعيد فيقول الله فيكتب ثم يكتب مصيبته وأثره ورزقه وعمله ثم تطوى الصحف فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص // مر تخريجه //

1404 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا داود بن عمرو قال حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو أنه سمع أبا الطفيل قال قال حذيفة بن أسيد سمعت رسول الله يقول إذا مضت على النطفة خمس وأربعون ليلة فذكر الحديث قال يقضي الله تعالى ويكتب الملمك وذكر نحوه // تقدم تخريجه //

1405 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا أبو غسان النهدي قال حدثنا مسعود عن خصيف عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله يرفعه إلى النبي إذا وقعت النطفة في الرحم مكثت فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة فإذا أذن الله تعالى بخلقها قال الملك رب أجله قال كذا وكذا قال رب رزقه قال كذا وكذا قال رب شقي أو سعيد قال كذا وكذا // أخرجه أحمد والفريابي //

1406 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد بن مسرهد ومحمد بن عبيد المعني قالا حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر قال ابن عبيد بن أنس بن مالك عن جده أنس بن مالك قال قال رسول الله إن الله تعالى وكل بالرحم ملكا فيقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد الله خلقه قال أي رب ذكر أم انثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب ذلك في بطن أمه // أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والآجري //

1407 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبيد الله بن أبي بكر عن أنس ابن مالك قال قال رسول الله فذكر مثله سواء مر تخريجه

1408 - وحدثني أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله يقول إن الله خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله تعالى // صحيح // أخرجه الآجري وأحمد في مسنده والبيهقي واللالكائي والترمذي والحاكم وابن أبي عاصم //

1409 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير المصيصي / ح وحدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا رجاء من مرجا قال حدثنا محمد بن كثير الصنعاني وحدثني أبو علي إسحاق بن إبراهيم الحلواني قال حدثنا يوسف بن يعقوب عن دينار البغدادي قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قالا حدثنا الأوزاعي وقال ابن كثير حدثني الأوزاعي قال حدثني ربيعة بن يزيد أو يحيى بن أبي عمرو وهذه رواية أبي الأحوص عن ابن كثير والفريابي لم يشك فقال حدثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي قال دخلت على عبد الله ابن عمرو في حايط له بالطائف يقال له الوهط فقلت خصال بلغتنا عنك أردت مساءلتك عنها هذه رواية ابن كثير عن الأوزاعي وقال الفريابي فقلت خصال بلغتنا عنك تحدث بها عن رسول الله أنه قال الشقي من شقي في بطن أمه فقال سمعت رسول الله يقول إن الله تعالى خلق خلقه في الظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من النور يومئذ شيء فقد اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله تعالى // تقدم تخريجه //

1410 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال حدثنا ابن وهب / ح وحدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عبد الرحمن بن هنيدة حدثه أن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله إذا أراد الله أن يخلق النسمة قال ملك الأرحام معرضا يا رب أذكر أم أنثى فيقضي الله إليه أمره ثم يقول يا رب أشقي أم سعيد فيقضي الله إليه أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاقي حتى النكبة ينكبها // صحيح // رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني حديث صحيح وأبو يعلى والبزار والآجري وابن القيم //

1411 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال حدثنا علي بن بحر قال حدثنا هشام بن يوسف قال حدثنا معمر عن الزهري عن ابن هنيدة عن ابن عمرو عن النبي بمثله تقدم تخريجه

1412 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة عن النبي السعيد من سعد في بطن أمه // صحيح // ورواه اللالكائي والبزار قال الألباني إسناده صحيح والطبراني والآجري //

1413 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد وأخبرني محمد بن الحسين أبو بكر الآجري قالا حدثنا عبد الله بن ناجية قال حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه // صحيح //

1414 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال حدثنا أبو عامر العقدي / ح وحدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا الزبير بن عبد الله قال أبو عامر أظنه مولى لعثمان بن عفان قال حدثني جعفر بن مصعب قال سمعت عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي قال إن الله تعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل على الرحم فيقول أي رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم فيقول أي رب أشقي أم سعيد فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما أجله فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما خلقه فيقول كذا وكذا قال ما خلائقه فيقول كذا وكذا قال فما شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم // تقدم تخريجه //

1415 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا عبد الله ابن أيوب المخرمي قال حدثني عبد الرحمن بن هارون الغساني قال حدثنا نصر بن طريف عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن عبد الله ابن مسعود عن النبي قال خلق الله تعالى يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا // إسناده ضعيف // أخرجه الآجري واللالكائي وابن عدي

1416 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف وأخبرني محمد بن الحسين قالا حدثنا الحسين بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محرز بن عوف قال حدثنا حسان بن إبراهيم عن نصر بن جزء عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا // حسن تقدم تخريجه //

1417 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عبد الله بن لهيعة عن بكر بن سوادة الجذامي عن أبي تميم الجيشاني عن أبي ذر قال إن المني إذا مكث في الرحم أربعين ليلة أتاه ملك النفوس فعرج به إلى الرب تعالى في راحته فيقول يا رب عبدك أذكر أم أنثى فيقضي الله إليه ما هو قاض أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاقي بين عينيه قال أبو تميم زاد أبو ذر من فاتحة سورة التغابن خمس آيات // أخرجه أبو داود وابن وهب //

1418 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن عيسى بن هلال عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين يوما جاءها ملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن تعالى فقال اخلق يا أحسن الخالقين فيقضي الله تعالى فيها ما شاء من أمره ثم تدفع إلى الملك فيسأل الملك عند ذلك أسقط أم تم فيبين له ثم يقول يا رب أواحد أم توأم فيبين له ثم يقول يا رب أذكر أم أنثى فيبين له ثم يقول يا رب أناقص الأجل أم تام الأجل فيبين له ثم يقول يا رب أشقي أم سعيد فيبين له ثم يقول يا رب اقطع برزقه مع خلقه فيهبط بهما جميعا فوالذي نفسي بيده ما ينال من الدينا إلا ما قسم له فإذا أكل رزقه قبض // رواه اللالكائي والحافظ ابن حجر وابن وهب وأبو داود //

1419 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل وعامر الشعبي عن عبد الله بن مسعود أنه قال إن المرأة إذا حملت تصعدت النطفة تحت كل شعرة وبشرة أربعين يوما ثم تستقر في الرحم علقة أربعين يوما ثم مضغة أربعين يوما ثم يبعث إليها الملك فيقول أي رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فيأمر الله تعالى بما شاء ويكتب الملك ثم يكتب رزقه وأجله وعمله وأين يموت وأنتم تعلقون التمائم على أبنائكم من العين

قال عاصم كان أصحابنا يقولون إن الله تعالى يمحوا بالدعاء ما يشاء من القدر // رواه أحمد واللالكائي وأحمد //

1420 - حدثنا أبو عبد الله بن العلاء وأبو بكر السراح قالا حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا شعبة بن أبي إسحاق الهمداني وسلمة بن كهيل أنهما سمعا أبا الأحوص الجشمي يقول كان عبد الله يقول إن الشقي من شقي في بطن أمه وإن السعيد من وعظ بغيره وذكر الحديث // رواه مسلم والآجري ورواه الطبراني وعبد الرزاق //

1421 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر / ح وحدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر ومحمد بن كثير قالا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //

1422 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله مثله

1423 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن مخارق عن طارق عن عبد الله بن مسعود قال إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها فاتبعوا ولا تبتدعوا فإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // أخرجه اللالكائي وعبد الرزاق وابن ماجه والدارمي والبخاري //

1424 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال سألت ابن عون فحدثني قال أتيت أبا وائل أنا وصاحب لي وقد عمي فقلنا لمولاة له يقال لها يزيدة يا يزيدة قولي لأبي وائل يحدثنا ما سمع من عبد الله فقالت يا أبا وائل حدثهم ما سمعت من عبد الله قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول يا أيها الناس إنكم لمجموعون في صعيد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر ألا إن الشقي من شقي في بطن أمه وأحسبه أتبعها والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //

1425 - حدثنا حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء بن مرجا وأبو حاتم الرازي / ح وحدثنا أبو القاسم بن أبي العقب بدمشق قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي / ح وحدثنا ابن مخلد والنيسابوري قالا حدثنا عباس الدوري وحدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا بشر بن موسى / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص / ح وحدثني أبو عيسى الفسطاطي قال حدثنا حنبل كلهم قالوا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الله بن ربيعة قال كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه قالوا لا قال فيده قالوا لا قال فرجله قالوا لا قال فإنكم لا تستطيعون أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه إن النطفة لتستقر في الرحم أربعين ليلة ثم تنحدر دما ثم تكون علقة ثم تكون مضغة ثم يبعث الله إليه ملكا فيكتب رزقه وخلقه وخلقه وشقيا أو سعيدا

1426 - حدثنا أبو عبد الله القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا الأعمش عن خثيمة بن عبد الرحمن قال قال عبد الله عجب للنساء اللاتي يعلقن التمائم تخوف السقط والذي لا إله غيره لو بطحت ثم وطئت عرضا وطولا ما أسقطت حتى يكون الله تعالى هو الذي يقدر ذلك لها إن النطفة إذا وقعت في الرحم التي يكون منها الولد طارت تحت كل شعرة وظفر فتمكث أربعين ليلة ثم تنحدر فتكون مثل ذلك دما ثم تكون مثل ذلك علقة ثم تكون مثل ذلك مضغة

1427 - حدثنا مخلد قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن رسول الله قال إذا أراد الله أن يخلق النسمة أتاها ملك الأرحام معرضا فقال أي رب أذكر أم أنثى فيقضي الله أمره ثم يقول أي رب أشقي أم سعيد فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها // صحيح // رواه أبو يعلى والبزار وعبد الرزاق وابن أبي عاصم والآجري واللالكائي //

قال ابن شهاب وحدثني ابن أذينة عن ابن عمر مثل ذلك

1428 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن شهاب يقول حدثني ابن هنيدة قال ابن المثنى كذا قال عبد الله بن عمر أنه كان يقول مكتوب بين عيني كل إنسان ما هو لاق حتى النكبة ينكبها // صحيح // أخرجه الآجري وابن أبي عاصم واللالكائي والحديث صححه الألباني في تخريج السنة //

1429 - حدثني أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي عن أبي هريرة قال جاء مشركوا قريش إلى النبي فخاصموه في القدر فنزلت يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر // أخرجه مسلم و الترمذي // حديث حسن صحيح // في سننه و ابن ماجه وابن جرير //

الباب الثالث باب الايمان بأن الله تعالى إذا قضى من النطفة خلقا كان وإن عزل صاحبها ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة[عدل]

1430 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة بن أبي الضيص قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعد الخير الأنصاري قال سأل رجل من أشجع رسول الله عن العزل فقال ما يقدر الله تعالى في الرحم فسيكون // صحيح بشواهده // رواه أحمد وابن أبي عاصم //

1431 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح قال حدثني أبو مريم الأنصاري عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله قال ما ترى في العزل فقال له رسول الله أنت تخلقه أنت ترزقه أقره مقره فإنما هو القدر // رواه أحمد وابن أبي عاصم ورواه النسائي قال الألباني // حديث ضعيف //

1432 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا شاذان قال حدثنا شعبة قال أخبرني أنس بن سيرين عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله لا عليكم ألا تفعلوا ذاكم إنما هو القدر يعني العزل // أخرجه مسلم وأبو دواد الطيالسي والدارمي وأحمد وابن أبي عاصم //

1433 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن الدوري قال حدثنا أبو عاصم النبيل عن مبارك أبي عمرو عن ثمامة عن أنس أن رسول الله سئل عن العزل فقال لو أن الماء الذي يكون منه الولد يبيت على صخرة لأخرج الله منه ولدا ليخلقن الله كل نسمة هو خالقها // أخرجه ابن أبي عاصم وأحمد البزار //

1434 - حدثنا القافلاي قال حدثنا عباس بن محمد الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال أتى النبي رجل من الأنصار فقال يا رسول الله لي جارية أفأعزل عنها قال سيأتيها ما قدر لها قال فذهب ثم جاء فقال يا رسول الله ألم تر إلى الجارية التي سألتك عنها فإنها قد حبلت قال فقال رسول الله ما قدر الله لنفس أن تخرج إلا وهي كائنة // أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه // إسناد حسن //

قال الشيخ فجميع ما قد ذكرته لك واجب على المسلمين معرفته والإيمان به والإذعان لله تعالى والإقرار له بالعلم والقدرة وأنه ليس شيء ولا هو كائن إلا وقد علمه الله تعالى قبل كونه ثم كان بمشيئة الله وقدرته فمن زعم أن الله تعالى شاء لعباده الذين جحدوه وكفروا به وعصوه الخير والإيمان به والطاعة له وأن العباد شاؤوا لأنفسهم الشر والكفر والمعصية فعملوا على مشيئتهم في أنفسهم واختيارهم لها خلافا لمشيئته فيهم فكان ما شاؤوا ولم يكن ما شاء الله فقد زعم أن مشيئة العباد أغلب من مشيئة الله وأنهم أقدر على ما يريدون منه على ما يريد فأي افتراء على الله يكون أكثر من هذا

ومن زعم أن أحدا من الخلق صائر إلى غير ما خلق له وعلمه الله منه فقد نفى قدرة الله تعالى عن خلقه وجعل الخلق يقدرون لأنفسهم على ما لا يقدر الله عليه منهم وهذا إلحاد وتعطيل وإفك على الله تعالى وكذب وبهتان ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة التي حملت من الزنا وجاءت بولدها هل شاء الله أن يخلق هذا الولد وهل مضى هذا في سابق علم الله وهل كان في الذرية التي أخذها تعالى من ظهر آدم فإن قال لا فقد زعم أن مع الله خالقا غيره وإلها آخر وهذا قول يضارع الشرك بل هو الشرك الصارح تعالى الله عما تقول الملحدة القدرية علوا كبيرا

ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل مال الحرام ليس بقضاء وقدر من الله لقد زعم أن هذا الإنسان قادر على أن يأكل رزق غيره وأن ما أخذه وأكله وملكه وتصرف فيه من أحوال الدنيا وأموالها كان إليه وبقدرته يأخذ منها ما يشاء ويدع ما يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء إن شاء أغنى نفسه أغناها وإن شاء أن يفقرها أفقرها وإن أحب أن يكون ملكا كان وإن أحب غير ذلك كان وهذا قول يضارع قول المجوسية بل ما كانت تقوله الجاهلية لكنه أكل رزقه وقضى الله له أن يأكله من الوجه الذي أكله

ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله وأن الله تعالى كتب للمقتول أجلا علمه وأحصاه وشاء وأراده وأن قاتله شاء أن يفني عمره ويقطع أجله قبل بلوغ مدته وإحصاء عدته فكان ما أراده القاتل وبطل ما أحصاه الله وكتبه وعلمه فأي كفر يكون أوضح وأقبح وأنجس وأرجس من هذا بل ذلك كله بقضاء الله وقدره وكل ذلك بمشيئته في خلقه وتدبيره فيهم قد وسعه علمه وأحصاه وجرى في سابق علمه ومسطور كتابه وهو العدل الحق يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال لما فعله وقدره وقضاه كيف ولا لم فمن جحد أن الله تعالى قد علم أفعال العباد وكل ما هم عاملون فقد ألحد وكفر ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة على الصغر منه والقما فالله الضار النافع المضل الهادي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا منازع له في أمره ولا شريك له في ملكه ولا غالب له في سلطانه خلافا للقدرية الملحدة

1435 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن يونس بن بلال عن يزيد بن أبي حبيب أن رجلا قال يا رسول الله يقدر الله تعالى علي الذنب ثم يعذبني عليه قال نعم وأنت أظلم

1436 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو ابن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي هارون الغنوي عن سليمان أو أبي سليمان عن أبي يحيى عن ابن عباس قال الزنا بقدر وشرب الخمر بقدر والسرقة بقدر // أخرجه اللالكائي ورواه عبد الله ابن أحمد //

1437 - حدثنا الصفار إسماعيل بن محمد قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سفيان عن عمرو بن محمد قال جاء رجل إلى سالم بن عبد الله فقال الزنا بقدر قال نعم قال قدره الله علي ويعذبني عليه قال فأخذ له سالم الحصباء

1438 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال حدثنا علي ابن حرب قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان يعني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا تبدلوا الخبيث بالطيب قال لا تعجلوا الرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال // رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي //

1439 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان علي ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تبدلوا الخبيث بالطيب قال لا تبدلوا الحرام مكان الحلال

1440 - حدثنا ابو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال حدثنا علي ابن حرب قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح ولا تبدلوا الخبيث بالطيب لا تعجل لرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال // تقدم تخريجه //

1441 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عبد الله بن رجاء قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال أصبنا نساء يوم خيبر فكنا نعزل عنهن ونحن نريد الفداء فسألوا رسول الله عند ذلك فقال ليس من كل الماء يخلق الولد وإن الله تعالى إذا أراد شيئا لم يمنعه شيء // رواه مسلم وأبو داود الطيالسي //

1442ح - دثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون النطفة التي قدر منها الولد لو ألقيت على صخرة لخرجت تلك النسمة منها // أخرجه أحمد والبزار //

الباب الرابع باب التصديق بأن الإيمان لا يصح لأحد ولا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وأن المكذب بذلك إن مات عليه دخل النار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة[عدل]

1443 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا محمد ابن عبد الملك ابن زنجويه قال اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي قال وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت أبي بن كعب فسألته فقال إن الله تعالى لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لم يظلمهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو أنفقت أحدا ذهبا أو قال مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لمت على غير الفطرة التي فطر عليها محمد قال فخرجت من عنده فأتيت ابن مسعود فقال مثل ذلك ثم أتيت حذيفة فقال مثل ذلك ثم أتيت زيد بن ثابت فسألته فحدثني عن النبي بمثل ذلك // صحيح // أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه واللالكائي والآجري //

1444 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي قال حدثنا أبو حاتم الرازي قالا حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي قال لقيت زيد بن ثابت فسألته عن القدر فقال سمعت رسول الله يقول إن الله تعالى لو عذب أهل السماوات وأهل الأرضين عذبهم غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرىء أحدا ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفد ثم لم يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار // صحيح //

1445 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا عمر مولى غفرة عن أبي الأسود الدئلي أنه مشى إلى عمران بن حصين فقال يا عمران إني خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندك علم فتحدثني فقال عمران إن من الله تعالى لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم غير ظالم لهم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم وذلك أنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو أن لك جبلا من ذهب تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره واذهب فاسأل فقدم أبو الأسود المدينة فوجد عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب جالسين فقال يا عبد الله إني قد خاصمت فذكر نحو كلامه لعمران وكلام عمران يكاد أن يكون لفظهما سواء أكذلك يا أبي قال نعم

قال محمد بن شعيب فحدثت ببعض هذا الحديث سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن رقيش بن ذباب الأسدي ثم الغنمي فحدثني سعيد أن عمران قال لأبي الأسود حين حدثه الحديث سمعت ذاك من رسول الله وسمعه عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله بمثل حديث عمران // رواه الطبراني بإسنادين //

1446 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا سعيد بن سليمان قال القاضي المحاملي / ح وحدثنا فضل بن سهل الأعرج قال حدثنا أبو النضر قالا حدثنا عبد الواحد بن سليم قال سمعت عطاء بن أبي رباح قال سألت الوليد بن عبادة بن الصامت كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت فقال دعاني فقال يا بني اتق الله واعلم أنك لن تتقي الله ولن تبلغ العلم حتى تؤمن بالله وحده وتؤمن بالقدر خيره وشره قلت يا أبت كيف لي أن أؤمن بالقدر خيره وشره قال تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك هذا القدر أظنه قال فإن مت على غير هذا دخلت النار سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال أي رب وما أكتب قال القدر فجرى القلم تلك الساعة بما هو كائن إلى الأبد // صحيح // رواه ابن أبي عاصم والآجري وأحمد وأبو داود الطيالسي وابو داود السجستاني والترمذي واللالكائي وأبو يعلى //

1447 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا يوسف ابن يعقوب قال حدثنا محمد ابن أبي بكر المقدمي قال حدثنا أبو داود عن عبد الواحد بن سليم عن عطاء ابن أبي رباح قال حدثني الوليد بن عبادة وسألته عن وصية أبيه فقال دعاني أبي فقال اتق الله واعلم أنك لن تتقي الله حتى تؤمن بالله وتؤمن بالقدر قلت وكيف لي أن أؤمن بالقدر قال تؤمن بالقدر كله خيره وشره وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك على هذا القدر فإن مت على غير هذا أدخلت النار // صحيح //

1448 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا وأبو حاتم قالا حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قالا أخبرنا معاوية بن صالح عن أيوب بن زياد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال حدثني أبي قال دخلت على عبادة وأنا أتخايل فيه الموت فقلت يا أبا الوليد أوصني واجتهد لي قال أجلسوني فأجلس فقال يا بني إنك لن تطعم طعم الايمان ولن تبلغ حقيقة العلم بالله تعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره فقلت يا أبتاه وكيف لي أن أعلم ما خير القدر من شره فقال تعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك وما أصاب لم يكن ليخطئك يا بني إني سمعت رسول الله يقول إن أول شئ خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة يا بني فإن مت ولست على هذا دخلت النار // تقدم تخريجه //

1449 - حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان النعماني الباهلي قال حدثنا العباس بن يزيد البحراني قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي عن علي عن النبي قال لا يؤمن عبد حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله بعثني بالحق وبالبعث بعد الموت وحتى يؤمن بالقدر // صحيح رواه الحاكم وأحمد وابن أبي عاصم وابن ماجه وابن حبان //

1450 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا زياد بن أيوب الطوسي أبو هاشم دلوية / ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قالا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن علي قال قال رسول الله لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ويؤمن بالقدر ويؤمن بالبعث بعد الموت // صحيح //

1451 - حدثنا أبو بكر السراج قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من تكلم في القدر معبد الجهني فخرجت أنا وحميد بن عبد الرحمن نريد مكة فقلت لو لقينا أحدا من أصحاب النبي فسألناه عما يقول هؤلاء القوم فلقينا عبد الله بن عمر فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فعلمت أنه سيكل المسألة إلي فقلت يا أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يتقفرون هذا العلم ويطلبونه ويزعمون أن لا قدر إنما الأمر أنف قال فإذا ألقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برئ وأنهم مني براء والذي نفسي بيده لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه شيئا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ثم قال حدثنا عمر بن الخطاب قال بينا نحن عند رسول الله إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب وذكر حديث الايمان بطوله إلى قوله فما الايمان قال أن تؤمن بالله وحده وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت والجنة والنار والقدر خيره وشره قال صدقت وذكر تمام الحديث بطوله أنا اختصرته // أخرجه البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي والآجري //

1452 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا عكرمة بن عمار اليماني قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال قال رجل لعبد الله بن عمر أن ناسا من أهل العراق يكذبون بالقدر ويزعمون أن الله تعالى لا يقدر الشر قال فبلغهم أن عبد الله بن عمر منهم برئ وأنهم منه براء والله لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // أخرجه اللالكائي وأحمد وعبد الله بن أحمد //

1453 - حدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي قال لن يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره // أخرجه أحمد والآجري وابن أبي عاصم // قال الألباني // إسناد حسن //

1454 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبد الله بن مسعود والذي لا إله غيره لا يذوق أحدكم طعم الايمان حتى يعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه // أخرجه عبد الرزاق والترمذي //

1455 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن مغمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن ابن مسعود أنه قال لن يجد طعم الايمان ووضع يده في فيه حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت وأنه مبعوث // رواه عبد الرزاق والآجري واللالكائي //

1456 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن مغمر عن قتادة عن ابن مسعود قال ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الايمان ترك المراء في الحق والكذب في المزاحة ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه // أخرجه عبد الرزاق //

1457 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم / ح وحدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني قال حدثنا هاشم بن القاسم قالا حدثنا المسعودي عن أبي حصين عن عبد الله بن باباه قال قال عبد الله بن مسعود لأن يعض الرجل على جمرة حتى يبرد خير له من أن يقول لشئ قضاه الله ليته لم يكن // رواه اللالكائي //

1458 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا همام عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة قال ائتمرنا أن نحرس عليا عليه السلام كل ليلة عشرة قال فخرج فصلى كما كان يصلي ثم أتانا فقال ما شأن السلاح وساق حديثا طويلا فقال علي عليه السلام إنه لن يجد عبد أو يذوق حلاوة الايمان حتى يستيقن يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق واللالكائي //

1459 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء عن ميسرة عن علي رضي الله عنه قال إن أحدكم لن يخلص الايمان إلى قلبه حتى يستقين يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ويؤمن بالقدر كله // رواه اللالكائي //

1460 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا الحجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس فقال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو أن عبدا أقام الليل وصام النهار ثم كذب بشئ من قدر الله تعالى لأكبه الله في النار على رأسه أسفله أعلاه قال قلت له أنت سمعته من أبي سعيد قال أنا سمعته من أبي سعيد

1461 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام إنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يستقين يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه

1462 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة بن الحجاج قال أخبرني أبو إسحاق قال قال الحارث قال علي لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ووضع يده على فيه // رواه الأجري واللالكائي وعبد الرزاق //

1463 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد بن حميد العسكري قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض بن عبد الله قال حدثني عمر بن عبد الله مولى غفرة عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // رواه ابن أبي عاصم واللالكائي والطبراني وأبو يعلى والترمذي //

1464 - حدثنا ابن عبيد العجلي قال حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي قال حدثنا محمد بن عكاشة الكرماني قال أخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال حدثنا الزهري قال حدثنا عبد الله بن كعب بن مالك قال حدثنا ابن عباس قال حدثنا علي بن طالب قال حدثنا رسول الله قال قال جبريل عليه السلام قال الله تعالى من آمن بي ولم يؤمن بالقدر خيره وشره فليلتمس ربا غيري // رواه الطبراني //

الباب الخامس باب الايمان بأن الشيطان مخلوق مسلط على بني آدم يجري منهم مجرى الدم إلا من عصمه الله منه ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة[عدل]

1465 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قالا حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم // رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه //

1466 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مجالد عن عامر عن جابر قال قال رسول الله لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قالوا ومنك يا رسول الله قال ومني إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير // رواه أحمد والدارمي //

1467 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا الحسن ابن أبي الربيع الجرجاني وزهير بن محمد وأبو بكر بن زنجوية قالوا حدثنا وقال الجرجاني أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت كان رسول الله معتكفا فأتيته أزوره فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر برجلين من الأنصار فلما رأيا النبي أسرعا فقال النبي على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا // رواه أحمد والبخاري وعبد الرزاق وابن ماجه وأبو داود //

1468 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال بينما النبي مع امرأة من نسائه إذ مر رجل فقال يا فلان هذه زوجتي فلانة فقال يا رسول الله من كنت أظن به فإني لم أكن أظن بك قال إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى // رواه أحمد //

1469 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق البزاز وأحمد بن جعفر القطيعي وإسحاق بن أحمد الكازي وغيرهم قالوا حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي قال حدثنا منصور عن سالم عن أبيه عبد الله قال قال رسول الله من أحد إلا وكل به قرينه من الجن قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير // صحيح // رواه الدارمي وأحمد ومسلم

1470 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا أحمد ابن ملاعب قال حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم وسالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا وله قرينه من الجن قال ولا أنت قال ولا أنا إلا أني أمره فيطيعني

1471 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثني سعيد بن منصور قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة أن النبي قال ما منكم من أحد إلا وله شيطان قال ولك يا رسول الله قال ولي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم له شواهد في صحيح مسلم

سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد النحوي يقول سئل ثعلب عن معنى قول النبي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم الشيطان أسلم والنبي يسلم من الشيطان فقال الشيطان أسلم

1472 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا

أحمد بن مسعدة قال حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم قال حدثنا سعيد يعني ابن مسروق عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال كيف تنجوا من الشيطان وهو يجري منك مجرى الدم

1473 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا الحجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال أرأيتم لو أن رجلا رى صيدا فجاءه من حيث لا يراه الطير يوشك أن يأخذه قالوا بلى قال فكذاك الشيطان يراك ولا تراه

1474 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن عبد الله ابن عبيد بن عمير أن إبليس قال أي رب أخرجتني من الجنة من أجل آدم وأني لا أستطيعه إلا بسلطانك قال فإنك مسلط قال أي رب زدني قال لا يولد له ولد إلا لك مثله قال أي رب زدني قال أجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا قال آدم أي رب إنك سلطته علي ولا أمتنع منه إلا بك قال لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من يد السوء قال أي رب زدني قال حسنة عشرا وأزيد والسيئة واحدة قال أي رب زدني قال باب التوبة مفتوح ما دام الروح في الجسد قال أي رب زدني قال يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم

1475 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود قال حدثنا نجيح أبو معشر عن الحارث بن علي عن عمر بن محمد بن زيد قال بلغنا أنه لما كان من شأن آدم عليه السلام وإبليس لعنه الله ما كان قال الخبيث إبليس يا رب إنك جعلت آدم عدوا لي فأعني عليه قال جعلت قلبه لك مأوى قال رب زدني قال تشاركه في الأموال والأولاد قال رب زدني قال تجري منه مجرى الدم قال فرضي بذلك فقال آدم عليه السلام رب إنك جعلت إبليس عدوا لي فأعني عليه قال أحفك بملائكتي

قال رب زدني قال جعلت لك الحسنة بعشر أمثالها قال يا رب زدني قال إن تستغفرني من ذنب أغفره لك ولا أبالي

1476 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا محمد بن سفيان الطائي قال حدثنا حسين بن حفص الأصبهاني قال حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس فقد فصل لكم وبين لكم ما أنتم عليه بفاتنين بمضلين إلا من قدر عليه أن يصلى الجحيم // رواه اللالكائي //

1477 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى قال حدثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد إنه يراكم هو و قبيله قال الشيطان والجن

قال الشيخ فهذه الأحاديث كلها موافقة لما نطق به التنزيل من تسليط الله إبليس وجنوده على بني آدم وما قد ذكرناه في أول هذا الكتاب

الباب السادس باب الايمان بأن كل مولود يولد على الفطرة و ذراري المشركين[عدل]

1478 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي / ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي قال حدثنا روح بن عبادة / ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين فيما قرأته عليه بمكة في منزله قال حدثنا محمد ابن جعفر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد كلهم عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الابل من كل بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء قالوا يا رسول الله أرأيت من يموت وهو صغير قال الله أعلم بما كانوا عاملين // أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والآجري //

1479 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا آدم ابن أبي إياس العسقلاني / ح وحدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا آدم بن أبي إياس وعمار بن عبد الجبار قالا حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه والبهيمة تنتج البهية هل تكون فيها جدعاء // رواه مسلم والبخاري والآجري والترمذي //

1480 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن قاسم الشبي قال حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يحدث عن الأسود بن سريع قال بعث النبي سرية فأفضى بهم القتل إلى الذرية فقال لهم النبي ما حملكم على قتل الذرية قالوا يا رسول الله أليسوا أولاد المشركين قال أوليس خياركم أولاد المشركين ثم قام النبي خطيبا فقال ألا كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه // صحيح رواه أحمد وعبد الرزاق وابن مردويه وأبو نعيم وابن حبان //

قال الشيخ وما أكثر من عشيت بصيرته عن فهم هذا الحديث فتاه قلبه وتحير عقله فضل و أضل به خلقا كثيرا وذلك أنه يتأول الخبر على ما يحتمله عقله من ظاهره فيظن أن معنى قول النبي إن كل مولود يولد على الفطرة أراد بذلك أن كل مولود يولد مسلما مؤمنا وإنما أبواه يهودانه وينصرانه فمن قال ذلك أو توهمه فقد أعظم الفرية على الله تعالى وعلى رسوله ورد القرآن والسنة وخالف ما عليه المؤمنون من الأمة وزعم أن اليهود والنصارى يضلون من هداه الله تعالى من أولادهم ويشقون من أسعده ويجعلون من أهل النار من خلقه الله للجنة ويزعم أن مشيئة اليهود والنصارى والمجوس في أولادهم كانت أغلب وإراداتهم أظهر وأقدر من مشيئة الله وإرادته وقدرته في أولادهم حتى كان ما أرادته اليهود والنصارى والمجوس ولم يكن ما أراده الله تعالى عما تقوله القدرية المفترية على الله علوا كبيرا

فأما هذا الحديث فأن بيان وجهه في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعند العلماء والعقلاء بيان لا يختل على من وهب الله له فهمه وفتح أبصار قلبه وذلك قول الله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ثم جاءت الأحاديث بتفسير ذلك أن الله تعالى أخذهم من صلب آدم كهيئة الذر فأخذ عليهم العهد والميثاق بأنه ربهم فأقروا له بذلك أجمعون ثم ردهم في صلب آدم ثم قال تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فكانت البداية التي ابتدأ الله تعالى الخلق بها ودعاهم إليها وذلك أن بداية خلقهم الاقرار له بأنه ربهم وهي الفطرة والفطرة ها هنا ابتداء الخلق ولم يعن بالفطرة الاسلام وشرائعه وسننه وفرائضه ألا تراه يقول لا تبديل لخلق الله ومما يزيدك في بيان ذلك ووضوحه قوله تعالى الحمد لله فاطر السماوات والأرض يعني أنه بدأ خلقها فقوله كل مولود يولد على الفطرة يعني على تلك البداية التي ابتدأ الله تعالى خلقه بها وأخذ مواثيقهم عليها من الاقرار له بالربوبية ثم يعرب عنه لسانه بما يلقنه أبواه من الشرائع و الأديان فيعرب بها و ينسب إليها ثم هو من بعد إعراب لسانه واعتقاده لدين أبائه راجع إلى علم الله تعالى فيه وما سبق له في أم الكتاب عنده أن كان ممن سبقت له الرحمة لم تضره أبوته ولا ما دعاه إليه وعلمه أبواه من دين اليهودية والنصرانية والمجوسية فما أكثر من ولدته اليهود والنصارى والمجوس ونشأ فيهم ومعهم وعلى أديانهم وأقوالهم وأفعالهم ثم راجع بدايته وما سبق له من الله ومن عنايته بهدايته فحسن إسلامه وظهر إيمانه وشرح الله صدره بالإسلام وطهر قلبه بالإيمان فعاد بعد الذي كان عليه من طاعته لأبويه عاصيا ومحبته لهما بغضا وسلمه لهما وذبه عنهما لهما حربا وعليهما عذابا صبا ولو كان الأمر على ما تأولته الزائغون أن كل مولود يولد على الفطرة عنا دين الإسلام وشرائعه لكان من سبيل المولود من اليهود والنصارى إذا مات أبواه وهو طفل ألا يرثهما وكذلك إن مات لم يرثاه لما عليه الأمة مجمعون أنه لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر والمسلم وقد كان من سبيل الطفل من أولاد أهل الكتاب إذا مات في صغره أن يتولاه المسلمون ويصلوا عليه ولا يدفن إلا معهم وفي مقابرهم فإن كان الحكم في معنى هذا الحديث كما تأولته القدرية وليس هو كذلك والحمد الله فقد ضلت الأمة وخالفت الكتاب والسنة حين خلت بين اليهود والنصارى وبين الأطفال من المسلمين يأخذون مواريثهم ويلون غسلهم والصلاة عليهم والدفن لهم لكن المسلمين مجمعون وعلى إجماعهم مصيبون والحمد لله أن من مات من أطفال اليهود والنصارى والمجوس ورثه أبواه وورث هو أبويه وولياهما غسله ودفنه وأن أطفالهم منهم ومعهم وعلى أديانهم وإنما قوله كل مولود يولد على الفطرة إنما أراد أنهم يولدون على تلك البداية التي كانت في صلب آدم عليه السلام من الإقرار لله بالمعرفة ثم أعربت عنهم ألسنتهم ونسبوا إلى آبائهم فمنهم من جحد بعد إقراره الأول من الزنادقة الذين لا يعترفون بالله ولا يقرون به وغيرهم ممن لم يبلغه الإسلام في أقطار الأرض الذين لا يدينون دينا وسائر الملل فمقرون بتلك الفطرة التي كانت في البداية فإنك لست تلقى أحدا من أهل الملل وإن كان كافرا إلا وهو مقر بأن الله ربه وخالقه ورازقه وهو في ذلك كافر حين خالف شريعة الإسلام

1481 - حدثنا محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاح / ح وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا الحجاج بن منهال قال سمعت حماد ابن سلمة يفسر حديث النبي كل مولود يولد على الفطرة فقال هذا عندنا حيث أخذ الله عليهم العهد في أصلاب أبائهم قال ألست بربكم قالوا بلى

واعلم رحمك الله أن أخبار المصطفى التي أجمع أهل العلم بها على صحتها لا تتضاد وأقواله وكلامه لا تتناقض ولا تتناسخ وربما صحت الإخبار عنه بالاختلاف والتناسخ فكان ذلك في التحليل والتحريم والتخفيف والتشديد للأمر يحدث والسبب يعرض وللعذر يحضر فأما الأخبار الواردة التي تجري مجرى الخبر عن الله وتعالى والإعلام عنه فمعاذ الله أن تتضاد هذه الأخبار أو تتناقض هذه الأقوال وإنما أتى من أتى فيها وافتتن من افتتن بها من اشتباه لفظها وضيق الأعطان وسوء الأفهام وضعف النحايز عن معرفتها وإلا فكيف يجوز لمتأول أن يتأول أن كل مولود على الفطرة وأريد بذلك أن كل مولود على دين الإسلام وشريعة الإيمان وصريح قول النبي وفصيح إعرابه الذي لا يحتمل التأويل ولا يتولد فيه التعطيل أتى بغير ما تأولته أصحاب هذه المقالة وهو قول النبي الوائدة والموءودة في النار والوائدة هي القاتلة لابنتها والموءودة هي الصبية الطفلة التي قتلها أبواها فلو كانت الموءودة مسلمة لما كانت في النار وبالحري أن تكون في الجنة لا محالة على ما تتأوله القدرية لأنها طفلة مسلمة ومقتولة مظلومة وبقوله أيضا حين سئل عن أطفال المشركين فقال مع آبائهم في النار ثم سئل عنهم ثانية فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ويجوز أن يكون قوله الله أعلم بما كانوا عاملين أن السؤال الثاني خرج مخرج الاستفهام لم صاروا في النار فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

1482 - حدثنا ابو بكر محمد بن أحمد بن سيار الأزدي قال حدثنا أحمد بن سنان القطان / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال حدثنا محمد بن الوليد البسري قالا حدثنا أبو أحمد الزبيدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله الوائدة والموءودة في النار // صحيح رواه أبو داود ووافقه المنذري وأحمد والنسائي والطبراني وابن حبان //

1483 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سنان القطان قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن علقمة وأبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله الوائدة والموءودة في النار // تقدم تخريجه //

1484 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال جاء ابنا مليكة رسول الله فقالا إن أمنا ماتت حين رعد الإسلام وبرق فهل ينفهما أن نصلي لها مع كل صلاة صلاة ومع كل صوم صوما ومع كل صدقة صدقة فقال النبي الوائدة والموءودة في النار قال فلما وليا قال ساءكما أو شق عليكما أمي مع أمكما في النار

1485 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا عتبة بن ضمرة قال حدثني عبد الله بن أبي قيس مولى عطية أنه أتى عائشة أم المؤمنين فسلم عليها فقالت من أنت قال أنا عبد الله مولى عطية بن عازب فقالت ابن عفيف فقال نعم فسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر أركعهما رسول الله فقالت نعم وسألها عن ذراري الكفار فقالت قال رسول الله مع أبائهم فقالت له يا رسول الله بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين // صحيح // رواه أبو داود وأحمد والآجري واللالكائي //

1486 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى قال حدثنا موسى قال حدثنا سفيان بن أبي عقيل مولى عمر بن الخطاب عن امرأة عن عائشة أنها سألت النبي عن أطفال المشركين فقال هم يتعاوون في النار // رواه أحمد في مسنده // وقال الألباني // حديث ضعيف //

1487 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا عبد الله بن داود عن عمر بن ذر بن أمية عن رجل عن البراء قال سئل رسول الله عن أطفال المشركين فقال هم مع أبائهم فقيل إنهم لم يعملوا قال الله أعلم // رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي وعمر بن ذر //

1488 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا كثير بن عبيد قال حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير وراشد بن سعد قال قالت خديجة يا رسول الله أين أولادي منك قال في الجنة قالت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قالت فأولادي من المشركين قال في النار قالت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين // رواه الطبراني وأبو يعلى والحديث ضعفه الألباني

1489 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح الأزدي وأبو بكر يوسف بن يعقوب الأزرق قالا حدثنا الحسن بن عرفة قالا حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سئل النبي عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين // أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود //

الشيخ فجميع الذي ذكرناه من القرآن ورويناه من السنة والآثار وما لم نذكره ولم نروه يدل العقلاء المؤمنين الذين سبقت لهم من الله العناية والهداية أن الأشياء كلها بقضاء الله وقدره ومشيئته سابق ذكرها في علمه وأنه لا مضل لمن هداه الله تعالى ولا هادي لمن أضله ولا مانع لمن أعطاه ولا معطي لمن منعه وكذلك خطب النبي وكلامه وخطب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وكذلك في كلامهم ومحاورتهم

1490 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثتا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله قال علمنا رسول الله خطبة الحاجة إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وذكر الحديث // أخرجه البخاري والآجري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي والحاكم وابن أبي عاصم //

1491 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن منصور الزعفراني وكان ثقة عن حعفر بن محمد عن أبيه عن جابر / ح وحدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا البزاز وهذا لفظه قال حدثنا محمد بن حاتم بن نعيم المروزي قال حدثنا حبان بن موسى وسويد قالا أخبرنا ابن المبارك عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله يقول إذا خطب نحمد الله ونثني عليه بما هو أهله ثم يقول من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار // أخرجه مسلم والبخاري وابن أبي عاصم // إسناده صحيح على شرط مسلم //

1492 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم قال حدثنا عبد الله وعثمان قالا حدثنا سلام بن سليم أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء قال رأيت رسول الله يوم الخندق ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وكان رجلا كثير الشعر وهو يرتجز رجز عبد الله بن رواحة يقول

لا هم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا

وذكر الحديث // رواه البخاري ومسلم وأحمد والدارمي والآجري //

1493 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أدركت الناس وما كلامهم إلا وإن قضى وأن قدر

1494 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد / ح وحدثنا إسحاق الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ليس كما أريد ولكن كما تريد وليس كما أشاء ولكن كما تشاء

1495 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان قال قال ابن مسعود كل ما هو آت قريب إلا أن البعيد ما ليس بآت لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس لا مقرب لما باعد الله ولا مبعد لما قرب الله ولا يكون شئ إلا بأذن الله أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة // أخرج عبد الرزاق واللالكائي وابن ماجه والدارمي //

1496 - وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا أبو نصر عصمت قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحد بن حنبل قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن معمر عن زيد بن أسلم / ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال اشتد غضب الله على من يقول من يحول بيني وبينه قال الله تعالى أنا أحول بينك و بينه

1497 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر رضي الله عنه يوم أصيب وعليه ثوب أصفر فخر وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل //

1498 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يقول لما رمي طلحة بن عبيد الله يوم الجمل جعل يمسح الدم عن صدره وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // أخرجه عبد الرزاق //

1499 - حدثني أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن جعفر بن برقان عن عمران القصير عن أنس بن مالك قال خدمت النبي عشر سنين فما أرسلني في حاجة قط فلم تتهيأ إلا قال لو قضى كان أو قدر كان // صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وابن أبي عاصم وأحمد ومسلم والترمذي وعبد الله بن أحمد وابن ماجه وابن جرير والبيهقي // إسناده صحيح على شرط مسلم //

1500 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عبادة بن جعفر عن أبي هريرة قال جاء مشركوا قريش إلى النبي فخاصموه في القدر فنزلت هذه الآية يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر

1501 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة قال حدثنا عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس الحنفي عن ابن عباس أن النبي كان يقول في دعائه رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي ولا تنصر علي من بغي علي اجعلني لك شاكرا لك ذكرا لك راهبا لك مطيعا لك مجيبا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي واهد قلبي وثبت حجتي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي // صحيح أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد وابن ماجه // قال الترمذي // هذا حديث صحيح //

قال الشيخ فهذا دعاء النبي فهل بقي لمن يزعم أن المشيئة والاستطاعة بيديه حجة يحتج بها إلا بالبهت والجحد للتنزيل وإخبار الرسول بالشقاء والخذلان الذين كتبهما الله عليه ونحمد الله على ما وفقنا له من معرفة الحق وهدانا إليه

1502 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا محمد بن جبير عن بشر بن جبلة عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال قال رسول الله من كذب بالقدر أو خاصم فيه فقد كفر بما جئت به وجحد بما أنزل علي // ضعيف //

1503 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا محمد ابن الوليد الفحام قال حدثنا يحيى بن ميمون بن عطاء أبو أيوب عن علي ابن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله لعبد الله بن عباس يا غلام أو غليم ألا أعلمك شيئا لعل الله تعالى أن ينفعك به احفظ الله يحفظك احفظ الله يكن أمامك إذا سألت فاسئل الله تعالى وإذا استعنت فاستعن بالله تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة وجف القلم بما هو كائن فلو أن الناس اجتمعوا جميعا على أن يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه ولو أن الناس اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا واعلم أن لكل شئ شدة ورخاء وأن مع العسر يسرا وأن مع العسر يسرا // صحيح ورواه الآجري وابن أبي عاصم والترمذي وأحمد والحاكم وابن السني وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والخطيب //

1504 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال حدثنا أبو عمر وأحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري قال حدثنا عبيدالله بن موسى قال أخبرنا همام عن صاحب له عن الزهري عن ابن عباس أن النبي قال يا غلام او غليم أعلمك كلمات لعل الله تعالى أن ينفعك بهن احفظ الله يحفظك الله يكرم ما بك تقرب إلى الله تعالى في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله جف القلم بما هو كائن فلو اجتمع الخلائق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله لك أو قال لم يقدره الله لك ما استطاعوا ذلك أو قال ما قدروا على ذلك ولو اجتمع الخلائق على أن يضروك بشئ لم يكتبه الله عليك أو قال لم يقدره عليك ما استطاعوا ذلك أو قال ما قدروا على ذلك اعمل لله مع اليقين واعلم أن الصبر فيما تكره فيه خير كثير واعلم أن النصر عند الصبر وان الفرج عند الشدة وأن مع العسر يسرا وأن مع العسر يسرا

1505 5 - 0 - 5 حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن حفص بن الخليل قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ورجاء السمرقندي / ح وحدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم الحسين الهمذاني قالوا حدثنا عبد الله بن صالح أبو صالح قال حدثني الليث بن سعد قال حدثني قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال كنت ردف رسول الله فقال أي غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا سالت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشئ كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف

1506 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن داود قال حدثنا محمد بن رزق الله الكواذني قال حدثنا علي بن مسهر قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أن صفوان بن سليم أخبره عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله أحسنوا فإن غلبتم فبكتاب الله وبقدره ولا تدخلوا اللو فأن من أدخل اللو دخل عليه عمل الشيطان // إسناده ضعيف //

1507 - حدثنا عمر بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد أن رجلا بايع رجلا على أن يعبر نهرا قال فسبح فلما قارب الشط قال قد بلغت والله فقال له رجل قل أن شاء الله قال أن شاء وإن لم يشأ قال فغاص ولم يخرج // رواه اللالكائي //

1508 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا شعيب بن حرب قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثنا قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس أنه حدثه أنه كان خلف رسول الله يوما فقال له يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف

الباب السابع باب ما روي في المكذبين بالقدر[عدل]

1509 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثنا محمد بن سنان القزاز / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن خلف الضبي قالا جميعا حدثنا الحجاج بن المنهال قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا حجاج بن فرافصة عن رجل عن نافع عن ابن عمر قال جاءه رجل فسأله عن القدر فقال من هؤلاء القدرية قال سمعت رسول الله يقول هم مجوس هذه الأمة

1510 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة وموسى بن إسماعيل أن أنس ابن عياض حدثهم عن عمر بن عبد الله مولى غفرة عن ابن عمر أن رسول الله قال لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يقولون لاقدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // إسناده ضعيف ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان ورواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو داود واللالكائي وابن ماجه والطبراني والآجري

1511 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد وأبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قالا حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا عمر مولى غفرة عن ابن عمر قال قال رسول الله لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يقولون ألا قدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم

وقال أبو معشر عن عمر مولى غفرة عن ابن عمر قال قال رسول الله ولا تناكحوهم

1512 - حدثما مخلد قال حدثنا محمد بن عمر وابن أبي مذعور قال حدثنا ابن أبي حازم قال أخبرني أبي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله القدرية مجوس هذه الأمة فأن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // رواه أبو داود والآجري وزكريا بن منظور والالباني والطبراني وأحمد واللالكائي وعبد الله بن أحمد // // وقال هذا حديث حسن صحيح //

1513 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان الثوري وحدثني أبو القاسم خص ابن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة قالوا حدثنا سفيان الثوري وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص القاضي قال حدثنا أبو نعيم وأبو حذيفة قالا حدثنا سفيان / ح وحدثنا ابن مخلد قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا أبو أحمد الدبيري ويزيد بن أبي حكيم قالا حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن مخلد عن عمر مولى غفرة عن رجل من الأنصار عن حذيفة قال قال رسول الله لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولوا لا قدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وهم شيعة الدجال وحق على الله تعالى أن يلحقهم بالدجال // إسناده ضعيف //

1514 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أبو الحسن رجل من أهل واسط قال حدثنا جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة القدرية لا تعودهم إذا مرضوا ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا // صحيح أخرجه الآجري وابن الجوزي وابن أبي عاصم //

1515 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن رجل عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن لكل أمة مجوسا ومجوس هذه الأمة القدرية فإن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشيعوهم // ضعيف //

1516 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد الترسي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت زياد أبا الحر قال حدثني جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة السامي عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله فذكر معناه // إسناده ضعيف //

1517 - حدثنا أبو ذر الباغندي قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا القاسم بن يزيد قال حدثنا سفيان عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر // رواه اللالكائي //

حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا زهير بن محمد / ح وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى القطان / ح وحدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا عبد الله بن لهيعة الحضرمي قال حدثنا عمرو بن شعيب / ح وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال حدثنا حسان بن إبراهيم قال حدثنا عطية ابن عطية قال حدثنا عطاء بن أبي رباح أنه سمع عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب إذ جاءه رجل فقال يا أبا محمد إن ناسا يقولون قدر الله كل شئ ما خلا الأعمال فغضب سعيد غضبا لم أره غضب مثله قط حتى هم بالقيام ثم قال أفعلوها أفعلوها ويحهم لو يعلمون أما أني قد سمعت فيهم بحديث كفاهم به شرا لو يعلمون قلت وما ذاك يا أبا محمد رحمك الله فقال حثني رافع بن خديج الأنصاري عن النبي أنه قال سيكون في أمتي قوم يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون قال قلت يقولون كيف يا رسول الله قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال فقلت يقولون يا رسول الله ماذا قال يقولون الخير من الله و الشر من إبليس يقرؤون على ذلك كتاب الله فيكفرون بالله وبالقرآن بعد الايمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة و البغضاء ثم يكون المسخ فيمسخ أولئك قردة وخنازير ثم يكون الخسف قل من ينجو منه المؤمن يومئذ قليل فرحه كثير أو قال شديد غمه ثم بكى رسول الله حتى بكينا لبكائه فقيل يا رسول الله ما هذا البكاء قال رحمة لهم الأشقياء لأن منهم المجتهد ومنهم المتعبد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا أن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر فقيل يا رسول الله فما الايمان بالقدر قال أن تؤمن بالله وحده وتؤمن بالجنة و النار وتعلم أن الله تعالى خلقهما قبل الخلق ثم خلق الخلق لهما فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا منه فكل يعمل لما قد فرغ له منه وصائر إلى ما خلق له فقلت صدق الله ورسوله // ضعيف // رواه اللالكائي والطبراني والحارث وأبو يعلى والخطيب //

1518 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال حدثنا ابن وهب قال حدثني أبو صخر حميد بن نافع عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله سيكون في أمتي مسخ وذلك في القدرية و الزندقية // صحيح // رواه أحمد والترمذي وأبو داود //

1519 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا قاسم بن حبيب عن نزار بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية // إسناده ضعيف //

1520 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا زياد بن أيوب الطوسي / ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا الحسن بن سلام السواق قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ / ح وحدثنا أحمد بن سليمان العباداني قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الحرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم // إسناده ضعيف //

1521 - حدثنا أبو حفص عمر بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود بن حيشون قال حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال حدثنا أحمد ابن جميل المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا يحيى بن أيوب المصري قال حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن أيوب المكي قال سمعت عبد الله بن عباس يقول وذكره عنده القدر فقال هذا أول شرك هذه ألا وأني سمعت رسول الله يقول كأني بنسائهم يطفن حول ذي الخلصة تصطك ألياتهن مشركات أو ألياهن والذي نفسي بيده لا ينتهي سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير كما أخرجوه من أن يقدر الشر // صحيح // رواه ابن أبي عاصم اللالكائي وأحمد وأورده الحافظ ابن حجر والهيثمي ومسلم //

1522 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا حجاج بن فرافصة عن رجل يقال له أبو سفيان أو سفيان أن مروان بن عبد الله بن عبد الملك يسأل صالحا الحكمي عن القدر هل كان يذكر في زمان الله قال نعم قال رسول الله إن أمتي لن تزال بخير متمسكة بما هي به حتى تكذب بالقدر فإذا كذبت به فعند ذلك هلكتها وسيرفع للمكذبين بالقدر لواء يوشك الله حطه ثم لا يرفع لهم أبدا // رواه الطبراني عن أبي موسى الأشعري //

1523 - حدثنا أبو الحسن محمد بن عثمان الأدمي قال حدثنا العباس ابن محمد قال حدثنا علي بن بحر قال حدثنا إسماعيل بن داود عن أبي عمران عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي أو لا يدخلون في شفاعتي المرجئة و القدرية قالوا يا رسول الله من القدرية قال الذين يقولون المشيئة إلينا // حديث ضعيف رواه ابن الجوزي ومعاذ بن جبل وابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك والطبراني وابن عدي واللالكائي والآجري وابن ماجه وابن أبي عاصم //

1524 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب عن عمر بن يزيد يعني النصري عن عمرو بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيز عن يحيى بن القاسم عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو عن النبي قال ما هلكت أمة قط إلا كان بدؤها الشرك بالله وما كان بدؤ شركها إلا التكذيب بالقدر // إسناده ضعيف //

1525 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة وعمرو بن عثمان قالا حدثنا بقية عن أرطاة ابن المنذر عن بشير بن أبي مسعود عن أبي هريرة عن رسول الله قال ثلاثة في المنسا تحت قدم الرحمن تعالى يوم القيامة لا يكلمهم يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قال قلت يا رسول الله من هم جلهم لنا قال المكذب بالقدر ومدمن الخمر والمتبرئ من ولده قال قلت فما المنسا يا رسول الله قال جب في قعر جهنم // إسناده ضعيف // رواه ابن أبي عاصم

1526 - حدثنا المتوثي قال حدثنا السجستاني قال حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا سليمان بن عتبة السلمي قال سمعت يونس بن ميسرة بن حليس يحدث عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن رسول الله قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بالقدر // حديث حسن رواه ابن أبي عاصم وأحمد ومسلم والنسائي //

1527 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا معاوية بن يحيى أبو مطيع الأطرابلسي قال حدثنا أرطاة ابن المنذر قال حدثني ابن أبي البكرات عن أبي موسى الأشعري قال ذكر القدر عند رسول الله فقال إن أمتي لا تزال متمسكة من دينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعند ذلك هلاكهم // رواه الطبراني ورواه ابن عدي //

1528 - حدثنا أبو جعفر عمر بن محمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن داود قال حدثنا محمد بن رزق الله قال حدثنا المعلى بن القعقاع أبو الوليد الحمصي وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قالا حدثنا محمد بن شعيب يعني ابن شابور قال حدثنا عمر بن يزيد عن أبي سلام الأسود عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ثلاثة لا يقبل الله تعالى منهم صرفا ولا عدلا العاق و المنان و المكذب بالقدر // إسناده ضعيف //

1529 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا نعيم ابن حماد قال حدثنا ابن المبارك عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن رجاء ابن حيوة أن رسول الله قال إنما أتخوف على أمتي ثلاثا التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة // صحيح لشواهده رواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والبزار والطبراني //

1530 - حدثنا أبو العباس بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم ابن الحسن قال حدثنا أبو توبة الحلبي قال حدثنا شهاب بن خراش عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال ما بعث الله نبيا قبلي قط فاجتمعت له أمته إلا كان فيهم مرجئة وقدرية يشوشون عليه أمر أمته من بعده ألا وإن الله تعالى لعن المرجئة و القدرية على لسان سبعين نبيا أنا آخرهم // إسناده ضعيف //

1531 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن ابن أبي الموالي عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن موهب عن عمرة عن عائشة أن رسول الله قال ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله و المكذب بقدر الله وساق الحديث // رواه ابن أبي عاصم والحاكم والبيهقي والترمذي والطبراني // // الحديث ضعيف منكر //

1532 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن عبد الله بن موهب عن علي بن الحسين رضي الله عنه قال قال رسول الله ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله وساق الحديث // تقدم تخريجه //

1533 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن أبيه عن ابن محيريز قال قال رسول الله إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث حيف الأئمة وإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر // تقدم تخريجه //

1534 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا الفضل ابن دكين / ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي قال حدثنا أبو نعيم ويزيد بن أبي حكيم قالا حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة قال جاءت مشركوا قريش إلى النبي يخاصمونه بالقدر قال فنزلت هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا من سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر // رواه مسلم والترمذي والبيهقي وأحمد وابن ماجه وابن جرير // قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح //

1535 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سيار الأذري قال حدثنا علي بن حرب وبشر بن مطر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم بن محمد ابن زيد العمي عن محمد بن كعب القرظي أنه قرأ هذه الآية يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر قال ما نزلت إلا تعييرا لأهل القدر // رواه ابن جرير الطبري وسفيان بن عيينة //

1536 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أحمد ابن محمد بن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البصري قال حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا سليمان بن عمرو قال حدثنا بقية عن محمد بن عبد الرحمن القشيري عن فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة المرجئة والقدرية // ضعيف رواه ابن الجوزي //

1537 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر أحمد ابن محمد المروزي قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر قال حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي قال حدثنا بقية عن الهقل بن زياد عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية وقتالهم أحب إلي من قتال الروم وفارس والديلم // ضعيف الإسناد رواه الطبراني //

1538 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي عن شيخ عن عبد القيس قال حدثني من سمع أبا الدرداء وأبا سعيد الخدري يقولان نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول في قول الله تعالى ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة ولا تذهب الدنيا حتى ترجع المرأة إلى حجلتها فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه كان لا يؤمن بالقدر // روى اللالكائي والطبراني //

1539 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا يزيد بن خالد أبو خالد عن رؤية ابن رويبة المزني عن أبي هناد الأنصاري عن معاذ بن جبل عن النبي أنه قال يأتي من بعدي قوم يكذبون بالقدر فمن أدركهم منكم فليبلغهم عني أني منهم بريء وهم مني براء حق على كل مسلم أدركهم أن يجاهدهم كما يجاهد الترك والديلم // رواه الديلمي //

1540 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد الله المروزي قال حدثنا يحيى بن أبي جعفر قال أخبرني أحمد ابن عمرو قال حدثنا إبراهيم بن سلم البزاز البصري قال حدثنا إبراهيم بن سليمان السلمي قال حدثنا ابن أبي رواد عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال قال رسول الله ينادي مناد يوم القيامة أين خصماء الله قال فيقوم القدرية مسودة وجوههم مزرقة أعينهم مائلا شقهم يسيل لعابهم يقذرهم كل من رآهم فيقولون والله ربنا ما عبدنا شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولا اتخذنا من دونك إلها ثم قرأ ابن عباس ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون هم والله القدريون هم والله القدريون

1541 - حدثني أبو يوسف قال حدثنا أبو بكر المروزي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الديرعاقولي قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عيسى بن يوسف قال حدثنا الحسن بن خالد المزني عن رجل يكنى أبا عون عن عبد الله بن عباس رحمه الله قال إذا كان يوم القيامة يأمر الله تعالى بالقدرية إلى النار فيقولون ربنا ما لنا يؤمر بنا إلى النار فوالله ما أشركنا بالله قط ولقد كان قوم من أهل التوحيد يعملون بالمعاصي فما نرى أنه يؤمر بهم إلى النار ونترك نحن فأمر بنا وتركوا والله ما اشركنا بالله قط فيقال لهم أشركتم من حيث لم تعلموا وزعمتم أن الله تعالى شاء أمرا وشئتم أمرا فكان ما شئتم ولم يكن ما شاء الله وزعمتم أن إبليس شاء أمرا فكان ما شاء إبليس ولم يكن ما شاء الله فهذا شرككم

قال ابن عباس فذلك قوله ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين

1542 - حدثنا أبو الحسين أحمد بن مطرف بن سوار القاضي قال حدثنا أحمد بن مسلمة النيسابوري / ح وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الفريابي قال حدثنا إسحاق بن راهويه قال حدثنا بشر بن عمر الزهراني قال حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان أنه سمع أبا هريرة يقول قال النبي لعن الله أهل القدر الذين يؤمنون بقدر ويكفرون بقدر // ضعيف //

1543 - وأخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا أبو أنس مالك بن سليمان قال حدثنا بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم عن بحر السقا وعن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي ما كانت زندقة إلا كانت أصلها التكذيب بالقدر // إسناده ضعيف // رواه الآجري والطبراني وابن الجوزي وابن أبي عاصم وابن عدي

1544 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا معاذ بن معاذ عن المسعودي عن معن ابن عبد الرحمن عن رجل عن عبد الله بن مسعود قال ما كان كفر بعد نبوة إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري في الشريعة //

1545 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء الديناري قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن معن بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود ما كان كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري في الشريعة //

1546 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار عن علي بن الحزور عن ابن عباس أنه سئل عن القدرية فقال هم شقة من النصرانية // إسناده ضعيف رواه ابن عدي وابن أبي عاصم واللالكائي والألباني //

1547 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا إبراهيم بن مروان الدمشقي قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عباس قال حدثنا محمد بن يزيد الرحبي قال قلت لنافع مولى ابن عمر أن قبلنا قوما يقولون إن الله تعالى لم يقدر الذنوب على أهلها والناس مخيرون بين الخير والشر قال أولئك قوم كفروا بعد إيمانهم

1548 - حدثنا محمد بن بكر المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمر بن محمد عن نافع قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمر فقال ناس يتكلمون بالقدر فقال أولئك القدريون وأولئك يصيرون إلى أن يكونوا مجوس هذه الأمة

1549 - حدثنا محمد بن بكر المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبر سفيان عن عمر بن محمد عن نافع أن ابن عمر قال إن لكل أمة مجوسا ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر // تقدم تخريجه //

1550 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك بن جريج عن بن أبي رباح قال أتيت ابن عباس وهو ينزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له قد تكلم في القدر فقال وقد فعلوها قلت نعم قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر أولئك شرار هذه الأمة لا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا إلى موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بأصبعي هاتين // أخرجه ابن المنذروابن أبي حاتم واللالكائي //

1551 - حدثنا الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا علي ابن ثابت الجزري عن عكرمة بن عمار اليمامي قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يلعن القدرية // رواه اللالكائي وعبد الله ابن أحمد //

1552 - حدثنا الصفار قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا أبو عاصم النبيل عن عكرمة بن عمار قال سمعت القاسم وسالم بن عبد الله يلعنان القدرية // رواه اللالكائي والآجري وعبد الله بن أحمد //

1553 - حدثنا أبو ذر بن الباغندي قال حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا عكرمة بن عمار قال سمعت سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد يلعنان القدرية فقلت لهما من القدرية يرحمكما الله قالا الذين يقولون الزنا ليس بقدر

1554 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا علي بن ثابت الجزري عن إسماعيل بن أبي إسحاق عن الوليد بن زياد عن مجاهد قال يبتدون فيكونون مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوسا // رواه اللالكائي //

الباب الثامن باب ما روي في ذلك عن الصحابة ومذهبهم في القدر رحمهم الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه[عدل]

1555 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن فطر بن خليفة عن ابن سابط عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال خلق الله تعالى الخلق وكانوا قبضتين فقال للتي عن يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فذهبتا إلى يوم القيامة // تقدم تخريجه //

1556 - حدثنا أبو بكر النيسابوري قال حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط قال قال أبو بكر الصديق خلق الله الخلق فكانوا قبضتين فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في يده الأخرى النار ولا أبالي قال فذهبتا إلى يوم القيامة // تقدم تخريجه //

1557 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن جعفر أبو بكر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عمن أخبره عن عبد الله بن شداد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم نصفين فقال لهؤلاء ادخلوا الجنة وقال لهؤلاء ادخلوا النار ولا أبالي // تقدم تخريجه //

1558 - حدثنا حفص بن عمر الأردبيلي قال حدثنا رجاء بن مرجا / ح وحدثنا أبو عبد الله المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا رجاء بن مرجا المروزي قال حدثنا أبو اليماني قال حدثنا عطاف بن خالد عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر أنه سمع أبا بكر الصديق وهو يقول قلت يا رسول الله أنعمل على أمر قد فرغ منه أو على أمر مؤتنف فقال بل على أمر قد فرغ منه قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له // تقدم تخريجه //

1559 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثني يحيى بن زكريا عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جعفر بن محمد أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال لأبي بكر إن الله لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس // رواه ابن الجوزي والبيهقي والذهبي //

الباب التاسع باب ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك[عدل]

1560 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج ابن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فحمد الله وأثنى عليه فلما أتى على من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له والجاثليق بين يديه قال بقميصه فنفضه وقال بركست بركست فقال عمر ما يقول عدو الله فقالوا لم يقل شيئا ثم أعادها فتشهد فقال من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فقال الجاثليق بقميصه فنفضه وقال بركست بركست فقال عمر ما يقول عدو الله قالوا يزعم أن الله تعالى يهدي ولا يضل فقال عمر كذبت يا عدو الله بل الله تعالى خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله والله لولا لوث عهد لك لضربت عنقك ثم قال عمر إن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام نثر ذريته في يده فكتب أهل الجنة وأعمالهم وأهل النار وأعمالهم وقال هذه لهذه وهذه لهذه فتفرق الناس يومئذ وهم لا يختلفون في القدر // رواه الآجري وأبو داود وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو القاسم بن بشران وعثمان بن سعيد الدارمي وابن منده والأصبهاني وابن خسر واللالكائي وعبد الله ابن احمد //

1561 - حدثنا أبو عبد الله بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن خالد الحذاء عن عبد الأعلى عن عبد الله بن الحارث قال خطب عمر بن الخطاب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه وعنده جاثليق يترجم له ما يقول فقال من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال فنفض جبته كالمنكر لما يقول قال فقال عمر رضي الله عنه ما يقول فسكتوا عنه قال ثلاث مرات ما يقول قالوا يا أمير المؤمنين يزعم أن الله تعالى لا يضل أحدا قال عمر كذبت أي عمد والله بل الله خلقك وقد أضلك ثم يدخلك النار إن شاء الله أما والله لولا لوث من عهد لك لضربت عنقك إن الله تعالى خلق أهل الجنة وما هم عاملون وخلق أهل النار وما هم عاملون فقال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه قال فتفرق الناس وما يختلفون في القدر // تقدم تخريجه //

1562 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن حبيب قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال القدر قدرة الله تعالى فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى // رواه الآجري //

1563 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا قال لعمر بن الخطاب أعطاك من لا يمن ولا يحرم قال كذبت بل الله يمن عليك بالايمان ويحرم الكافر الجنة

1564 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أعطني فوالله لئن أعطيتني لا أحمدك ولئن منعتني لا أذمك قال لم قال لأن الله تعالى هو الذي يعطي وهو الذي يمنع قال أدخلوه بيت المال ليحضره فليأخذ ما شاء وذكر بقية القصة

1565 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرني أبو حكيمة قال سمعت أبا عثمان النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يطوف بالكعبة وهو يقول اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها وإن كنت كتبت علي الذنب والغضب في الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة فإنك تمحوا ما شاء وتثبت وعندك أم الكتاب // رواه اللالكائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل //

1566 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو عوانة عن أبي صالح عن عمرو بن ميمون أن عمر سمع غلاما وهو يقول اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين الخطاى فلا أعلم بشئ منها فقال عمر رحمك الله ودعا له بخير

1567 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر يوم أصيب وعليه ثوب أصفر فخر وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // تقدم تخريجه //

1568 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا الحسن بن يحيى الخنشي قال حدثنا القاسم بن هزان قال حدثنا الأوزاعي عن الحجاج بن علاط السلمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال الله تعالى يا ابن آدم بمشيئتي كنت تشاء لنفسك ما تشاء وبإرادتي كنت تريد لنفسك ما تريد وبفضل نعمتي قويت على معصيتي وبتوفيقي أديت إلي فرائضي وأنا أولى بالاحسان منك فالخير لك مني بدأ والشر منك لي جزا ومن سوء ظنك بي قنطت من رحمتي فالحمد والحجة لي عليك بالبيان ولك الجزاء الحسن بالاحسان ولي السبيل عليك بالعصيان لم أستر عنك طاعتك ولم أكلفك إلا وسعك رضيت منك بما رضيت لنفسك

الباب العاشر باب ما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه[عدل]

1569 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة بن الحجاج قال أخبرني أبو إسحاق قال قال الحارث عن علي رضي الله عنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ووضع يده على فيه

1570 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة أن أصحاب علي قالوا إن هذا الرجل في حرب وإلى جنب عدو وإنا لا نأمن أن يغتال فلو حرسه منا كل ليلة عشرة قال وكان علي إذا صلى العشاء لزق بالقبلة فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم انصرف إلى أهله فصلى ذات ليلة ثم انصرف فأتى عليهم فقال ما يجلسكم هذه الساعة قالوا جلسنا نتحدث قال لتخبرونني فأخبروه فقال من أهل السماء تحرسوني أومن أهل الأرض قالوا نحن أهون على الله من ان نحرسك من أهل السماء لا بل نحن نحرسك من أهل الأرض قال فلا تفعلوا إنه إذا قضي أمر من السماء عمله أهل الأرض وإن علي من الله جنة حصينة إلى يومي هذا ثم تذهب وإنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يستيقن غير ظان أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق واللالكائي //

1571 - حدثنا محمدبن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن داود عن أبي نضرة عن أنيس بن جابر عن علي قال ما آدمي إلا معه ملك يقيه ما لم يقدر عليه فإن جاء القدر خلاه وإياه // روى أبو داود وابن عساكر //

1572 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا عطاء بن السائب عن أبي البحتري أن عليا كان يقول إياكم والاستنان بالرجال فإن كنتم مستنين لا محالة فعليكم بالأموات لأن الرجل قد يعمل الزمن من عمره بالعمل الذي لو مات عليه دخل الجنة فإن كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وأن الرجل ليعمل الزمن من عمره بعمل أهل النار فإذا كان قبل موته بعام فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة // رواه خشيش وابن عبد البر //

1573 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا داود بن أمية قال حدثنا مالك بن سعيد قال الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي نصير قال كنا جلوسا حول سيدنا الأشعت بن قيس إذ جاءه رجل بيده عنزة فلم يعرفه وعرفه فقال يا أمير المؤمنين قال نعم قال تخرج هذه الساعة وأنت رجل محارب قال إن علي من الله جنة حصينة فإذا جاء القدر لم تغن شيئا إنه ليس أحد من الناس إلا وقد وكل به ملك فلا تريده دابة ولا شئ إلا قال له اتقه اتقه فإذا جاء القدر خلى عنه // رواه أبو داود وابن عساكر //

1574 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أنيس بن جابر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ما من آدمي إلا معه ملك يقيه ما لم يقدر له فإذا جاء القدر خلاه

1575 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أثامة عن عبد الله بن محمد يعني ابن عمر بن علي عن أبيه عن علي قال والذي خلق الحبة وبرأ النسمة لازالة جبل من مكانه أهون من إزالة ملك مؤجل

1576 - حدثنا أبو بكر بن القاسم بن بشار النحوي الأنباري قال حدثنا أبي قال حدثنا القيم بن الحسن بن يزيد الهمداني قال حدثنا يزيد ابن هارون قال أخبرنا نوح بن قيس قال حدثنا سلامة الكندي قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على رسول الله وهو على المنبر فيقول قولوا اللهم يا داحي المدحوات وبادئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمد عبدك ورسولك وذكر الحديث بطوله // رواه الآجري //

1577 - حدثنا أبو بكر محمد بكر التمار قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن إسحاق بن رافع عن أخيه وعن عمر مولى غفرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول في أهل القدر هم طرف من النصرانية // روى ابن أبي عاصم والطبراني وابن عدي //

1578 - حدثنا أبو الفضل سعيد بن محمد بن الراجيان قال حدثنا أحمد بن أبي العوام الرياحي قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي قال حدثنا محمد بن مسلم الطائفي قال بلغني عن محمد بن علي عن أبيه أنه كان يقول ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار بأشبه من القدرية بالنصرانية ومن المرجئة باليهودية

1579 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يوسف بن عطية الباهلي أبو المنذر قال حدثني من سمع المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال القدرية رياضة الزندقة من دخل فيها هملج // رواه اللالكائي //

1580 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سليم الهمجيمي قال حدثنا داود بن الفضل قال حدثنا النضر بن عبد ربه عن عمرو بن مرة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال علي بن أبي طالب رحمه الله إذا كثرت القدرية بالبصرة حل بهم المسخ

1581 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن مطرف بن سوار البستي قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يوسف قال حدثنا عبد العزيز وهو ابن أبي سلمة قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك في حديث رفعه إلى علي بن أبي طالب قال ذكر عنده القدر يوما فأدخل أصبعيه في فيه السبابة والوسطى فأخذ بهما من ريقه فرقم بها في ذراعيه ثم قال أشهد أن هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب // رواه الآجري واللالكائي وعبد الله بن أحمد //

1582 - حدثا أبو القاسم علي بن يعقوب بن شاكر بن أبي العقب الدمشقي بدمشق قال حدثنا محمد بن حزيم قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا أنس يعني ابن عياض قال حدثنا عمر بن سلام عن إسحاق ابن الحارث من بني هاشم وذكر عنده القدرية فقال الهاشمي أعظك بما وعظ به علي بن أبي طالب رضي الله عنه صاحبا له فقال إنه قد بلغني أنك تقول بقول أهل القدر قال إنما أقول إني أقدر على أن أصلي وأصوم وأحج وأعتمر قال علي أرأيت الذي تقدر عليه أشئ تملكه مع الله أم شيء تملكه من دونه قال فارتج الرجل فقال علي عليه السلام ما لك لا تتكلم اما لئن زعمت أن ذلك شئ تملكه مع الله تعالى فقد جعلت مع الله مالكا وشريكا ولئن كان شيئا تملكه من دون الله لقد جعلت من دون الله مالكا قال الرجل قد كان هذا من رأيي وأنا أتوب إلى الله تعالى منه توبة نصوحا لا أرجع إليه أبدا

1583 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن داود السجستاني قال حدثنا أيوب شيخ لنا قال حدثنا إسماعيل بن عمر البلخي قال حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة ؟؟ أبيه عن جده قال أتى رجل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال أخبرني عن القدر فقال طريق مظلم فلا تسلكه قال أخبرني عن القدر قال بحر عميق فلا تلجه قال أخبرني عن القدر قال سر الله فلا تكلفه قال ثم ولى الرجل غير بعيد ثم رجع فقال لعلي في المشيئة الأولى أقوم وأقعد وأقبض وأبسط فقال علي رضي الله عنه إني سائلك عن ثلاث خصال فلن يجعل الله لك ولا لمن ذكر المشيئة مخرجا أخبرني أخلقك الله لما شاء أو لما شئت قال بل لما شاء قال أخبرني أفتجئ يوم القيامة كما شاء أو كما شئت قال لا بل كما شاء قال فأخبرني أجعلك الله كما شاء أو كما شئت قال لا كما شاء قال فليس لك في المشيئة شئ // رواه ابن عساكر والآجري //

1584 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي قال حدثنا أبي قال حدثنا القاسم بن يزيد الهمداني حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا نوح بن قيس قال حدثنا سلامة الكندي قال قال شيخ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عند منصرفه من الشام أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام أبقضاء من الله وقدر أم غيرهما قال علي رحمه الله والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ما علوتم تلة ولا هبطتم واديا إلا بقضاء من الله وقدره قال الشيخ عند الله أحتسب عنائي وإليه أشكو خيبة رجائي ما أجد لي من الأجر شيئا قال بلى قد أعظم الله لكم الأجر على مسيركم وأنتم سائرون وعلى مقامكم وأنتم مقيمون وما وضعتم قدما ولا رفعتم أخرى إلا وقد كتب الله لكم أجرا عظيما

قال الشيخ كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقانا وعنهما وردنا وصدرنا فقال علي رضي الله عنه أيها الشيخ لعلك ظننته قضاء جبرا وقدرا قسرا لو كان ذلك كذلك لبطل الأمر والنهي والوعد والوعيد وبطل الثواب والعقاب ولم يكن المحسن أولى بمثوبة الاحسان من المسئ ولا المسئ أولى بعقوبة الاسائة من المحسن

قال الشيخ فما قضاء والقدر قال علي العلم السابق في اللوح المحفوظ والرق المنثور بكل ما كان وبما هو كائن وبتوفيق الله ومعونته لمن اجتباه بولايته وطاعته وبخذلان الله وتخليته لمن أراد له وأحب شقاه بمعصيته ومخالفته فلا تحسبن غير ذلك فتوافق مقالة الشيطان وعبدة الأوثان وقدرية هذه الأمة ومجوسها ثم إن الله تعالى أمر تحذيرا ونهى تخبيرا ولم يطع غالبا ولم يعص مغلوبا ولم يك في الخلق شئ حدث في علمه فمن أحسن فتوفيق الله ورحمته ومن أساء فبخذلان الله و أساءته هلك لا الذي أحسن استغنى عن توفيق الله ولا الذي أساء عليه ولا استبد بشئ يخرج به عن قدرته ثم لم يرسل الرسل باطلا ولم ير الآيات والعزائم عبثا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار // رواه ابن عساكر //

1585 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان الشبي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن من ؟؟ الحسن يقول لما رمي طلحة بن عبيد الله يوم الجمل جعل يمسح الدم عن صدره وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // رواه عبد الرزاق //

1586 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول أن عبد الرحمن بن عوف غشى عليه غشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلوة فلما أفاق قال أغشي علي قالوا نعم قال صدقتم إنه أتاني ملكان في غشيتي هذه فقالا ألا تنطلق فنحاكمك إلى العزيز الأمين فقال ملك آخر ارجعاه فإن هذا ممن كتبت لهم السعادة وهم في بطون أمهاتهم وسيمتع الله به بنيه ما شاء قال فعاش شهرا ثم مات // رواه في الشريعة بإسنادين أحدهما عن الزبيدي والثاني عن عقيل بن خالد وعبد الرزاق واللالكائي //

1587 - وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالا حدثنا محمد ابن مصفا الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب قال حثنا الزبيري عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه غشي على عبد الرحمن في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاض منها حتى قمنا من عنده وجللوه ثوبا وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن إلى المسجد تستعين بما أمرت من الصبر والصلوة فلبثوا ساعة وعبد الرحمن بن عوف في غشيته ثم أفاق عبد الرحمن فكان أول ما تكلم به أن كبر وكبر أهل البيت ومن بينهم فقال لهم عبد الرحمن أغشي علي أنفا فقالوا نعم قال صدقتم فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان في أحدهما شدة وغلظة وقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين قال فانطلقا بي حتى لقيا رجلا فقال أين تذهبان بهذا قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين قال فارجعا فإنه ممن كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم إنه يتمتع به بنوه إلى ما شاء الله قال فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات

1588 - حدثنا أشهل بن دارم الدارمي قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي / ح وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي قالا حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي يعني عبد الله الديلمي أنه لقي سعد بن أبي وقاص فقال له إني شككت في بعض أمر القدر فحدثني لعل الله يجعل لي عندك فرجا قال نعم يا ابن أخي إن الله تعالى لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفذه ولم يؤمن بالقدر خيره وشره ما تقبل منه ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود فذهب ابن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود فقال له مثل مقالته لسعد فقال له مثل ما قال له سعد وقال ابن مسعود ولا عليك أن تلقى أبي ابن كعب فذهب ابن الديلمي إلى أبي بن كعب فقال له مثل مقالته لابن مسعود فقال له أبي مثل مقالة صاحبيه فقال له أبي ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت فذهب ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت فقال له أني شككت في بعض القدر فحدث لعل الله أن يجعل لي عندك فرجا قال زيد نعم يا ابن أخي إني سمعت رسول الله يقول إن الله تعالى لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفذه ولا يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار // صحيح //

1589 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا محمد بن شعيب قال أخبرنا عمر مولى غفرة عن أبي الأسود الديلمي أنه مشى إلى عمران بن حصين فقال يا عمران إني خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندك علم فتحدثني فقال عمران إن الله تعالى لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم وذلك أنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو أن لك جبلا من ذهب تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره واذهب فاسأل فقدم أبو الأسود المدينة فوجد عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب جالسين فقال يا عبد الله إني قد خاصمت فذكر نحو كلامه لعمران وكلام عمران يكاد أن يكون لفظهما سواء كذلك يا أبي قال نعم // إسناده ضعيف //

1590 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله تعالى وأذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم إلى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال جمعهم جميعا فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استنطقهم فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن يقولوا يوم القيامة لم نعمل هذا قالوا نشهد أنك أنت ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك قال فإني سأرسل إليكم رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبوا برسلي وصدقوا بوعدي إني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي قال فأخذ عهدهم وميثاقهم ثم رفع أباهم آدم إليهم فنظر إليهم فرأى منهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر والأنبياء يومئذ فيهم مثل السرج قال وخصوا بميثاق آخر للرسالة أن يبلغوها قال فهو قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح قال وهو قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال وذلك قوله واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به قال فكان في علم الله يومئذ من يكذبه ومن يصدقه قال وكان روح عيسى بن مريم عليه السلام في تلك الأرواح التي أخذها عهدها وميثاقها في زمن آدم قال فأرسله الله تعالى في صورة بشر إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا . . . قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال فحملت الذي يخاطبها قال أي فدخل من فيها

آخر الجزء يتلوه إن شاء الله في الجزء العاشر

1591 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن بن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي البسري البندار قال أخبرنا ابو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء / ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا قتيبة بن سعيد / ح وأخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام أنه قال خلق الله تعالى الأرض يوم الأحد والاثنين وقدر فيها أقواتها وجعل فيها رواسي من فوقها في يوم الثلاثاء والأربعاء ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلقها يوم الخميس والجمعة وأوحى في كل سماء أمرها وخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة ثم تركه أربعين ينظر إليه ويقول تبارك الله أحسن الخالقين ثم نفخ فيه من روحه فلما دخل في بعضه الروح ذهب ليجلس قال الله تعالى خلق الإنسان من عجل فلما تبالغ فيه الروح عطس فقال الله له قل الحمد الله فقال الحمد لله فقال الله له رحمك ربك ثم قال اذهب إلى أهل ذاك المجلس من الملائكة فسلم عليهم ففعل فقال هذه تحيتك وتحية ذريتك ثم مسح ظهره بيديه فأخرج فيهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة ثم قبض يديه ثم قال اختر يا آدم قال اخترت يمينك يا رب وكلتا يديك يمين فبسطها وإذا فيها ذريته من أهل الجنة فقال ما هؤلاء يا رب قال هو ما قضيت أن أخلق من ذريتك من أهل الجنة إلى أن تقوم الساعة فإذا فيهم من له وبيص قال ما هؤلاء يا رب قال هم الأنبياء قال فمن هذا الذي له فضل وبيص قال هذا ابنك داود قال فكم جعلت عمره قال ستين قال فكم عمري قال ألف سنة قال فزده يا رب من عمري أربعين سنة قال إن شئت قال قد شئت قال إذا يكتب ثم يختم ثم لا يبدل ثم رأى في كف الرحمن آخر له فضل وبيص قال فمن هذا يا رب قال هذا محمد هو آخرهم وأولهم أدخله الجنة فلما أتاه ملك الموت ليقبض نفسه قال إنه قد بقي من عمري أربعون سنة قال أولم تكن وهبتها لابنك داود قال لا قال فنسي آدم فنسيت ذريته وعصى آدم فعصت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته فذلك أول يوم أمر بالشهداء // رواه الآجري والحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم //

1592 - حدثنا أبو داود أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا سعدان ابن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا المسعودي قال حدثنا معن ابن عبد الرحمن قال كان ابن مسعود يقول ما كان كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري //

1593 - حدثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // أخرجه عبد الرزاق والترمذي //

1594 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا الحسن بن بحر الأهوازي قال حدثنا الحسين بن حفص الأصبهاني قال حدثنا الثوري قال حدثنا عيسى ابن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال أربع قد فرغ منهم الخلق والخلق والرزق والأجل // رواه الطبراني ووثقه الحاكم والدارقطني // وهو ضعيف //

1595 - حدثنا ابن أبي دارم قال حدثنا عبد الله بن غنام قال حدثنا علي بن حكيم قال أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن عبد الله قال لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن // رواه اللالكائي //

1596 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن مسعود قال ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الإيمان ترك المراء في الحق والكذب في المزاحة ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق //

حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي حمزة عن رباح النخعي قال كان عبد الله بن مسعود يخطبنا كل خميس فيقول إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وشر الأمور محدثاتها وإنكم مجمعون في صعيد واحد ينفذكم البصر ويسمعكم الداعي ألا وإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // أخرجه اللالكائي وعبد الرزاق والدارمي وابن ماجه والبخاري //

1597 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي كلثوم بن جبر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كان ابن مسعود إذا خطبنا بالكوفة قال الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه // تقدم تخريجه //

1598 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر قال أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //

1599 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال أخبرنا سفيان عن عيسى بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال أربع قد فرغ منهن الخلق والخلق والأجل والرزق وليس أحدنا بأكسب من أحد // رواية الطبراني //

1600 - حدثنا ابو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث قال قال عبد الله بن مسعود لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر كله وبأنه مبعوث بعد الموت // رواه اللالكائي وعبد الرزاق والترمذي //

ابن عمر

1601 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور / ح وحدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال ذكر عند ابن عمر قوم يكذبون بالقدر فقال لا تجالسوهم ولا تسلموا عليهم ولا تعودوهم ولا تشهدوا جنائزهم وأخبروهم أني منهم بريء وأنهم مني براء وهم مجوس هذه الأمة تقدم تخرجه

1602 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن علي بن زيد عن يحيى بن يعمر قال قلت لابن عمر إن عندنا رجالا بالعراق يقولون إن شاؤوا عملوا وإن شاؤوا لم يعملوا وإن شاؤوا دخلوا الجنة وإن شاؤوا دخلوا النار وإن شاؤوا وإن شاؤوا فقال إني منهم بريء وأنهم مني براء وذكر الحديث

1603 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال قال رجل لعبد الله بن عمران ناسا من أهل العراق يكذبون القدر ويزعمون أن الله تعالى لا يقدر الشر قال فبلغهم أن عبد الله ابن عمر منهم بريء وأنهم منه براء والله لو أن لأحدهم مثل احد ذهبا ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // أخرجه اللالكائي وأحمد وعبد الله ابن أحمد //

1604 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن المحبر عن نافع قال قال عبد الله يعني ابن عمر إذا لقيت أهل القدر فأخبرهم أن عبد الله إلى الله منهم بريء وأنهم منه براء ولا تصلوا على جنائزهم ولا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا موتاهم روى اللالكائي والآجري

1605 - حدثنا ابن الصواف قال حدثنا بشر قال حدثنا سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن ابن هنيدة عن ابن عمر قال ملك الأرحام مكتوب بين عيني ابن آدم أو قال الإنسان ما هو لاق حتى النكبة ينكبها

1606 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حميد بن مسعدة وأبو كامل قالا حدثنا إسماعيل عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول أنا بريء ممن كذب بالقدر

1607 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثتا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني أبو صخر حميد بن زياد عن نافع قال بينا نحن عند ابن عمر قعود إذ جاءه رجل فقال إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال ابن عمر إنه بلغني أنه قد أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأ عليه السلام سمعت رسول الله يقول سيكون في أمتي مسخ وخسف وهما في الزنديقية والقدرية // رواه أحمد واللالكائي //

1608 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا حماد بن زيد عن مطر الوراق قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال لما تكلم معبد فيما تكلم به من شأن القدر أنكرنا ما قال فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن حجة لنا قال فلما قضينا نسكنا قال لو ملنا إلى المدينة فلقينا من بقي من أصحاب النبي فسألناه عما جاء به معبد فقدمنا المدينة ونحن نؤم أبا سعيد الخدري وابن عمر فدخلنا المسجد فإذا عبد الله بن عمر قاعد فاكتنفناه فقدمني حميد للمنطق وكنت أجرء على المنطق منه فقلت أبا عبد الرحمن إن قوما نشؤوا بالعراق فقرؤوا القرآن وتفقهوا في الاسلام يقولون لا قدر فقال إذا أنت لقيتهم فأخبرهم أن عبد الله منكم برئ وأنتم منه براء وأنهم لو أنفقوا جبال الأرض ذهبا ما قبله الله منهم حتى يؤمنوا بالقدر قال وحدثني عمر بن الخطاب أن آدم وموسى عليهما السلام اختصما إلى الله تعالى في ذلك فقال له موسى أنت آدم الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال له آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلماته وأنزل عليك التوراة قال نعم قال فتجده قدره علي قبل أن يخلقني قال نعم قال فحج آدم موسى وذكر باقي الحديث بطوله // رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والآجري و اللالكائي والبيقهي //

1609 - حدثنا أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن سعيد بن حيان عن يحيى بن يعمر قال قلت لابن عمر عن ناسا عندنا يقولون الخير والشر بقدر وناسا يقولون الخير بقدر والشر ليس بقدر فقال ابن عمر إذا رجعت إليهم فقل لهم إن ابن عمر يقول إنه منكم برئ وأنتم منه براء رواه عبد الرزاق //

1610 - حدثني أبو علي الحلواني قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن رجل عن ابن عمر أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من قدر السوء

ابن عباس

1611 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا عبد الوهاب الوراق قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي الزبير قال كنا نطوف مع طاووس فمررنا بمعبد الجهني قال فقيل لطاووس هذا معبد الذي يقول في القدر قال فقال له طاووس أنت الكاذب على الله تعالى بما لا تعلم قال فقال يكذب علي قال فدخلنا على ابن عباس فقال له طاووس يا أبا عباس الذين يقولون في القدر قال أروني بعضهم قال صانع ماذا قال أدخل يدي في رأسه ثم أدق عنقه // رواه الآجري واللالكائي //

1612 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال ذكر القدرية عند ابن عباس قال إن كان في البيت أحد منهم فأرونيه آخذ برأسه

1613 - حدثنا أبو علي قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو هاشم عن مجاهد قال ذكر القدرية عند ابن عباس فقال لو رأيت أحدا منهم عضضت أنفه وذكروا عند ابن عمر فقال من لقيهم منكم فليبلغهم أني منهم برئ وأنهم مني براء // رواه الآجري //

1614 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله تعالى ذرية آدم فقال يا فلان افعل كذا ويا فلان اسمك كذا ثم قبض قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن في يمنيه ادخلوا الجنة وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي // أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير //

1615 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن سليمان التيمي عن مجاهد قال أتيت ابن عباس برجل من هذه المفوضة فقلت يا ابن عباس هذا رجل يكلمك في القدر قال أدنه مني فقلت هو ذا هو فقال أدنه فقلت هو ذا هو تريد أن تقتله قال أي والذي نفسي بيده لو أدنيته مني لوضعت يدي في عنقه فلم يفارقني حتى أدقها // رواه الآجري //

1616 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان قال حدثنا إسحاق الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رجلا قال لابن عباس إن ناسا يقولون إن الشر ليس بقدر فقال ابن عباس فبيننا وبين أهل القدر هذه الآية سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا إلى قوله قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين // رواه عبد الرزاق //

1617 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال العجز والكيس بقدر // رواه عبد الرزاق واللالكائي والآجري ومالك //

1618 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد القاضي قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الله بن زاذان عن عمر بن محمد بن يزيد العمري عن إسماعيل بن رافع شيخ من أهل المدينة عن ابن عباس قال الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر كان تكذيبه بالقدر نقضا للتوحيد // رواه الآجري //

1619 - حدثنا أبو علي محمد بن أبي أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال وحدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني محمد بن زيد وإسماعيل بن رافع وعبد الرحمن بن عمرو والأوزاعي يرفعون الحديث إلى ابن عباس قال القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر كان تكذيبه بالقدر نقضا للتوحيد ومن صدق بالقدر كانت العروة الوثقى // رواه الآجري و الطبراني // ضعيف //

1620 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي البصري قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا سليمان بن داود العتكي وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله تعالى يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن وبين المعاصي وبين الكافر وبين الايمان // رواه البيهقي //

1621 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال يحول بين المؤمن وبين المعصية // رواه اللالكائي //

1622 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وأضله الله على علم قال أضله على علم قد علمه عنده // أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي والبيهقي //

1623 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام الرياحي قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني عمرو بن محمد بن زيد وإسماعيل بن رافع وعبد الرحمن بن عمرو بن معاوية يرفعونه إلى ابن عباس أنه كان يقول باب شرك فتح على أهل القبلة التكذيب بالقدر فلا تجادلوهم فيجري مشركهم على أيديكم // رواه الآجري واللالكائي //

1624 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر التمار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن ابن عباس قال القدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقدر نقضا للتوحيد ومن وحد آمن بالقدر كانت عروة لا انفصام لها // رواه الآجري واللالكائي //

1625 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن أبي عمرو قال حدثني العلاء بن الحجاج عن محمد بن عبيد المكي قال قيل لابن عباس إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر فقال دلوني عليه وهويومئذ أعمى فقالوا وما تصنع به قال والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعض أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها وذكر باقي الحديث // رواه الآجري //

1626 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال حدثنا عبد ربه بن بارق قال حدثني خالي دميم بن سماك سمع أباه يحدث ولقي ابن عباس بالمدينة قال جاء عبد الله ابن عباس في ثلاثة نفر يتماشون فقالوا هي يا ابن عباس حدثنا عن القدر قال فأدرج كم قميصه حتى بدا منكبه ثم قال لعلكم تتكلمون فيه قالوا لا قال والذي نفسي بيده لو علمت أنكم تتكلمون فيه لضربتكم بسيفي هذا ما استمسك في يدي

1627 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن مسلم عن مجاهد قال أتيت ابن عباس برجل من المفوضة فقلت يا أبا عباس هذا رجل من المفوضة فقال أدنه مني قلت سبحان الله لمه أتقتله قال إي والذي نفسي بيده لو أدنيته مني لوضعت يدي في عنقه فلم أدعها حتى أكسرها

1628 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال أتيت ابن عباس فقلت له قد تكلم في القدر فقال وقد فعلوا ذلك قلت نعم قال والله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر أولئك شرار هذه الأمة لاتعودوا مرضاهم ولا شهدوا موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بأصبعي هاتين // رواه اللالكائي //

1629 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد ابن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير قال كنت أنا وطاووس في المسجد فإذا نحن بمعبد الجهني فقلت هذا معبد الذي يقول في القدر فقال طاووس أنت المفتري على الله القائل ما لا تعلم فقال يكذب علي قال فدخلنا على ابن عباس فأخبرناه بقولهم فقال ويحكم دلوني على بعضهم فقلنا ما أنت صانع به قال والذي نفسي بيده لئن أخذت أحدهم لأجعلن يدي في رأسه ثم لأدقن عنقه

1630 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل قال حدثنا أسباط قال أبو داود وحدثنا محمد بن العلاء قال أخبرنا أبو معاوية وحديث واصل أتم عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس قال كنا جلوسا عند ابن عباس وعنده رجل من أهل القدر فقلت يا أبا عباس كيف تقول فيمن يقول لا قدر قال أفي القوم أحد منهم قلت ولم قال آخذ برأسه ثم أقرأ عليه آية كيت وآية كيت حتى قرأ آيات من القرآن حتى تمنيت أن يكون كل من تكلم في القدر شهده فكان فيما قرأ وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا

1631 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الباكساي قال حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا يقول شاكا كأنما يصعد في السماء يقول فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر على أن يدخل التوحيد و الايمان قلبه حتى يدخله الله تعالى في قلبه // أخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم //

1632 - حدثنا إسماعيل الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله قال حدثنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة بن أبي هارون الغنوي عن سلمان أو أبي سلمان عن أبي يحيى عن ابن عباس قال الزنا بقدر وشرب الخمر بقدر والسرقة بقدر // رواه اللالكائي //

1633 - حدثنا جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر بن المورع قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله تعالى ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر فقال يا فلان اعمل كذا ويا فلان أمسك كذا ثم قبضه قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن بيمينه ادخلوا الجنة وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي قال فمضت

1634 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا الدقيقي محمد بن عبد الملك قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم قال خلق الله تعالى آدم فأخذ ميثاقه أنه ربه وكتب أجله ورزقه ومصيبته ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فأخذ مواثيقهم أنه ربهم وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصيباتهم

1635 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا شجاع بن الوليد عن أبي سلمة عمرو بن الجوز قال إن الحذر لا يغني عن القدر

1636 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو حفص الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان النسوي قال حدثنا خلف بن عبد الحميد بن أبي الحسن السرخسي قال حدثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الواسطي الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن عكرمة عن ابن عباس انه قال لا تجادلوا المكذبين بالقدر فيجري شركهم على أيديكم

1637 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما في الأرض قوم أبغض إلي من قوم من القدرية يأتونني يخاصمونني وذاك أنهم أحسب لا يعلمون قدرة الله تعالى قال الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

1638 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا معتمر عن أبيه عن عطاء بن السائب عن سعيد بن حبير عن ابن عباس يعلم السر وأخفى قال السر ما أسر في نفسه وأخفى ما لم يكن وهو كائن

1639 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا عبد الوهاب الوراق / ح وحدثنا إسماعيل محمد الصفار قال حدثنا عبدالله بن أيوب المخزومي قالا حدثنا عبد الحميد بن عبد العزيز بن رواد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال كلام القدرية كفر وكلام الحرورية ضلالة وكلام الشيعة هلكة قال عبد الله بن العباس ولا أعرف الحق أو لا أعلم الحق إلا في كلام قوم ألجاوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله وفوضوا أمورهم إلى الله وعلموا أن كلا بقضاء الله وقدره // رواه اللالكائي //

أخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن إبراهيم بن محمد بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس قال كل شئ بقدر حتى وضعك يدك على خدك // أخرجه البخاري //

1640 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري قال حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس العجز و الكيس بقدر أخرجه مسلم عن ابن عمر

1641 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأدمي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما تكلم أحد في القدر إلا خرج من الايمان / ح حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ وحرام على قرية قال وجب عليهم أنهم لا يرجعون لا يرجع منهم راجع ولا يتوب منهم تائب

عبد الله بن عمرو وابن عمر

1642 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن الأوزاعي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال من كان يزعم أن مع الله قاضيا أو رازقا أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا فأخرس الله لسانه وجعل صلواته هباء وقطع به الأسباب وأكبه على وجهه في النار وقال إن الله تعالى خلق الخلق وأخذ منهم الميثاق وكان عرشه على الماء // رواه ابن وهب //

1643 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا عمر بن محمد العمري قال حدثنا سالم بن عبد الله قال قال ابن عمر من زعم أن مع الله خالقا أو رازقا أو قاضيا أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا فأخرس الله لسانه وجعل صلاته وصيامه هباء وقطع به الأسباب وأكبه على وجهه في النار

1644 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن عبيد بن حيباب قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله ابن قيس البكري قال حدثني معن بن عبد الرحمن بن سعوة عن أبيه عن جده أنه لقي عبد الله بن عمرو قال قلت ما تقول في الناس قال يعملون لما خلقوا له قال وكيف ذاك قال لا يستطيعون إلا ذاك كتب عليهم رقع رقع إن خيرا فخير وإن شرا فشر

1645 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا ابن نمير عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر بن المكندر بلغه أن عبد الله بن عمرو كان يقول إن أول ما يكفأ الدين كما يكفأ الاناء قول الناس في القدر

1646 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبوداود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن سعيد عن أبي هلال عن رجاء بن حيوة أن محمود بن الربيع أخبره عن شداد بن أوس قال طفت معه يوما في السوق ثم دخل بيته فاستلقى على فراشه ثم سجى ثوبه على وجهه ثم بكى حتى سمعت نشيجا ثم ليبك الغريب لا يبعد الاسلام من أهله قلت وماذا تخوف عليهم قال أتخوف عليهم الشرك وشهوة خفية قال قلت أتخاف عليهم الشرك وقد عرفوا الله ودخلوا في الاسلام قال فدفع بكفه في صدري ثم قال ثكلتك أمك محمود ما ترى الشرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر وما يعني بذلك إلا أهل القدر

1647 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبو عبد الرحمن يعني المقرئ قال حدثني أبو بكر الكليبي عباد بن صهيب قال لقيت شخصا بقصر أوس وهو يزحف من الكبر وقد عرفته وعرفت اسمه قبل ذلك فسمعته يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم كذب بشئ من القدر لآكبه الله في جهنم رأسه أسفله

1648 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس قال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم كذب بشئ من القدر لأكبه الله في جهنم رأسه أسفله

1649 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس قال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو أن عبدا قام الليل وصام النهار ثم كذب بشيء من قدر الله لآكبه الله في النار أسفله أعلاه قال قلت له أنت سمعته من أبي سعيد قال أنا سمعته من أبي سعيد رحمه الله

1650 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سليمان الفارسي قال خمر الله طينة آدم أربعين ليلة ثم جمعه بيده وأشار حماد بيده فخر طيبه بيمينه وخبيثه بشماله قال هكذا ومسح حماد إحدى يديه على الأخرى وكذلك فعل الحجاج قال فمن ثم خرج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب // رواه الآجري //

1651 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن غير واحد عن الحسن عن النبي / ح وحماد عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان قال لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم

1652 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل / ح وحدثنا أبو علي محمد ابن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قالا حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو نعامة السعدي قال كنا عند أبي عثمان النهدي فحمدنا الله وكبرناه ودعوناه فقلت لآنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال سلمان ثبتك الله إن الله لما خلق آدم مسح ظهره وأخرج من ظهره ما هو ذار إلى يوم القيامة فخلق الذكر والأنثى والشقوة والسعادة والأرزاق والآجال والألوان فمن علم السعادة فعل الخير ومجالس الخير ومن علم الشقاء فعل الشر ومجالس الشر // رواه الآجري //

1653 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الحجاج رجل من الأزد قال سألت سلمان كيف الايمان بالقدر يا أبا عبد الله قال أن يعلم الرجل من قبل نفسه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه فذاك الايمان بالقدر

1654 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني قال بعث سلمان الفارسي أبا الدرداء ليخطب عليه امرأة فقالوا أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك أنت إن شئت فتزوجها أبو الدرداء ثم جاء سلمان فقال له إني لأستحي منك أنت بعثتني أخطب عليك امرأة فتزوجتها فقال له سلمان أنا أجدر أن أستحي منك حين أخطب امرأة قضاها الله لك

1655 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن ثابت أن أبا الدرداء قال أي رب لأزنين أي رب لأسرقن أي رب لأكفرن

1656 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن داود بن أبي هند قال قيل لأبي الدرداء ما بال الشيخ الكبير يكون في مثل حالة أعبد من الشاب يصوم ويصلي والشاب مثل نيته لا يطيق أن يبلغ عمله قال ما تدرون ما هذا قالوا وما هو قال إنه يعمل كل إنسان على قدر منزلته في الجنة

1657 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي غالب بن أبي أمامة قال ما آدمي إلا ومعه ملكان ملك يكتب عمله وملك يقيه ما لم يقدر له

1658 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن سعيد الجريري عن أبي عطاف أن أبا هريرة كان يقول أي رب لأسرقن ولأزنين فقيل يا أبا هريرة أتخاف قال آمنت بمحرف القلوب

1659 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول في خطبته إن الله هو الهادي والفاتن // رواه مالك //

1660 - حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا قال حدثنا هلال بن العلاء قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبيه أنه قيل لعبد الله بن مسعود الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فما هو يا أبا عبد الرحمن قال فقال ألم تر أن الله تعالى أهلك قوما فجعل منهم القردة والخنازير وأهلك قوما بالريح فجعل النكال بأولئك وجعل الموعظة لأمة محمد

1661 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي قال حدثنا من سمع وهب بن منبه قال سألت ابن عباس عن هذه الآية وكان تحته كنز لهما قال كان لوح من ذهب شبر في شبر مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن وعجبا لمن قد رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها وينبغي للذي عقل عن الله أمره أن لا يستبطى الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه // روى البزار عن أبي ذر وابن جرير //

1662 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا إسحاق بن عباد الديري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن عمرو بن العاصي قال لأبي موسى وددت أني وجدت من أخاصم إليه ربي فقال أبو موسى أنا فقال عمرو فقدر علي شيئا ويعذبني عليه فقال أبو موسى نعم قال لم قال لأنه لا يظلمك قال صدقت // رواه عبد الرزاق //

1663 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا القعنبي قال حدثنا مالك بن أنس عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله يقولون كل شيء يقدر حتى العجز والكيس قال حدثني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله يقول كل شئ بقدر // رواه مسلم ومالك والبيهقي واللالكائي //

1664 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال قال أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس اليماني قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله يقولون كل شيء بقدر وسمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله كل شيء بقدر حتى العجز والكيس

آخر التاسع من الأصل

/ الجزء العاشر / - من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة -

وهو الثالث من كتاب القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء العاشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثالث من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن حمدان بن بطة رضي الله عنه

رواية الشيخ أبي القاسم علي بن احمد بن محمد بن علي البسري البندار بالاجازة رضي الله عنه

رواية الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني نفعنا الله وأياه بالعلم فيه ثلاثة أبواب

فيه أقول ابن عباس في القدر وعبد الله بن عمرو وابن عمرو

باب ما روى في الإيمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين وقول ابن سيرين وسعيد بن جبير ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي ووهب ابن منبه وطاووس اليماني ومكحول وعكرمة وعطاء وقتادة وغيرهم

باب مذهب عمر بن عبد العزيز رحمه الله في القدر وسيرته في القدرية وفيه رسالة عبد العزيز الماجشون

باب فيما يروى عن جماعة من فقهاء المسلمين ومذهبهم في القدر وقول الأوزاعي

بسم الله الرحمن الرحيم عونك يا رب

الباب الأول باب ما روي في الايمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين

اعلموا رحمكم الله أن القدرية أنكروا قضاء الله وقدره وجحدوا علمه ومشيئته وليس لهم فيما ابتدعوه ولا في عظيم ما اقترفوه كتاب يؤمونه ولا نبي يتبعونه ولا عالم يقتدون به وإنما فيما يفترون بأقوال عن أهوائهم مخترعة وفي أنفسهم مبتدعة فحجتهم داحضة وعليهم غضب ولهم عذاب شديد يشبهون الله بخلقه ويضربون لله الأمثال ويقيسون أحكامه بأحكامهم ومشيئته بمشيئتهم وربما قيل لبعضهم من أمامك فيما تنتحله من هذا المذهب الرجس النجس فيدعى أن إمامه في ذلك الحسن بن أبي الحسن البصري رحمه الله فيضيف إلى قبيح كفره وزندقته أن يرمي إماما من أئمة المسلمين وسيدا من ساداتهم وعالما من علمائهم بالكفر ويفترى عليه البهتان ويرميه بالإثم والعدوان ليحسن بذلك بدعته عند من قد خصمه وأخزاه وأنا أذكر من كلام الحسن رحمه الله في القدر ورده على القدرية ما يسخن الله به عيونهم ويظهر للسامعين قبيح كذبهم إن شاء الله تعالى وبه التوفيق

1665 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد قال كان الحسن يقول لأن أسقط من السماء إلى الأرض أحب إلي من إن أقول أن الأمر في يدي أصنع به ما شئت // رواه أبو داود //

1666 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن // رواه عبد الرزاق //

1667 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء أن الحسن قال في هذه الآية ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبراني //

1668 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا إسماعيل قال أخبرنا منصور بن عبد الرحمن قال كنت مع الحسن فقال لي رجل إلى جنبه سله عن قوله تعالى ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبراها فسألته عنها فقال ومن يشك في هذا ما من مصيبة بين السماء والأرض إلا في كتاب من قبل أن تبرأ النسمة // رواه الطبراني //

1669 - حدثنا ابن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا خالد الحذاء عن الحسن قوله ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبراني وأبو داود //

1670 - حدثنا محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد قال سمعت رجلا يسأل الحسن عن قول الله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلقهم للاختلاف // رواه الطبري والآجري //

1671 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي / ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي وأبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا حنبل بن إسحاق قال حدثنا عفان بن مسلم الصفار قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد قال قال رجل للحسن يا أبا سعيد من خلق الشيطان فقال سبحان الله ومن خالق غير الله ألله خلق الشيطان والله خلق الخير والله خلق الشر فقال الشيخ قاتلهم الله كيف يكذبون على هذا الشيخ // رواه أبو داود //

وسياق هذا الحديث لمحمد بن بكر والمتوثي عن أبي داود

1672 - / وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود حدثنا إسماعيل بن أسد قال حدثنا شبابة قال حدثنا المبرك قال جالست الحسن ثنتي عشرة سنة فما سمعته يفسر شيئا من القرآن إلا على إثبات القدر / ح

وحدثنا أبو بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثني قريش بن أنس / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قالا حدثنا حماد عن يونس وحميد قالا كان تفسير الحسن كله على الاثبات

حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا حبيب بن الشهيد عن ابن ذازان يعني منصور بن ذازان قال سألت الحسن ما بين الحمد لله رب العالمين إلى قل أعوذ برب الناس ففسره على الاثبات

وحدثنا محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرني حميد قال كان الحسين يقول لأن يسقط من السماء أحب إليه من أن يقول الأمر بيدي ولكن يقول إذا أذنب أحدكم ذنبا فلا يحملن ذنبه على ربه ولكن يستغفر الله ويتوب إليه

1673 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي عن عيسى بن الربيع عن كثير بن زياد قال سألت الحسن عن هذه الآية ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة قال هم الذين يقولون الأشياء إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل

1674 - حدثنا شعيب قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن ميمون الهدادي قال حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن في هذه الآية فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها قال قال الحسن قد أفلحت نفس أتقاها الله وقد خابت نفس أغواها // رواه اللالكائي //

1675 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن كثير العنبري قال كان قرة بن خالد يقول لنا يا فتيان لا تغلبوا على الحسن فإنه كان رأيه السنة والصواب // رواه أبو داود //

1676 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثتى قال حدثنا محمد بن مروان العقيلي قال سمعت عوفا يقول سمعت الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كذب بالاسلام إن الله تعالى قدر خلق الخلق بقدر وقسم الأرزاق بقدر وقسم البلاء بقدر وقسم العافية بقدر وأمر ونهى // رواه اللالكائي //

1677 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال سأل رجل الحسن ونحن عنده فقال يا أبا سعيد أرأيت ليلة القدر أفي كل رمضان هي قال إي والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كل شهر رمضان أنها ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم فيها يقضي الله تعالى كل خلق وأجل وعمل ورزق إلى مثلها

1678 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد الحذاء

1679 - وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن خالد الحذاء

1680 - وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء / ح وحدثان ابن مخلد العطار قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد قالا حدثنا خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أو للأرض زاد حجاج بن منهال في روايته عن حماد بن زيد خاصة فقال ما هذا يا أبا منازل ثم اتفقوا قال لا بل للأرض قال قلت فكان يستطيع أن يعتصم قال لا

وقال حجاج في روايته عن حماد بن زيد قال فقلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق

وفي رواية سعيد بن منصور عن ابن علية قلت فلو اعتصم قال فلم يكن له بد من أن يأتي على الخطيئة // رواه الآجري //

1681 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد حدثنا يونس / ح وحدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يونس عن الحسن أنه كان إذا تلا هذه الآية هو أعلم بكم إذ أنشاكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم قال قد علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وإلى ما هي صائرة

1682 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد قال سمعت أيوب يقول كذب على الحسن ضربان من الناس قوم القدر رأيهم فهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم وقوم في قلوبهم شنآن وبغض يقولون ليس من قوله كذا وكذا وليس من قوله كذا وكذا // رواه أبو داود //

1683 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قدمت من سفر فإذا هم يقولون قال الحسن كذا وكذا فأتيته فقلت يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال بل للأرض قلت أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن منه بد قلت أخبرني عن قوله تعالى ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب له الجحيم // رواه الآجري //

1684 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن المعلمي بن زياد قال قلت للحسن المقتول بأجل قتل قال وأي أجل ينتظر بعد الموت

1685 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن داود قال سألني بلال عن قول الحسن في القدر فقلت سمعت الحسن يقول قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم قال نجا الله نوحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين وبعث الله صالحا إلى ثمود فنجا الله صالحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين فجعلت أستقريه الأمم قال بلال وما أراه إلا كان حسن القول في القدر

1686 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن وزير بن دينار الدمشقي قال حدثنا يحيى بن حسان عن هشيم عن حمزة بن دينار قال عوتب الحسن في شئ من القدر فقال كانت موعظة فجعلوها دينا

1687 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا هلال بن بشر قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا عثمان البتي قال ما فسر الحسن آية قط إلا على الاثبات // رواه أبو داود //

1688 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا سليمان عن ابن عون قال كنت أسيرا بالشام فناداني رجل من خلفي فالتفت فإذا رجاء بن حيوة فقال يا ابن عون ما هذا الذي يذكرون عن الحسن قلت إنهم يكذبون على الحسن كثيرا // رواه أبو داود //

1689 - حدثنا محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال لو ظننا ان كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا ولكنا قلنا كلمة خرجت لا تحمل قال وكان ابن عون يقول بيننا وبينكم حديث الحسن

1690 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سألت الحسن في ليلة القدر فقال ما أنا بعائد إلى شئ منه أبدا // رواه أبو داود واللالكاني //

1691 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن بشار قال حدثنا مؤمل قال حدثنا أبو هلال قال رفعت إلى حميد بن هلال وأيوب وهما قاعدان عند دار عمرو بن مسلم فذكرا الحسن وفضله فقال حميد لوددت انه قسم على أهل البصرة غرم كثير يؤخذون به وان الحسن لم يتكلم بتلك الكلمة

1692 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا سفيان قال سمعت أبي وكان ثقة عن العلاء بن عبد الله بن بدر قال دخلت على الحسن وهو جالس على سرير هندي فقلت وددت أنك لم تكلم في القدر بشئ فقال وأنا وددت أني لم أكن تكلمت فيه بشئ

1693 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول إن قوما جعلوا غضب الحسن دينا

1694 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا إسماعيل بن أسد قال حدثنا شبابة قال حدثنا المبرك عن الحسن في قوله تعالى ولقد ذرانا لجهنم قال خلقنا // أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن //

حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا سالم بن قتيبة عن سهل عن الحسن وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه قال عهد

1695 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول قال سمعت الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كذب بالحق مرتين إن الله تعالى قدر خلقا وقدر أجلا وقدر بلاء وقدر مصيبة وقدر معافأة وقدر معصية وقدر طاعة فمن كذب بشئ من القدر فقد كذب بالقرآن // رواه الآجري //

1696 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال علينا رجل من أهل الكوفة فكان مجانبا للحسن لما كان بلغه عنه في القدر حتى لقيه فسأله الرجل أو سئل عن هذه الآية ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال لا يختلف أهل رحمة الله ولذلك خلقهم قال خلق أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار فكان الرجل بعد ذلك يذب عن الحسن // رواه الآجري //

1697 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد أن شعيب بن أبي مريم قرأ للحسن حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم فقال الحسن نعم القرآن عند الله في أم الكتاب قال تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب قال نعم // أخرجه ابن المنذر //

1698 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد قال قدم الحسن مكة فكلمني فقهاء مكة أن أكلمه فيجلس لهم يوما فكلمته فقال نعم فاجتمعوا وهو على سرير فخطب يومئذ فسألوا عن صحيفة طولها من ها هنا إلى ثمة فما اخطأ يومئذ إلا في شيء وأحد وأربعون شاة بين رجلين قال منها شاة فقال له رجل يا أبا سعيد من خلق الشيطان فقال سبحان الله وهل من خالق غير الله الله خلق الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل ما لهم قاتلهم الله كيف يكذبون على هذا الشيخ // رواه أبو داود //

1699 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان عن الحسن في هذه الآية وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الإيمان // رواه أبو داود وابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن //

1700 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن في بيت أبي خليفة ففسره لي أجمع على الإثبات وسألته عن قوله كذلك سلكناه في قلوب المجرمين قال الشرك سلكه في قلوبهم وسألته عن قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال أعمال سيعملونها لم يعملوها بعد وسألته عن قوله ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صال الحجيم // رواه الآجري //

1701 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال سألت الحسن عن هذه الآية إن الإنسان خلق هلوعا قال اقرأ ما بعدها فقرأت إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا قال هو هكذا خلق هكذا // أخرجه ابن المنذر //

1702 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد عن الحسن أنه كان إذا قرأ سورة هود فأتى على يا نوح اهبط بسلام منا حتى يختم الآية قال الحسن فأنجا الله نوحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين حتى ذكر الأنبياء كل ذلك يقول أنجا الله فلانا أنجا الله فلانا وأهلك الممتعين

1703 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن عيسى قال حدثنا حماد عن عوف قال سمعت الحسن يقول إنه من يكفر بالقدر فقد كفر بالإسلام // رواه اللالكائي //

1704 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا أبين بن سفيان عن غالب بن عبيد الله العقيلي عن الحسن قال اختلف رجل من أهل السنة وغيلان في القدر فقال بيني وبينك أول رجل يطلع من هذه الناحية قال فطلع أعرابي قد طوى عباء فجعلها على عاتقه فقالا للرجل قد رضينا بك فيما بيننا قال قد رضيتما قالا نعم قال فطوى كساه وربعه ثم جلس عليه ثم قال اجلسا بين يدي فقال للسني تكلم فتكلم ثم قال لغيلان تكلم فتكلم فقال قد فهمت قولكما فأيداني بثلاث حصيات قال فصفهن بين يديه وفرق بينهم ثم قال للسني قلت أنت لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ولا يزحزحه من النار إلا برحمة الله ثم قال لغيلان قلت أنت لا يدخل الجنة أحد إلا بعمله ولا يدخل النار أحد إلا بعمله فهذا رجل قال لا أعمل خيرا ولا شرا ولا أدخل هذه ولا هذه فمتروك هو بلا جنة ولا نار وقد قال الله تعالى فريق في الجنة وفريق في السعير فقال غيلان لا فقال لغيلان قم مخصوما فقال الحسن ذلك الخضر عليه السلام

1705 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمر بن عثمان بن كثير قال دثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن الحسن بن أبي الحسن قال جف القلم ومضى القضاء وتم القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وسعادة من عمل واتقى وشقاوة من ظلم واعتدى وبالولاية من الله تعالى للمؤمنين وبالتبرئة من الله للمشركين

1706 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عبد المؤمن السدوسي قال سمعت الحسن سئل عن هذه الآية فقال إن الله تعالى ليقضي القضية في السماء وهو كل يوم في شأن ثم يضرب لها أجلا ثم يمسكها إلى اجلها فإذا جاء أجلها أرسلها فليس لها مردود أنه كائن في يوم كذا من شهر كذا في بلد كذا من المصيبة من القحط والرزق من المصيبة في الخاصة والعامة

1707 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا سليم بن قتيبة عن سهل عن الحسن وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه قال عهد

1708 - قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثتا ابو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا عون عن الحسن قال من كفر بما قدر الله فقد كفر بالإسلام

1709 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عيسى هارون بن محمد الحارثي بعبادان قال حدثنا أبو الحسن علي بن مسلم الطوسي قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال حدثنا عاصم قال سمعت الحسن يقول في مرضه الذي مات فيه إن الله تعالى قدر أجلا وقدر مصيبة وقدر معافاة وقدر طاعة وقدر معصية فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن ومن كذب بالقرآن فقد كذب بالحق // رواه الآجري //

1710 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا محمود بن خداش الطالقاني قال حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور ابن عبد الرحمن قال قلت للحسن قوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم فمن رحم غير مختلف قال ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره وخلق هؤلاء لرحمته وخلق هؤلاء لعذابه

ما روي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير

1711 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال الأنماطي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال نظرت في بدء الأمر ممن هو فإذا هو من الله ونظرت على من تمامه فإذا تمامه على الله ونظرت ما ملاكه فإذا ملاكه الدعاء // رواه اللالكائي //

1712 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت عن مطرف قال وجدت ابن آدم بين ربه وبين الشيطان فإن أخذه إليه نجا وإن خلا بينه وبين الشيطان غلب عليه رواه اللالكائي والآجري

1713 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا داود بن أبي هند عن مطرف قال ليس لأحد أن يصعد فوق بيت فيلقي نفسه ثم يقول قدر لي ولكنا نتقي ونحذر فإن أصابنا شيء علمنا أنه لن يصيبنا إلا ما كتب لنا

1714 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري حدثنا محمد بن رزق الله قال حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه كان يقول لو كان الخير في كف أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه حتى يكون الله هو الذي يفرغه في قلبه

1715 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن ثابت عن مطرف قال لو كان الخير في يد أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه حتى يكون الله تعالى هو الذي يفرغه في قلبه

1716 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن داود عن مطرف بن الشخير قال إنا لم نوكل إلى القدر وإليه نصير // رواه عبد الرزاق والآجري //

1717 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم المعني قالا حدثنا حماد بن زيد قال قلت لدواد ابن أبي هند ما قلت في القدر قال أقول ما قال مطرف لم نوكل إلى القدر وإليه نصير // رواه عبد الرزاق والآجري //

1718 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المكي قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن مطرف بن عبد الله قال ابن آدم لم يوكل إلى القدر وإليه بصير // تقدم تخريجه //

1719 - وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا إسحاق قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن مطرف بن عبد الله قال إن الله تعالى لم يكل الناس إلى القدر وإليه يصيرون // تقدم تخريجه //

1720 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة وأبو بكر عن داود عن مطرف قال لم يوكلوا إلى القدر وإليه يصيرون // رواه عبد الرزاق //

1721 - حدثنا ابو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت قال قال مطرف بن عبد الله لابني أخيه يا ابني أخي فوضا أمركما إلى الله تعالى تستريحا

1722 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن مطرف أنه قال ليس لأحد أن يصعد قيلقي نفسه من فوق البيت فيقول قدر لي ولكن يحذر ويجتهد ويتقي فإن أصابه شيء علم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله له

باب ما روي عن ابن سيرين

1723 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن محمد ابن سيرين قال إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه وقال ابن سيرين ما ينكر هؤلاء أن يكون الله تعالى علم علما جعله كتابا وقال ابن سيرين يجري الله الخير على يدي من يشاء ويجري الشر على يدي من يشاء

1724 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يزيد أبو عبد الله قال حدثنا يحيى بن كثير بن درهم قال حدثنا عبد الملك ابن عبد الله بن محمد بن سيرين قال سألت ابن عون عن القدر فقال سألت جدك محمد بن سيرين عن القدر فقال ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون

1725 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا أبو عثمان المقدمي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا عبد الله بت شميط عن عثمان البتي قال دخلت على ابن سيرين فقال لي ما يقول الناس في القدر قال فلم أدر ما رددت عليه قال فرفع شيئا من الأرض فقال ما يزيد ما أقول لك مثل هذا إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا وفقه لمحابه وطاعته وما يرضى به عنه ومن أراد به غير ذلك اتخذ عليه الحجة ثم عذبه غير ظالم لم

1726 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق بن الصواف قال حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم الضبي قال حدثنا علي بن عبيد الله القطيعي قال حدثنا محمد بن ثواب قال أبو الحسن وقد رأيته بالبصرة وكتبت عنه قال حدثنا أبو عاصم عن ابن عون قال عطست شاة عند ابن سيرين فقال يرحمك الله إن لم تكوني قدرية

سعيد بن جبير

1727 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن جعفر الوركاني قال أخبرنا شريك عن سالم عن سعيد كما بداكم تعودون قال كما كتب عليكم تكونون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة // رواه اللالكائي //

1728 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حماد سلمة عن حنظلة بن أبي حمزة عن سعيد بن جبير فألهمها فجورها وتقواها قال فألزمها فجورها وتقواها // أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير //

1729 - حدثنا المتوثي قال حدثنا ابو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله قاضي الري عن سعيد بن جبير في قوله يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان

1730 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن جعفر بن زياد قال أخبرنا شريك عن سالم عن سعيد في قوله تعالى أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال ينالهم ما كتب عليهم من شقوة أو سعادة من خير أو شر // رواه ابن جرير الطبري //

مجاهد

1731 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت إبراهيم أبا إسماعيل يحدث عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا أيتها النفس المطمئنة قال الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وما أخطأها لم يكن ليصيبها // أورده الشوكاني في تفسيره فتح القدير //

1732 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر قال سمعت عبد الوهاب بن مجاهد يحدث عن أبيه في قوله تعالى إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم الطاعة وخلقه لها // رواه الطبري واللالكائي //

1733 - حدثنا محمد بن بكر أبو بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف / ح وحدثنا إسماعيل الصفار قال حدثنا عباس الدوري حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فطرة الله قال الدين الإسلام لا تبديل لخلق الله قال لدينه // أخرجه الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر //

1734 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية // رواه الطبري واللالكائي وأخرجه وكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد //

1735 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها // تقدم تخريجه //

1736 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهو أعلم بالمهتدين قال بمن قدر له الهدى والضلالة

1737 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون قال يترددون في الضلالة

1738 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كتب عليه أنه من تولاه قال كتب على الشيطان // أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //

1739 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور عن مجاهد في قول الله تعالى وكل شيء أحصيناه في إمام مبين قال في أم الكتاب // رواه الطبري واللالكائي وأخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر وابن أبي حاتم //

1740 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال أول ما في اللوح المحفوظ فاتحة الكتاب

1741 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن كثير عن مجاهد أنه قال في قوله تعالى وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون قال وما يدريكم أنكم تؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم نحول بينهم وبين الإيمان لو جاءتهم تلك الآية فلا يؤمنون كما حلت بينهم وبينه أول مرة // رواه الطبراني ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد

1742 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي قال حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عمرو وعن الحكم عن مجاهد سمعته يقول أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال هو ما سبق لهم // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبري //

1743 - قال حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل ابن عبد الأعلى قال حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد في قوله وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه قال ما من مولود إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد // أخرجه أبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //

1744 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الوهاب ابن مجاهد عن أبيه قال في قراءة عبد الله ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك // رواه الآجري وابن المنذر وابن الانباري //

1745 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن ورقاء عن مجاهد كما بدأكم تعودون قال المؤمن مؤمن والكافر كافر // رواه الطبري //

1746 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن ورقاء بن إياس قال سمعت مجاهدا يقول كما بدأكم تعودون قال المؤمن مؤمن والكافر كافر

1747 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا العلا بن عبد الكريم قال سمعت يقول ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لهم أعمال لا بد لهم من أن يعملوها // أخرجه ابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //

1748 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان عن العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لا بد لهم من أن يعملوها

1749 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عباس الدوري ومحمد بن سنان القزاز قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولهم أعمال قال خطايا // أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //

1750 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا عباس قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنا هديناه السبيل قال الشقوة والسعادة // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر //

1751 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد السلمي قال حدثنا الفريابي عن سفيان عن عبيد الله بن أبي زياد ورجل عن مجاهد في قوله تعالى وأن لو استقاموا على الطريقة قال طريقة الحق لأسقيناهم ماء غدقا قال ماء كثيرا لنفتنهم فيه حتى يرجعوا إلى ما كتب عليهم

1752 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مروان بن معاوية عن رجاء المكي قال سمعت مجاهدا يقول القدرية مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // رواه الاجري //

1753 - حدثنا الصفار قال حدثنا ابن عرفة قال حدثنا علي بن ثابت عن إسماعيل بن أبي إسحاق عن الوليد بن زياد عن مجاهد قال يبدؤون فيكونون مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوسا // رواه اللالكائي //

1754 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا الفريابي عن سفيان عن حميد بن قيس الأعرج قال صليت إلى جنب رجل يتهم بالقدرية فلقيت مجاهدا فأعرض عني فقلت له فقال ألم أرك صليت إلى جنب فلان قلت إنما ضمتني وإياه الصلاة

محمد بن كعب القرضي

1755 - حدثنا أبو جعفر عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصري قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا محمد بن جهضم قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي قال الخلق أدق شأنا من أن يعصوا الله تعالى طرفة عين فيما لا يريد // رواه البيهقي //

1756 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي جعفر الخطمي أن الفضيل الرقاشي كان جالسا عند محمد بن كعب القرظي فكلمة في القدر فقال الحسن تحسن تشهد قال نعم قال فتشهد حتى بلغ هذه الآية من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال فأخذ العصا فضرب فلما قفا قال لا يرجع هذا عن قوله أبدا

1757 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حفص بن غياث عن ابن وهب قال قال رجل لمحمد بن كعب القرظي ما أبعد التوبة قال فتبسم قال بل ما أحسن التوبة وأجملها فقال الرجل أرأيت إن قمت من عندك فأتيت المنبر فعاهدت الله عنده أن لا أتي الله بمعصية أبدا قال فمن أعظم ذنبا منك أو أعظم جرما منك إذا تأليت على الله أن لا ينفذ فيك أمره ثم قال محمد بن كعب القرضي قال رسول الله ذات يوم وهو على المنبر بيده اليمنى كتاب هذا كتاب بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم قال ثم قبض يده اليمنى ومد اليسرى وقال هذا كتاب الله بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينتقص منهم وليعمل أهل السعادة بعمل أهل الشقاء حتى يقال كأنهم هم هم بل هم هم ثم يستنفذهم الله تعالى قبل الموت ولو بفواق ناقة حتى يسلك بهم طريق أهل السعادة وليعمل أهل النار بعمل أهل السعادة حتى يقال كأنهم هم بل هم هم ثم ليسكن بهم ولو بفواق ناقة طريق أهل الشقاوة والشقي من شقي بقضاء الله والسعيد من سعد بقضاء الله والأعمال بالخواتيم // حديث حسن رواه أحمد والترمذي وابن أبي عاصم والآجري واللالكائي ورواه الطبراني //

1758 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود حدثنا أحمد ابن سعيد الهمداني قال اخبرنا ابن وهب قال أخبرني بكر بن مضر عن عمر مولى عفرة قال سمعت محمد بن كعب يقول والله لوددت أن المكذبين بالقدر جمعوا إلي فإن لم أفلح عليهم ضربت رقبتي والله إن قولهم للكفر البواح

1759 - حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال كانت الأقوات قبل الأجساد وكان المقدر قبل البلاء ثم قرأ فالتقى الماء على أمر قد قدر

1760 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو علي محمد ابن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال / ح وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي أن رجلا كان من عباد أهل الكوفة وكان يلزم المسجد فقعد إليه ذات يوم فرآه رجل من المفوضة فكلمه بشيء من التفويض فنهض ورجع إلى أهله فقالت له أمه أي بني عجلت الرجوع فأخبرها فقالت قم عنه فإنه أول ما تفتح به الزمزمة هذا الكلام وكانت أصفهانية وهذا لفظ محمد بن بكر عن أبي داود

1761 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن سليمان بن حميد أنه كان جالسا مع محمد بن كعب القرظي فحدثهم عن امرأة قدمت من المجوس ومعها ابن لها فأسلمت وحسن إسلامها فكبر ابنها فكذب بالقدر ودعى أمه إلى ذلك فقالت يا بني هذا دين أبائك المجوس أفترجع إلى المجوسة بعد إذ أسلمنا قال سليمان يعني ابن حميد كان نافع مولى ابن عمر قريبا من مجلسه فسمع حديثه فأقبل على القرظي فقال صدقت والذي نفسي بيده إنه لدين المجوسية

1762 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا داود بن سنان عن محمد بن كعب أنه قال لا تجالسوا القدرية فإنما هم سقمهم ومرض

1763 - وحدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن أبي ناجية الإسكندراني قال حدثنا زياد بن يونس قال حدثني داود بن سنان عن محمد بن كعب مثله وزاد فيه فإنما هي شعبة من النصرانية

1764 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا البابشيري أبو محمد قال حدثنا أبو موسى الزمن قال حدثنا حماد بن عيسى الجهني قال حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب في قوله ما يبدل القول لدي قال قضيت ما أنا قاض // رواه ابن جرير وابن المنذر //

1765 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثنا إسحاق بن محمد الأنصاري قال حدثنا الحسن بن موسى البزار قال حدثنا أبو داود أن محمد بن كعب قال لهم لا تجالسوهم والذي نفسي بيده لا يجالسهم رجل لم يجعل الله تعالى له فقها في دينه وعلما في كتابه إلا أمرضوه والذي نفسي بيده لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني وأنه أتموا آية من كتاب الله ولكنهم يأخذون بأولها ويتركون آخرها ويأخذون بآخرها ويتركون أولها والذي نفسي بيده لإبليس أعلم بالله منهم يعلم من أغواه وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشودنها // رواه الآجري //

1766 - وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال محمد بن مصطفى قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة عن محمد بن كعب القرظي قال لو أن الله تعالى مانع أحدا لمنع إبليس مسألته حين عصاه ودحره من جنته وآيسه من رحمته وجعله داعيا إلى الغي فيسأله النظرة أن ينظره إلى يوم يبعثون فأنظره ولو كان الله مشفعا أحد في شيء ليس في أم الكتاب لشفع إبراهيم في أبيه حين اتخذه خليلا وشفع محمدا في عمه

1767 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب الديناري قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن بديل الإيامي قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال كان القدر قبل البلاء وخلقت الأقدار قبل الأقوات ثم قرأ فالتقى الماء على أمر قد قدر

1768 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا معتمر بن سليمان عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن كعب القرظي قال سمعته يقول لقد سمى الله تعالى المكذبين بالقدر باسم نسبهم إليه في القرآن فقال تعالى إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر قال فهم المجرمون // رواه الآجري وابن عساكر //

وهب بن منبه

1769 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا عبد الأعلى ابن حماد النرسي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا كلثوم بن جبر قال حجاج بن منهال وحدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي عن المغيرة بن حكيم اليماني عن وهب بن منبه قال أني لأجد فيما أقرأ من كتب الله تعالى وفي التوراة إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق خلقت الخير وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقت الخير أن يكون على يديه وأني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق خلقت الشر وخلقت من يكون الشر على يديه فويل لمن خلقت الشر أن يكون على يديه // رواه الآجري //

1770 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن الحسن بن بدينا قال حدثنا محمد بن جعفر المكي قال حدثنا عبد الله ابن رجاء المكي قال حدثنا معروف بن واصل عن وهب بن منبه قال قرأت فيما قرأت من الكتب إني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخير وقدرته فطوبى لمن قدرت الخير على يديه وإني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الشر وقدرته فويل لمن قدرت الشر على يديه // رواه الآجري والبيهقي //

1771 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا أبو سنان عن وهب بن منبه قال الكتب بضع وتسعون كتابا قرأت منها بضعا وسبعين كتابا فوجدت في كل كتاب منها من يزعم أن إليه شيئا من المشيئة فقد كفر

1772 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني أبو ضحى عن حبيب بن أبي حبيب الدمشقي عن يزيد الخراساني قال بينا أنا ومكحول إذ قال يا وهب بن منبه أي شئ بلغني عنك في القدر قال عنى قال نعم فقال والذي كرم محمدا بالنبوة لقد اقترأت من الله تعالى اثنين وسبعين كتابا منه ما يسر ومنه ما يعلن ما منه كتاب إلا وجدت فيه من أضاف إلى نفسه شيئا من قدر الله فهو كافر بالله فقال مكحول الله أكبر // رواه الآجري واللالكائي //

1773 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن أبي سنان قال عرض على وهب بن منبه كلام من التفويض زعموا انه من كلامه في ورقة فقال اقطع هذا ليس هذا من كلامي

طاووس اليماني

1774 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال اجتنبوا الكلام في القدر فإن المتكلمين فيه يقولون بغير علم

1775 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه في قوله تعالى ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا قدرتها عليك

1776 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن العلا الديناري قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد عن أبي صالح ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا قدرتها عليك // أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبي صالح //

1777 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وعن ابن طاووس عن أبيه قالا لقي عيسى بن مريم عليه السلام إبليس فقال أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك فقال إبليس فارق بذروة هذا الجيل فترد منه فانظر أتعيش أم لا قال ابن طاووس عن أبيه فقال ما علمت أن الله تعالى قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت قال وقال الزهري قال إن العبد لا يبتلي ربه ولكن الله يبتلي عبده // رواه اللالكائي و عبد الرزاق //

1778 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال كنت عند ابن طاووس في غدير له إذ أتاه رجل يقال له صالح يتكلم في القدر فتكلم بشئ منه فأدخل ابن طاووس أصبعيه في أذنيه وقال لابنه أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن القلب ضعيف

1779 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن طاووس أنه مر بقوم يلومون رجلا في خطيئة قد عملها فقال على أي شئ تلومونه فوالذي نفسي بيده لو كان في أسفل سبع أرضين لجئ به حتى

مكحول

1780 - حدثنا أبوعبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود وحدثنا محمد ابن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا الفرج بن فضالة قال حدثنا مسافر قال جاء رجل إلى مكحول من إخوانه فقال يا أبا عبد الله ألا أعجبك أني عدت اليوم رجلا من إخوانك فقال من هو قال لا عليك قال أسلك قال هو غيلان فقال إن دعاك غيلان فلا تجبه وإن مرض فلا تعده وإن مات فلا تمشي في جنازته ثم حدثهم مكحول عن عبد الله بن عمر وذكروا عندهم القدرية فقال أو قد أظهروه وتكلموا به قال نعم فقال ابن عمر أولئك نصارى هذه الأمة ومجوسها

1781 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم ابن مروان بن محمد قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عياش قال حدثني محمد بن عبد الله عن أيوب قال سمعت مكحولا يقول لغيلان لا تموت إلا مفتونا // رواه الآجري //

1782 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري قال حدثنا أبي قال حدثنا عمر بن محمد الشعثي عن أبيه قال سمعت مكحولا يقول لغيلان ويحك يا غيلان بلغني أنه يكون في هذه الأمة رجل يقال له غيلان هو أضر عليها من ؟؟

// رواه ابن عساكر وأبو داود //

1783 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن محمد الرملي أبو أحمد قال حدثنا الوليد عن عمر بن محمد بن عبد الله الشعثي البصري عن مكحول أنه قال ويحك يا غيلان أني حدثت عن رسول الله أنه قال سيكون في أمتي رجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس فاتق أن تكونه إن الله تعالى كتب ما هو خالق وما لخلق عامل ثم لم يكتب بعدهما غيرهما // رواه أبو داود //

1784 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عياش قال حدثني محمد بن عبد الله الشعثي قال سمعت مكحولا يقول بئس الخليفة كان غيلان لمحمد على أمته من بعده

1785 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا ضمرة قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكناني قال حلف مكحول لا يجمعه وغيلان سقف بيت إلا سقف المسجد وإن كان ليراه في أسطوان من أسطوانات السوق فيخرج منه

حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال سمعت أبا داود السجستاني يقول كان غيلان نصرانيا

1786 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان قال قال أبي لسعيد بن عبد العزيز يا أبا محمد إن الناس يتهمون مكحولا بالقدر فقال كذبوا لم يك مكحول بقدري

1787 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي قال حدثنا مروان بن محمد قال قال الأوزاعي لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحولا فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل

1788 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود ابن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا هقل قال سمعت الآوزاعي يقول لا نعلم أحدا من أهل العلم نسب إلى هذا الرأي إلا الحسن ومكحولا ولم يثبت ذاك عنهما قال أبو مسهر كان سعيد بن عبد العزيز يبرئ مكحولا ويدفعه عن القدر

عكرمة وعطاء وقتادة وجماعة من التابعين

1789 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا عبيد الله يعني ابن عمر عن عبد الكريم عن عكرمة في قوله وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون قال لا يرجعون إلى التوبة // أخرجه ابن جرير الطبري //

1790 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا أبي عن شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني في قوله قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قال من عظامهم وجلودهم وذلك كتاب حفيظ // رواه ابن جرير الطبري //

1791 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن عبيد قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة في قوله وهو الحكيم الخبير قال حكيم في أمره خبير بخلقه // أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر //

1792 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الصباح العطار قال حدثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء عن سعيد بن أبي عروبة أن رجلا جاء إلى قتادة فقال يا أبا الخطاب ما تقول في القدر فقال رأي العرب أعجب إليك أم رأي العجم قال رأي العرب قال إن العرب لم تزل في جاهليتها وإسلامها تثبت القدر ثم أنشده بيتا من شعر

قال أبو داود وحدثت عن الأصمعي عن وهيب عن داود بن أبي هند قال اشتقت القدرية من الزندقة وأهلها أسرع شئ ردة قال الأصمعي

1793 - وحدثنا أبو عطاء قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشا من أسلم من النصارى

1794 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عبدالله بن يزيد الجرمي عن أبي مسلم الخولاني قال إن آخر ما جف به القلم خلق آدم وأن الله تعالى لما خلقه نشر ذريته في يده وكتب أهل الجنة وأعمالهم وكتب أهل النار وأعمالهم ثم قال هذه لهذه ولا أبالي وهذه لهذه ولا أبالي

1795 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت أن عامر بن عبد الله قال لأبني عم له فوضا أمركما إلى الله تستريحا / ح

حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال قال حدثنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سليمان بن عتبة قال حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس يقول اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا أشهدك شهادة توقفني عليها ثم تسألني عنها أن النصارى أشركت المسيح وأن اليهود أشركت عزيرا وأن القدرية أشركت أنفسها والشيطان ولو كان دماؤها في كأس لطفأتها

1796 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال حدثنا ابن وهب قال حدثني أبو المثنى سلم ابن يزيد الكعبي عن إسحاق بن إبراهيم بن طلحة عن أبيه عن جده قال كان عبد الله بن جعفر وعمر بن عبيد الله يسيران في موكب لهما فذكورا القدرية وكلامهم فقال ابن جعفر هم الزنادقة فقال عمر بن عبيد الله إنما يتكلمون في القدر فقال ابن جعفر هم والله الزنادقة

1797 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وعبد الأعلى بن حماد قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير قال القدر وقال ابن السرح الكلام في القدر أبو جاد الزندقة

قال أبو داود وليس في الأرض دين أقل من الزندقة

1798 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا الفرج قال حدثنا رجل من أهل حمص عن أبي كثير اليماني وذكر عنده القدرية فقال لا تجادلوهم ولا تجالسوهم فإنهم شعبة من المنانية قد كان كسرى يصلب فيها

1799 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سألت سعيد بن المسيب عن القدر فقال ما قدره الله فقد قدره

1800 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال أخبرنا ابن وهب / ح وحدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال القدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقدر نقضا للتوحيد ومن وحد وآمن بالقدر كانت عروة لا انفصام لها

1801 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا يعلى بن الحرث عن وائل بن داود عن إبراهيم أن آفة كل دين القدر وأن آفة كل دين كان قبلكم القدر

1802 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر الخوارزمي قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم ما أنتم عليه بفاتنين قال بمضلين إلا من هو صال الجحيم قال إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن //

1803 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن أرطاة بن المنذر قال ذكرت لأبي عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال أما تقرؤون كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون

1804 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو ابن عثمان قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو غسان قال سمعت يزيد بن أسلم يقول ما أعلم قوما أبعد من الله تعالى من قوم يخرجونه من مشيئته ويبرئونه من قدرته وينكفونه عما لم ينكف عنه نفسه

1805 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم قال القدر قدرة الله فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى

1806 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هارون بن زيد قال حدثنا أبي عن سفيان عن ابن جريرج عن زيد بن أسلم في قوله تعالى وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون قال ما جبلوا عليه من الشقاء والسعادة // رواه اللالكائي //

1807 - حدثنا ابو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا خلف ابن محمد كردوس الواسطي قال حدثنا يعقوب بن محمد قال حدثنا الزبير ابن حبيب عن زيد بن أسلم قال والله ما قالت القدرية كما قال الله ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما قال أخوهم إبليس

قال الله تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين

وقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا

وقال شعيب وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا

وقال أهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا

وقال أخوهم إبليس رب بما أغويتني

1808 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية كما بدأكم تعودون قال عادوا إلى علمه فيهم ألم تسمع إلى قول الله تعالى فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة

قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل سمعنا من يذكر عن إسماعيل عن أبي صالح ينالهم نصيبهم من الكتاب قال نصيبهم من العذاب // أخرج ابن ابي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صالح //

1809 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثني شريك عن العلاء بن عبد الكريم عن ابن سابط في قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لا بد أن يعملوها // أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس //

1810 - حدثنا ابو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا يزيد قال كان سليمان التيمي يغلو في القول على القدرية وكان يتكلم وأما أيوب ويونس وابن عون فإنهم كانوا لا يتكلمون في شيء من الكلام

قال ابو داود يعني لا يجادلون ولا يخاصمون وأما قتادة وسعيد وهشام الدستوائي فإن هؤلاء كانوا يسكتون ولم يكونوا يتكلمون فيه

1811 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي قال حدثنا بندار محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن سعيد بن عبد العزيز قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل لعنه الله الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم فنزلت وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين

1812 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن أبي داود عن الضحاك بن مزاحم في قوله يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن وبين معصيته وبين الكافر وطاعته

1813 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن عبيد قال حدثنا أبو ثور عن معمر عن قتادة قال يعلم السر وأخفى قال أخفى من السر ما حدثت به نفسك وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن

1814 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثتا أبو حاتم الرازي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم في قوله يعلم السر وأخفى قال علم أسرار العباد وأخفى سره فلم يعلم

1815 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن قتادة في قوله فهم مقمحون قال مغلولون أو مغللون // أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة //

1816 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا هارون يعني ابن محمد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن بلال بن سعد أصبح يوما فتكلم في قصصه فقال رب مسرور مغبون ويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل ويشرب ويضحك وقد حق عليه في قضاء الله أنه من أصحاب النار

1817 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد السلمي قال حدثنا هارون قال حدثنا معاوية بن سلام قال حدثني أخي زيد بن سلام عن جده أبي سلام قال بلغ معاوية بن أبي سفيان أن الوباء استحر بأهل داب فقال معاوية لو حولناهم عن مكانهم فقال لهم أبو الدرداء وكيف لك يا معاوية بأنفس قد حضرت آجالها فكأن معاوية وجد على أبي الدرداء فقال له كعب يا معاوية لا تجد على أخيك فإن الله تعالى لم يدع نفسا حين تستقر نطفتها في الرحم أربعين ليلة إلا كتب خلقها وخلقها وأجلها ورزقها ثم لكل نفس ورقة خضراء معلقة بالعرش فإذا دنا أجلها أخلقت تلك الورقة حتى الورقة تيبس ثم تسقط فإذا سقطت قبضت تلك النفس وانقطع آجالها ورزقها

1818 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال والله يا ابن آدم لتطيعن الله أو ليعذبنك الله ووالله لا تطيعه حتى يكون هو يمن عليك بطاعته

1819 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون قال حدثنا بندار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي روق عن الضحاك بن مزاحم يعلم السر وأخفى قال ما لم تحدث به نفسك

1820 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا هارون قال حدثنا عبد الله بن العلا بن زبر قال سمعت القاسم بن مخيمرة يقول لرجل يأتي التباعات يا فلان ويحك يا فلان اتق الله وراجع ما كنت عليه من الإسلام فقال يا أبا عروة اسمع مني حتى أكلمك فقال القاسم لا حاجة لي في كلامك وكان رجلا يتهم بالقدر

1821 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح بن سيار الأزدي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه قال ما قضى الله قضاء إلا كتب تحته إن شئت

1822 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي المقري قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الزماني في قول الله تعالى وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه قال طير السعادة والشقاء // أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس //

1823 - حدثني المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا إسحاق بن حكيم قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا الأعمش قال قال أبو جعفر محمد بن علي يقولون إني أنا المهدي والله لو أن الناس أطبقوا بأن الفرج يجيئهم من باب لخالفهم القدر حتى يجيئهم من باب آخر

1824 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا إبراهيم بن إبراهيم بن عبد الرحيم قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثني حرب بن شريح أبو سفيان البزار قال سألت أبا جعفر محمد بن علي فقال أسامي أنت فقالوا له إنه مولاك فقال مرحبا وألقى لي وسادة من آدم قال قلت إن منهم من يقول لا قدر ومنهم من يقول قدر الخير وما قدر الشر ومنهم من يقول ليس شئ كائن ولا شئ كان إلا جرى به القلم فقال بلغني أن قبلكم أئمة يضلون الناس مقالتهم المقالتان الأوليان فمن رأيتهم منهم إماما يصلي بالناس فلا تصلوا وراءه ثم سكت هنيهة فقال من مات منهم فلا تصلوا عليه وأنهم أخوان اليهود قلت قد صليت خلفهم قال من صلى خلف أولئك فليعد الصلاة // أخرجه الآجري //

1825 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن مصفا قال حدثنا بقية بن الوليد قال سألت أرطاة بن المنذر قال قلت أرأيت من كذب بالقدر قال هذا لم يؤمن بالقرآن قلت أرأيت من فسره على الجزام والبرص والطويل والقصير وأشباه هذا قال هذا لم يؤمن بالقرآن قلت فشهادته قال إذا استيقن أنه كذلك لم تجز شهادته لأنه عدو ولا تجوز شهادة عدو // رواه الآجري //

1826 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار أبي الحكم قال بلغنا أن وفد نجران قالوا أما الأرزاق والآجال بقدر وأما الأعمال فليس بقدر فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر // رواه الآجري عن الفريابي //

1827 - وأخبرني أبو بكر قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال حدثنا جويرية بن أسماء قال سمعت علي بن زيد قال قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين فنادى بأعلى صوته انقطع والله ههنا كلام القدرية

1828 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني يحيى بن أيوب قال حدثني سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال سمعت أبا حازم يقول إن الله تعالى علم قبل أن يكتب وكتب قبل أن فمضى الخلق على علمه وكتابه

1829 - وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسن بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر

1830 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت قال حماد ولا أعلمني إلا قد سمعته من ثابت مرارا ان الحسن بن علي كان يقول قضي القضاء وجف القلم وأمور تقضى في كتاب قد خلا

الباب الثاني مذهب عمر بن عبد العزيز رحمه الله في القدر وسيرته في القدرية[عدل]

1831 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر التمار بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعت السجستاني قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا سفيان قال كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر

قال أبو داود وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن دليل قال سمعت سفيان يحدث قال أبو داود / ح

1832 - وحدثنا هناد بن السري عن قبيصة قال حدثنا أبو رجاء عن أبي الصلت وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم

1833 - وحدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري قال حدثنا عبد الله بن خيبق قال حدثنا يوسف بن أبسط قال حدثنا سفيان الثوري قال كتب عامل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر عن القدر فكتب إليه أما بعد أوصيك بتقوى الله تعالى والاقتصاد في أمره واتباع سنة نبيه وترك ما أحدث المحدثون بعدما جرت سنته وكفوا مؤونته فعليك بلزوم السنة فأنها لك بإذن الله عصمة ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها أو عبرة فيها فإن السنة إنما سنها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصرنا قذ قد كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقدر وبفضل ما فيه كانوا أولى فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم إنما حدث عبدهم ما أحدثه إلا من ابتغى غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فإنهم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم من مقصر وما فوقهم من مجسر قد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا وأنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم كتبت تسأل عن الأقرار بالقدر فعلى الخبير بإذن الله وقعت ما أعلم أحدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي أبين أمرا ولا أثبت أثرا من الأقرار بالقدر لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم يعزون به أنفسهم على ما فاتهم ثم لم يزده الإسلام بعد إلا شدة ولقد ذكره رسول الله في غير حديث ولا حديثين قد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لأنفسهم ان يكون شئ لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمض فيه قدره وأنه مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه ولنمه تعلموه ولئن قلتم لم أنزل الله تعالى آية كذا ولم قال الله كذا لقد قرؤوا منه ما قرأتم وعلموا من تأوليه ما جهلتم وقالوا بعد ذلك كله بكتاب وقدر ما قدر ما قدر يكن وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا // رواه الآجري وأبو داود //

1834 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثني مالك / ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين في منزله بمكة قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك قال كنت أسير مع عمر بن عبد العزيز فقال ما رأيك في هؤلاء القدرية قال أرى أن تستتيبهم فإن تابوا وإلا عرضتهم على السيف فقال عمر ابن عبد العزيز وذلك رأيي قال معن وقتيبة قال مالك وذلك أيضا رأيي // رواه مالك والآجري واللالكائي وعبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم

1835 - وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الله بن جعفر والد علي بن عبد الله المديني قال حدثني أبو سهيل نافع بن مالك قال سايرت عمر بن عبد العزيز فاستشارني في القدرية فقلت أرى أن تستتيبهم فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم فقال عمر أما إن تلك سيرة الخق فيهم

1836 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا ابن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن حكيم ين عمر قال قال عمر بن عبد العزيز ينبغي لأهل القدر أن يوعز إليهم فيما أحدثوا من القدر فإن كفوا وإلا سلت ألسنتهم من أقفيتهم استلالا

1837 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي مخزوم عن سيار قال قال عمر بن عبد العزيز في أصحاب القدر يستتابون فإن تابوا وإلا نفوا من ديار المسلمين // رواه اللالكائي //

1838 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن عمرو الليثي أن الزهري حدثه قال دعا عمر بن عبد العزيز غيلان القدري فقال يا غيلان بلغني أنك تقول في القدر فقال يا أمير المؤمنين إنهم يكذبون علي فقال يا غيلان اقرأ علي يس فقرأ يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم حتى بلغ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون فقال غيلان يا أمير المؤمنين والله لكأني لم أقرأها قبل اليوم أشهدك يا أمير المؤمنين أني تائب إلى الله تعالى مما كنت أقول في القدر فقال عمر اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين // رواه الآجري واللالكائي //

1839 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي عن بعض أصحابه قال حدث محمد بن عمرو هذا الحديث فقال ابن عون أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق // رواه اللالكائي وعبد الله ابن أحمد //

1840 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي قال حدثنا محمد بن حمير عن محمد بن مهاجر عن أخيه عمرو بن مهاجر قال بلغ عمر بن عبد العزيز أن غيلان يقول في القدر فبعث إليه فحجبه أياما ثم أدخله عليه فقال يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال عمرو بن مهاجر فأشرت إليه ألا يقول شيئا قال فقال نعم يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل أما شاكرا وإما كفورا قال اقرأ آخر السورة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ثم قال ما تقول يا غيلان قال قد كنت أعمى فبصرتني وأصم فأسمعتني وضالا فهديتني فقال عمر اللهم إن كان عبدك غيلان صادقا وإلا فاصلبه فإمسك عن كلام في القدر فولاه عمر بن عبد العزيز دار الضرب بدمشق فلما مات عمر بن عبد العزيز وأفضت الخلافة إلى هشام تكلم في القدر فبعث إليه هشام فقطع يده فمر به رجل والذباب على يده فقال له يا غيلان هذا قضاء وقدر فقال كذبت لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدرا فبعث إليه هشام فصلبه // رواه الآجري //

1841 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي جعفر عن محمد بن كعب أو غيره أن عمر بن عبد العزيز قيل له إن غيلان يقول في القدر كذا وكذا فقال يا غيلان ما تقول في القدر فتقور ثم قرأ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا حتى قرأ إنا هديناه السبيل أما شاكرا وإما كفورا قال فقال عمر القول فيه طويل عريض ما تقول في القلم قال قد علم الله ما هو كائن قال أما والله لو لم تقلها لضربت عنقك

1842 - حدثنا أبو علي محمد بن يونس قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار قال خطب عمر بن عبد العزيز فقال يا أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله مع أني قد علمت أن أقواما سيعملون أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم // رواه الآجري //

1843 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار قال قال عمر بن عبد العزيز ينبغي للقدرية أن يستتابوا فإن تابوا وإلا نفوا من ديار المسلمين // رواه اللالكائي //

1844 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشبي قال حدثا إسحاق ابن إبراهيم بن عباد الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة أما بعد فإن استعمالك سعد بن مسعود على عمان كان من الخطايا التي قدر الله عليك وقدر أن يبتلى بها // رواه عبد الرزاق وعبد الله بن أحمد واللالكائي //

1845 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا محمد بن عوف الطائي قال حدثنا حسين بن جعفر الأصبهاني قال حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول لو أراد الله ان لا يعصى لم يخلق إبليس فقد فصل لكم وبين لكم ما أنتم عليه بفاتنين بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // رواه الآجري //

1846 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله ألا يعصى ما خلق إبليس // رواه الآجري //

1847 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عبد الكريم بن الهيثم العاقولي قال حدثنا عبدة بن سليمان المروزي قال أخبرنا ابن المبرك قال أخبرنا أبو خطاب أن عمر بن عبد العزيز كان يقول في دعائه وأنك إن كنت خصصت برحمتك أقواما أطاعوك فيما أمرتهم به وعملوا لك فيما خلقتهم له فإنهم لم يبلغوا ذلك إلا بك ولم يوفقهم لذلك إلا أنت كانت رحمتك إياهم قبل طاعتهم لك

1848 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو محمد البابسيري قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا الحسن بن حبيب قال حدثنا وائل عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال قال عمر ابن عبد العزيز لا لا تفزوا مع القدرية فإنهم لا ينصرون

1849 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي قال حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا ابن ؟؟

قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن حكيم بن عمير قال قيل لعمر بن عبد العزيز إن قوما ينكرون من القدر شيئا فقال عمر بينوا لهم وارفقوا بهم حتى يرجعوا فقال قائل هيهات هيهات يا أمير المؤمنين لقد اتخذوا دينا يدعون إليه الناس ففزع لها عمر فقال أولئك أهل أن تسل ألسنتهم من أقفيتهم هل طار ذباب بين السماء والأرض إلا بمقدار // رواه الآجري //

1850 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا هشام بن خلف الأزرق قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني عون بن حكيم قال حدثني الوليد بن سليمان مولى ابن أبي السائب أن رجاء بن حيوة كتب إلى هشام بن عبد الملك بلغني يا أمير المؤمنين أنه وقع في نفسك شئ من قتل غيلان وصالح فوالله لقتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم // رواية الآجري // واللالكائي

1851 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعيد قال حدثنا الهثيم بن خارجة قال حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري حمصي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال كنت عند عبادة بن نسي فأتاه رجل فأخبره أن أمير المؤمنين هشاما قطع يد غيلان ولسانه وصلبه فقال له حقا ما تقول قال نعم قال أصاب والله السنة والقضية ولأكتبن إلى أمير المؤمنين فلأحسنن له ما صنع // رواه الآجر واللالكائي //

رسالة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون

1852 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الحسن بن شهاب / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الطائي الأثرم قالا جميعا حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال أما بعد فإنك سألتني أن أفرق لك في أمر القدر ولعمري لقد فرق الله تعالى فيه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فأعلمنا أن له الملك والقدرة وأن له العذر والحجة ووصف القدر تملكا والحجة إنذار ووصف الإنسان في ذلك محسنا ومسيئا ومقدورا عليه ومعذورا عليه فرزقه الحسنة وحمده عليها وقدر عليه الخطيئة ولامه فيها فحسبت حين حمده ولامه أنه مملك ونسيت انتحاله القدر لأنه مملك فلم يخرجه بالمحمدة واللائمة من ملكه ولا يعذره بالقدر في خطيئته خلقه على الطلب بالحيلة فهو يعرفها ويلوم نفسه حين ينكرها وعرفه القدرة فهم يؤمن بها ولا يجد معولا إلا عليها فرغب إلى الله تعالى في التوفيق لعلمه بملكه موقن بأن ذلك في يده فيخطئه ما طلب فيرجع في ذلك على لائمة نفسه مفزعه في التقصير ندامته على ما ترك من الأخذ بالحيلة قد عرف أن بذلك يكون لله عليه به الحجة معوله في طلب الخير ثقته بالله وإيمانه بالقدر حين يقول يطلب الخير لا حول ولا قوة إلا بالله يقول حين يقع في الشر لا عذر لي في معصية الله مستسلم حين يطلب ضعيف في نفسه قوي حين يقع في الشر لائما لأمره ليس بالقدر بأحق عنده بأنه ظالم حين يعصي ربه إن رأى أن أحدهما أحق من صاحبه سفه الحق وجهل دينه لا يجد عن الإقرار بالقدر مناصا ولا عن الاعتراف بالخطيئة محيصا فمن ضاق ذرعا بهذا فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ فوالله لا يجد بدا من أن يضرع إلى الله ضرع من يعلم أن الأمر ليس إليه ويعتذر من الخطيئة اعتذار من كأنها لم تقدر عليه فلا تملكوا أنفسكم جحد القدرة ولا تعذروها بالقدر فرارا من حجته ضعوا أمر الله كما وضعه ألا تفرقوا بينه بعدما جمعه فإنه قد خلط بعضه ببعض وجعل بعضه من بعض فخلط الحلية بالقدر ثم لام وعذر وقد كتب بعد ذلك فلا تملكوا أنفسكم فتجحدوا نعمته في الهدى ولا تغلوا في صفة القدر فتعذروا أنفسكم بالخطأ فإنكم إذا نحلتم أنفسكم باللائمة وأقررتم لربكم بالحكومة سددتم عنكم باب الخصومة فتركتم الغلو ويئس منكم العدو فاتخذوا الكف طريقا فإنه القصد والهدى وأن الجدل والتعمق هو جور السبيل وصراط الخطأ ولا تحسبن التعميق في الدين رسوخا فإن الراسخين في العلم هم الذين وقفوا حيث تناهى علمهم وقالوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وإن أحببت أن تعلم أن الحلية بالقدر كما وصفت لك فانظر في أمر القتال وما ذكر الله تعالى منه في كتابه تسمع شيئا عجبا من ذكر ملك لا يغلب ودولة تنقلب ونصر محتوم والعبد بين ذلك محمود وملوم ينصر أولياءه وينتصر بهم ويعذب أعداءه ويديلهم يقول تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون قال وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله فافهم ظنهم أي الفريقين أولى بهم المضيف إلى ربه المؤمن بقدره أم الذي يزعم أنه قد ملكه فإلى نفسه وكله فإن ظنهم ذلك إنما هو قولهم لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ولكنا عصينا ولو أطعنا ما قتلنا ها هنا فلعمري لئن كانوا صدقوا لقد صدقت ولئن كانوا كذبوا لقد كذبت فقال الملك تعالى قل إن الأمر كله لله وقال تعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء فيديل الله أعداءه على أوليائه فيستشدهم بأيديهم ثم يكتب ذلك خطيئة عليهم ثم يعذبهم بها ويسألهم عنها وهو أدالهم بها وينصر أولياءه على أعدائه ثم يقول فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ثم يكتب ذلك حسنة لهم يحمدهم عليها ويثني عليهم بها وهو تولى نصرهم فيها يقول الأمر كله لي لا يغلب واحد من الفريقين إلا بي وعدهم ببدر إحدى الطائفتين أنها لهم وعدا لا يخلف ونقمة لا تصرف ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين يقول لنبيه ليس لك من الأمر شيء تمم ذاك الوعد بمثل الحيلة وأعد لهم العدد والمكيدة وإنما هو تسبب لقدرة خفية وأنزل من السماء الملائكة لقتال ألف من قريش ثم أوحى إليهم أني معكم يثبتهم بذلك فثبتوا الذين آمنوا حتى كأنه عند من ينكر القدر أمر يكابر وعدو يخاف منه أن يظفر وإبليس مع الكفار قد زين لهم أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فبينما الأمر هكذا كأنه أمر الناس الذين يخشون الغلبة ويجتهدون في المكيدة ولا يتركون في عدة إذ قذف الرعب في قلوبهم فولوا مدبرين وقال للملائكة اضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان فجاءهم أمر لا حيلة لهم فيه ولا صبر لوليهم عليه وإنما وعدهم عليه إبليس فلما رأى الملائكة نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ولا يجنبني وإياكم من بأسه جنة ولا يدفعه عني ولا عنكم عدة ولا قوة لا ترون من يقاتلكم لا تستطيعون دفع الرعب عن قلوبكم ولا أستطيع دفعه عن نفسي فكيف استطيع دفعه عنكم وهم الذين كانوا حذروا وخيف منهم أن يظهروا ورأوا منهم كثرة العدد حين قال إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور وإذا يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم لمه قال ليقضي الله أمرا كان مفعولا فيخبرهم أنه قد فرغ وقضى وأنه لا يريد أن يكون الأمر إلا هكذا ويحسب القدري إنما ذلك من الله احتيال واحتفال وإعداد للقتال وينسى أنه الغالب على أمره بغير مغالبة والقاهر لعدوه إذا شاء بغير مكاثرة أهلك عادا بالريح العقيم وأخمد ثمودا بالصيحة وخسف بقارون وبداره الأرض وأرسل على قوم لوط حجارة من السماء ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء قعصا لا مكر فيه ولا استدراج ويستدرج ويمكر بمن لا يعجزه ويأتي من حيث لا يحتسب من لا يمتنع منه مواجهة ومن ليست له على النجاة منه قدرة وكلا الأمرين في قدره وقضائه سواء فهو ينفذهما في خلقه على من يشاء لم يهلك هؤلاء قعصا ولا قهرا اغتناما لغرتهم ولم يستدرج هؤلاء ويمكر بهم شفقة أن يعجزوا مما أراد بهم لقدره وقضائه مخرجان أحدهما ظاهر قاهر والآخر قوي خفي لا يمتنع منه شيء ولا يوجد له مس ولا يسمع له حس ولا يرى له عين ولا أثر حتى يبرم أمره فيظهر يباعد به القريب ويصرف به القلوب ويقرب به البعيد ويذل به كل جبار عنيد حتى يفعل ما يريد به حفظ موسى عليه السلام في التابوت واليم منفوسا ونزه يقربه من عدوه إليه للذي سبب أمره عليه وقد قدر وقضى أن نجاته فيه

قال لأمه فإذا خفت عليه أن يأخذه فرعون فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه إلا كذلك فاختلجه من كنه ومن ثدي أمه إلى هول البحر وأمواجه وأدخل قلب أمه اليقين أنه راده إليها وجاعله من المرسلين فأمنت عليه الغرق فألقته في اليم ولم تفرق وأمر اليم يلقيه بالساحل فسمع وأطاع وحفظه ما استطاع حتى أداه إلى فرعون بأمره وقد قدر وقضى على قلب فرعون وبصره حفظه وحسن ولايته بما قضى من ذلك فألقى عليه محبة منه ليصنعه على عينه قد أمن عليه سطوته ورضي له تربيته لم يكن ذلك منه على التغرير والشفقة ولكن على اليقين والثقة بالغلبة يصطفي له الأطعمة والأشربة والخدم والحضان يلتمس له المراضع شفقا أن يميته وهو يقتل أبناء بني إسرائيل عن يمين وشمال يخشى أن يفوته وهو في يديه وبين حجره ونحره يتبناه ويترشفه يراه ولا يراه وقد أغفل قلبه عنه وزينه في عينه وحببه إلى نفسه لمه قال ليكون لهم عدوا وحزنا فمنه يفرق على وده لو عليه يقدر وهو في يديه وهو لا يشعر حتى رده بقدرته إلى أمه وجعله بها من المرسلين وفرعون خلال ذلك يزعم أنه رب العالمين وهو يجري في كيد الله المتين حتى أتاه من ربه اليقين مذعنا مستوسقا في كل مقال وقتال يرفعه طبقا عن طبق حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فنسأل الله تمام النعمة في الهدى في الآخرة والدنيا فإن ذلك ليس بأيدينا نبرأ إليه من الحول والقوة ونبوء على أنفسنا بالظلم والخطيئة الحجة علينا بغير انتحالنا القدرة على أخذ ما دعانا إليه إلا بمنه وفضله صراحا ولا نقول كيف رزقنا الحسنة وحمدنا عليها ولا كيف قدر الخطيئة ولا منا فيها ولكن نلوم أنفسنا كما لامها ونقر له بالقدرة كما انتحلها لا نقول لما قاله لم قاله ولكن نقول كما قاله وله ما قال وله ما فعل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين

1853 - وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا وأبو حفص عمر بن أحمد بن شهاب قالا جميعا حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله قال ابن شهاب حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الطائي قال حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال أما بعد فإني موصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره ةاتباع سنة رسول الله وترك ما احدث المحدثون في دينهم مما قد كفوا مؤنته وجرت فيهم سنته ثم اعلم أنه لم تكن بدعة قط إلا وقد مضى قبلها ما هو عبرة فيها ودليل عليها فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة وأن السنة إنما جعلت سنة ليستن بها ويقتصر عليها وإنما سنها من قد علم ما في خلافها من الزلل والخطأ والحمق والتعمق فارض لنفسك بما رضوا به لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصرنا قد كفوا ولهم عن كشفها كانوا أقوى وبفضل لو كان فيها أحرى وأنهم لهم السابقون فلئن كان الهدى ما انتم فيه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلت حدث حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد وصفوا منه ما يكفي وتكلموا منه بما يشفي فما دونهم مقصر ولا فوقهم مجسر لقد قصر أناس دونهم فجفوا وطمح آخرون عنهم فغلوا وأنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم سألتني عن القدر وما جحد منه من جحد فعلى الخبير إن شاء الله سقطت وذلك أرى الذي أردت فما أعلم أمرا مما أحدث الناس فيه محدثة أو ابتدعوا فيه بدعة أبين أثرا ولا أثبت أصلا ولا أكثر والحمد لله اهلا من القدر لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء ما أنكروا من الأشياء يذكرونه في شعرهم وكلامهم ويعزون به أنفسهم فيما فاتهم ثم ما زاده الإسلام إلا شدة لقد كلم به رسول الله في غير موطن ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أكثر من ذلك وسمعه المسلمون منه وتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسلميا وتضعيفا لأنفسهم وتعظيما لربهم أن يكون شيء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمضي به قدره إن ذلك مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه ولبه علموه فلئن قلتم أين آية كذا وأين آية كذا ولم قال الله تعالى كذا لقد قرؤوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويله من جهلتم ثم آمنوا بعد ذلك به كله بالذي جحدتم فقالوا قدر وكتب وكل شيء بكتاب وقدر ومن كتبت عليه الشقوة وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ثم رغبوا مع قولهم هذا ورهبوا وأمروا ونهوا وحمدوا ربهم على الحسنة ولاموا أنفسهم على الخطبئة ولم يعذروا أنفسهم بالقدر ولم يملكوها فعل الخير والشر فعظموا الله بقدره ولم يعذروا أنفسهم به وحمدوا الله على منه ولم ينحلوه أنفسهم دونه وقال الله تعالى وذلك جزاء المحسنين وقال بما كانوا يفسقون فكما كان الخير منه وقد نحلهم عمله فكذلك كان الشر منه وقد مضى به قدره

وإن الذين أمرتك باتباعهم في القدر لأهل التنزيل الذين تلوه حق تلاوته فعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وكانوا بذلك من العلم في الراسخين ثم ورثوا علم ما علموا من القدر وغيره من بعدهم فما أعلم أمرا شك فيه احد من العالمين لا يكون أعظم الدين أعلى ولا أفشى ولا أكثر ولا أظهر من الإقرار بالقدر لقد آمن به الأعرابي الجافي والقروي القاري والنساء في ستورهن والغلمان في حداثتهم ومن بين ذلك من قوي المسلمين وضعيفهم فما سمعه سامع قط فأنكره ولا عرض لمتكلم قط إلا ذكره لقد بسط الله عليه المعرفة وجمع عليه الكلمة وجعل على كلام من جحده النكرة فما من جحده ولا أنكره فيمن آمن به وعرفه من الناس إلا كأكلة رأس ؟؟

فالله الله فلو كان القدر ضلالة ما تكلم به رسول الله ولو كانت بدعة فعلم المسلمون متى كانت فقد علم المسلمون متى أحدثت المحدثات والبدع والمضلات

وإن أصل القدر لثابت في كتاب الله تعالى يعزي به المسلمين في مصائبهم بما سبق منها في الكتاب عليهم يريد بذلك تسليتهم ويثبت به على الغيب يقينهم فسلموا لأمره وآمنوا بقدره وقد علموا أنهم مبتلون وأنهم مملوكون غير مملكين ولا موكلين قلوبهم بيد ربهم ولا يأخذون إلا ما أعطى ولا يدفعون عن انفسهم ما قضى قد علموا أنهم إن وكلهم إلى أنفسهم ضاعوا وإن عصمهم من شرها اطاعوا هم بذلك من نعمته عارفون كما قال نبيه وعبده الصديق وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم فتبرأ إلى ربه من الحول والقوة وباء مع ذلك على نفسه بالخطيئة كانت لهم فيه أسوة وكانوا له شيعة لم يجعل الله تعالى القدر والبلاء مختلفا في صدورهم ومنع الشيطان أن يدخل الوسوسة عليهم فلم يقولوا كيف يستقيم هذا قد علموا أن الله هو ابتلاهم وأن قدره نافذ فيهم ليس هذا عندهم بأشد من هذا ولا يوهن هذا عندهم هذا يحتالون لأنفسهم كحيلة من زعم أن الأمر بيده ويؤمنون بالقدر إيمان من علم أنه مغلوب على أمره فلم يبطيهم الإيمان بالقدر عن عبادته ولم يلقوا بأيديهم إلى التهلكة من أجله ولم يخرجهم الله تعالى بالبلاء من ملكه فهم يطلبون ويهربون وهم على ذلك بالقدر يوقنون لا يأخذون إلا ما أعطاهم ولا ينكرون أنه ابتلاهم كذلك خلقهم وبذلك أمرهم

يضعفون إليه في القوة ويقرون له بالقدرة والحجة لا يحملهم تضعفيهم أنفسهم أن يجحدوا حجته عليهم ولا يحملهم علمهم بعذره إليهم أن يجحدوا أن قدره نافذ فيهم هذا عندهم سواء وهم به عن غيره أغنياء وقد عصمهم الله تعالى من فتنة ذلك فلم يفتحها عليهم وفتحها على قوم آخرين لبسوا أنفسهم عليهم ما يلبسون فهم هنالك في غمرتهم يعمهون لا يجدون حلاوة الحسنة فيما قدر عليهم من المصيبة حين زعموا أنهم في ذلك مملوكون أن يقدموها قبل أجلها ويزعمون أنهم قادرون عليها فسبحان الله ثم سبحان الله فلهم يا عباد الله إلى سبيل المسلمين التي كنتم معهم عليها فانبحستم بأنفسكم دونها فتفرقت بكم السبيل عنها فارجعوا إلى معالم الهدى من قريب قبل التحسر والتناوش من مكان بعيد فقولوا كما قالوا واعملوا كما عملوا ولا تفرقوا بين ما جمعوا ولا تجمعوا بين ما فرقوا فأنهم قد جعلوا لكم أئمة وقادة وحملوا إليكم من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله هم عليه أمناء وعليكم فيما جحدتم منه شهداء فلا تجحدوا ما أقروا به من القدر فتبتدعوا ولا تشدوه بغيره فتكلفوا فإني لا أعلم أحدا أصح قلبا في القدر ممن لم يدر أن أحدا قال فيه شيئا فهو يتكلم به غضا جديدا لم تدنسه الوساوس ولم يوهنه الجدل ولا التباس وبذلك فيما مضى صح في صدر الناس فاحذروا هذا الجدل فإنه يقربكم إلى كل موبقة ولا يسلمكم إلى ثقة ليس له أجل ينتهي إليه وهو يدخل في كل شئ فالمعرفة به نعمة والجهالة به غرة وعلامات الهدى لنا دونه من ركبه أراده وترك الهدى وراءه بين أثره وقريب ما أخذه لا يكلف أهله العويص والتشقيق

ثم اعلم أنه ليس للقرآن موئل مثل السنة فلا يسقطن ذلك عنك فتحير في دينك وتتيه في طريقك كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى أتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين

الباب الثالث باب فيما روي عن جماعة من فقهاء المسلمين ومذهبهم في القدر[عدل]

الأوزاعي

1854 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قالا حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق قال قلت للأوزاعي أرأيت من قال قدر الله علي وكتب علي وقضى علي وعلم الله أني عامل كذا قال هذا كله سواء واحد قلت فمن قال علم الله أني عامل كذا ولم يقل قدره علي قال هذا من باب يجر إلى الهمل وهو الكفر لأنهم يقولون قد علم الله أن العبد عامل كذا وكذا وقد جعل الله له الاستطاعة إلى ان لا يعمل ذلك الشئ الذي قد علم الله تعالى أن العبد عامله فما منزلة ما قد علم الله أن العبد عامله إذا لم يعمله ويقولون إنما علمه إنما هو بنزلة الحائط قلت فمن قال قد علم الله اني عامل كذا وكذا وقد جعل الاستطاعة إلي أن لا أعمله ولا بد لي من أن أعلمه قال هذا قول من قول أهل القدر وهو الهمل ويخرجهم إلى الكفر

1855 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال كتب الأوزاعي إلى صالح ابن بكر أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه أن الكتب قد كثرت في الناس ورد الأقاويل في القدر بعضهم على بعض حتى يخيل إليكم أنكم قد شككت فيه وتسألني أن أكتب إليك بالذي استقر عليه رأيي وأقتصر في المنطق ونعوذ بالله من التحير من ديننا واشتباه الحق والباطل علينا وأنا أوصيك بواحدة فإنها تجلو الشك عنك وتصيب بالاعتصام بها سبيل الرشد إن شاء الله تعالى تنظر إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله من هذا الأمر فإن كانوا اختلفوا فيه فخذ بما وافقك من أقاويلهم فإنك حينئذ منه في سعة وإن كانوا اجتمعوا منه على أمر واحد لم يشذذ عنه منهم أحد فأين المذهب عنهم فإن الهلكة في خلافهم وأنهم لم يجتمعوا على شئ قط فكان الهدى في غيره وقد أثنى الله تعالى على أهل القدوة بهم فقال والذين اتبعوهم بإحسان وأحذر كل متأول للقرآن على خلاف ما كانوا عليه منه ومن غيره فإن من الحجة البالغة أنهم لا يقتدون برجل واحد من أصحاب رسول الله أدرك هذا الجدل فجاء معهم عليه وقد أدركه منهم رجال كثير فتفرقوا عنه واشتدت ألسنتهم عليه فيه وأنت تعلم أن فريقا منهم قد خرجوا على أئمتهم فلو كان هدى لم يخرجوا ولم يجتمع من بقي منهم ألفه فيه واحدة دون جماعة أمتهم فإن الولاية في الإسلام دون الجماعة فرقة فأقر بالقدر فإن علم الله تعالى الذي لا يجاوزه شئ ثم لا تنقضه بالاستطاعة فتمهل فإنه لن يخرج رجل في الإسلام إلى فرط أعظم من الهمل وذلك ان المؤمن لا يضيف إلى نفسه شئ من قدر الله تعالى في خير يسوقه إليها ولا شر يصرفه عنها وإنما ذلك بيد الله ولا يملكه أحد غير الله فمن أراد الله به خيرا وفقه لما يحب وشرح صدره ومن أراد به شرا وكله إلى نفسه واتخذ الحجة عليه ثم عذبه غير ظالم له أسال الله لنا ولكم العصمة من كل هلكة ومزلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1856 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي قال حدثنا عبد الرحمن بن الحارث جحدر قال حدثنا بقية بن الوليد قال سمعت الأوزاعي يقول القدرية خصماء الله تعالى في الأرض

1857 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود قال حدثنا بحر بن نصير الخولاني قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثني ابن وهب قال سمعت الليث بن سعد يقول في المكذب في القدر ما هو بأهل أن يعاد في مرضه ولا يرغب في شهود جنازته ولا تجاب دعوته

1858 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال قال مالك بن أنس ما أضل من يكذب القدر لو لم تكن عليهم حجة إلا قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن لكفى به حجة

1859 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال سئل مالك بن أنس / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال سألت مالك بن أنس عن تزويج القدري فقال ولعبد مؤمن خير من مشرك

1860 - حدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني قال حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب قال سئل مالك عن تزويج القدري فقال ولعبد مؤمن خير من مشرك

1861 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد قال حدثنا أبو بكر الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني وهب قال سئل مالك عن أهل القدر أيكف عن كلامهم وخصومتهم أفضل قال نعم إذا كان عارفا بما هو عليه قال ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ويخبرهم بخلافهم ولا يواضعوا القول ولا يصلى خلفهم قال مالك ولا أرى أن ينكحوا

1862 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال قرأن على أصبغ بن الفرج عن ابن وهب عن مالك سمعه وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية قال مالك ولا أرى أن يصلى خلفهم قال وسمعته وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع فقال لا ونهى عنه

1863 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا عثمان بن شبيب قال حدثني أبي قال كنا عند سفيان الثوري فجاءه رجل فقال ما تقول في رجل قال الخير بقدر والشر ليس بقدر فقال له سفيان هذه مقالة المجوس

1864 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت سفيان قال له رجل يا أبا عبد الله أجبر الله العباد على المعاصي قال ما أجبر قد عملت أن ما عمل العباد لم يكن لهم بد من أن يعملوا

1865 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إسماعيل بن مسعدة عن أبي توبة عن مصعب بن ماهان عن سفيان وأما ثمود دعوناهم وعن سفيان رفعه إلى غيره وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم قال لتدعوا

1866 - حدثنا ابن الصواف قال حدثنا علي بن الهيثم أبو الحسن الضبي قال حدثنا ابن أبي صفوان قال حدثنا أبي قال سمعت بشر بن المفضل قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقال لي يا بشر أنا مدفون ها هنا في وسط قدرية

1867 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا الفريابي قال قال سفيان قوله كذلك سلكناه في قلوب المجرمين قال جعلناه وكذلك نسلكه قال نجعله

1868 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا سفيان وكل شئ أحصيناه في أمام مبين قال في أم الكتاب

1869 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يونس النسائي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان وكل شئ فعلوه في الزبر قال في الكتاب وكل صغير وكبير مستطر قال مكتوب

1870 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال سمعت حمادا يعني ابن سلمة يقول لرجل يقال له محمد الأغبش صاحب البصري اتق الله فإنه يقال إنهم مجوس هذه الأمة يعني القدرية أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال سمعت عمرو بن علي يقول سمعت أبا محمد الغنوي يقول سألت حماد بن سلمة وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل والمعتمر ابن سليمان عن رجل زعم أنه يستطيع أن يشاء في ملك الله ما لا يشاء الله فكلهم قال كافر مشرك حلال الدم إلا معتمرا فإنه قال الأحسن بالسلطان استتابته

1871 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال أبو داود ومعناه أنه وقف على قوم وهم يتذاكرون القدرفقال لئن كنتم وأعوذ بالله أن تكونوا صادقين لما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم أن كان الخير والشر بأيديكم

1872 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن حفص قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان قال وقف غيلان على ربيعة فقال له يا ربيعة أنت الذي تزعم أن الله يحب أن يعصى فقال له ربيعة ويلك يا غيلان أنت الذي تزعم أن الله يعصى قسرا

1873 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سهل بن عثمان قال حدثنا مسلمة بن سعيد إن أبيه قال قلت لجعفر بن محمد يا ابن رسول الله عن لنا إماما قدريا صليت خلفه خمسين سنة قال اذهب فأعد صلاة خمسين سنة

1874 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو نعيم بن حماد الخزاعي قال حدثنا بقية بن الوليد عن حبيب بن عمر الأنصاري عن أبيه قال سألت واثلة بن الأسقع وهو صاحب النبي عن الصلاة خلف القدري فقال لا تصل خلفه

1875 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا سلم بن قادم قال حدثنا موسى بن داود قال أخبرني شعيب بن حرب قال قلت لسفيان يا أبا عبد الله تسبب لي قدري أزوجه قال لا ولا كرامة قال وقلت للحسن بن صالح بن حي يا أبا عبد الله تسبب قريب قدري أزوجه قال غيره احب إلي منه

1876 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم قال حدثني مسدد قال كنت عند يحيى ابن سعيد ومعه يحيى بن إسحاق بن توبة العنبري فقال يحيى بن سعيد ليحيى ابن إسحاق حدث هذا بالذي حدثتني عن حماد بن زيد ومعتمر فقال يحيى ابن إسحاق سألت حماد بن زيد عمن قال إن كلام الناس ليس بمخلوق فقال هذا كلام أهل الكفر وسألت معتمر بن سليمان فقال هذا كافر

1877 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال حدثنا أبو بكر المروذي قال وسمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول سألوا عبد الرحمن بن مهدي عن القدر فقال لهم الخير والشر بقدر

قال المروذي وسئل أبو عبد الله عن الزنا بقدر فقال الخير والشر بقدر ثم قال والزنا والسرقة بقدر وذكر عن سالم وابن عباس أنهما قالا الزنا والسرقة بقدر ثم قال كان ابن مهدي سألوه عن هذا فقال الخير والشر بقدر ففحشوا عليه وقالوا له الزنا والسحق بقدر فكأنه أنكر هذا وقد أجابهم إلى إن الخير والشر بقدر فجعلوا يذكرون له مثل هذه الأقدار قلت يقول الرجل إن الله تعالى أجبر العباد فقال هكذا لا نقول وأنكر هذا وقال ويضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وسمعه يقول يعافي من يشاء ويهدي من يشاء

1878 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال حدثنا إسحاق بن داود قال سمعت أبا موسى الأذدي بطرسوس يقول قال وكيع القدرية يقولون الأمر مستقبل وإن الله لم يقدر المصائب وهذا هو الكفر قال وكيع لا يصلى خلف قدري

حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال سمعت أحمد بن حنبل قال له رجل تلحيني القدرية إلى أن أقول الزنا بقدر والسرقة بقدر فقال الخير والشر من الله

قال أبو داود وسمعت أحمد سئل عن القدري يعني يجادل قال ما يعجبني قال لا يدعني قال أحرى أن لا تكلمه إذا كان صاحب جدال

1879 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثني إسحاق بن هانئ النيسابوري قال

كنت يوما عند أبي عبد الله فجاء رجل فقال إن فلانا قال إن الله تعالى أجبر العباد على الطاعة فقال بئس ما قال لم يقل شيئا غير هذا

وسئل عن القدر فقال القدر قدرة الله على العباد فقال الرجل إن زنى فبقدر وإن سرق فبقدر قال نعم الله قدر عليه

1880 - حدثنا جعفر قال حدثنا إسحاق قال حضرت رجلا عند أبي عبد الله وهو يسأله فجعل الرجل يقول يا أبا عبد الله رأس الأمر وجماع المسلم على الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والتسليم لأمر الله والرضى بقضاء الله قال أبو عبد الله نعم

1881 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن زكريا الساجي قال حدثنا أبي قال حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول لأن يلقى الله تعالى العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء

وذلك أنه رأى قوما يتجادلون بالقدر بين يديه فقال الشافعي في كتاب الله المشيئة له دون خلقه والمشيئة إرادة الله يقول الله تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فأعلم خلقه أن المشيئة له وكان يثبت القدر

آخر الجزء يتلوه إن شاء الله في الجزء الحادي عشر باب جامع في القدر وما روي في أهله

/ الجزء الحادي عشر /

من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الرابع من كتاب القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الحادي عشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة

وهو الرابع من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري رضي الله عنه

رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري البندار بالإجازة عنه رحمه الله

رواية الشيخ أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني أطال الله بقاءه

فيه ثلاث أبواب

باب جامع في القدر وما روي في أهله وفيه حديث العنقا مع سليمان وما تلته من الأخبار والأشعار

باب ذكر الأئمة المضلين الذين أحدثوا الكلام في القدر وأول من ابتدعه وأنشأه ودعى إليه

باب ما أمر الناس به من ترك البحث والتنقير عن القدر والخوض فيه والجدال وما يليه من حديث موسى وعزير وعيسى بن مريم

بسم الله الرحمن الرحيم عونك يا رب

أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني قال أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري إجازة قال

الباب الأول باب جامع في القدر وما روي في أهله[عدل]

1882 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي والحسن بن عليل العنزي قال حدثنا ابن أبي السري العسقلاني قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أشرس بن الحسن عن سيف عن زيد الرقاشي عن صالح بن سرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله من لم يؤمن بالقدر كله خيره وشره فأنا منه بريء // أورده السيوطي // // ضعيف //

1883 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو دواد السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني هشام بن سعد عن سليمان بن جعفر العدوي أن النبي قال سيفتح على أمتي في آخر الزمان باب من القدر فلا يسده شيء ويكفيهم أن يقرؤوا هذه الآية ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير

قال أبو داود كذا قرأها أحمد بن سعيد // رواه اللالكائي //

1884 - حدثنا الصاغاني وحدثنا نهشا قال حدثنا الرمادي ح / وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالوا حدثنا أصبغ قال حدثنا ابن وهب أن يقرؤوا هذه الآية ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير قال أبو داود وكذا فسرها أحمد ابن سعيد

1885 - حدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني وحدثنا نهشا قال حدثنا الرمادي وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالوا حدثنا أصبغ قال حدثنا ابن وهب عن أبي صخر حميد بن زياد عن نافع قال بينا نحن عند ابن عمر قعود إذ جاءه رجل فقال إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال ابن عمر بلغني أنه قد أحدث حدثا فإن كان كذلك قلا تقرأ عليه السلام فإني سمعت رسول الله يقول سيكون في أمتي خسف ومسخ وهي في الزندقية والقدرية // رواه الترمذي وأحمد والحاكم // وقال الألباني // سنده حسن //

1886 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد قالا حدثنا محمد بن خالد / ح قال أبو داود وحدثنا محمد بن يحيى القطعي قال حدثنا عمر بن علي بن مقدم جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن ابن مسعود عن النبي أنه قال إذا كان أجل عبد بأرض هيئت له الحاجة إليها حتى إذا بلغ أقصى أجله قبض قال فتقول الأرض يوم القيامة رب هذا عبدك كما استودعت // صحيح رواه الحاكم ورواه الترمذي //

1887 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن سليمان الأنباري لوين قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة قال قال عبد الله إذا قدر الله تعالى لنفس أن تموت بأرض هيئت له إليها الحاجة // تقدم تخريجه //

1888 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو دواد قال حدثنا محمد بن آدم المصيصي قال حدثنا أبو خالد عن الأعمش عن خيثمة قال كان ملك الموت صديقا لسليمان بن داود عليهما السلام فأتاه ذات يوم فقال يا ملك الموت تأتي الدار تأخذ أهلها كلهم وتذر الدويرة إلى جنبهم لا تأخذ منهم أحدا قال ما أنا بأعلم بذلك منك أنما أكون تحت العرش فتلقى إلي صكاك فيها أسماء قال فجاء ذات يوم وعنده صديق له فنظر إليه ملك الموت فتبسم ثم ذهب قال فقال الرجل من هذا يا نبي الله قال هذا ملك الموت قال لقد رأيته يتبسم حين نظر إلي فمرالريح فلتلقني بالهند فأمرها فألقته بالهند قال فعاد ملك الموت إلى سليمان فقال أمرت أن أقبضه بالهند فرأيته عندك

1889 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال قال سليمان بن داود عليه السلام لملك الموت إذا أردت أن تقبض روحي فأعلمني قال ما أنا بأعلم بذلك منك إنما هي كتب تلقى إلي فيها تسمية من يموت

1890 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد بن سلام قال حدثنا أبو النصر عن شريك بن عبد الله عن هلال بن سياف قال ما من مولود إلا جعل في سرره من تربة الأرض التي يموت فيها

1891 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن داود عن عطاء الخراساني قال بلغني أنه يذر على النطفة من التربة التي يدفن فيها

1892 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله ابن شقيق عن رجل قال قلت يا رسول الله متى خلقت نبيا قال إذ آدم بين الروح والجسد // رواه ابن أبي عاصم // وقال الألباني // إسناده صحيح //

1893 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال يا رسول الله متى كنت نبيا فقال الناس مه فقال رسول الله دعوه كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد // تقدم تخريجه //

1894 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير المصيصي قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني زوجة صالحة قال فقال لو دعا لك جبريل ومكائيل وأنا ثالثهما ما تزوجت إلا التي كتبت لك // رواه ابن المنذر وابن عساكر // وهو ضعيف //

1895 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عمن سمع ابن عباس يقول لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها قال ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة

1896 - حدثنا ابو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو حفص محمد بن داود البصري قال حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري / ح وحدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن سهل قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال حدثنا سعيد ابن أبي أيوب عن يونس بن بلال عن يزيد بن حبيب أن رجلا قال يا رسول الله بقدر أن الله علي الذنب ثم يعذبني عليه فقال نعم وأنت أظلم

1897 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان ابن موسى قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل لعنه الله الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم قال فنزلت وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين

1898 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال حدثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله قال حدثنا حميد بن الربيع بن عبد الرحمن الرواسي قال سمعت الأعمش قال استعان بي مالك بن الحرث في حاجة قال فجئت وعلي قباء مخرق قال فقال لي لو لبست ثوبا غير هذا قال قلت امشي فإنما حاجتك بيد الله تعالى

1899 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا عمر بن شبة النمير قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا حيبب بن الشهيد عن إياس بن معاوية قال ما كلمت بعقلي كله من أهل الأهواء إلا القدرية قلت أخبروني عن الجور في كلام العرب ما هو قالوا أن يأخذ الرجل ما ليس له قلت فإن الله تعالى له كل شيء

1900 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا حبيب بن الشهيد قال جاؤوا برجل إلى إياس بن معاوية فقالوا هذا يتكلم في القدر فقال إياس ما تقول قال أقول إن الله تعالى قد أمر العباد ونهاهم وأن الله لا يظلم العباد شيئا فقال له إياس خبرني عن الظلم تعرفه أو لا تعرفه قال بلى أعرفه قال فما الظلم عندك قال أن يأخذ الرجل ما ليس له قال فمن أخذ ما له ظلم قال لا قال الآن عرفت الظلم

1901 - حدثنا ابو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال قال حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار قال حدثنا يحيى بن أبي بكر الكرماني قال حدثني أبي قال جاء رجل إلى الخليل بن أحمد فقال له قد وقع في نفسي شيء من أمر القدر فقال له الخليل أتبصر من مخارج الكلام شيئا قال نعم قال فأين مخرج الحاء قال من أصل اللسان قال فأين مخرج الثاء قال من طرف اللسان فاجعل هذا مكان هذا وهذا مكان هذا قال لا أستطيع قال فأنت مدبر

1902 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال سمعت نضر بن علي قال سمعت الأصمعي يقول من قال إن الله تعالى لا يرزق الحرام فهو كافر

حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن عثمان قلا حدثنا بقية عن أرطاة بن المنذر قال ذكرت لأبي عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال أما تقرؤون كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون

1903 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن سعيد الحريري عن أبي نضرة أن النفر الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه راى أحدهم فيما يرى النائم قدرا تغلي فقيل لمن تغلي هذه القدر فقيل لقاتل المغيرة بن الأخنس فلما أصبح قال والله لا أقاتل اليوم ولألزمن سارية أصلي خلفها فجعل أصحابه يريدون الدخول على عثمان فجعل المغيرة بن الأخنس يحمل عليهم فبكردهم بسيفه فجعل ينظر ما يرى من أمر المغيرة بن الأخنس فحمل عليهم المغيرة بن الأخنس حتى مر عليه فانتضى بسيفه فضرب ساق المغيرة فتنادى الاس قتل المغيرة بن الأخنس قتل المغيرة بن الأخنس فالقى السيف وقال تبا لك سائر اليوم

1904 - حدثنا ابو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن عبدة قال حدثنا سفيان عن عمرو عن طاووس قال لقي الشيطان عيسى بن مريم فقال ألست تزعم أنك صادق فإن كنت صادقا فأت هذه فألق نفسك قال ويلك أليس قال الله تعالى يا ابن آدم لا تسألني هلاك نفسك فإني أفعل ما أشاء

1905 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم عليه السلام ثلاثة أصفح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفا وباركت لأهلها في اللحم واللبن وفي الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته وفي الصفح الثالث أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه

1906 - حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال حدثنا عمرو بن طلحة قال حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس قال انطلق موسى عليه السلام إلى ربه تعالى فكلمه فقال ما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك فلما أخبره خبرهم قلا يا رب هذا السامري أمرهم أن يتخذوا العجل الروح من نفخ فيه فقال الرب تعالى أنا قال موسى رب فانت إذا أضللتهم

1907 - حدثنا ابو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا الحسن محمد بن الصباح الزعفراني قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عبد الوهاب بن مجاهد قال سمعت مجاهدا يحدث عن معاوية قال قال رسول الله لا تعجلن إلى شيء تظن إن استعجلت إليه أنك مدركه فإن كان الله تعالى لم يقدره لك ولا تستأخر عن شيء تظن أنك إن استأخرت أنه مدفوع عنك وإن كان الله تعالى قد قدره لك // رواه الطبراني // وهو ضعيف //

1908 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر البزيني قال حدثنا أبو بكر بن سيار قال قرأت في بعض الكتب يقول الله تعالى من لم يرض بقضائي ويسلم لقدري فليطلب ربا غيري // رواه الطبراني وثقه ابن معين وضعفه جماعة //

1909 - حدثنا ابو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سابق قال حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله قال الله تعالى أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخير وخلقت الشر خلقت الخير فطوبى لمن قدرت الخير على يديه وخلقت الشر فويل لمن قدرت الشر على يديه // أخرجه البيهقي عن أبي يحيى الكلاعي عن أبي أمامة الباهلي //

1910 - حدثنا أبو الفضل قال حدثنا أحمد بن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا مظفر بن مدرك قال حدثنا المسعودي عن معن بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود لمن يكن كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر

1911 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال كتب غيلان إلى عمر بن عبد العزيز أما بعد يا أمير المؤمنين فهل رأيت عليما حكيما أمر قوما بشيء ثم حال بينهم وبينه ويعذبهم عليه قال فكتب إليه عمر رضي الله عنه أما بعد فهل رأيت قادرا قاهرا يعلم ما يكون خلف لنفسه عدوا وهو يقدر على هلاكه قال فبطلت الرسالة الأولة

1912 - حدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا البزاز قال حدثني أبو الحسن الصوفي قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا عبد الله بن نمير قال كتب أبو داود الديلي إلى سفيان الثوري أما بعد فما تقول في رب قدر علي هداي وعصمتي وإرشادي فخذلني وأضلني وحرمني الصواب وأوجب علي العقاب و أنزلني دار العذاب أعدل علي هذا الرب أم جار قال فكتب إليه سفيان أما بعد فإن كنت تزعم أن العصمة والتوفيق والأرشاد وجب لك على الله فمنعك ذلك فقد ظلمك ومحال أن يظلم الله تعالى أحدا وإن كنت تزعم أن ذلك من فضل الله فإن فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم

1913 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن معاذ قال أخبرني عمر بن الهيثم قال خرجت في سفينة إلى الأبلة أنا وقاضيها هبيرة العديس قال أسلم قال فقال المجوسي وصحبنا في السفينة مجوسي وقدري قال فقال القدري للمجوسي أسلم فقال المجوسي حتى يريد الله قال فقال القدري الله يريد الشيطان لا يدعك قال المجوسي أراد الله وأراد الشيطان فكان ما أراد الشيطان هذا شيطان قوي

1914 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عبيد سعيد ابن الحسن الرجاني القاضي قال حدثنا أحمد بن أصرم المزني قال حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن المغيرة قال حدثنا أبو صالح قال قال رجل من القدرية لأبي عصام العسقلاني يا أبا عصام أرأيت من منعني الهدى وأوردني الضلالة والردى ثم عذبني يكون لي منصفا قال فقال له أبو عصام إن يكن الهدى شيئا لك عنده فمنعك إياه فما أنصفك وإن يكن الهدى شيئا هو له فله أن يعطي من يشاء ويمنع من يشاء قال ووقف رجل على حلقة فيها عمرو بن عبيد فقال إني قدمت بلدكم هذا وان ناقتي سرقت فادع الله أن يردها علي فقال عمرو يا هؤلاء ادعوا الله لهذا الذي لم يرد الله أن تسرق ناقته فسرقت أن ترد عليه فقال الأعرابي لا حاجة لي بدعائك قال ولم قال أخاف كما أراد أن لا تسرق فسرقت أن يريد أن ترد علي فلا ترد علي

1915 - حدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري قال حدثنا عبد الله بن خبيق قال سمعت يوسف بن أسباط يقول كان مطرف ابن عبد الله بن الشخير يدعو بهؤلاء الدعوات الخمس الكلمات اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ومن شر السلطان ومن شر ما تجري به الأقلام وأعوذ بك من أن أقول حقا هو لك رضى أبتغي به حمد سواك وأعوذ بك من ان أتزين للناس بشئ يشنيني عندك وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري وأعوذ بك أن يكون أحد هو أسعد بما علمتني مني

1916 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع سمع عمير بن عبيد يقول قال آدم يا رب أرأيت ما أتيت أشئ ابتدعته من نفسي أم شئ قدرته علي قبل أن تخلقني قال بل شئ قدرته عليك قبل أن أخلقك قال فكما قدرته علي فاغفر لي

حديث العقاد

1917 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثني علي بن الحسن بن هارون قال حدثني أحمد بن عباد قال حدثنا إسحاق بن عيسى عن زهير السلولي عن داود بن أبي هند قال كانت العنقاء عند سليمان بن داود عليه السلام وكان سليمان قد علم كلام الطير وسخرت له الشياطين وأعطي ما لم يعط أحد فذكر عنده القضاء والقدر وكانت العنقاء حاضرة فقالت العنقاء وأي شئ القضاء والقدر ما يعني شيئا وقيل لسليمان بن داود أنه يولد في المشرق جارية ويولد في المغرب غلام في يوم واحد وساعة واحدة وأنهما يجتمعان على الفجور فقالت العنقاء إن هذا لا يكون وكيف يكون وهذا بالمغرب وهذه بالمشرق فقال لها سليمان إن ذلك يكون بالقضاء والقدر قالت لا أقبل ذلك أنا آخذ الجارية فأصيرها في موضع لا يصل إليها مخلوق وأحفظها حتى يكون ذلك الوقت الذي ذكرتم أنهما يلتقيان فيه فقال سليمان اذهبي فخذي الجارية وتحرزي بما قدرت فإذا كان ذلك الوقت أمرناك أن تجئ بالجارية ونجئ نحن بالغلام فانطلقت العنقاء فاحتملت الجارية حتى صيرتها في جزيرة من جزائر البحر وكان في تلك الجزيرة جبل عظيم في رأسه قلة لا يصل إليها مخلوق في ذلك الرأس كهف فصيرت الجارية في ذلك الكهف ثم جعلت تختلف إليها حتى كبرت وشبت وصارت امرأة ثم إن الغلام لم يزل يشب وينشو حتى صار رجلا فركب في البحر في سفينة ومعه فرس فلما انتهى إلى تلك الجزيرة كسر به فخرج هو وفرسه إلى تلك الجزيرة وغرقت السفينة فلم ينج منها أحد غيره فبينا هو يدور في تلك الجزيرة إذ رفع رأسه فبصر بالجارية وبصرت به فدنا منها فكلمها وكلمته فأخذ يقلبها وأخذت تقلبه فمكثا بطيلان الحيل ليصل كل واحد منهما إلى صاحبه فقالت الجارية إن التي ربتني طير عظيم الشأن وليس لك حيلة تصل بها إلي إلا أن تذبح فرسك ثم ترمي بما في جوفه في البحر وتدخل أنت فيه فإنها إن بصرت بك قتلتك فإني سأسألها أن تحمل الفرس إلي فإذا فعلت صرت عندي فلما جاءت العنقاء قالت لها الجارية يا أمه لقد رأيت اليوم في البحر شيئا عجبا لم أر مثله قط وقد كانت الجارية سألت الفتى أي شئ هذا تحتك فقال لها فرس فقالت لها العنقاء وما هو يا بنية فقالت ذلك الذي ترين على شط البحر قالت يا بنية هذا فرس ميت حمله البحر فألقاه في هذه الجزيرة فقالت يا أمه فجيئيني به حتى أنظر إليه وألهو به وأمسه بيدي فانطلقت العنقاء فاحتملت الفرس والفتى فيه حتى وضعته بين يدي الجارية ثم انطلقت العنقاء إلى سليمان لتخبره أن الوقت قد مضى وأنه لم يكن من القضاء الذي ذكر شئ وأن القضاء والقدر باطل وأن الفتى خرج من بطن الفرس فواقع الجارية فلما صارت العنقاء عند سليمان وكان قالت يا سليمان أليس زعمت أن القضاء والقدر ينفع ويضر ويكون ما قلتم وقد كان الوقت الذي أخبرتني أنه يكون ويجتمعان فيه ويكون الفجور وقد مضى الوقت فقال سليمان قد اجتمعا وكان منهما ما أخبرتك أنه يكون فقالت العنقاء إنما جئت من عند الجارية الساعة وما وصل إليها خلق فأين الرجل فقال سليمان جيئينا بالجارية فإنا نجيئك بالرجل فانطلقت العنقاء إلى الجارية فقالت إن سليمان أرسلني إليك لأحملك إليه فقالت الجارية يا أمه كيف تحمليني وأنا امرأة قد كبرت وثقلت وإنما حملتني صغيرة وقد كانت الجارية حين أحست بمجئ العنقاء أمرت الفتى ودخل في جوف هذا الفرس ثم قالت الجارية للعنقاء يا أمه إن كنت لا بد فاعلة فإني أدخل في جوف الفرس ثم تحمليني فإن وقعت لم يضرني شئ فقالت العنقاء صدقت يا بنية فدخلت الجارية في جوف الفرس فاحتملتها حتى وضعتها بين يدي سليمان فقالت هذه الجارية فأين الرجل فقال سليمان قولي للجارية تخرج فقالت للجارية اخرجي فخرجت فقال سليمان للرجل اخرج فقد جاءت بك تحملك على رغم أنفها على ظهرها فخرج الفتى فاستحيت العنقاء فهربت على وجهها فلم ير لها أثر حتى الساعة

1918 - حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي قال حدثنا محمد بن الحسين قال قال لي أبو سليمان الداراني من أي جهة أراك العاقل المكافأة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه علم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه

1919 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن يزيد البزيني قال حدثنا أحمد ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول والله لقد أنزلهم الغرف قبل أن يطيعوه والنار قبل أن يعصوه

قال أحمد وسمعت مضاء بن عيسى القاري يقول قد رأى خلقه قبل أن يخلقهم كما رآهم بعد ما خلقهم

؟؟أحمد وسمعت أبا سليمان يقول كيف يخفى على الله تعالى ما في القلب ولا يكون في القلب إلا ما ألقي فيه فكيف يخفى عليه ما يكون منه قال وسمعته يقول أنا بمنزلة الحجر إن لم أتحرك لم أحرك

1920 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا إبراهيم بن نصر الصائغ قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما يطيع العبد الله على قدر منزلته من الله

1921 - وحدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني أبو جعفر الحذاء قال قال الفضيل ما أشتد عجبي من اجتهاد ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي من أولياء الله قيل وكيف يا أبا علي قال لأنه هو ألهمهم إياه ولو شاء أن يلهمهم أكثر من ذلك لفعل

1922 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو أيوب قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا حجاج الأزدي قال سمعت أبا حازم يقول لا يكون ابن آدم في الدنيا على حال إلا ومثاله في العرش على تلك الحال

1923 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني الطيب أبو الحميز عن الخشني قال ما في جهنم واد ولا دار ولا مغار ولا غل ولا قيد ولا سلسلة إلا اسم صاحبه عليه مكتوب قبل أن يخلق قال أحمد فحدثت به أبا سليمان فبكى ثم قال ويحك فكيف به لو قد اجتمع عليه هذا كله فجعل الغل في عنقه والقيد في رجليه والسلسلة في عنقه وأدخل النار وأدخل الدار وجعل في المغار

1924 - حدثني أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة قال حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال كلم رجل أباه بشيء فقال له قل إن شاء الله فإنها تذهب الحنث وتنجح الحاجة

1925 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا موسى بن أيوب عن بقية عن إبراهيم ابن أدهم قال ما يسأل السائلون الحق من أن يقولوا ما شاء الله

1926 - حدثنا ابو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله السلمي قال سمعت يحيى بن سليم الطائفي عن من ذكره قال طلب موسى من ربه حاجة فأبطأت عليه وأكدت فقال ما شاء الله فإذا بحاجته بين يديه فقال يا رب أنا أطلب حاجتي منذ كذا وكذا أعطينيها الآن قال فاوحى الله تعالى إليه يا موسى أما علمت أن قولك ما شاء الله انجح ما طلب بها الحوائج

1927 - حدثنا أبو الحسين الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله السلمي قال سمعت يحيى بن سليم الطائفي عن من ذكره قال الكلمة التي تدحر بها الملائكة الشياطين حين يسترقون السمع ما شاء الله

1928 - حدثنا ابو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل قال حدثنا أحمد بن مسروق قال حدثنا روح بن عبد الله الطوسي قال حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال كان مالك بن أنس يكثر من قول ما شاء الله قال فعاتبه رجل على كثرة قوله ما شاء الله قال فأرى الرجل في منامه وأنت القائل لمالك بن أنس على قوله ما شاء الله لو أراد مالك بن أنس أن يثقب الخردل بقوله ما شاء الله لثقبه

1929 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الحسين بن أبي العلاء الكفي قال حدثنا أحمد بن مجهر أبي موسى الأنطاكي / ح

1930 - وحدثنا ابن الصواف قال حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنطاكي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان الدارابي من أراد الخطوة فليتواضع في الطاعة فقال لي ويحك وأي شيء التواضع إنما التواضع في أن لا تعجب بعملك وكيف يعجب عاقل بعمله وإنما يعد العمل نعمة من الله تعالى ينبغي أن يشكر الله ويتواضع إنما يعجب بعمله القدري الذي يزعم أنه يعمل فأما من زعم أنه يستعمل فكيف يعجب

قال الشيخ فكل ما قد ذكرته لكم يا أخواني رحمكم الله فاعقلوه وتفهموه ودينوا لله به فهو ما نزل به الكتاب الناطق وقاله النبي الصادق وأجمع عليه السلف الصالح والأئمة الراشدون من الصحابة والتابعين والعقلاء والحكماء من فقهاء المسلمين واحذروا مذاهب المشائيم القدرية الذين أزاغ الله قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذنهم وقرأ حتى زعموا أن المشيئة إليهم وأن الخير والشر بأيديهم وأنهم أن شاؤوا أصلحوا أنفسهم وإن شاؤوا أفسدوها وأن الطاعة والمعصية إليهم فإن شاؤوا عصوا الله وخالفوه فيما لا يشاؤوه ولا يريده حتى ما شاؤوا هم كان وما شاء الله لا يكون وما لا يشاؤه لا يكون وما لا يشاؤه الله يكون فإن القدري الملعون لا يقول اللهم اعصمني ولا اللهم وفقني ولا يقول اللهم ألهمني رشدي ولا يقول ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا ويقول إن الله لا يزيغ القلوب ولا يضل أحدا ويجحد القرآن ويعاند الرسول ويخالف إجماع المسلمين ولا يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا يقول ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون وينكر ذلك على من قاله ويزعم أن المشيئة إليه والحول والقوة بيديه وأنه إن شاء أطاع الله وإن شاء عصى وإن شاء أخذ وإن شاء أعطى وإن شاء افتقر وإن شاء استغنى وينكر أن يكون الله تعالى خالق الشر وأن الله شاء أن يكون في الأرض شيء من الشر وهو يعلم أن الله خلق إبليس وهو رأس كل شر وأن الله علم ذلك منه قبل أن يخلقه والله تعالى يقول من شر ما خلق والله يقول والله خلقكم وما تعملون ويقول هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن فالقدري يجحد هذا كله ويزعم أنه يعصي الله قشرا ويخالفه شاء أم أبى

1931 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يقول صليت أنا وعمر بن الهيثم الرقاشي خلف الربيع بن بزة قال معاذ فأخبرني عمر بن الهيثم أنه حضرته الصلاة مرة أخرى فصلى خلفه قال فقعدت أدعو فقال لعلك ممن يقول اعصمني قال معاذ فأعدت تلك الصلاة بعد عشرين سنة والربيع بن بزة هذا من كبار مشائيم القدرية بالبصرة وكان من العباد المجتهدين في هذا الخذلان عصمنا الله وإياكم منه ومن كل بدعة

1932 - حدثني أبو عبد الله محمد بن حميد الكفي وأبو عمر بن مسبح العطار وأخبرني محمد بن الحسين قالوا حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري يقال له أخبرنا أراد الله من العباد أن يؤمنوا به ويطيعوه ولا يعصوه فلم يقدر أم قدر فلم يرد فإن قال قدر فلم يرد قيل له فمن يهدي من لم يرد الله هدايته وإن قال أراد فلم يقدر قيل له لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت يا عدو الله

1933 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الحسن بن أبي العلاء قال حدثنا ابن أبي موسى الآنطاكي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول أهل السماوات والأرضين من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين ومن دونهم من الخليقة أعجز في حيلتهم وأضعف في قوتهم من أن يحدثوا في ملك الله تعالى وسلطانه طرفة بعين أو خطرة بقلب أو نفسا واحدا من روح لم يشأه الله لهم ولم يعمله منهم ولقد أذعنت الجاهلية الجهلاء بالقدر وأقرت لله بالمشيئة بعد ذلك في إسلامها وقالته في خطبها ومحاوراتها وأشعارها

قال بعض الرجاز

يا ايها المضمر هما لا تهم ... إنك إن تقدر لك الحمى تحم

ولم علوت شاهقا من العلم ... كيف يوقيك وقد جف القلم

وبنحو هذا جاءت السنة عن النبي بيما يوافق هذا اللفظ

1934 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الحوظي قل حدثنا أبو عتبة حسن بن علي عن أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب الخزاعي عن عياش بن عباس عن مالك بن عبد الله المعافري قال مر النبي يعني عليه فقال لا يكثر غمك ما يقدر يكن وما ترزق ياتك

1935 - حدثنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن جميل قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثنا عياش بن عباس عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي مر بعبد الله بن مسعود وهو مهموم فقال يا ابن مسعود لا يكثر همك ما قدر يكن وما ترزق يأتك

1936 - حدثنا ابو بكر محمد بن القاسم النحوي قال حدثنا أحمد بن يحيى الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال أتى علي ابن أبي طالب عليه السلام رجل فشكى إليه تعذر الأشياء والتياث الدهر عليه فتمثل علي عليه السلام بهذه الأبيات

فإن يقسم لك الرحمن رزقا ... يعد لرزقه المقتضى بابا

وإن يحرمك لا تسطع بحول ... ولا رأي الرجال له اجتلابا

فقصر في خطاك فلست تعدو ... بحليتك القضاء ولا الكتابا

1937 - وحدثنا أبو بكر قال حدثني أبي قال كتب الخليل بن أحمد إلى سليمان بن علي

أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال

سحى بنفسي أني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال

فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال

وقال بعض الشعراء

هي المقادير فلمني أو فذرني ... إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر

وقال لبيد

إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي وعجل

من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل

وقال النابغة

وليس امرؤ نائلا من هواه ... شيئا إذا هو لم يكتب

1938 - حدثني أبو حفص عمر بن شهاب قال حدثني أبي قال حدثني علوان قال حدثني رجل يأثره عن الأصمعي قال وقع الطاعون بالبصرة فخرج أعرابي فارا منه على حمار له قال فلما صار في جانب البر سمع هاتفا وهو يقول

لن يسيق الله على حمار ... والله لا شك إمام الساري

فانصرف الأعرابي إلى البصرة وهو يقول

قدر الله واقع ... حين يقضي وروده

قد مضى فيه علمه ... وانقضى ما يريده

وأخو الحرص حرصه ... ليس مما يزيده

فأرد ما يكون إن ... لم يكن ما تريده

قال الفرزدق

ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار

وكانت جنة فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار

ولو منت بها كفي ونفسي ... لكان علي للقدر الخيار

1939 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم النحوي قال حدثني أبي قال حدثنا أبو هفان قال قال المدائني وقع الطاعون بالكوفة فهرب منها صديق لشريح إلى النجف فكتب إليه شريح أما بعد فإن الوضع الذي كنت فيه لم يسق إلى أحد حمامة ولم يظلمه أيامه وأن المكان الذي أنت فيه لبعين من لا يعجزه طلب ولا يفوته هرب وأنا وإياك لعلى سباط واحد وأن النجف من ذي قدرة لقريب

1940 - حدثنا ابو بكر محمد بن القاسم قال حدثنا أحمد بن محمد الأسدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا القحذمي قال حدثنا ابن الكلبي عن أبيه قال كان سابور ذو الأكناف يغزوا العرب كثيرا قال فغزا مرة بني تميم وذلك في زمن عمرو بن تميم وكان عمرو قد طال عمره حتى خرف وكثر ولده فلما بلغ بني تميم إقبال سابور إليهم هربوا فقال عمرو اجعلوني في زبيل وعلقوني ففعلوا ذلك فلما دخل سابور منازلهم لم ير أحدا ورأى الزبيل معلقا فأمر به فأنزل فإذا شيخ مثل القفه فقال من أنت يا شيخ وممن أنت قال أنا من الذين تطلب أنا عمرو بن تميم بن مز بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار قال إياكم أردت فقال عمرو أيها الملك إنا لا نراك تصنع بنا هذا الصنيع إلا للذي بلغك أنه يكون منا في ولدك فوالله لئن كنت على يقين من ذلك إنه لينبغي لك أن تعلم أنه لو لم يبق من العرب إلا رجل واحد لما قدرت على ذلك الواحد حتى ينتهي إلى أمر الله وقضائه وقدره فيكم ولئن كنت على ظنون فما ينبغي للملك أن يسفك دما أنا على الظنون وفي كلى الحالين إيها الملك يجب أن تحسن فيما بيننا وبينك فإن يكن الأمر فينا لم ينشر في العرب والعجم صنيعك الذي لا يغني شيئا ولا يدفع ما هو مقدور قد سبق به علم الله وجرى فيه قضاؤه ولعل ذلك أن يكافي بمثله عقبك قال فلما سمع مقالته أطرق الملك ملبا يفكر فيما قال له ثم قال له يا عمرو أما إنه لو كان هذا كلامك بدا بديا في أول أمرنا ما نالك ولا نال قومك ما يكرهون ولن ينالهم بعد ذلك إلا ما تحب ويحبون فمرهم بالرجوع إلى أوطانهم ورحل من وقته وأحسن جائزة عمرو بن تميم ولم يعرض لهم طول ما كان في ملكه

1941 - وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن يونس أبو العباس الكديمي قال حدثنا حجاج بن نصير قال قال حماد قال لي عمرو بن قايد يأمر الله تعالى بالشيء وهو لا يريد أن يكون قلت نعم أمر إبراهيم أن يذبح ابنه وهو لا يريد أن يفعل قال تلك رؤيا قلت رؤيا الأنبياء وحي حق ألم تسمع إلى قوله يا ابت افعل ما تؤمر

1942 - حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن الأدمي التميمي المعروف بابن الخباز قال حدثني أبي قال قال سهل بن عبد الله التستري ليس في حكم الله تعالى أن يملك علم الضر والنفع إلا الله تعالى ولكن حكم العدل في الخلق إنكار فعل غيرهم من الضر والنفع وهو حجة الله علينا أمرنا بما لا نقدر عليه إلا بمعونته ونهانا عما لا نقدر على تركه والانصراف عنه إلا بعصمته وألزمنا بالحركة بالمسألة له المعونة على طاعته وترك مخالفته في إظهار الفقر والفاقة إليه والتبري من كل سبب واستطاعة دونه فقال يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد قال فخرجت أفعال العباد في سرهم وظاهرهم على ما سبق من علمه فيهم من غير إجبار منه لهم في ذلك أو في شيء منه ولا قسر ولا إكراه ولا تعبد ولا أمر بل بقضاء سابق ومشيئة وتخلية منه لمن شاء كيف شاء لما شاء فله الحجة على الخلق أجمعين قال سهل فأفعال الخلق وأعمالهم كلها من الله مشيئة فيها معنيان فما كان من خير فالله أراد ذلك منهم وأمرهم به ولم يكرههم على فعله بل وفقهم له وأعانهم عليه وتولى ذلك الفعل منهم وأثابهم عليه وما كان من فعل شر فالله تعالى نهى عنه ولم يجبر عليه ولم يتول ذلك الفعل بل أراد العبد به والتخلية بينه وبينه وشاء كون ذلك قبيحا فاسدا ليكون ما نهى ولا يكون ما أمر ويظهر العلم السابق فيه فمنهم شقي وسعيد فهو من الله مشيئة ومن الشيطان تزيين ومن العبد فعل

1943 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم بن أبي مريم الدينوري قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم قال قرأت في كتاب الكليلة ودمنة وهو من جيد كتب الهند وحكمهم القديمة اليقين بالقدرلا يمنع الحازم توقي الهلكة وليس على أحد النظر في القدر المغيب ولكن عليه العمل بالحزم ونحن نجمع تصديقا بالقدر وأخذا بالجزم

1944 - أخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا عبد الله بن حجر قال عبد الله بن المبارك لرجل سمعه يقول ما أجرا فلانا على الله فقال لا تقل ما أجرأ فلانا على الله فإن الله تعالى أكرم من أن يجرأ عليه ولكن قل ما أغر فلانا بالله قال فحدثت به أبا سليمان فقال صدق ابن المبارك الله أكرم من أن يجرأ عليه ولكنهم هانوا عليه فتركهم ومعاصيهم ولو كرموا عليه لمنعهم منها

1945 - حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن داود الوراق قال حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عبيد الله قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول إنما نشطوا إليه على قدر منازلهم لديه هانوا عليه فعصوه ولو كرموا عليه لأطاعوه

1946 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا معتمر بن سليمان عن حميد الطويل عن ثابت عن الحسن بن علي عليهما السلام قال قضي القضاء وجف القلم وأمور تقضى في كتاب قد خلا

1947 - حدثنا ابو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي الكاتب قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائي قال حدثني أحمد بن عبد الله بن يزيد الأزدي قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا عون بن عمارة قال حدثني أبو حميد الخراساني وكان مؤذن مسجد سماك ومات شهيدا في سبيل الله غرق في البحر قال بينما أنا في المنارة قبل أذان الصبح وأنا قاعد فخفقت برأسي إذ مر رجلان في الهوى فقال قائل لأحدهما ما تقول في الذين يزعمون أن المشيئة إليهم قال أولئك الكفار أولئك الكفار أولئك هم وقود النار

1948 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن المولى قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا وهيب ابن خالد قال سمعت داود بن أبي هند يقول اشتق قول القدرية من الزندقة وهم أسرع الناس ردة

1949 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا خالد أبو هاشم قاضي دمشق عن من حدثه قال قال عبد الله بن مسعود المتقون سادة الفقهاء قادة ومجالستهم زيادة ولا يسبق بطيئا رزقه ولا يأتيه ما لم يقدر له

1950 - حدثنا أبو عبد الله بن العلاء قال حدثنا يزيد بن أخزم قال حدثنا بشر بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد قال سألأت أبا عمرو بن العلاء عن القدرفقال ثلاث آيات في القرآن لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاؤون إلا أن يشاء الله كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره

1951 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا الأصبغ قال أخبرنا ابن وهب عن أبي المثنى سليمان بن يزيد عن إسحاق بن إبراهيم بن طلحة عن أبيه عن جده أنه قال كان عبد الله بن جعفر وعمر بن عبيد الله في موكب لهما فذكرو القدرية فقال ابن جعفر هم والله الزنادقة فقال عمر بن عبيد الله إنما يتكلمون في القدر فقال عبد الله بن جعفر هم والله الزنادقة

الباب الثاني ذكر الأئمة المضلين الذين أحدثوا الكلام في القدر وأول من ابتدعه وأنشأه ودعا إليه[عدل]

1952 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن ابن عون قال أمران أدركتهما وليس بهذا المصر منهما شئ الكلام في القدر إن أول من تكلم فيه رجل من الأساورة يقال له سيسوية وكان دحيقا وما سمعته قال لأحد دحيقا غيره قال فإذا ليس له عليه تبع إلا الملاحون ثم تكلم فيه بعده رجل كانت له مجالسة يقال له معبد الجهني فإذا له عليه تبع ثم قال وهؤلاء الذين يدعون المعتزلة

1953 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمر بن عون قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال أدركت الناس وما يتكلمون إلا في علي وعثمان رضي الله عنهما حتى نشأها هنا هني حقير يقال له سيسويه البقال فكان أول من تكلم في القدر قال حماد فما ظنكم برجل يقول له ابن عون هني حقير // رواه اللالكائي //

1954 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب قال سمعت الأوزاعي يقول أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له سوسن كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد // رواه الآجري واللالكائي //

1955 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الله بن مسلم قال زعم ابن عون انه عاش وكان رجلا وما سمع بهذه المعتزلة وما تعرف وما تذكر وهذا القدر ثم استثنى إلا معبدا ورجلا من الأساورة يقال له سيسويه ويكنى أبا يونس وكان حقيرا في الناس

1956 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبوداود قال حدثنا عباس بن عبد العظيم قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا معتمر عن يونس ابن عبيد قال أدركت البصرة وما بها قدري إلا سيسويه ومعبد الجهني وآخر ملعون في بني عوانة // رواية اللالكائي //

1957 - حدثنا أبو الفضيل شعيب بن محمد بن الراجيان قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا مسعدة بن اليسع قال حدثنا ابن عون قال أدركت البصرة وما بها أحد يقول هذا القول إلا رجلان ما لهما ثالث معبد الجهني وسيسويه قال ابن عون وكان محقورا ذليلا وهذه القدرية والمعتزلة كذبوا علىالحسن ونحلوه ما لم يكن من قوله قد قاعدنا الحسن وسمعنا مقالته ولو علمنا أن أمرهم يصير إلى هذا لو أثبناهم عند الحسن رحمه الله وليكونن لأمرهم هذا غب وأني لأظن عامة من أهل البصرة إنما يصرف عنهم النصر لما فيهم من القدرية

1958 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا المنذر بن رافع أن خالد ابن اللجلاج دعا غيلان قال فجاء فقال اجلس فجلس فقال ألم تك قبطيا فدخلت في الإسلام قال بلى قال ثم أخذتك ترمي بالتفاح في المسجد قد أدخلت رأسك في كم قميصك قال بلى قال أبو مسهر أشك في هذه الكلمة ثم كنت جهميا تسمى امرأتك أم المؤمنين قال بلى ثم صرت قدريا شقيا قم فعل الله بك وفعل // رواه اللالكائي //

1959 - حدثنا أبوبكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثت عن الأصمعي قال حدثنا أبوعطاء عن داود بن أبي هند قال ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشا من أسلم من النصارى

1960 - حدثنا أبو ذر بن الباغندي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أنس بن عياض قال أرسل إلى عبد الله بن هرمز فقال أدركت وما بالمدينة أحد يتهم بالقدر إلا رجل من جهينة يقال له معبد فعليكم بدين العواتق اللاتي لا يعرفن إلا الله تعالى

1961 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي قال حدثنا صفوان بن صالح قال حدثنا الوليد وحدثني أبو القاسم عمر بن أحمد الجوهري قال حدثنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثني نصر بن عاصم قال حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال قال مكحول حسيب غيلان الله لقد ترك هذه الأمة في لجج مثل لجج البحار

1962 - حدثني أبو القاسم عمر بن أحمد الجوهري قال حدثنا الفريابي قال حدثنا نصر بن عاصم قال حدثنا الوليد بن مسلم عن إبراهيم ابن جدارعن ثابت بن ثوبان قال سمعت مكحولا يقول ويحك يا غيلان ركتب بهذه الأمة مضمار الحرورية غير أنك لا تخرج عليهم بالسيف والله لأنا على هذه الأمة منك أخوف من المزققين أصحاب الخمر

1963 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن عيينة قال حدثنا عمرو بن دينار قال بينا طاووس يطوف بالبيت لقيه معبد الجهني فقال له طاووس أنت معبد قال نعم قال فالتفت إليهم طاووس فقال هذا معبد فأهينوه

1964 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا الهاشم بن عبد الله القرشي قال حدثنا حماد بن زيد قال كنت مع أيوب ويونس وابن عون فمر بهم عمرو بن عيد فسلم عليهم ووقف فلم يردوا عليه السلام ثم جاز فما ذكروه

1965 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول ما عددت عمرو بن عبيد عاقلا قط

1966 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن إبراهيم الوراق قال حدثنا سوار بن عبد الله قال حدثنا عبد الملك الأصمعي قال كنا عند أبي عمرو بن العلاء قال فجاء عمرو بن عبيد فقال يا أبا عمرو يخلف الله وعده قال لا قال أرأيت من وعده الله على عمل عقابا أليس هو منجزه له فقال له أبو عمرو يا أبا عثمان من العجمة أوتيت لا يعد عارا ولا خلفا أن تعد شرا ثم لا تفي به بل تعده فضلا وكرما إنما العار أن تعد خيرا ثم لا تفي به قال ومعروف ذلك في كلام العرب قال نعم قال أين هو قال أبو عمرو قال الشاعر

لا يرهب ابن العمر ما عشت صولتي ... ولا أختني من صولة المتهدد

وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

1967 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا بشر بن الوليد الكندي قال حدثنا سهيل أخو حرم القطعي عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن أوعده على عمل عقابا فهو بالخيار // رواه أبو يعلى والبزار //

1968 - حدثنا أبو بكر بن عليل المطيري قال حدثنا الحسن بن خليل العنزي وأحمد بن إسحاق قالا حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا سهيل أخو حرم بإسناده ومعناه وزاد فالله منه بالخيار إن شاء عذب وإن شاء ترك

1969 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا معاذ يعني ابن معاذ قال كنت عند عمرو بن عبيد فجاء عثمان بن خاش وهو أخو السمري فقال يا أبا عثمان سمعت والله اليوم الكفر قال ماهو لا تعجل بالكفر قال هاشم الأوقص زعم أن تبت يدا أبي لهب وقول الله ذرني ومن خلقت وحيدا لم يكن هذا في أم الكتاب والله تعالى يقول حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم فما الكفر إلا هذا فسكت عمرو ساعة ثم تكلم فقال والله لوكان الأمر كما تقول ما كان على أبي لهب من لوم ولا كان على الوليد من لوم

قال أحمد رحم الله معاذ أملاه علينا بالبصرة على رؤوس الناس

1970 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال جاءني عبد العزيز الدباغ فقال إني قد أنكرت وجه ابن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى ابن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عبد العزيز قال أخبرني قتبية صاحب الحرير أنه رآه مع عمرو بن عبيد يمشي في السوق فقال له عبد العزيز إنما سألته عن شئ والله ما أحب رأيه فقال ونسأله أيضا

1971 - حدثنا أبو بكر بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن جعفر الرافقي قال حدثنا إبراهيم بن أبي منصور قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثني شهاب بن حراش عن أبي بصيرة الواسطي قال غضب الحسن مرة على عمر ابن عبيد فعوتب فيه فقال تعاتبوني في رجل رأيته والله الذي لا إله إلا هو في النوم يسجد للشمس من دون الله تعالى

1972 - حدثنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا محمد بن يوسف الطباع قال حدثنا القاسم بن أبي سفيان قال حدثنا محمد بن الحرث الحارثي عن ابن عون عن ثابت البناني قال رأيت عمرو بن عبيد فيما يرى النائم وهو يحك آية من المصحف قال قلت ما تصنع قال أبدل مكانها خيرا منها

1973 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا مطر قال لقيني عمرو بن عبيد فقال إني وإياك لعلى أمر واحد قال وكذب والله إنما عنى على الأرض قال مطر والله ما أصدقه في شئ

1974 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال كان حميد من أكفهم عنه قال فجاء ذات يوم إلى حميد فحدثنا حميد بحديث فقال عمرو كان الحسن يقوله قال فقال لي حميد لاتأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن كان الحسن يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد أليس تقول كذا وكذا للشئ الذي ليس هو من قوله قال فيقول الشيخ برأسه هكذا

1975 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال سمعت أبا عبد الله يقول قال ابن عيينة قدم أيوب سنة وعمرو بن عبيد فطافا بالبيت من أول الليل حتى أصبحا ثم قدما بعد ذلك فطاف أيوب حتى أصبح وخاصم عمرو حتى أصبح

1976 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا معاذ بن معاذ قال جاء الأشعت بن عبد الملك إلى قتادة فقال من أين لعلك دخلت في هذه المعتزلة قال قال له رجل إنه لزم الحسن ومحمدا قال هي ها الله إذا فالزمهما

1977 - أخبرني محمد بن الحسن قال أخبرنا الفريابي قال سمعت أبا حفص عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ وذكر قصة عمروبن عبيد إن كانت تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم قال أبو حفص فذكرته لوكيع بن الجراح فقال من قال بهذا يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه

1978 - قال حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عمير النجاس قال حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة سمعناه عن عبد الله بن عون قال جاء واصل الغزال وكان صاحبا لعمرو بن عبيد فقال يا أبا بكر أقرأ عليك قال لا حاجة لي في ذلك

1979 - حدثنا حفص قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد بن هاشم الرملي قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال قال لي عقيل بن طلحة وكانت لطلحة صحبة لقيت عمرو بن عبيد قلت لا قال فلا تلقه فإني لست آمنه عليك وكان عمرو بن عبيد يرى رأي الاعتزال

الباب الثالث ما أمر الناس به من ترك البحث والتنقير عن القدر والخوض والجدال فيه[عدل]

1980 - حدثنا أبو عبدالله بن مخلد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصفار حدثنا صالح بن بيان أخبرنا عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من تكلم في القدر سأله الله تعالى عن القدر يوم القيامة فإن أصاب أعطي ثواب الأنبياء وإن أخطأ كب في النار ومن لم يتكلم في القدر لم يسأله الله تعالى يوم القيامة عن القدر // غير صحيح // رواه ابن الجوزي عن إسحاق بن أبي إسحاق الصفار عن صالح بن بيان ورواه الدارقطني عن أبي هريرة رضي الله عنه //

1981 - حدثنا ابن مخلد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصفار حدثنا صالح بن بيان قال حدثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله من تكلم في القدر أو خاصم فيه فقد جحد بما جئت به وكفر بما أنزل علي // إسناده ضعيف // فيه صالح بن بيان وقد تقدم وسوار بن مصعب متروك رواه ابن الجوزي وأورا ه الحافظ ابن حجر //

1982 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا أبو غسان مالك بن خالد بن أسيد الواسطي قال حدثنا عثمان بن سعيد الخياط الواسطي قال حدثنا الحكم بن سنان عن داود بن أبي هند عن الحسن عن أبي ذر قال خرج رسول الله على أصحابه وهم يتذاكرون شيئا في القدر فخرج مغضبا كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أوما نهيتم عن هذا إنما هلكت الأمم قبلكم في هذا إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا

1983 - حدثنا أبو حفص عن عمر بن رجاء قال حدثنا أبو العباس أحمد بن توبة قال حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال حدثنا أبو بشر صالح ابن بشير المري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله ونحن نتنازع في القدر فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه حب الرمان ثم أقبل علينا فقال أبهذا أمرتم ام بهذا أرسلت إليكم إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر عزمت عليكم ألا تنازعوا فيه // صحيح بشواهده رواه الترمذي //

1984 - حدثنا أبوبكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبوداود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل وأبو بكر بن أبي الأسود وحديث موسى أتم والإخبار في حديثه قالا حدثنا يحيى بن عثمان القرشي عن يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة أن أباه حدثه أنه دخل على عائشة رضي الله عنها فذكر لها شيئا من أمر القدر فقالت سمعت رسول الله يقول من تكلم فيه سئل عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه // ضعيف //

1985 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد ومطروداود وعامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر وهذا ينزع آية وهذا ينزع آية فكأنما فقيء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا وكلتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض انظروا ما أمرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فاجتنبوه // حديث سن //

1986 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبوداود قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثني يعقوب القمي عن جعفر قال قال ابن أبزا بلغ عمر أن ناسا تكلموا في القدر فقام خطيبا وقال يا أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم في القدر والذي نفسي بيده لا أسمع برجلين تكلما فيه إلا ضربت أعناقهما قال فأمسك الناس حتى نبغت نابغة أو نبغة الشام

1987 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عتبة بن حميد الضبي عن عمرو بن عبد الله الثقفي عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى عبد الله بن عباس فقال يا أبا عباس أوصني فقال أوصيك بتقوى الله وإياك وذكر أصحاب النبي فإنك لا تدري ما سبق لهم من الفضل وإياك وعمل النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعوا إلى كهانة وإياك ومجالسة الذين يكذبون بالقدر ومن أحب أن تستجاب دعوته وأن يزكى عمله ويقبل منه فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليسلم صدره للمسلمين

1988 - حدثنا محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء الهمداني قال أخبرنا يحيى يعني ابن آدم عن أبي بكر عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبي الخليل قال كنا نتحدث عن القدر فوقف علينا ابن عباس فقال إنكم قد أفضتم في أمر لن تدركوا غوره

1989 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حماد عن حبيب وحميد أن مسلم بن يسار سئل عن القدر وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا همام عن قتادة قال قال مسلم بن بسار في الكلام عن القدر قال هما واديان عريضان وفي رواية حماد عميقان يسلك الناس فيهما لم يدرك غورهما فاعمل عمل رجل يعلم أنه لن ينجيه إلا عمله وتوكل توكل رجل يعلم أنه لن يصيبه إلا ماكتب الله له

1990 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرني الفريابي قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي هند أن عزيرا سأل ربه عن القدر فقال سألتني عن عملي وعقوبتي لك أن لا أسميك في الأنبياء // رواه الآجري واللالكائي والطبراني //

1991 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سابق المدني قال حدثنا موسى بن عقبة عن أبي الزبير المكي قال بينما رسول الله جالس في ملأ من أصحابه في المسجد إذ دخل أبو بكر وعمر من بعض أبواب المسجد معهما فئام من الناس يتمارون ويرد بعضهم على بعض وقد ارتفعت أصواتهم حتى انتهوا إلى النبي فقال لهم رسول الله ما الذي كنتم فيه قد ارتفعت أصواتكم وكثر لغطكم فقال بعض القوم شئ تكلم أبو بكر وعمر فيه يا رسول الله فاختلفا لاختلافهما فقال وما ذاك قالوا تكلما في القدر فقال أبو بكر يقدر الله الخير ولا يقدر الشر وقال عمر بل يقدرهما جميعا الله فقال بعضنا مقالة أبي بكر وقال بعضنا مقالة عمر فكنا في هذا حتى انتهينا إليك قال فقال رسول الله أفلا أقضي بينكما قضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل قال فقال بعض القوم وقد تكلم في هذا جبريل وميكائيل يا رسول الله قال نعم والذي بعثني بالحق أنهما لأول الخلق تلكما فيه فقال جبريل بمقالة عمر وقال ميكائيل بمقالة أبي بكر فقال جبريل إنا إن اختلفنا اختلف أهل السماوات فهل لك في قاض بيني وبينك فتحاكما إلى إسرافيل فقضى بينهما بقضاء هو قضائي بينكما قالوا وما كان من قضائه يا رسول الله قال أوجب القدر خيره وشره ضره ونفعه حلوه ومره من الله تعالى فهذا قضائي بينكما ثم ضرب فخذ أبي بكر أو على كتفه وكان إلى جانبه فقال يا أبا بكر إن الله تعالى لو لم يشأ أن يعصى ما خلق إبليس فقال أبو بكر رضي الله عنه كانت مني هفوة وزلة أستغفر الله يا رسول الله لا أعود لشيء من هذا المنطق أبدا قال فما عاد حتىلقي الله رحمه الله عليه ورضوانه // وهو ضعيف //

1992 - حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا حماد بن عنبسة الوراق قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثني زياد ابن عمر القرشي عن أبيه قال كنت جالسا عند ابن عمر فسئل عن القدر فقال شئ أراد الله أن لا يطلعكم عليه فلا تريدوا من الله ما أبى عليكم // رواه الآجري //

1993 - حدثنا أبوالعباس أحمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القزويني الصواف قال حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال حدثنا سعيد بن النعمان عن نهشل عن الضحاك بن عثمان قال وافيت الموسم فلقيت جماعة في مسجد الخيف ذكرهم قال ورأيت طاووسا اليماني فسمعته يقول لرجل إن القدر سر الله فلا تدخلن فيه ولقد سمعت أبا الدرداء يحدث عن نبيكم أن موسى عليه السلام لما خرج من عند فرعون متغير الوجه استقبله ملك من خزان النار وهو يقلب كفيه متعجبا لما قال له الروح الأمين إن ربك أرسلك إلى فرعون مع أنه قد طبع على قلبه فلن يؤمن قال يا جبريل فدعائي ما هو قال امض لما أمرت قال صدقت ثم قال يا موسى نحن اثنا عشر ملكا من خزان النار قد جهدنا على أن نسأل في هذا الأمر فأوحي إلينا أن القدر سر الله تبارك وتعالى فلا تدخلوا فيه // رواه الآجري عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق //

1994 - حدثني أبو زكريا يحيى بن أحمد الخواص قال حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا سوار ابن مصعب قال حدثنا أبو يحيى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال إن الله تعالى لما بعث موسى بن عمران عليه السلام وأنزل عليه التوراة ورأى مكانه منه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى الله تعالى إليه فإني لا أسال عما أفعل وهم يسألون قال فانتهى موسى قال فلما بعث الله تعالى عزيرا وأنزل عليه التوراة بعد ما رفعت عن بني إسرائيل فقالوا إنما خصه بالتوراة من بيننا انه ابنه فلما رأى عزير مكانه من ربه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لآطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذاك لا تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى الله تعالى إليه أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لآطعت ولوشئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى إليه أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم أنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب ان تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يارب فأوحى الله إليه يا عزير هل تستطيع أن ترد أمس قال لا قال فهل تستطيع أن تصر صرة من الشمس قال لا قال فهل تستطيع أن تجئ بحصاة من الأرض السابعة قال لا قال فهل تستطيع أن تجئ بمكيال من الربح قال لا قال فتستطيع أن تجئ بقيراط من نور قال لا قال فكذلك لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسال عما أفعل وهم يسألون أما لأجعلن عقوبتك أن أمحا اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم وهو نبي رسول قال فلما بعث الله تعالى عيسى بن مريم عليه السلام وأنزل عليه الكتاب و الحكمة وعلمه التوراة والأنجيل ويخلق من الطين كهئية الطير ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم فرأى مكانه من ربه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب فأوحى الله تعالى أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون إنما أنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتها إلى مريم وروح مني وخلقتك مثل آدم خلقته من تراب ثم قلت لك كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك مثل ما فعلت بصاحبك بين يديك يعني عزيرا قال فانتهى عيسى وجميع من سمعه من الحواريين وغيرهم فقال إن القدر سر الله عز وجل فلا تكلفوه رواه الطبراني والبيهقي والآجري واللالكائي // وهو ضعيف //

1995 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا قطن بن نسير قال حدثنا جعفر ابن سليمان قال حدثنا أبو سنان قال اجتمع وهب بن منبه وعطاء الخراساني بمكة فقال يا أبا عبد الله ما كتب بلغني أنها كتبت عنك في القدر فقال وهب ما كتبت كتابا ولا تكلمت في القدر ثم قال وهب قرأت نيفا وسبعين كتابا من كتب الله تعالى منها نيف وأربعون ظاهرة في الكنائس ومنها نيف وعشرون لا يعلمها إلا قليل م ن الناس فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر // رواه الآجري //

1996 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال علم الله ما هو خالق وما الخلق عاملون ثم كتبه ثم قال لنبيه ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير

قال الشيخ فجميع ما قدر وبناه في هذا الباب يلزم العقلاء الإيمان بالقدر والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره وترك البحث والتنقير وإسقاط لم وكيف وليت ولولا فإن هذه كلها اعتراضات من العبد على ربه ومن الجاهل على العالم معارضة من المخلوق الضعيف الذليل على الخالق القوي العزيز والرضا والتسليم طريق الهدى وسبيل أهل التقوى ومذهب من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فهو يؤمن بالقدر كله خيره وشره وأنه واقع بمقدور الله جرى ومن يعلم أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وسأزيد من بيان الحجة عن الرسول وصحابته وعن التابعين وفقهاء المسلمين في ترك مجالسة القدرية ومواضعتهم القول ومناظرتهم والإعراض عنهم ما إذا أخذ به العاقل المؤمن نفسه وتأدب به عصم إن شاء الله من فتنة القدرية وانغلق عنه باب البلية من جهتهم فإن المجالسة لهم ومناظرتهم تعد وتفر وتضر وتمرض القلوب وتدنس الأديان وتفسد الإيمان وترضي الشيطان وتسخط الرحمن إلا على سبيل الضرورة عند الحاجة من الرجل العالم العارف الذي كثر علمه وعلت فيه رتبته وغزرت معرفته ودقت فطنته فذلك الذي لا بأس بكلامه لهم عند الحاجة إلى إقامة الحجة عليهم لتقريعهم وتبكيتهم وتهجينهم وتعريفهم وحشة ما هم فيه من قبيح الضلال وسئ المقال وظلمة المذهب وفساد الاعتقاد أو لمسترشد مجد في طلب الحق حريص عليه قد ألقى المقاليد من نفسه وأعطى أزمة قيادها وبذل الطاعة منها يلتمس الرشاد وسبل السداد ويرجو النجاة فذلك لا بأس بإرشاده وتوقيفه والصبر علىتبصيره حتى يكشف الأغطية عن قلبه ويخرج من أكنته ويلزم طريق الاستقامة إلى ربه وكل ذلك برحمة الله وتوفيقه

1997 - حدثنا أبو الحسين رضوان بن أحمد المعروف بابن جاليوس الصيدلاني قال حدثنا الحارث بن محمد قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثني سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم أخرجه ابن الجوزي // ضعيف //

1998 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسن بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر

1999 - حدثنا حفص بن خليل قال حدثنا أبو حاتم حدثنا محمد ابن كثير حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسين بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر

2000 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد ابن هاشم الرملي قال حدثنا ضمرة عن ابن سودب قال قال لي عقيل بن طلحة وكانت لطلحة صحبة هل لقيت عمرو بن عبيد فقلت له لا قال فلا تلقه فإني لست آمنه عليك وكان عمرو بن عبيد يرى رأي الاعتزال

2001 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سلمة ابن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا ابن عياش قال حدثني أبو بكر بن أبي مريم عن يزيد بن شريح أن أبا إدريس الخولاني قال ألا إن أبا جميلة لا يؤمن بالقدر فلا تجالسوه

2002 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا سليمان بن عتبة قال حدثني يونس بن جليس عن أبي إدريس الخولاني أنه رأى رجلا يتكلم في القدر فقام إليه فوطئ بطنه ثم قال ألا إن فلانا لا يؤمن بالقدر فلا تجالسوه فخرج من دمشق إلى حمص

2003 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا مهدي بن عيسى وإبراهيم واللفظ لإبراهيم قالا حدثنا مرحوم قال سمعت أبي وعمي يقولان سمعنا الحسن ينهى عن مجالسة معبد الجهني فقال لا تجالسوه فإنه ضال مضل // رواه الآجري //

قال أبو حاتم وزاد إبراهيم في حديثه قالا ولا نعلم يومئذ أحدا يتكلم في القدر غير معبد ورجل من الأساورة يقال له سيسويه

2004 - حدثنا حفص قال حدثنا أبوحاتم قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا الحكم بن سليمان أبو الهذيل الكندي قال سمعت الأوزاعي سئل عن القدرية فقال لا تجالسوهم

2005 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال سئل مالك عن أهل القدر أيكف عن كلامهم وخصومتهم أفضل قال نعم إذا كان عارفا بما هو عليه قال ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ويخبرهم بخلافهم ولا يواضعوا القول ولا يصلى خلفهم قال مالك ولا أرى أن ينكحوا

2006 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عبدالله بن وهب قال حدثني الليث بن سعد عن عبد الله بن عمر قال كنا نجالس يحيى بن سعيد فينشر علينا مثل اللؤلؤ فإذا اطلع ربيعة قطع يحيى الحديث إعظاما لربيعة فبينا نحن يوما عنده وهو يحدثنا وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم قال له جميل بن بنانة العراقي وهو جالس معنا يا أبا محمد أرأيت السحر من تلك الخزائن فقال يحيى سبحان الله ما هذا من مسائل المسلمين فقال عبد الله بن أبي حبيبة أن أبا محمد ليس بصاحب خصومة ولكن علي فأقبل أما انا فأقول إن السحر لا يضر إلا بإذن الله أفتقول أنت غير ذلك فسكت فكأنما سقط عن جبل // رواه الآجري //

2007 - حدثنا حفص قال حدثنا أبو حاتم وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قالا حدثنا محمد بن مصفى قال حدثنا بقية قال حدثني محمد بن نافع الثقفي عن محمد بن عبيد بن أبي عامر المكي قال لقيت غيلان بدمشق مع نفر من قريش فسألوني أن أكلمه اجعل لي عهد الله وميثاقه ألا تغضب ولا تجحد ولا تكتم قال فقال ذاك لك فقلت نشدتك بالله هل في السماوات والأرض شئ قط من خير أو شر لم يشأه الله ولم يعلمه حتى كان قال غيلان اللهم لا قلت فعلم الله بالعباد كان قبل أو بعد أو أعمالهم قال غيلان بل علمه لأن علمه قبل أعمالهم قلت فمن أين كان علمه بهم من دار كانوا فيها قبله جبلهم في تلك الدار غيره وأخبرهم الذي جبلهم في الدار عنهم غيره أم من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي قال غيلان بل من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي قلت فهل كان الله يحب أن يطيعه جميع خلقه قال غيرن نعم قلت انظر ما تقول قال هل معها غيرها قلت نعم فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه قال فلما عرف الذي أريد سكت // رواه الآجري //

2008 - حدثني أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي صاحب اللغة قال أخبرني العطافي عن رجاله من الشيعة قال قلنا لجعفر بن محمد رحمه الله إن المعتزلة تنافرنا نفارا شديدا فقل لنا شيئا حتى نقاتلهم به فقال اكتبوا إن الله تعالى لا يطاع قهرا ولا يعصى قسرا فإذا أراد الطاعة كانت وإذا أراد المعصية كانت فإذا عذب فبحق وإن عفى فبفضل قال أبو عمر وسمعت أبا العباس ثعلبا يقول قول الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون هو خصوص وليس هو عموما ولو كان عموما لما كفر به أحد

2009 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا الحسين بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد العمري قال جاء رجل إلى سالم بن عبد الله فقال رجل زنا فقال سالم يستغفر الله ويتوب إليه فقال له رجل الله قدره عليه فقال سالم نعم ثم أخذ قبضة من الحصى فضرب بها وجه الرجل وقال قم // رواه الآجري //

2010 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتيت رسول الله فقلت إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء فأذن لي أن أختصي قال فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فقال رسول الله يا أبا هريرة قد جف القلم بما أنت لاق فاختصي على ذلك أو ذر // رواه الآجري والبخارى والنسائي وابن وهب //

2011 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا محمد ابن إسماعيل البختري الواسطي قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن المعرور عن عبد الله قال قالت أم حبيبة زوج النبي اللهم متعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال النبي قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة فلن يعجل شيء قبل أجله لو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرا وأفضل // رواه البيهقي //

2012 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا وزير بن عبد الله قال سمعت ثابتا البناني يقول في قول الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال بإثباتهم القدر

2013 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السكري وعبد الله ابن نعيم القحطاني قالا حدثنا أبو يعلى الساجي وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا الكريمي قالا حدثنا الأصمعي وحدثني أبو عمر النحوي قال حدثنا محمد بن يزيد أبو العباس المبرد قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال مر أعرابي وكان فصيحا فاضلا وكان من أهل الخير بقوم من أهل القدر يختصمون ويتناظرون فقيل له ألا تنزل فتجري معهم فقال هذا أمر قد اشتجرت فيه الظنون وتقاول فيه المختلفون والواجب علينا أن نرد ما أشكل من حكمه إلى ما سبق من علمه

2014 - حدثنا ابن أبي دارم قال حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال حدثنا الحكم بن سنان قال حدثنا أيوب قال قال لي أبو قلابة احفظ عني ثلاث خصال لا تجالس أهل القدر فيمرثوك وإياك وأبواب السلطان والزم سوقك

تم كتاب القدر ويليه الجزء الثاني عشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانية الفرق المذمومة وهو الأول من كتاب الرد على الجهمية

باب الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصار رؤوسهم فيكلمهم ويكلمونه لا حائل بينه وبينهم ولا ترجمان

اعلموا رحمكم الله أن أهل الجنة يرون ربهم يوم القيامة

وقالوا إن الله لا يراه العباد ولا يكلمهم ولا يكلمونه فكذبوا بالقرآن والسنة وإنما أرادوا بجحد رؤيته إبطال ربوبيته لأنهم متى أقروا برؤيته أقروا بربوبيته لأن الله تعالى جعل ثواب من صدق به بالغيب إيمانا أن يراه هذا عيانا

وقد أكذب الله الجهمية فيما ردوه من كتاب الله وقول نبيه ما نزل به القرآن

قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

وقال الله تعالى قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه

وكفرت الجهمية بآيات ربهم ولقائه

قالوا إن الله لا يرى ولا يلقى ولا يتكلم

وقال تعالى من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت

وقال وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم

وقال قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله

ومدح أهل الجنة وذم أهل النار فقال كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم

ثم وصف أهل الجنة فقال إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم مضاهئا لقوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

فزعم الجهمي بكفره وجرأته على تكذيبه بكتاب ربه أن الأبرار والفجار جميعا محجوبون عن ربهم وقد أكذبه كتاب الله حين فرق بين الأبرار والفجار

ولو كان الخلق كلهم محجوبون لما كان على الفجار في احتجاب ربهم نقص ولا كان ذلك بضائرهم ولا بصائرهم إلى حال مكروهة ولا مذمومة إذ هم والنبيون والشهداء والصالحون كلهم عن ربهم محجوبون ثم جاءت السنة بصحيح الآثار وعدالة أهل النقل والرواية بما يوافق ظاهر الكتاب وتأويله

1 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا الحسن بن عرفة قال ثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قال فيقولون ما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة

قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه

قال فوا لله ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه

قال ثم قرأ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة // صحيح رواه مسلم //

2 - رواه من طرق في بعضها عن أنس سئل رسول الله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة

قال للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى وهي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم تعالى // معلول ضعيف جدا //

3 - وقال الحسن نضرت وجوههم ونظروا إلى ربهم رواية جرير بن عبد الله البجلي عن النبي // أثر الحسن إسناده ضعيف وله بديل صحيح عنه //

4 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج وأبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قالا ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال كنا عند النبي ليلة البدر فقال لنا أما إنكم سترون ربكم تعالى كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا // صحيح رواه الجماعة وغيرهم //

5 - رواه من طرق في طريق ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب // ينظر ما قبله //

6 - وفي رواية لا تضارون ولا تضامون ولا تهابون

رواية أبي هريرة // لم أقف على هذه الرواية //

7 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح بن سيار الأزدي قال ثنا بشر بن مطر وسعدان بن نصر قالا ثنا سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله نرى ربنا يوم القيامة

قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست قبلها سحابة قالوا لا

قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة

قالوا لا

قال والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤية أحدهما

الخدري // صحيح متفق عليه //

8 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هشام بن سعد قال ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة

قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في الصحو ليس سحاب

قال قلنا لا يا رسول الله

قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر في الصحو ليس فيه سحاب

قالوا لا يا رسول الله

قال ما تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في أحدهما // صحيح متفق عليه //

9 - وفي رواية في رؤيتهما // سبق تخريجه آنفا //

10 - وفي رواية كلنا يرى الله قال هل تضارون

أبو رزين العقيلي // سبق تخريجه آنفا //

11 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال ثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال ثنا حجاج بن منهال قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن

وكيع ابن حدس عن أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربنا تعالى يوم القيامة

فقال نعم

فقلت وما آية ذلك في خلقه

قال أليس كلكم ينظر إلى القمر مخليا به

قال قلت نعم

قال فا لله أعظم // حسن لغيره //

12 - قال أبو صفوان رأيت المتوكل في النوم وبين يديه نار مؤججة عظيمة فقلت يا أمير المؤمنين لمن هذه

قال هذه لابني المنتصر لأنه قتلني وتدري لم قتلني إني حدثته أن الله تعالى يرى في الآخرة // أثر أبي صفوان لم أقف على إسناده //

13 - قال إبراهيم الحربي هذه رؤيا حق وذلك أن المتوكل كتب حديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس في الرؤية بيده عن عبد الأعلى قال لا أكتبه إلا بيدي

ابن عمر // ينظر ما قبله //

14 - حدثنا أبو بكر محمد بن صالح الأزدي وأبو عبد الله ابن مخلد قالا ثنا الحسن بن عرفة قال ثنا أبو معاوية عن عبد الملك ابن أبجر عن ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر في أزواجه وسرره وخدمه وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين // ضعيف //

15 - رواه من طرق في بعضها ينظر إلى وجه ربه تعالى كل يوم مرتين // ينظر تخريجه في الذي قبله //

16 - رواه من طرق في بعضها ينظر إلى وجه ربه تعالى غدوة وعشية ثم قرأ رسول الله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة // تقدم تخريجه آنفا //

17 - وفي رواية ألف عام

عدي بن حاتم // تقدم تخريجه آنفا //

18 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا الحكم بن موسى قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة // صحيح متفق عليه //

19 - وفي رواية زيادة ولو بكلمة طيبة // تقدم تخريجه آنفا //

20 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا العباس بن محمد قال ثنا أبو عاصم الضحاك قال ثنا سعيد بن بشر قال ثنا أبو مجاهد الطائي قال ثنا محل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال كنت عند رسول الله فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل فقال لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج المرأة من الحيرة إلى مكة بغير خفير ولا تقوم الساعة حتى يطوف أحدكم بصدقته فلا يجد من يقبلها منه ثم ليفيضن المال ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله تعالى ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ولا ترجمان فيترجم له فيقول ألم أوتك مالا فيقول بلى فيقول ألم أرسل إليك رسولا فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة

بريدة الأسلمي // صحيح رواه البخاري //

21 - حدثنا القافلاني قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو خالد عبد العزيز ابن أبان القرشي قال ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة ليس بينه حجاب أو ترجمان

أبو موسى الأشعري // إسناده ضعيف جدا وقد صح من طريق أخرى //

22 - حدثنا القاضي المحاملي قال ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال ثنا المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن أبي مراية عن أبي موسى الأشعري عن النبي قال بينا هو يعلمهم أشياء من أمر دينهم إذ شخصت أبصارهم عنده فقال ما أشخص أبصاركم عني قالوا نظرنا إلى القمر قال فكيف بكم إذا رأيتم الله تعالى جهرة // صحيح لغيره //

23 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال ثنا يوسف بن موسى القطان قال ثنا الفضل بن دكين قال ثنا أبو قدامة الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال قال رسول الله جنات الفردوس أربع ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما ليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن وهذه جنات تشخب من جنات عدن في جنة لم تصدع بعد أنهارها

أنس بن مالك // إسناده ضعيف وله رواية صحيحة متفق عليها //

24 - حدثنا القافلاني قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال ثنا عبد الرحمن بن محمد عن ليث عن عثمان عن أنس قال قال رسول الله أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الجمعة قال قلت وما الجمعة قال لكم فيها خير قلت وما لنا فيها قال تكون عيدا لك ولقومك من بعدك ويكون اليهود والنصارى تبعا لك قال قلت وما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا من الدنيا والآخرة هو له قسم إلا أعطاه الله إياه أو ليس له بقسم إلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه أو يتعوذ من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه قال قلت ما هذه النكتة فيها قال هي الساعة وهي تقوم يوم الجمعة وهو عندنا سيد الأيام ونحن ندعوه يوم القيامة ويوم المزيد قلت مم ذلك قال لأن ربك تعالى اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها وينزل أهل الغرف فيجلسون على ذلك الكثيب ثم يتجلى لهم ربهم تعالى ثم يقول سلوني أعطكم فيسألونه الرضا فيقول رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني أعطكم فيسألونه الرضا فيشهدههم أنه قد رضي عنهم قال فيفتح لهم مالم تر عين ولم تسمع أذن و لم يخطر على قلب بشر قال وذلك مقدار انصرافكم من الجمعة قال ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي درة بيضاء ليس فيها قصم ولا فصم أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء فيها غرف وأبوابها مطردة ومنها أنهارها وثمارها متدلية قال فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا أو يزدادوا منه كرامة // صحيح لغيره //

25 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني قال ثنا أحمد ابن أبي غرزة قال ثنا عبيد الله بن موسى قال ثنا الأشرس بن ربيع ثنا أبو ظلال القسملي عن أنس بن مالك عن النبي عن جبريل عليه السلام قال يقول الله تعالى ما ثواب عبدي عندي إذا أخذت كريمته إلا النظر إلى وجهي والخلود في داري

حذيفة بن اليمان // إسناده ضعيف //

26 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد عن أبي بكر أحمد بن هارون قال ثنا يزيد بن جهمور قال ثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري قال ثنا أبي عن إبراهيم بن المبارك عن القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله أتاني جبريل فإذا في كفه مرآة كأصفى المرايا وأحسنها وإذا في وسطها نكتة سوداء قال قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤها وحسنها قلت وما هذه اللمعة في وسطها قال هذه الجمعة قلت وما الجمعة قال يوم من أيام ربك عظيم وسأخبرك بشرفه وفضله واسمه في الآخرة أما شرفه وفضله في الدنيا فإن الله جمع فيه أمر الخلق وأما ما يرجى فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله فيها خيرا إلا أعطاهما إياه وأما شرفة وفضله واسمه في الآخرة فإن الله تعالى إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وجرت عليهم أيامها وساعاتها ليس بها ليل ولا نهار إلا قد علم الله مقدار ذلك وساعته فإذا كان يوم الجمعة في الحين الذي يبرز أو يخرج فيه أهل الجمعة إلى جمعتهم نادى مناد يا أهل الجنة اخرجوا إلى دار المزيد لا بعلم سعته وعرضه وطوله إلا الله تعالى في كثبان من المسك

قال فيخرج غلمان الأنبياء بمنابر من نور ويخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت قال فإذا وضعت لهم وأخذ القوم مجالسهم بعث الله عليهم ريحا تدعى المثيرة تثير عليهم أثاثير المسك الأبيض تدخله تحت ثيابهم وتخرجه في وجوههم وأشعارهم فتلك الريح أعلم كيف تصنع بذلك المسك من امرأة أحدكم لو دفع إليها كل طيب على وجه الأرض لكانت تلك الريح أعلم كيف تصنع بذاك المسك من تلك المرأة لو دفع إليها ذلك الطيب بإذن الله قال ثم يوحي الله تعالى إلى حملة العرش فيوضع بين ظهراني الجنة وما فيها أسفل منه وبينه وبينهم الحجب فيكون أول ما يسمعون منه أن يقول أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني فصدقوا رسلي واتبعوا أمري يسألوني فهذا يوم المزيد

قال فيجمعون على كلمة واحدة رب رضينا عنك فارض عنا قال فيرجع الله تعالى في قولهم أن يا أهل الجنة إن لو لم أرض عنكم لما أسكنتكم جنتي فسلوني فهذا يوم المزيد

قال فيجمعون على كلمة رضينا عنك فارض عنا

قال فيرجع الله في قولهم أن يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم ما اسكنتكم جنتي فهذا يوم المزيد فسلوني

قال فيجتمعون على كلمة واحدة رب وجهك رب وجهك أرنا ننظر إليك

قال فيكشف الله تعالى تلك الحجب

قال ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره شيء لولا أنه قضى عليهم أن لا يحترقوا لاحترقوا مما غشيهم من نوره

قال ثم يقال ارجعوا إلى منازلكم

قال فيرجعون إلى منازلهم وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره فإذا صاروا إلى منازلهم يزاد النور وأمكن ويزاد وأمكن حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليها

قال فيقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة ورجعتم على غيرها

قال فيقولون ذلك بأن الله تجلى لنا فنظرنا منه إلى ما خفينا به عليكم

قال فلهم كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا فيه

قال وذلك قول الله تعالى في كتابه فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون

جابر بن عبد الله // إسناده ضعيف //

27 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي قال ثنا الوليد بن مسلم عن صدقة أبي معاوية عن عياض بن عبد الرحمن الفهري عن جابر بن عبد الله قال لما أصيب أبي يوم أحد أسفت عليه أسفا شديدا

فقال لي رسول الله يا جابر ألا أخبرك عن أبيك إنه عرض على ربه ليس بينه وبينه ستر فقال سل تعطه فقال يا رب أرد إلى الدنيا فأقتل فيك وفي رسولك مرة أخرى فقال سبق القضاء مني أنهم إليها لا يرجعون // صحيح لغيره //

عائشة رضي الله عنها

28 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا فيض بن وثيق بصري قال حدثني أبو عبادة الأنصاري قال أخبرني ابن شهاب عن عروة عن عائشة

قالت قال رسول الله لجابر يا جابر ألا أبشرك قال بلى بشرك الله بالخير قال شعرت أن الله أحيا أباك فأقعده بين يديه فقال تمن علي عبدي ما شئت أعطكه قال يا رب ما عبدتك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل فيك مرة أخرى قال إنه قد سلف مني أنك لا ترجع إليها

زيد بن ثابت // إسناده ضعيف جدا //

29 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت أن النبي

علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن لا حول ولا قوة إلا بالله والله على كل شيء قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين اللهم أسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة

ابن عباس // حسن لغيره بتمامة وموضع الشاهد منه صحيح //

30 - حدثني أبو عمرو عبد الله بن محمد بن مسبح العطار قال ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان أبي داود السجستاني قال ثنا عمي محمد بن الأشعث قال ثنا ابن جسر قال حدثني أبي جسر عن الحسن عن ابن عباس عن النبي

قال إن أهل الجنة يرون ربهم تعالى في كل يوم جمعة في رمال الكافور وأقربهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة وأبكرهم غدوا // حسن لغيره إسناده ضعيف //

31 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله بن

مسعود قال قال عبد الله بن مسعود سارعوا إلى الجمع فإن الله يبرز لأهل الجنة يوم الجمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون في الدنو منه على قدر مسارعتهم في الدنيا إلى الجمع فيحدث لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه فيما خلا ثم يرجعون إلى أهلهم فيحدثونهم بما قد أحدث لهم من الكرامة

قال فكان عبد الله لا يسبقه أحد إلى الجمعة فجاء يوما وقد سبقه رجلان فقال رجلان وأنا الثالث إن شاء الله يبارك في الثالث // حسن لغيره //

32 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا إسحاق بن عيسى قال ثنا شريك عن هلال بن عبد الله الوزان عن عبد الله بن عكيم

الجهني قال سمعت ابن مسعود في هذا المسجد وبدأ باليمين قبل الحديث فقال والله ما منكم من أحد ألا سيخلو الله به يوم القيامة كما يخلوا أحدكم بالقمر ليلة البدر أو ليلته فيقول يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين يا ابن آدم علمك ماذا صنعت فيه // صحيح لغيره //

33 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا صدقة أبو عمرو المقعد قال قرأت على محمد بن إسحاق وحدثني أمية بن عبد الله بن عمرو

ابن عثمان عن أبيه عبد الله بن عمرو قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم وهو أمير المدينة قال خلق الله الملائكة لعبادته أصنافا فإن منهم الملائكة قياما صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة وملائكة ركوعا خشوعا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة وملائكة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة وتجلى لهم تعالى ونظروا إلى وجهه الكريم قالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك // أثر عبد الله بن عمرو إسناده حسن //

34 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا عباد بن منصور قال سمعت عدي بن أرطأة يخطب على المنبر فجعل يعظنا حتى بكى وأبكانا ثم قال كونوا كرجل قال لابنه وهو يعظه يا بني أوصيك أن لا تصلي صلاة إلا ظننت إنك لا تصلي بعدها غيرها حتى تموت وتعال بني نعمل عمل رجلين كأنهما قد وقفا على النار ثم سألا الكرة

ولقد سمعت فلانا نسي عباد اسمه ما بيني وبين رسول الله غيره فقال إن رسول الله قال إن لله ملائكة ترعد فرائصهم من مخافته ما منهم ملك تقطر دمعته من عينه إلا وقعت ملكا يسبح الله قال وملائكة سجود منذ خلق الله السموات لم يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة وركوع لم يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة وصفوف لم ينصرفوا عن مصافهم ولا ينصرفون إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة وتجلى لهم ربهم فنظروا إليه قالوا سبحانك ما عبدناك كما ينبغي لك // قواه الإمام ابن كثير //

35 - وقال ابن مسعود وكان يخطب به يبرز الرب تعالى لأهل جنته في كل جمعة في كثب من كافور أبيض فيحدث لهم من الكرامة ما لم يروا مثله قبله ويكونون في الدنو منه كمسارعتهم إلى الجمع // أثر ابن مسعود حسن لغيره تقدم //

جماعة من التابعين

عمر بن عبد العزيز

كتب إلي بعض الأجناد أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله ولزوم طاعته والتمسك بأمره والمعاهدة على ما حملك الله من دينه واستحفظك من كتابه فإن بتقوى الله نجا أولياء الله من سخطه فبها يحق لهم ولايته وبها رافقوا أنبياءه وبها نضرت وجوههم ونظروا إلى خالقهم وهي عصمة في الدنيا من الفتن ومن كرب يوم القيامة // أثر عمر بن عبد العزيز إسناده ضعيف //

37 - وقال الحسن لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا // أثر الحسن إسناده ضعيف جدا //

38 - وعن ابن عمر قال إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه وسرره ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه وأرفعهم منزلة لمن ينظر

إلى ربه بالغداة والعشي // أثر ابن عمر ضعيف تقدم تخريجه مرفوعا وموقوفا //

39 - عن سعيد بن جبير قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من له قصر فيه سبعون ألف خادم بيد كل خادم صفحة سوى ما في يد صاحبتها لا يفتح بابه لشيء يريده لو صافه أهل الدنيا لوسعهم وإن أفضلهم منزلة الذي ينظر في وجه الله غدوة وعشية // أثر سعيد بن جبير إسناده فيه ضعف //

40 - ونحوه عن الأعمش عن هشام بن حسان قال إن الله تعالى ليتجلى لأهل الجنة فإذا رآه أهل الجنة نسوا نعيم الجنة // أثر هشام بن حسان لم أقف عليه //

41 - عن أبي رجاء محمد بن سيف قال سألت الحسن عن قوله فلما رأوه زلفة قال معاينة // أثر الحسن إسناده صحيح //

42 - وقال الحسن ينظرون إلى الله تعالى كما شاء بلا إحاطة // أثر الحسن لم أقف عليه //

43 - عن كعب الأحبار قال ما نظر الله تعالى إلى الجنة إلا قال لها طيبي لأهلك فزادت ضعفا على ما كانت حتى يأتيها أهلها وما من يوم كان لهم عيد في الدنيا إلا يخرجون في مقداره في رياض الجنة فيبرز لهم الرب تعالى فينظرون إليه وتسفي عليهم الريح بالمسك الطيب ولا يسألون الرب تعالى شيئا إلا أعطاهم حتى يرجعوا وقد ازدادوا على ما كانوا من الحسن سبعين ضعفا ثم يرجعوا إلى أزواجهم وقد ازددن مثل ذلك // أثر كعب الأحبار إسناده فيه ضعف //

44 - وقال مالك بن أنس الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم // أثر مالك بن أنس إسناده صحيح //

45 - وقال إسحاق بن منصور قلت لأحمد أليس ربنا تعالى يراه أهل الجنة أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح // أثر أبي عبد الله بن أحمد بن حنبل إسناده صحيح //

46 - قال إسحاق بن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر إسحاق بن راهويه إسناده صحيح وهو متهم للرواية الآنفة //

47 - قال أحمد ومن قال إن الله لا يرى في الآخرة فهو جهمي وقد كفر // أثر أبي عبد الله أحمد إسناده صحيح //

48 - وقال ينظرون إلى ربهم وينظر إليهم ويكلمونه ويكلمهم كيف شاء وإذا شاء // أثر أحمد بن حنبل إسناده صحيح //

49 - وقال أبو عبد الله قول الله تعالى هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وجاء ربك والملك صفا صفا فمن قال إن الله لا يرى فقد كفر // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //

50 - قال أبو عبد الله ونحن نؤمن بالأحاديث في هذا ونقرها ونمرها كما جاءت بلا كيف ولا معنى إلا على ما وصف به نفسه تعالى

نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة ونعوذ بالله من الزلل والارتياب والشك إنه على كل شيء قدير // أثر أحمد بن حنبل لم أقف عليه بهذا التمام وهو عند المصنف //

51 - قال الأثرم وسمعت أبا عبد الله يقول من قال إن الله لا يرى في الآخرة فهو جهمي قال وإنما تكلم من تكلم في رؤية الدنيا // أثر الأثرم عن أحمد إسناده صحيح //

52 - وقال أبو عبد الله أدركت الناس وما ينكرون من هذه الأحاديث أحاديث الرؤية وكانوا يحدثون بها على الجملة يمرونها على حالها غير منكرين لذلك ولا مرتابين // أثر أبي عبد الله أحمد إسناده صحيح //

53 - قال أبو عبد الله إذا لم نقر بما جاء عن النبي رددنا على الله أمره قال الله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا // أثر أبي عبد الله لم أقف عليه //

54 - وقال أحمد بن أصرم قال لي أبو إبراهيم المزني سمعت ابن هرم يقول قال الشافعي رحمه الله في كتاب الله كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة على أن أولياءه يرونه على صفته // أثر ابن هرم عن الشافعي صحيح //

55 - حدثنا ابن الأنباري قال ثنا أبو القاسم ابن سعيد الأنماطي صاحب المزني قال قال لي الشافعي كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة على أن أولاياءه يرونه يوم القيامة بأبصار وجوههم // أثر الأنماطي عن الشافعي إسناده صحيح ويشهد له ما قبله //

56 - قال أبو عبيد القاسم بن سلام وذكر عنده هذه الأحاديث التي في الرؤيا فقال هذه عندنا حق رواها الثقات عند الثقات إلى أن صارت إلينا إلا أنا إذا قيل لنا فسروها قلنا لا نفسر منها شيئا ولكن نمضها كما جاءت // أثر أبي عبيد القاسم بن سلام إسناده صحيح //

57 - وقال أسود بن سالم هذه الأحاديث والله حق نحلف عليها بالطلاق // أثر الأسود بن سالم إسناده صحيح //

58 - سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبا يقول في قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام أجمع أهل اللغة أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرا بالأبصار // أثر أحمد بن يحيى النحوي إسناده صحيح //

رسالة عبد العزيز بن عبد الله الماجشون في الرؤية

59 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا عبد الله بن صالح قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن سلمة الماجشون أملاها على إملاء وسألته فيما جحدت الجهمية

أما بعد فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية ومن حالفها في صفة الرب العظيم الذي فاتت عظمته الوصف والتقدير وكلت الألسن عن تفسير صفته وانحسرت العقول دون معرفة قدره ودعت عظمته العقول فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسير

وإنما أمرنا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير وإنما يقال كيف كان لمن لم يكن مرة ثم كان فأما الذي لا يحول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل فإنه لا يعلم كيف هو إلا هو

وكيف يعرف قدر من لم يبدأ ومن لا يبلي ولا يموت وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهي يعرفه عارف أو يحد قدره واصف وذلك من جلالة فصل على أنه الحق المبين لا حق أحق منه ولا شيء أبين منه

الدليل على عجز العقول على تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة أصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يجول ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر لما يتقلب به ويحتال من عقله أعضل بك وأخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين وخالقهم وسيد السادة وربهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير

اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفته قدر ما وصف منها إذا لم تعرف قدر ما وصف فما كلفك علم ما لم يصف

هل تستدل بذلك على شيء من طاعته أو تتزحزح عن شيء من معصيته

فأما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا قد استهوته الشياطين في الأرض حيران فصار أحدها ومنهايستدل زعم على جحد ما وصف الرب وسمى من نفسه بأن قال لا بد إن كان له كذا من أن يكون له كذا فعمي عن البين بالخفى بجحد ما سمى الرب من نفسه فصمت الرب عما لم يسم منها فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

فقال لا يراه أحد يوم القيامة فجحد والله أفضل كرامة الله التي أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر إلى وجهه ونضرته إياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر وقد قضى أنهم لا يموتون فهم بالنظر إليه ينضرون

وإنما كان يهلك من رآه حيث لم يكن يبقى سواه فلما حتم البقاء ونفى الموت والفناء أكرم أولياءه بالنظر إليه واللقاء فورب السماء والأرض ليجعلن الله رؤيته يوم القيامة للمخلصين ثوابا فتنضر بها وجوههم دون المجرمين وتفلج بها حجتهم على الجاحدين فهم وشيعته وهم عن ربهم يومئذ محجوبون لا يرونه كما زعموا أنه لا يرى ولا يكلمهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم

كيف لم يعتبر قائله بقول الله تعالى إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون

أيظن أن الله يقصيهم ويعذبهم بأمر يزعم الفاسق أنه وأولياؤه فيه سواء وإنما جحد رؤيته يوم القيامة إقامة للحجة الضالة المضلة لأنه قد عرف إذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين وكان له جاحدا

وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا وذلك قبل أن ينزل الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة فقال رسول الله هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب فقالوا لا قال فإنكم ترون ربكم يومئذ كذلك

وقال رسول الله لا تمتلىء النار حتى يضع الرحمن قدمه فيها فتقول قط قط فينزوي بعضها إلى بعض

وقال لثابت بن قيس لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة

وقال فيما بلغنا إن الله ليضحك من أزلكم وقنوطكم وسرعة إجابتكم

وقال له رجل من العرب إن ربنا ليضحك قال نعم قال لا يعدمنا من رب يضحك خيرا

في أشباه لهذا مما لم نحصيه

وقال تعالى وهو السميع البصير

واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وقال تعالى ولتصنع على عيني

وقال ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي

وقال والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون

فوا لله ما دلهم على عظيم من وصف نفسه وما تحيط قبضته إلا صغر نظيرها منهم عندهم أن ذلك الذي ألقى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم

فما وصف الله من نفسه فسماه على لسان نبيه سميناه كما سماه ولم نتكلف منه صفة ما سواه لا هذا ولا هذا

ولا نجحد ما وصف ولا نتكلف معرفة ما لم يصف

اعلم رحمك الله أن العصمة في الدين إن تنتهى حيث انتهى بك فلا تجاوز ما قد حد لك فإن من قوام الدين معرفة المعروف وإنكار المنكر فما بسطت عليه المعرفة وسكنت إليه الأفئدة وذكر أصله في الكتاب والسنة وتوارثت علمه الأمة فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصف من نفسه عبثا ولا تتكلفن لما وصف لك من ذلك قدرا وما أنكرته نفسك

ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في الحديث عن نبيك من ذكر صفة ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا تصفه بلسانك واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسه فإن تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه مثل إنكارك ما وصف منها فكما أعظمت ما جحد الجاحدون مما وصفه من نفسه فكذلك أعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها

فقد والله عز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف وينكرون المنكر وبإنكارهم ينكر يسمعون ما وصف الله به نفسه من هذا في كتابه وما يبلغهم مثله عن نبيه

فما مرض من ذكر هذا وتسميته من الرب قلب مسلم ولا تكلف صفة قدرة ولا تسميته غيره من الرب مؤمن

وما ذكر عن رسول الله أنه سماه من صفة ربه فهو بمنزلة ما سمى ووصف الرب تعالى من نفسه من أجل ما وصفنا كالجاحد المنكر لما وصفنا منها

والراسخون في العلم الواقفون حيث انتهى علمهم الواصفون لربهم بما وصف من نفسه التاركون لما ترك من ذكرها لا ينكرون صفة ما سمى منه جحدا ولا يتكلفون وصفه بما لم يسم تعمقا لأن الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وهب الله لنا ولكم حكما وألحقنا بالصالحين

قال الشيخ فقد ذكرت لكم رحمكم الله من تثبيت رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة في الجنة وشرحت ذلك وبينته ملخصا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد وإجماع العلماء وأئمة المسلمين ولغات العرب ما في بعضه كفاية وغنى وهداية وشفاء لمن وهب الله بصيرة وأراد به مولاه الكريم الخير والسلامة

فأما الجهمي الملعون الذي قد غلب على قلبه الرين ومنع العصمة وحيل بينه وبين التوفيق فإنه يجحد ذلك كله وينكره ويعرض عنه ويتخذه هزوا فهو من الذين قال الله تعالى وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فالجهمي ينكر أن المؤمنين يرون ربهم في القيامة فإذا سئل عن حجته في ذلك نزع بآيات من متشابه القرآن وهو في أصل مذهبه وتأسيس اعتقاده تكذيب القرآن وجحده فيموه باحتجاجه بمتشابه القرآن على جهال الناس ومن لا علم عنده فيقول حجتي في ذلك قول الله تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فظن من سمع كلامهم أنهم نزهوا وأجلوه ووحدوه بإنكارهم رؤيته واحتجاجهم بمتشابه القرآن

فيقال لهم أخبرونا النبي كان أعلم بكتاب الله ومعاني كلامه ومراده في وحيه وتنزيله أم جهم بن صفوان فإن الذي أنزل عليه القرآن وجاء بالهدى من ربه والبرهان يقول أنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليله البدر وكما ترون الشمس في نحر الظهيرة وأن من أهل الجنة لمن ينظر إلى الله تعالى كل يوم مرتين أفيظن الجهمي الملحد أن النبي ما قرأ هذه الآية التي احتج بها الجهمي أم يقول إنه قد قرأها أم يزعم أن النبي عارض القرآن وتلقاه بالخلاف عليه والرد كما تفعل الجهمية والمعتزلة

فإن بعض المعتزلة إذا وضح عندهم صحة الروايات والآثار الصحيحة التي لا يجوز عليها التواطؤ والاستحالة

قالوا قد قال النبي ذلك ولكن النبي كان مشبها والمشبه عندهم كافر ملحد

فأعظم من قولهم في نبيهم كلامهم في ربهم وإلحادهم في أسمائه وجحدهم لصفاته وإبطالهم ربوبيته

ألا ترى أنك لو جالست المعتزلي عمره كله ما قطع مجلسه ولا أفنى ليلة ونهاره إلا بالخصومة والجدل في الله وفي صفاته وقدره وفي جحد العلم وفي نفي الصفات قد ولهته الخصومة وألهاه الجدل عن النظر في الحلال والحرام الذين تعبده الله بعلمهما وفرض عليه العمل بهما والعمل بالذي فرضه الله من علم ذلك

فأما حجته وخصومته بقول الله تعالى لا تدركه الأبصار فإن معنى ذلك واضح لا يخيل على أهل العلم والمعرفة ذلك أنك تنظر إلى الصغير من خلق الله فيما يدركه بصرك ولا يحيط نظرك فا لله تعالى أجل وأعظم من كل شيء يدركه بصر

وإنما الإدراك أن يحيط البصر بالشيء حتى يراه كله فذلك الإدراك

ألا ترى أنك ترى القمر فلا ترى منه إلا ما ظهر من وجهه ويخفى عليك ما غاب من قفاه وكذلك الشمس وكذلك السماء وكذلك البحر وكذلك الجبل وإن الرجل ليكلمك وهو معك فما يدركه بصرك وإنما تنظر منه إلى ما أقبل عليك منه فإنما قول الله تعالى لا تدركه الأبصار لا تحيط به لعظمته وجلاله

ولكن الجهمي عدو الله إنما ينزع إلى المتشابه ليفتن الجاهل

وقالت الجهمية إنما معنى قوله إلى ربها ناظرة إنما أراد بذلك الانتظار فخالفت في ذلك بهذا التأويل جميع لغات العرب وما يعرفه الفصحاء من كلامها لأن القرآن إنما نزل بلسان العرب

قال الله تعالى وهذا لسان عربي مبين

وقال قرآنا عربيا غير ذي عوج فليس يجوز عند أحد ممن يعرف لغات العرب وكلامها أن يكون معنى قوله إلى ربها ناظرة الانتظار

ألا ترى أنه لا يقول أحد إني أنظر إليك يعني أنتظرك

وإنما يقول أنتظرك فإذا دخل في الكلام إلى فليس يجوز أن يعني به غير النظر يقول أنظر إليك

وكذلك قوله إلى ربها ناظرة ولو أراد الانتظار لقال لربها منتظرة ولربها ناظرة وذلك كله واضح بين عند أهل العلم ممن وهب الله له علما في كتابة وبصرا في دينه

فاعلم أن كل شيء معناه الانتظار فإنه لا يكون بالتخفيف ولا يكون إلا بالتثقيل فأما ما عني به الانتظار فقوله هل ينظرون إلا الساعة معناه هل ينتظرون إلا الساعة ونظير ذلك وشبهه وشاهده فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم فتبين أن التثقيل إنما هو في الانتظار كقوله ينتظرون ثم قال إلا فثقل

وقال هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فهذا انتظار مثقل

وقال هل ينظرون إلا تأويله يعني ينتظرون فثقل

وقال مما هو بمعنى النظر فخفف أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم فلما كان معناه النظر قال إلى فخفف

وقال انظروا إلى ثمرة إذا أثمر

وقال أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

وكذلك قوله تعالى إلى ربها ناظرة معناه النظر // أثر عبد العزيز بن عبد الله بن سلمة ابن الماجشون إسناده صحيح //

60 - سمعت أبا بكر ابن الأنباري النحوي يقول في قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ولو كان بمعنى منتظرة ما جاز أن تكون ناضرة لأن المنتظر على وجهه الحزن لأنه متوقع شيئا لم يحصل له والناضرة مسفرة مشرقه ضاحكة مستبشرة

ووجه آخر أنه لو أراد بالناظرة منتظرة كان يقول لربها ناظرة ولم يقل إلى ربها ناظرة

وقالت الجهمية معنى قوله تعالى من كان يرجو لقاء الله و من كان يرجو لقاء ربه إنما هو كما تقول لقيت خيرا ولقيت من فلان شرا

وكما قال موسى لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا

هذا كله تأويل تأولته الجهمية على غير أصل ولا علم بفصيح اللسان يلبسون بذلك على أهل الجهل ويموهون على من لا علم عنده

وقد فرق الله بين ما قالوه وتأولوه وبين ما قلناه ألا ترى أنك تقول لقيت منك ولقيت من فلان خيرا فإذا دخلت من جاز أن يكون كما تأولوه فإذا أردت لقاء النظر لم يجز أن يكون فيها من

فإذا قلت لقيت فلانا ولقيتك كان ذلك بمعنى اللقاء والنظر لا غير

وكذلك قال موسى عليه السلام لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا أدخل فيها من وليس فيما احتججنا به من لقاء الله من

قال الله تعالى من كان يرجو لقاء الله فمن كان يرجو لقاء ربه

وقال تعالى تحيتهم يوم يلقونه سلام // أثر ابن الأنباري إسناده صحيح //

61 - وسمعت أبا عمر صاحب اللغة يقول سمعت ثعلبا يقول أجمع أهل اللغة أن معنى قوله تحيتهم يوم يلقونه سلام أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرا بالأبصار

وقالت الجهمية إن النظر لا يكون إلا بطول وعرض ولون وجسم

فيقال لهم أخبرتمونا عن الله تعالى

أليس هو شيئا

فإذا قالوا بلى

قيل لهم فإن النظر يكون إلى ذلك الشيء

وقالت الجهمية إنكم شبهتم ربكم بالقمر فقلتم ترون ربكم كما ترون القمر

فتفهموا رحمكم الله جهلهم وكذبهم وافتراءهم على الله تعالى وعلى رسوله وعلى المؤمنين من عباده في كل أحوالهم فهل سمعتم عن أحد أنه قال إن الله تعالى مثل القمر

وإنما يقال إنه يرى كما يرى القمر ألا ترى أنك تنظر إلى القمر كما تنظر إلى الأرض وليس القمر مثل الأرض ولكن النظر مثل النظر فتنظر إلى الشيء العظيم كما تنظر إلى الشيء الصغير وهما مختلفان والنظر إليهما واحد

ويجوز أن تقول أهدى إلي رجل فرسا فأهديت إليه ثوبا وأهدى إلي شاة فأهديت إليه بقرة فيقال له لم فعلت ذلك فيقول أهديت إليه كما أهدى إلي فليس الثوب مثل الفرس ولا الشاة مثل البقرة ولكن الهدية مثل الهدية في الاسم واتفاق المعنى في الفعل لا في الشخصين وكذلك النظر مثل النظر في الاسم وليس المنظور إليه كله سواء // أثر أبي عمر محمد بن عبد الواحد عن ثعلب إسناده صحيح تقدم //

62 - قال رجل لنعيم بن حماد كيف ينظر الخلق إلى الله وهم لا يستطيعون أن ينظروا إلى الشمس فقال إن الله خلق الخلق في الدنيا خلق فناء وخلق أنوارهم خلق فناء فإذا كان يوم القيامة خلقهم خلق بقاء وخلق أنوارهم خلق فناء فإذا كان يوم القيامة خلقهم خلق بقاء وخلق أنوارهم خلق بقاء فنظروا بنور البقاء إلى البقاء // أثر نعيم بن حماد لم أقف عليه //

حديث شجرة طوبى وصفة الجنة وسوقها

63 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال ثنا محمد بن عوف الحمصي قال ثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد أنه سمع وهب ابن منبه يقول إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها زهرها رياط وورقها برود وكثبانها عنبر وبطحاؤها ياقوت وترابها كافور ووحلها مسك يخرج من أصلها أنهار الخمر واللبن والعسل وهي مجلس أهل الجنة متحدث بينهم فبينا هم يتحدثون في مجلسهم إذ أتتهم ملائكة من ربهم يقودون نجبا مزمومة بسلاسل من ذهب وجوهها كالمصابيح من حسنها ووبرها كجزة المعزى من لينه عليها رحال ألواحها من ياقوت ودفوفها من ذهب وثيابها من سندس وإستبرق

قال فينيخونها ويقولون إن ربنا أرسلنا إليكم لتزوروه وتسلموا عليه قال فيركبونها وهي أسرع من الطائر وأوطأ من الفرس المفروش نجبا من غير تهيئة ذللا من غير رياضة يسير الرجل إلى جنب أخيه وهو يكلمه ويناجيه ولا تسبق أذن راحله منها صاحبتها ولا ركبة راحله منها ركبة صاحبتها حتى إن الشجرة لتنحى عن طرقهم لئلا تفرق بين الرجل وبين أخيه

قال فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه

فإذا رأوه قالوا اللهم أنت السلام ومنك السلام وحق لك الجلال والإكرام

قال فيقول ربنا تعالى عند ذلك أنا السلام ومني السلام وعليكم حقت محبتي ورحمتي مرحبا بعبادي الذين خشوني بالغيب وأطاعوا أمري

فيقولون ربنا إنا لم نعبدك حق عبادتك ولم نقدرك حق قدرك فأذن لنا بالسجود قدامك

فيقول تعالى إنها ليست بدار نصب ولا عبادة ولكنها دار ملك ونعيم وإني قد رفعت عنكم نصب العبادة فسلوني ما شئتم فإن لكل رجل منكم أمنيته فيسألونه حتى إن أقصرهم أمنية يقول يا رب تنافس أهل الدنيا في دنياهم وتضايقوا فيها رب فآتني مثل كل ما كانوا فيه منذ يوم خلقتها إلى أن انتهت الدنيا

فيقول الله تعالى لقد قصرت بك أمنيتك ولقد سألت دون منزلتك هذا لك مني وسأتحفك بمنزلتك لأنه ليس في عطائي هلك ولا تصريد قال ثم يقول أعرضوا على عبادي ما لم تبلغه أمانيهم ولم يخطر لهم على بال فيعرضون عليهم حتى تقصر بهم أمانيهم في أنفسهم فيكون فيما يعرضون عليهم براذين مقربة على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة وعلى كل سرير منها قبة من ذهب مفرغة في كل قبة منها فرش من فرش الجنة طاهرة في كل قبة منها جاريتان من حور العين على كل جارية منهن ثوبان من ثياب الجنة وليس في الجنة لون إلا أنه فيها ولا ريح طيب إلا قد عبقتا به ينفذ ضوء وجوههما غلظ القبة حتى يظن من يراهما أنهما من دون القبة يرى مخها من فوق ساقها كالسلك الأبيض في الياقوتة الحمراء تريان لصاحبهما من الفضل على صاحبتيه كفضل الدر على الحجارة أو أفضل ويرى هو أفضالهما مثل ذلك ثم يدخل إليهما فيحييانه وتقبلانه وتعانقانه وتقولان له والله ما ظننا أن الله تعالى يخلق مثلك

ثم يأمر الله الملائكة فيسيرون بهم صفا في الجنة حتى ينتهي كل رجل منهم إلى منزلة الذي أعد له // أثر وهب بن منبه إسناده لا بأس به //

64 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال ثنا أبو عيسى هارون بن محمد الحارثي بعبادان قال ثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير الدروقي ومحمد بن عبد الله بن مهران الدينوري قالا ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال ثنا المعافا بن عمران أبو مسعود الموصلي قال ثنا إدريس بن سنان عن وهب بن منبه عن محمد بن علي قال إدريس ثم لقيت محمد بن علي بن حسين بن فاطمة عليهم السلام فحدثني قال قال رسول الله إن في الجنة لشجرة يقال لها طوبى لو يسخر للراكب الجواد أن يسير في ظلها لسار فيه مائة عام من قبل أن يقطعها ورقها وبسرها برود خضر وزهرها رياط صفر وأفناؤها سندس وإستبرق وثمرها حلل حمر وصمغها زنجبيل وعسل وبطحاؤها ياقوت أحمر وزمرد أخضر وترابها مسك وعنبر وكافور أصفر وحشيشها زعفران منيع وأجوج يتأججان من غير وقود يتفجر من أصلها أنهار السلسبيل والمعين والرحيق وظلها مجلس من مجالس أهل الجنة يألفونه ومتحدث يجمعهم

فبينا هم في ظلها يوما يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت ثم نفخ فيها الروح مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا نجبا من غير رياضة عليها رحال من الدر والياقوت مفضضة باللؤلؤ والمرجان صفاقها من الذهب الأحمر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا إليهم تلك النجائب ثم قالوا لهم إن ربكم يقرئكم السلام ويستزيركم لتنظروا إليه وينظر إليكم وتحييونه ويحييكم ويكلمكم وتكلمونه ويزيدكم من فضله وسعته إنه ذو رحمة واسعة وبركة وفضل عظيم فيتحول كل رجل منهم على راحلته ثم انطلقوا صفا واحدا معتدلا لا يفوت منه شيء شيئا لا يمرون بشجرة إلا أتحفتهم بثمرها وزحلت لهم عن طريقهم كراهية أن ينثلم صفهم أو تفرق بين الرجل ورفيقه فلما دنوا إلى الجبار تعالى أسفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيمة يحييهم بالسلام

فقالوا ربنا أنت السلام ومنك السلام ولك حق الجلال الإكرام

فقال لهم ربهم تعالى إني أنا السلام ومني السلام ولي حق الجلال والإكرام فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ورعوا عهدي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين

فقالوا أما وعزتك وعظمتك وجلالك وعلو مكانك ما قدرناك حق قدرك وما أدينا إليك حقك فأذن لنا بالسجود لك

قال لهم ربهم تعالى إني وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت لكم أبدانكم وطال ما نصبتم لي الأبدان وأعنتم لي الوجوه فالآن أفضيتم إلى روحي ورحمتي وكرامتي فسلوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فإني لن أجزيكم اليوم بقدر أعمالكم ولكن بقدر رحمتي وطولي وجلالي وعلو مكاني وعظمة شأني فما يزالون في الأماني والعطايا والمواهب حتى إن المقصر فيهم في أمنيته يتمنى مثل جميع الدنيا منذ يوم خلقها الله إلى يوم أفناها

فقال لهم ربهم تعالى لقد قصرتم في أمانيكم فانظروا إلى مواهب ربكم الذي وهب لكم فإذا بقباب من الرفيق الأعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها من سندس وإستبرق ومنابرها من نور يفور من أبوابها نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب المضيء الدري في النهار وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين من الياقوت يزهو نورها فلولا أنه مسخر إذا لالتمع الأبصار فما كان من القصور من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالحرير الأبيض وما كان منها من الياقوت الأحمر فهو مفروش بالعبقري الأخضر وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروش بالأرجوان الأصفر مبثوث بالزمرد الأخضر وبالذهب الأحمر وبالفضة البيضاء قواعدها وأركانها من الجوهر وشرفها قباب من اللؤلؤ وبروجها غرف من المرجان

فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربهم تعالى قربت لهم براذين من الياقوت الأبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت سروجها سرر موضونة مفروشة بالسندس والإستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتبطن بهم رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنئوهم بكرامة ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطول عليهم ربهم مما سألوه وتمنوه وإذا على باب كل قصر من تلك القصور أربع جنات جنتان ذواتا أفنان وجنتان مدهامتان فيهما عينان نضاختان وفيهما من كل فاكهة زوجان وحور مقصورات في الخيام فلما تبوؤا منازلهم واستقروا قرارهم

قال لهم ربهم تعالى هل وجدتم ما وعد ربكم حقا

قالوا نعم ربنا

قال رضيتم بثواب ربكم

قالوا رضينا ربنا رضينا فارض عنا

قال برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتكم ملائكتي هنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ فليس فيه تنغيص ولا تصريد

فعند ذلك قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب إن ربنا لغفور شكور // معضل ضعيف الإسناد //

65 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال ثنا أبو محمد يعقوب بن مجاهد قال ثنا حميد بن الربيع اللخمي قال ثنا أبو طالب النسائي قال ثنا عبد الله بن زياد القرشي عن زرعة عن نافع عن ابن عمر قال ذكر عند النبي طوبى فقال يا أبا بكر هل تدري ما طوبي قال الله ورسوله أعلم

قال طوبى شجرة في الجنة لا يعلم طولها إلا الله يسير الراكب تحت غصن من أغصانها ستين خريفا ورقها الحلل يقع عليها الطير أمثال البخت

قال أبو بكر إن هناك لطيرا ناعما يا رسول الله قال وأنعم منه من يأكل منه وأنت منهم يا أبا بكر إن شاء الله // ضعيف جدا //

66 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الهقل عن الأوزاعي قال نبئت أنه لقي سعيد بن المسيب أبا هريرة فقال أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة

قال سعيد وفيها سوق

قال نعم أخبرني رسولا الله إن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيرون الله فيه فيبرز لهم على عرشه ويتبدا لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم من دني على كثبان المسك والكافور وما يرون أن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا

قال أبو هريرة قلت يا رسول الله وهل نرى ربنا

قال نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر

فقلت لا

قال وكذلك لا تمترون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحدا إلا حاضره الله محاضرة حتى إنه يقول للرجل منكم يا فلان بن فلان تذكر يوم عملت بكذا وكذا ويذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول يا رب أولم تغفر لي فيقول بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه

قال فبينا هم كذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط

قال ثم يقول ربنا قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب ويحمل لنا ما اشتهينا ليس في شيء يباع ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا

قال فيقبل الرجل ذو المنزلة الرفيعة فيلقى من هو دونه فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما يقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه وكذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها

قال فنصرف إلى منازلنا فتتلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا بحبيبنا لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه

قال فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار فيحق لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا به // إسناده ضعيف ومضطرب //

باب الإيمان بأن الله تعالى يضحك

قال الشيخ اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق تصديق الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق

قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله كيف ولا لم بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون

فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته

67 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قال رسول الله ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غياثه قال أبو رزين يا رسول الله أيضحك ربنا قال نعم ولن نعدم من رب يضحك خيرا وفي رواية وقرب غيره إسناده ضعيف وهو حسن لغيره //

68 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله يتجلى لنا ربنا يوم القيامة ضاحكا // صحيح لغيره إسناده ضعيف //

69 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن يوسف قال أنبأ مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل في الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد // صحيح متفق عليه //

70 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال ثنا محمد بن بكار وداود بن رشيد قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار أنه سمع النبي يقول وجاءه رجل فقال أي الشهداء أفضل قال الذين يلقون في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يتلبطوا في الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى رجل فلا حساب عليه // صحيح اسناده لا بأس به //

71 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو عمر صاحب لنا قال ثنا أبو اليمان قال ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي أنه سأل جبريل عن هذه الآية ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله من لم يشأ الله أن يصعقه قال هم الشهداء ثنية الله متقلدي أسيافهم حول عرشه تتلقاهم ملائكة المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدر الأبيض برحائل الذهب أغشيتها السندس والإستبرق وأنمارها ألين من الحرير مد خطاها مد أبصار الرجال يسيرون في الجنة على خيول يقولون عند طول النزهة انطلقوا بنا إلى ربنا ننظر كيف يقضي بين خلقه

يضحك إلا هي إليهم وإذا ضحك في موطن فلا حساب عليه // إسناده فيه من لا يعرف //

72 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عمرو بن زرارة المصيصي قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقى النبي قال يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصى لك أمرا فعجب لذلك النبي وهو غلام فقال له النبي عند ذلك فاقتل أباك قال فخرج موليا ليفعل فدعاه فقال إني لم أبعث بقطيعة رحم فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما أنصرف قال لأهله إني لأرى طلحة قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه فإنه لا تنبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله فلم يبلغ النبي بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل وكان فيما قال ادفنوني ولا تدعوا لي رسول الله فإني أخوف ما أخاف عليه اليهود أن يصاب في شيء فأخبر النبي حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره فصف وصف الناس معه ثم رفع يديه فقال اللهم ألق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه ثم انصرف // إسناده ضعيف //

73 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي قال ثنا الحسن بن عرفة قال ثنا هشيم عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد عن النبي قال ثلاثة يضحك الله تعالى إليهم يوم القيامة الرجل إذا قام من الليل يصلي والقوم إذا صفوا للصلاة والقوم إذا صفوا لقتال العدو // إسناده ضعيف //

74 - حدثني أبو القاسم علي بن يعقوب بدمشق قال ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري قال ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال ثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيرا عن علي بن ربيعة عن علي أن رسول الله رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم اغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب أحد غيرك ثم التفت إلي فضحك فقلت يا رسول الله استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك قال ضحكت من ضحك ربي بعجبه لعبده أن يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيره // صحيح لغيره //

75 - حدثنا القاضي المحاملي وابن مخلد العطار والنيسابوري قالوا أنبأ أبو حاتم الرازي قال ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال أنبأ فضيل ابن مرزوق عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن علي بن ربيعة عن علي بن أبي طالب عن النبي قال إن الله تعالى يضحك إلي عبده إذا قال لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب // صحيح بما قبله تقدم الكلام عليه آنفا //

76 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أيوب قال ثنا سلم بن سالم قال ثنا خارجه بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله يقول إن الله ليضحك من إياسه العباد وقنوطهم وقرب الرحمة منهم فقالت بأبي وأمي يا رسول الله أو يضحك ربنا قال نعم والذي نفس محمد بيده إنه ليضحك فقالت لا يعدمنا منه خيرا إذا ضحك // ضعيف //

77 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد قالت لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها النبي ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش // إسناده ضعيف //

78 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال ثنا محمد بن عوف ابن سفيان الطائي قال ثنا أبو المغيرة قال ثنا ابن أبي مريم عن علي بن أبي طلحة عن عبد الله بن عباس أن رسول الله أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول الله ثلاثا وحمد ثلاثا وسبح الله ثلاثا وهلل واحدة ثم ضحك ثم أقبل عليه فقال ما من امرىء يركب دابة فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عليه فيضحك إليه كما ضحكت إليك // إسناده ضعيف //

79 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو صالح قال حدثني أبو شريح قال حدثني عبيد الله بن المغيرة عن أبي فراس عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال يضحك الله تعالى إلى صاحب البحر حين يركبه ويتخلى من أهله وماله وحين يميد متشحطا وحين يرى البر ويسر قلبه // صحيح //

80 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا داود بن رشيد قال ثنا أبو معاوية قال ثنا محمد بن أبي إسماعيل عن عبد الله بن أبي الهذيل العنزي قال قلت لعبد الله بن مسعود أبلغك أن الله تعالى يعجب ممن يذكره فقال لا بل يضحك // أثر عبد الله بن مسعود إسناده صحيح على شرط مسلم //

81 - وعن أبي صالح الحنفي قال إن الله تعالى يضحك إلى العبد يذكره في الأسواق // أثر أبي صالح الحنفي //

82 - قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل يضحك الله تعالى ولا يعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول وتثبيت القرآن // أثر أبو عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //

83 - قال المروزي سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي قال هو صدوق وقد كتبت عنه شيئا من الرقائق ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال مثل الزرع إذا ضحك وهذا كلام الجهمية // أثر المروزي عن أبي عبد الله صحيح //

84 - سألت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة عن قول النبي ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره فقال الحديث معروف وروايته سنة والاعتراض بالطعن عليه بدعة وتفسير الضحك تكلف وإلحاد أما قوله وقرب غيره فسرعة رحمته لكم وتغيير ما بكم من ضر // أثر أبي عمر محمد بن عبد الواحد إسناده صحيح //

باب الإيمان بأن الله تعالى يسمع ويرى وبيان كفر الجهمية في تكذيبهم الكتاب والسنة

قال الشيخ اعلموا رحمكم الله أن طوائف الجهمية والمعتزلة تنكر أن الله يسمع ويرى

وقالوا لا يجوز أن يسمع ويرى إلا بسمع وبصر وآلات ذلك وزعموا أن من قال إن الله يسمع ويبصر لا بحواس مثل حواس المخلوقين

فردوا كتاب الله وسنة نبيه

قال الله تعالى في مواضع كثيرة من كتابه وهو السميع البصير الشورى

وقال إنني معكما أسمع وأرى

وقال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله

وقال لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء

وقال أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون

وجاءت السنة عن المصطفى بما وافق الكتاب

85 - حدثنا أبو بكر ابن سلمان قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال أبو بكر وحدثنا أبو علي الأسدي قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي فكلمته وأنا في ناحية البيت ما أسمع فأنزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك . . . الآيات // إسناده صحيح //

86 - رواه من طرق في طريق منها قالت عائشة تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي إلى رسول الله وهي تقول يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطنني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك

قالت فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات قد سمع الله . . . // صحيح على شرط مسلم //

87 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال ثنا حرملة قال

حدثني أبو يونس قال سمعت أبا هريرة يقول هذه الآية إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سمعيا بصيرا ويضع أبهاميه على أذنيه والتي تليها على عينيه ويقول هكذا رأيت رسول الله يقرؤها ويضع إصبعيه // صحيح ورجال أبي داود ثقات رجال مسلم //

88 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا مالك عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن اسلم كلهم يخبره عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء // صحيح متفق عليه //

89 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبيه قال قال رسول الله ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو // صحيح إسناده حسن وأصله في مسلم //

90 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا حسين بن محمد قال ثنا جرير يعني ابن حازم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب

أليم المنان الذي لا يعطي من سأله إلا من به والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالحلف الكاذب // إسناد ظاهره الصحة ولم أجده بهذا السند وهذا السياق لأحد //

91 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو نعيم قال ثنا إياس بن دغفل عن عمر بن جابر الحنفي عن رجل من قومه يقال له عبد الرحمن بن زيد أنه حدثه أن رجلا من قومه أخبر أن رسول الله قال لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه في الركوع والسجود // صحيح وإسناده فيه من لم أعرفه //

92 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال

ثنا محمد بن خلف الحدادي قال ثنا أبو عبد الرحمن الوكيعي قال ثنا أبو أسامة عن سفيان الثوري عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن مولى فضالة بن عبيد عن فضالة بن عبيد قال قال رسول الله لله أسرع أذنا للصوت الحسن بالقرآن من صاحب القينة إلي قينته // إسناده ضعيف //

93 - حدثنا شعيب بن محمد ابن الراجيان قال ثنا علي بن حرب قال ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به

قال الشيخ معنى قوله ما أذن يريد ما استمع الله والأذن هاهنا الاستماع

قال الله تعالى إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت يعني استمعت لربها وأطاعت وحق لها أن تسمع // صحيح متفق عليه //

94 - وعن ابن عباس واصنع الفلك بأعيينا قال بعين الله // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //

95 - وعن ابن عباس قال إن لله تعالى لوحا محفوظا من درة بيضاء جفافه ياقوتة حمراء قلمه برق وكتابه نور عرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يخلق بكل نظرة يحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء // أثر ابن عباس حسن لغيره إسناده ضعيف //

96 - وعن كعب قال ما نظر الله تعالى إلى الجنة قط إلا قال لها طيبي لأهلك فزادت طيبا حتى يدخلها أهلها // أثر كعب الأحبار إسناده محتمل التحسين //

97 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا النضر بن عبد الجبار أبو الأسود قال أنبأ ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن

عامر أنه قال رأيت رسول الله يقرأ الآية التي في خاتمة النور وهو جاعل أصابعه تحت عينيه يقول بكل شيء بصير // إسناده ضعيف //

98 - حدثنا القافلائي جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هارون بن معروف قال ثنا جرير عن عطاء عن ميسرة قال إن الله خلق خلقه ببصر عينيه لم يلتفت يمينا ولا شمالا إنما يلتفت من يعيا // أثر ميسرة اسناده فيه ضعف //

باب الإيمان بأن الله تعالى يغضب ويرضى ويحب ويكره

قال الشيخ والجهمي يدفع هذه الصفات كلها وينكرها ويرد نص التنزيل وصحيح السنة ويزعم أن الله تعالى لا يغضب ولا يرضى ولا يحب ولا يكره وإنما يريد بدفع الصفات وإنكارها جحد الموصوف بها

والله تعالى قد أكذب الجهمي وأخزاه وباعده من طريق الهداية وأقصاه

قال الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه

والخامسة أن غضب الله عليها

وقال صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم

وقال أن سخط الله عليهم

وقال من لعنة الله وغضب عليه

وقال رضي الله عنهم ورضوا عنه

وقال لقد رضي الله عن المؤمنين فهذا وشبهه في القرآن كثير

وقال في الحب والكراهة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

وقال ولكن كره الله انبعاثهم

وجاءت السنة عن المصطفى بما يوافق ذلك ويضاهيه

99 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال

ثنا أبو عتاب الدلال قال ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله رضي الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد // صححه الشيخ الألباني وغيره //

100 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد ابن سليمان لوين قال ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله قال رسول الله ومن حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا . . . // صحيح متفق عليه //

101 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبا معمر يقول من زعم أن الله لا يرضى ولا يغضب فهو كافر إن رأيته واقفا على بئر فاطرحه فيها فإنهم كفار // أثر أبي القطيعي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر إسناده صحيح //

باب الإيمان بالتعجب

وقالت الجهمية إن الله لا يعجب

قال الله تعالى بل عجبت ويسخرون هكذا قرأها ابن مسعود وقيل لإبراهيم إن شريحا قرأها عجبت فقال كان شريح معجبا برأيه عبد الله بن مسعود أعلم من شريح

والتعجب على وجهين أحدهما المحبة بتعظيم قدر الطاعة والسخط بتعظيم قدر الذنب

ومن ذلك قول النبي عجب ربك من شاب ليس له صبوة أي إن الله محب له راض عنه عظيم قدره عنده

والثاني التعجب على معنى الاستنكار للشيء وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا لأن المتعجب من الشيء على معنى الاستنكار هو الجاهل به الذي لم يكن يعرفه فلما عرفه ورآه استنكره وعجب منه وجل الله أن يوصف بذلك

وقد جاءت السنة عن النبي بما دل على التعجب الأول

102 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي الكاتب قال ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال عجب الله تعالى من قوم جيء بهم في السلاسل حتى يدخلهم الجنة // صحيح رواه البخاري //

103 - حدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا عاصم أو غيره عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال قال رسول الله عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه بين حيه وأهله إلى صلاته فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي قام من فراشة ووطائه من بين حيه وأهله إلى صلاته طلب ما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه في الإنهزام وماله في الرجوع فرجع حتى هريق دمه فيقول الله تعالى انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة من عذابي حتى هريق دمه // صحيح لغيره موقوفا ولكنه في حكم الرفع //

104 - وعن ابن الهذيل قال إن الله تعالى ليعجب ممن يذكره في الأسواق // أثر ابن الهذيل //

باب الإيمان بأن الله تعالى على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه

وأجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولاينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين

وقالوا إن الله ذاته لا يخلو منه مكان

فقالوا إنه في الأرض كما هو في السماء وهو بذاته حال في جميع الأشياء

وقد أكذبهم القرآن والسنة وأقاويل الصحابة والتابعين من علماء المسلمين

فقيل للحلولية لم أنكرتم أن يكون الله تعالى على العرش

وقال الله تعالى الرحمن على العرش استوى

وقال ثم استوى على العرش الرحمن فسأل به خبيرا فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه وأنه على العرش

فقالوا لا نقول إنه على العرش لأنه أعظم من العرش ولأنه إذا كان على العرش فإنه يخلو منه أماكن كثيرة فنكون قد شبهناه بخلقه إذا كان أحدهم في منزلة فإنما يكون في الموضع الذي هو فيه ويخلو منه سائر داره

ولكنا نقول إنه تحت الأرض السابعة كما هو فوق السماء السابعة وأنه في كل مكان لا يخلو منه مكان ولا يكون في مكان دون مكان

قلنا أما قولكم إنه لا يكون على العرش لأنه أعظم من العرش فقد شاء الله أن يكون على العرش وهو أعظم منه

قال الله تعالى ثم استوى إلى السماء

وقال وهو الله في السماوات

ثم قال وفي الأرض يعلم فأخبر أنه في السماء وأنه بعلمه في الأرض

وقال الرحمن على العرش استوى

وقال ثم استوى على العرش الرحمن

وقال إليه يصعد الكلم الطيب فهل يكون الصعود إلا إلى ما علا

وقال سبح اسم ربك الأعلى فأخبر أنه أعلى من خلقه

وقال يخافون ربهم من فوقهم فأخبر أنه فوق الملائكة

وقد أخبرنا الله تعالى أنه في السماء على العرش

فقال ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم في السماء أن يرسل عليكم حاصبا

وقال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه

وقال لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي

وقال بل رفعه الله إليه

وقال وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون

وقال وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير

وقال رفيع الدرجات ذو العرش

وقال تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه

وقال ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره فهذا ومثله في القرآن كثير ولكن الجهمي المعتزلي الحلولي الملعون يتصامم عن هذا وينكره فيتعلق بالمتشابه ابتغاء الفتنة لما في قلبه من الزيغ

لأن المسلمين كلهم قد عرفوا أماكن كثيرة ولا يجوز أن يكون فيها من ربهم إلا علمه وعظمته وقدرته

وذاته تعالى ليس هو فيها فهل زعم الجهمي أن مكان إبليس الذي هو فيه يجتمع الله تعالى وهو فيه بل يزعم الجهمي أن ذات الله تعالى حالة في إبليس

وهل يزعم أن أهل النار في النار وأن الجليل العظيم العزيز الكريم معهم فيها تعالى الله عما يقوله أهل الزيغ والإلحاد علوا كبيرا

وهل يزعمون أنه يحل أجواف العباد وأجسادهم وأجواف الكلاب والخنازير والحشوش والأماكن القذرة التي يربأ النظيف الطريف من المخلوقين أن يسكنها أو يجلس فيها أو قال له إن أحدا ممن يكرمه ويحبه ويعظمه يحل فيها وبها

والمعتزلي يزعم أن ربه في هذه الأماكن كلها ويزعم أنه في كمه وفي فمه وفي جيبه وفي جسده وفي كوزه وفي قدره وفي ظروفه وآنيته وفي الأماكن التي نجل الله تبارك تعالى أن ننسبه إليها

105 - فقد قال عبد الله بن المبارك إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية

وزعم الجهمي أن الله لا يخلوا منه مكان وقد أكذبه الله تعالى ألم تسمع إلى قوله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا

فيقال للجهمي أرأيت الجبل حين تجلى له وكيف تجلى للجبل وهو في الجبل

وقال الله تعالى وأشرقت الأرض بنور ربها

فيقال للجهمي هل الله نور

فيقول هو نور كله

قيل له فالله في كل مكان

قال نعم

قلنا فما بال البيت المظلم لا يضيء من النور الذي هو فيه ونحن نرى سراجا فيه فتيلة يدخل البيت المظلم فيضيء

فما بال الموضع المظلم يحل الله تعالى فيه بزعمكم فلا يضيء

فعندها يتبين لك كذب الجهمي وعظيم فريته على ربه

ويقال للجهمي أليس قد كان الله ولا خلق

فيقول نعم

فيقال له فحين خلق الخلق أين خلقهم وقد زعمت أنه لا يخلو منه مكان أخلقهم في نفسه أو خارجا من نفسه

فعندها يتبين لك كفر الجهمي وأنه لا حيلة له في الجواب

لأنه إن قال خلق الخلق في نفسه

كفر وزعم أن الله خلق الجن والإنس والأبالسة والشياطين والقردة والخنازير والأقذار والأنتان في نفسه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

وإن زعم أنه خلقهم خارجا من نفسه فقد اعترف أن ها هنا أمكنة قد خلت منه

ويقال للجهمي في قوله إن الله في كل مكان أخبرنا هل تطلع عليه الشمس إذا طلعت وهل يصيبه الريح والثلج والبرد ولو أن رجلا أراد أن يبني بناءا أو يحفر بئرا أو يلقي قذرا لكان إنما يلقي ذلك ويصنعه في ربه

فجل ربنا وتعالى عما يصفه به الملحدون وينسبه إليه الزائغون

لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن وأعلى عليين قد استوى على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما نأى كما يعلم ما دنى ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه تعالى

فقال وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين

فقد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلى وما في الأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى يعلم السر وأخفى ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ويعلم الخطرة والهمة ويعلم جميع ما توسوس النفوس به يسمع ويرى وهو بالنظر الأعلى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرضين إلا وقد أحاط علمه به وهو على عرشه سبحانه العلي الأعلى

ترفعه إليه أعمال العباد وهو أعلم بها من الملائكة الذين شهدوها وكتبوها ورفعوا إليه بالليل والنهار فجل وتعالى عما ينسبه إليه الجاحدون ويشبهه به الملحدون

أو ما سمع الحلولي الملحد قول الله تعالى ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا

وقوله لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي

وقال بل رفع الله إليه

وقال وهو القاهر فوق عباده

وقال من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه

وقال رفيع الدرجات ومثل هذا كثير في كتاب الله تعالى

ثم ذم ربنا تعالى ما سفل ومدح ما على فقال إن كتاب الأبرار لفي عليين يعني السماء السابعة والله تعالى فيها

وقال إن كتاب الفجار لفي سجين يعني الأرض السفلى فزعم الجهمي الحلولي أن الله هناك حيث يكون كتاب الفجار الذي ذمه الله وسفله تعالى الله عما يزعم هؤلاء علوا

وقال إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار فذم الأسفل

وقال نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين

وعاقب الله آدم وحواء حين عصيا بأن أهبطهما وأنزلهما

فأما قوله وهو معكم أينما كنتم فهو كما قال العلماء علمه

وأما قوله وهو الله في السماوات وفي الأرض كما قال في الأرض يعلم ومعناه أيضا أنه هو الله في السماوات وهو الله في الأرض

وتصديق ذلك في كتاب الله وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله

وقد قرأها بعضهم وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله

واحتج الجهمي بقول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا

فقالوا إن الله معنا وفينا واحتجوا بقوله والله بكل شيء محيط

وقد فسر العلماء هذه الآية ما يكون من نجوى ثلاثة إلى قوله وهو معهم أينما كانوا إنما عني بذلك علمه ألا ترى أنه قال في أول الآية ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم فرجعت الهاء والواو من هو على علمه لا على ذاته

ثم قال في آخر الآية ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم فعاد الوصف على العلم وبين أنه إنما أراد بذلك العلم وأنه عليم بأمورهم كلها

ولو كان معنى قوله إن الله بكل شيء عليم أنه إنما علم ذلك بالمشاهدة لم يكن له فضل على علم الخلائق وبطل فضل علمه بعلم الغيب لأن كل من شاهد شيئا وعاينه وحله بذاته فقد علمه فلا يقال لمن علم ما شاهده وأحصى ما عاينه أنه يعلم الغيب لأن من شأن المخلوق أن لايعلم الشيء حتى يراه بعينه ويسمعه بأذنه فإن غاب عنه جهله إلا أن يعلمه غيره فيكون معلما لا عالما والله تعالى يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما بين ذلك وهو بكل شيء محيط بعلمه أحصى كل شيء عددا و أحاط بكل شيء علما

وأما قوله بكل شيء محيط فقد فسر ذلك في كتابه فقال وأن الله قد أحاط بكل شيء علما فبين تلك الإحاطة إنما هي بالعلم لا بالمشاهدة بذاته فبين تعالى أنه ليس كعلمه علم لأنه لا يعلم الغيب غيره

فتفهموا الآن رحمكم الله كفر الجهمي لأنه يدخل على الجهمي أن الله تعالى لا يعلم الغيب وذلك أن الجهمي يقول إن الله شاهد لنا وحال بذاته فسار في كل شيء ذرأه وبرأه وقد أكذبهم الله تعالى فقال قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله فأخبر أنه يعلم الغيب

وقال عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال فوصف نفسه تعالى بعلم الغيب والكبر والعلو ووصفه الجهمي بضد ذلك كله فزعم أنه يعلم الأشياء بمشاهدته لها وصغره حتى زعم أنه يحل بنفسه في البعوضة وسفله فزعم أنه في الأرض السفلى

وقال تعالى علام الغيوب والجهمي يزعم أنه لا يعلم الغيب وإنما أخبر عن صفات خلقه بحلوله فيها تعالى الله عما يقول الجهمي الملحد علوا كبيرا // أثر عبد الله بن المبارك إسناده صحيح //

106 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال سألت نعيم بن حماد عن قول الله تعالى وهو معكم أينما كنتم ما معناها

فقال معناها أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه ألا ترى أنه قال في كتابه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أراد أنه تعالى لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولا في شيء من خلقه

ولو كان الله شاهدا يحضر منهم ما علموا لم يكن في علمه فضل على غيره من الخلائق لأنه ليس أحد من الخلق يحضر أمرا ويشهده إلا علمه فلو كان الله حاضرا كحضور الخلق من الخلق في أفعالهم لم يكن له في علمه فضل على خلقه ولكنه تعالى على عرشه كما وصف نفسه لا يخفى عليه خافية خلقه

وإنك لتجد في الصغير من خلق الله إنه ليرى الشيء وليس هو فيه وبينه وبينه حائل فالله تعالى بعظمته وقدرته على خلقه أعظم

ألا ترى أنه يأخذ الرجل القدح بيده وفيه الشراب أو الطعام فينظر إليه الناظر فيعلم ما في القدح والله على عرشه وهو محيط بخلقه بعلمه فيهم ورؤيته إياهم وقدرته عليهم وإنما دل ربنا تعالى على فضل عظمته وقدرته أنه في أعلى عليين وهو يعلم الصغير التافه الحقير الذي هو في أسفل السافلين أي فليس علمه كعلمهم لأن الخلق لا يعلمون إلا ما يشاهدون والله تعالى يتعالى عن ذلك وقد بين ذلك في كتابه فقال لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما

وقال تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور

وقال ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور فرد ذلك كله إلى علم الغيب لا إلى المشاهدة والحلول في الصدور حتى يكون فيها

وقال تعالى ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فأخبر تعالى أن ذلك إنما هو بالخبر والعلم // أثر نعيم بن حماد إسناده صحيح //

107 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال ثنا أبو بكر السجستاني قال ثنا محمد بن الصباح البزاز قال ثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن

عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال كنت في البطحاء في عصبة فيهم رسول الله فمرت بهم سحابة فنظر إليها رسول الله فقال ما تسمون هذه فقالوا السحاب

قال والمزن قالوا والمزن

قال والعنان قالوا والعنان

قال كيف بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري

قال فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما قال ثنتين أو ثلاث وسبعين سنة ثم السماء فوقها كذلك حتى عد سبع سموات ثم فوق السماء السابعة ثم بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله تعالى فوق ذلك لا تخفى عليه خافية شيء في الأرض ولا في السماء // إسناده ضعيف يعرف بحديث الأوعال //

108 - حدثنا أبو بكر

أحمد بن هشام الحضرمي قال ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال ثنا علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله فإن بين كرسيه إلى السماء السابعة سبعة الآف نور وهوفوق ذلك // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //

109 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال ثنا الفضل بن زياد قال ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل قال ثنا نوح بن ميمون قال ثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن الضحاك ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال هو على العرش وعلمه معهم قال أحمد هذه السنة // أثر الضحاك إسناده لا بأس به //

110 - حدثنا أبو حفص قال ثنا أبو نصر عصمة قال ثنا الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله يقول قال مالك بن أنس الله تعالى في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان فقلت لأبي عبد الله من أخبرك عن مالك بهذا قال سمعته من سريج بن النعمان عن مالك // صحيح //

111 - حدثنا بن جعفر بن محمد القافلاي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أنبأ علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا عبد الله بن موسى الضبي عن معدان

قال سألت سفيان الثوري عن قوله وهو معكم أينما كنتم قال علمه // أثر سفيان الثوري قال الذهبي ثابت عن معدان //

112 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال سألت ابن المبارك كيف نعرف ربنا قال على السماء السابعة على عرشه لا نقول كما تقول الجهمية إن إلا هنا في الأرض // أثر ابن المبارك صحيح //

113 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شهاب قال ثنا أبي أحمد بن عبد الله قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم قال حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال قلت لأحمد بن حنبل يحكى عن ابن المبارك قيل له كيف نعرف ربنا تعالى

قال في السماء السابعة على عرشه بحد قال أحمد هكذا هو عندنا // أثر ابن المبارك في إسناده بعض الجهالة //

114 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال ثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله وقيل له روى علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك أنه قيل له كيف نعرف الله قال على العرش بحد فقال بلغني ذلك عنه وأعجبه ثم قال أبو عبد الله هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ثم قال وجاء ربك والملك صفا صفا // أثر ابن المبارك صحيح //

115 - وقال يوسف بن موسى القطان قيل لأبي عبد الله والله تعالى فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان

قال نعم على عرشه لا يخلو شيء من علمه // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل إسناده صحيح //

116 - قال أبو طالب سألت أبا عبد الله عن رجل قال إن الله معنا وتلا هذه الآية ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم

قال أبو عبد الله قد تجهم هذا يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم العلم معهم

وقال في ق ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد فعلمه معهم // أثر أبي طالب عن أحمد صحيح //

117 - وقيل لأبي عبد الله فرجل قال أقول كما قال تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم أقول هكذا ولا أجاوزه إلى غيره

فقال أبو عبد الله هذا كلام الحهمية

قالوا كيف نقول

قال علمه معهم وأول الآية يدل على أنه علمه ثم قرأ يوم يبعثهم . . . الآية // أثر المروذي عن أبي عبد الله صحيح //

118 - وقيل لإسحاق بن راهويه قول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم كيف تقول فيه

قال وحيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه

قال حرب قلت لإسحاق بن راهويه العرش بحد قال نعم

وذكر عن ابن المبارك قال هو على عرشه بائن من خلقه بحد // أثر إسحاق بن راهويه صحيح //

119 - قال حرب وأملى علي إسحاق أن الله وصف نفسه في كتابه بصفات استغنى الخلق أن يصفوه بغيره ما وصف به نفسه من ذلك قوله إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام

وقوله الملائكة حافين من حول العرش في آيات كلها تصف العرش وقد ثبتت الروايات في العرش وأعلى شيء فيه وأثبته قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى // أثر حرب عن إسحاق صحيح //

120 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر أحمد بن هارون قال ثنا محمد بن أحمد السياري قال ثنا أبو يحيى الوراق قال ثنا أبو كنانة محمد بن الأشرس قال ثنا عمير بن عبد الحميد الثقفي قال ثنا قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في قوله الرحمن على العرش استوى

قالت الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والحجود به كفر // أثر أم سلمة رضي الله عنها إسناده ضعيف //

121 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة قال ثنا أحمد بن محمد بن يحيى القطان قال ثنا يحيى بن آدم عن سفيان بن عيينة قال سئل ابن أبي عبد الرحمن عن قوله الرحمن على العرش استوى

قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله تعالى الرسالة وعلى النبي البلاغ وعلينا التصديق // أثر سفيان بن عيينة عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن صحيح //

122 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر الصيدلاني قال ثنا المروذي قال سمعت يزيد بن هارون يقول من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي // أثر يزيد بن هارون صحيح //

123 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال سمعت محمد بن أيوب الرازي يقول أخبرنا إسحاق بن موسى قال قال سفيان بن عيينة ما وصف الله نفسه فقراءته تفسيره ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى // أثر سفيان بن عيينة //

124 - بلغني عن محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال سمعت ابن الأعرابي صاحب اللغة يقول أرادني ابن أبي دؤاد أن أطلب في بعض لغات العرب ومعانيها الرحمن على العرش استوى بمعنى استولى فقلت والله ما يكون هذا ولا أصيبه // أثر ابن الأعرابي صح معناه عنه //

باب ذكر العرش والإيمان بأن لله تعالى عرشا فوق السموات السبع

اعلموا رحمكم الله أن الجهمية تجحد أن لله عرشا وقالوا لا نقول إن الله على العرش لأنه أعظم من العرش ومتى اعترفنا أنه على العرش فقد حددناه وقد خلت منه أماكن كثيرة غير العرش فردوا نص التنزيل وكذبوا أخبار الرسول

قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى

وقال ثم استوى على العرش الرحمن

وقال وكان عرشه على الماء وجاءت الأخبار وصحيح الآثار من جهة النقل عن أهل العدالة وأئمة المسلمين عن المصطفى من ذكر العرش ما لا ينكره إلا الملحدة الضالة

125 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان العبسي قال حدثني أبي وعمي أبو بكر قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال على عماء تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء // إسناده ضعيف //

126 - قال الأصمعي وذكر هذا الحديث وقال العماء في كلام العرب السحاب الأبيض الممدود فأما العمى المقصور في البصر فليس هو في معنى هذا في شيء والله أعلم بذلك في مبلغه

قال الأصمعي ويجوز أن يكون معنى الحديث في عمى أنه عمى على العلماء كيف كان // أثر الأصمعي صحيح //

127 - وقال إسحاق بن راهويه قوله في عماء قبل أن يخلق السموات والأرض تفسيره عند أهل العلم أنه كان في عماء يعني سحابة // أثر إسحاق بن راهويه صحيح //

128 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو بكر بن أبي العوام قال ثنا يزيد بن هارون وأبو النضر هاشم بن القاسم عن المسعودي عن عاصم عن زر عن عبد الله قال ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين كل سماء خمس مائة عام وما بين الكرسي والماء خمس مائة عام والعرش على الماء والله تعالى على العرش لا يخفى عليه من أعمالكم شيء // أثر ابن مسعود صحيح إسناده حسن //

129 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا عبد الوهاب بن عمرو قال ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال ثنا معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي // صحيح متفق عليه //

130 - في اللفظ الآخر لما خلق الله الخلق كتب كتابا كتبه على نفسه وهو مرفوع فوق العرش أن رحمتي تغلب غضبي // صحيح //

131 - حدثنا الحسن بن علي بن زيد قال ثنا أحمد بن بديل قال ثنا إسحاق ابن سليمان الرازي قال ثنا عمرو بن أبي قيس عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى وكان عرشه على الماء قال كان عرش الله على الماء ثم اتخذ لنفسه جنة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة ثم قرأ ومن دونهما جنتان وهي التي قال الله تعالى فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيها يأتيهم كل يوم منها تحفة // أثر ابن عباس حسن //

132 - وحدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا مالك بن إسماعيل النهدي قال ثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله سلوا الله تعالى الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش // إسناده ضعيف جدا //

133 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثني محمود بن جعفر قال ثنا أبو بكر المروذي قال ثنا أبو عبد الله قال ثنا حسن بن موسى الأشيب قال ثنا

حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد // أثر الشعبي إسناده فيه ضعف //

134 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان قال ثنا الحسن بن علي قال ثنا الهيثم بن الأشعث السلمي قال ثنا أبو حنيفة اليمامي الأنصاري عن عمر بن عبد الملك قال خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة فقال كنت إذا سكت عن رسول الله ابتدأني وإن سألته عن الخبر أنبأني وإنه حدثني عن ربه تعالى قال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا من أهل بيت ولا رجل باد كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلي ما يحبون من رحمتي // إسناده ضعيف //

135 - وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا ثنا يحيى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال أتت النبي أمرأة فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب فقال إن كرسيه فوق السماوات والأرض وإنه يقعد عليه فما يفضل عنه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه يجمعها وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب // منكر مضطرب //

136 - حدثنا أحمد بن سليمان قال ثنا محمد بن عثمان قال ثنا الحسن بن عبد الرحمن قال ثنا أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن غسان العبدي عن

إسماعيل بن مسلم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري قال دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله وحده فجلست إليه فقلت يا رسول الله أي آية نزلت عليك أفضل قال أية الكرسي ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة في أرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة // ضعيف //

137 - حدثنا أحمد بن سلمان قال ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي قال ثنا نعيم بن حماد قال ثنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب الأحبار قال قال الله تعالى في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي عليه أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا في أرضي فإن حجبوا عني لا يغيب عنهم علمي وإلي مرجع كل خلقي فأنبئهم بما يخفى عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت منهم بعقابي // صححه الأئمة //

138 - وعن قتادة في قوله إن كتاب الأبرار لفي عليين قال في قائمة العرش اليمنى // أثر قتادة صحيح //

139 - وعن سلمة بن الأكوع قال ما سمعت رسول الله يستفتح دعاءه إلا بسبحان ربي الأعلى الوهاب // ضعيف //

140 - وسأل ابن الكواء علي عليه السلام كم بين السماء والأرض قال دعوة مستجابة من قال غير هذا فقد كذب // أثر ابن الكواء عن علي //

141 - وسأل حميد بن الصباح أحمد بن حنبل كم بيننا وبين عرش ربنا قال دعوة مسلم يجيب الله دعوته // أثر حميد بن الصباح عن أحمد لم أعرف بعض رواته //

142 - حدثني عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون قال ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج قال ثنا بقية عن أم عبد الله عن أبيها يرفعه قال إن لله ملائكة في الهواء يسيحون بين السماء والأرض يلتمسون الذكر فإذا سمعوا قوما يذكرون الله قالوا زادكم الله فينشرون أجنحتهم حولهم حتى يصعد كلامهم إلى العرش // إسناده ضعيف //

143 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أحمد بن علي قال ثنا محمد بن عبد الرحمن البلخي قال قال مكي بن إبراهيم دخلت أمرأة جهم على امرأتي أم إبراهيم وكان امرأة ديدانية تبدوا أسنانها فقالت يا أم إبراهيم إن زوجك هذا الذي يحدث العرش العرش من نجره فقالت لها نجرة الذي نجر أسنانك هذه // أثر مكي بن إبراهيم عن امرأته فيه من لم أعرفه //

144 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال ثنا يوسف بن موسى القطان قال ثنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن عائشة قالت كان

رسول الله يقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء // صحيح وله شاهد عند مسلم //

145 - وعن قتادة وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله قال إله يعبد في السماء وإله يعبد في الأرض

قال الشيخ فقد ذكرت في هذا الباب من أمر العرش ما نزل به القرآن وصحت بروايته الآثار وأجمع عليه فقهاء الأمصار وعلماء الأمة من السلف والخلف الذين جعلهم الله هداة للمستبصرين وقدوة في الدين وجعل ذكرهم أنسا لقلوب المؤمنين وليعلم ذلك ويتمسك به من أحب الله خيره وأن يستنقذه من حبائل الشيطان ويفكه من فخوخ الملحدة الجاحدين الذين زاغت قلوبهم فاستهوتهم الشياطين الذين خطىء بهم طريق الرشاد وحرموا التوفيق والسداد ففنيت أعمارهم وانقطعت آمالهم بالخصومة في ربهم والمحاربة في الههم يقولون في الله وفي كتابه بغير علم تعالى الله عما يقوله الضالون علوا كبيرا فليحذر امرؤ أن يكون معهم أو خدنا لهم فإنه قد رويت فيهم أخبار وآثار وتكلم العلماء فيهم بما قد رأيناه وشاهدناه // أثر قتادة حسن //

146 - قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تكون خصومة الناس في ربهم تعالى // ضعيف مرفوعا وقد صح من قول ابن الحنفية

147 - وقال رسول الله لا يزال الناس يتساءلون هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله

رواه أبو هريرة وقال قد سئلت عنها اليوم مرتين

وقال رسول الله فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله

فالله الله يا معاشر المسلمين راقبوا الله في أنفسكم وبالغوا في النصيحة لها والإشفاق عليها واحذروا مجالسة من يلبس عليكم دينكم ويوقع الشك في قلوبكم ويشككم في ربكم فإن هؤلاء الجهمية المعتزلة قد اختلفت بهم الأهواء وصيرتهم المذاهب إلى المذاهب القبيحة والآراء فأخذت بهم الطرق إلى المهالك فزاغوا عن سبيل الله إلى حدود الضلال فصاروا زائغين // صحيح متفق عليه //

148 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول الجهمية إنما يجادلون يقولون ليس في السماء شيء // أثر حماد بن زيد إسناده صحيح على شرط مسلم //

149 - وحدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن نصر بن مالك قال أخبرني رجل عن ابن المبارك قال قال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله من كثرة ما أدعو على الجهمية قال لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء // أثر ابن المبارك سبق معناه وليس فيه ذكر الدعاء عليهم ينظر //

150 - قال سلام بن أبي مطيع الجهمية كفار لا يصلي خلفهم // أثر سلام بن أبي مطيع إسناده صحيح //

151 - وقال يزيد بن هارون زنادقة عليهم لعنة الله // أثر يزيد بن هارون إسناده صحيح //

152 - قال زهير إذا تيقنت أنه جهمي أعدت الصلاة خلفه يوم الجمعة وغيرها

فاحذروا رحمكم الله هؤلاء الحلولية فإنهم من شرار عباد الله وهم يتشبهون بالصوفية ويظهرون الزهد والتقشف ويدعون الشرف والمحبة بإسقاط الخوف والرجاء ويزعمون أن الله معنا وحال فينا ومباشر بذاته لنا مبتدعة ضلال يحضرون مجالس التغبير والقصائد ويستمعون الغناء من الأحداث المرد النساء فيزفنون ويرقصون ويتلذذون بالنظر إلى من قد حرم الله عليهم النظر إليه واستماع ما لا يجوز استماعه فيطربون ويصفقون ويتغاشون ويتماوتون ويزعمون أن ذلك من حبهم لربهم وشدة شوقهم إليه وأن قلوبهم تشاهده بأبصارها وتراه بتخيلها افتراء على الله ومخالفة لكتابه وسنة نبيه وما كان عليه السلف الأول والصالحون من عباده

ليس لهم حجة فيما يدعون ولا إمام من العلماء فيما يفعلون

يسمعون كلام الله تعالى من الشيوخ وأهل الديانة ويسمعون أخبار الرسول وكلام الحكماء فلا تهش لذلك نفوسهم ولا تصغى إليه أسماعهم ولا يظهر منهم بعض ما يظهرون عند استماع الغناء والقصائد والرباعيات في مجالس الأحداث وما قد جعلوه دينا ومذهبا وشريعة متبعة

فنعوذ بالله من وحشة ما يظهرون وقبح ما يخفون ونسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى والعصمة من الزيغ واتباع الهوى فإنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء وهو حسبنا ونعم الوكيل // أثر زهير إسناده صحيح //

153 - ولقد سئل أنس بن مالك عن القوم يستمعون القرآن فيصعقون

قال أولئك الخوارج // أثر أنس //

ا54 وسئل ابن سيرين عن الذي يسمع القرآن فيصعق فقال ميعاد ما بيننا أن يجلس على حائط ويقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإنه سقط فهو كما يقول // أثر ابن سيرين //

155 - وقال قيس بن جبير الصعقة عند القصاص من الشيطان // أثر قيس بن جبير لم أقف عليه //

باب الإيمان والتصديق بأن الله تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا من غير زوال ولا كيف

قال الشيخ رحمه الله اعلموا رحمكم الله أن الله قد فرض على عباده المؤمنين طاعة رسوله وقبول ما قاله وجاء به والإيمان بكل ما صحت به عنه الأخبار والتسليم لذلك بترك الاعتراض فيها وضرب الأمثال والمقاييس إلى قول لم ولا كيف

فإن معنى الإيمان تصديق

والاعتراض فيما قاله وحمل ذلك على الآراء والعقول تكذيب وضيق الصدر وحرج فيها

قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

وقد صح عن النبي أنه قال إن الله تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا . . . . في حديث طويل سنذكره إن شاء الله بتمامه رواه الأئمة المحدثون الثقات والمثبتون والفقهاء الورعون الذين نقلوا إلينا شريعة الإسلام ودعائمه مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وما يتلوا ذلك من سائر الأحكام من النكاح والطلاق والبيوع والحلال والحرام فلن يطعن عليهم فيما رووه من هذه الأحاديث إلا خبيث مخبث ضال مضل ملحد الحد يريد إبطال الشريعة وتكذيب الأمة

156 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا سلم بن قادم قال ثنا موسى بن داود قال ثنا عباد بن العوام قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو من خمسين سنة قال فقلت يا أبا عبد الله إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا

وقال أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين وأخذ التابعون عن أصحاب رسول الله فهم عمن أخذوا // أثر عباد بن العوام عن شريك القاضي إسناده صحيح //

157 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي قال ثنا أبو حاتم الرازي قال ثنا يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول ما صح أن رسول الله قاله فلا يقال فيه لم ولا كيف

قال يونس قال لي الشافعي ما أريد إلا نصحك ما وجدت عليه متقدمي أهل المدينة فلا يدخل قلبك شك أنه الحق

قال يونس وسمعت الشافعي يقول ليس لأحد من خلق الله في إبطال أصول المدينيين حيلة ولا حجة // أثر الشافعي إسناده صحيح على شرط مسلم //

158 - وحدثني أبو القاسم قال ثنا أبو حاتم قال ثنا سليمان بن حرب قال سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا قال حق كل ذلك كيف شاء الله // أثر حماد بن زيد إسناده صحيح //

159 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو أيوب عبد الرحمن بن عمرو قال ثنا الحسين بن مهران قال حدثني أبو بكر الأثرم قال ثنا إبراهيم بن الحارث العبادي قال حدثني الليث بن يحيى قال سمعت إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل أنت أنا لا أكفر برب يفعل ما يشاء // أثر الفضيل بن عياض صحيح //

160 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي الشيلماني قال ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال ثنا إسحاق بن منصور الكوسج قال قلت لأحمد ينزل ربنا تعالى كل ليلة حتى يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح

قال إسحاق بن راهويه ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق صحيح //

161 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال قال يحيى بن معين إذا قال لك الحهمي كيف ينزل فقل كيف يصعد

قال الشيخ وقد روى هذا الحديث جماعة من الصحابة من الصدر الأول والطبقة العليا ونقل ذلك عنهم السادات من التابعين ثم بعدهم أهل العدالة والإتقان والتثبت من المحدثين وفقهاء المسلمين

رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري // أثر يحيى بن معين إسناده صحيح //

162 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الأغر أنه شهد علي أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي أنه قال إذا كان ثلث الليل الآخر نزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فقال هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعط هل من تائب يتب عليه // صحيح رواه مسلم //

163 - وعن أبي هريرة أن رسول الله قال ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له // صحيح رواه الجماعة //

164 - وفي اللفظ الآخر إن الله يمهل حتى إذا ذهب شطر الليل أو ثلث الليل الأول ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له حتى تطلع الشمس وللحديث طرق كثيرة

ابن مسعود // صحيح رواه مسلم كما سبق قبل حديث //

165 - حدثنا ابن مخلد قال ثنا عباس الدوري قال ثنا جعفر ابن عون قال ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال قال رسول الله يهبط الله إلى سماء الدنيا لثلث الليل فيبسط يده ألا عبد يسألني فأعطيه إلى صلاة الفجر // صحيح لغيره //

166 - جبير بن مطعم عن النبي قال ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه رفاعة بن عرابة الجهني // صحيح عن رجل أما رواية جبير بن مطعم فهي خطأ من حماد بن سلمة //

167 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا حسن بن موسى الأشيب قال ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال أقبلنا مع رسول الله حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد ثم ذكر كلاما وقال إذا بقي ثلث الليل أو قال نصف الليل نزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول لا أسأل عن عبادي غيري من يسألني فأعطه من يستغفرني أغفر له من يدعوني أستجب له حتى ينفجر الصبح // صحيح //

168 - رواه من طريق إذا مضى من الليل نصفه أو ثلثاه هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا ثم قال لا أسأل عن عبادي غيري ومن ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني أعطيه حتى يطلع الفجر

أبو الدرداء // صحيح ينظر تخريجه في الحديث السابق //

169 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن إبراهيم قال ثنا يحيى بن بكير المصري قال ثنا الليث قال حدثني زيادة بن محمد الأنصاري عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء عن رسول الله أنه قال إن الله تعالى ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر وهي مسكنة لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول طوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتتقلص ثم يقول قومي بعزتي ثم يطلع على عباده فيقول ألا هل من مستغفر يستغفرني أغفر له ألا هل من سائل يسألني أعطه ألا هل من داع يدعوني أجبه حتى تكون صلاة الفجر وكذلك يقول الله تعالى وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا يشهده الله وملائكة الليل والنهار رواه من طرق // منكر //

علي بن أبي طالب

170 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا محمد بن حميد قال ثنا إبراهيم بن المختار قال ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن يسار عن عبد الله بن أبي رافع عن علي عن النبي إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يذهب الثلث الأول من الليل فيقول هل من سائل فأعطيه هل من عان فأفك عنه هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فاستجيب له حتى يطلع الفجر // صحيح لغيره إسناده حسن //

عثمان بن أبي العاص

171 - عن النبي قال ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة فيقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له // صحيح لغيره إسناده ضعيف //

عمرو بن عبسة

172 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا حريز بن عثمان الرحبي عن سليم بن عامر الكلاعي عن عمرو بن

عبسة أنه أتى النبي في عكاظ ليس معه إلا أبو بكر وبلال فقال انطلق حتى يمكن الله لرسوله ثم إنه أتاه بعد فقال جعلني الله فداك أسألك عن شيء تعلمه وأجهله ينفعني ولا يضرك ما ساعة أقرب من ساعة وما ساعة يتقى فيها

فقال يا عمرو بن عبسة لقد سألت عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك إن الرب تعالى يتدلى من جوف الليل فيغفر إلا ما كان عن الشرك والبغي والصلاة مشهودة حتى تطلع الشمس // صحيح أصله في مسلم دون موضع الشاهد منه //

أبو بكر الصديق

173 - حدثنا أبو بكر النيسابوري قال ثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك

عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عن عمه عن جده أبي بكر أن النبي قال إن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان فيغفر فيها لكل بشر ما خلا كافرا أو رجلا في قلبه شحناء // صحيح لغيره إسناده ضعيف //

174 - في رواية أخرى إلا رجلا مشركا أو في قلبه شحناء // صحيح لغيره //

175 - وفي رواية أبي موسى قال سمعت رسول الله يقول ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشركا أو مشاحنا // صحيح لغيره ينظر ما قبله //

عائشة

176 - حدثنا النيسابوري قال ثنا محمد بن عبد الملك يعني الواسطي قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة

قالت فقدت النبي ذات ليلة فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء قال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت فما ذاك يا رسول الله ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب // ضعيف //

يوم عرفة

177 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال ثنا أبو عمر ابن أبي غرزة الغفاري قال ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال ثنا مرزوق عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله إذا كان يوم عرفة فإن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم فتقول الملائكة يا رب فيهم فلان وفلانة قال فيقول الله تعالى قد غفرت لهم

قال رسول الله فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة // صحيح //

178 - وعن أم سلمة قالت نعم اليوم ينزل فيه ربنا إلى سماء الدنيا

قيل لها وأي يوم ذلك

قالت يوم عرفة ينزل فيه ربنا إلى سماء الدنيا يغفر الله فيه لجميع من شهده // أثر أم سلمة صحيح //

ليلة عاشوراء وغيرها عن التابعين

179 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا زهير بن محمد عن شريك ابن أبي نمر عن سعيد بن الصلت أبي يعقوب مولى آل مخرمة أنه بلغه أن الله تعالى ينزل يوم عاشوراء إلى السماء الدنيا بعد هدأة من الليل فيمجد نفسه فيقول أنا الواحد ومن مثلي أنا الملك ومن مثلي فيمجد نفسه ما شاء ثم يقول ألا سائل يسألني ألا داع يدعوني حتى يطلع الفجر // أثر سعيد بن الصلت بن يعقوب مولى آل مخرمة هو بلاغ منقطع //

180 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا حجاج قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا إسرائيل عن ثوير عن رجل من أصحاب النبي يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي عن الوتر فقال أحب أن أوتر نصف الليل إن الله يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا بفيقول هل من مذنب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع // إسناده ضعيف جدا //

181 - وعن ابن عباس نحوه

قال الشيخ وقد اختصرت من الأحاديث المروية في هذا الباب ما فيه كفاية وهداية للمؤمن الموفق الذي شرح الله صدره للإسلام وأمده ببصائر الإيمان وأعاذه من عناد الجهمية وجحود المعتزلة فإن الجهمية ترد هذه الأحاديث وتجحدها وتكذب الرواة وفي تكذيبها لهذه الأحاديث رد على رسول الله ومعاندة له ومن رد على رسول الله فقد رد على الله

قال الله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فإذا قامت على الجهمي الحجة وعلم صحة هذه الأحاديث ولم يقدر على جحدها

قال الحديث صحيح وإنما معنى قول النبي ينزل ربنا في كل ليلة ينزل أمره

قلنا إنما قال النبي ينزل الله تعالى وينزل ربنا ولو أراد أمره لقال ينزل أمر ربنا

فيقول إن قلنا ينزل فقد قلنا إنه يزول والله لا يزول ولو كان ينزل لزال لأن كل نازل زائل

فقلنا أو لستم تزعمون أنكم تنفون التشبيه عن رب العالمين فقد صرتم بهذه المقالة إلى أقبح التشبيه وأشد الخلاف لأنكم إن جحدتم الآثار وكذبتم بالحديث رددتم على رسول الله قوله وكذبتم خبره

وإن قلتم لا ينزل إلا بزوال فقد شبهتموه بخلقه وزعمتم أنه لا يقدر أن ينزل إلا بزواله على وصف المخلوق الذي إذا كان بمكان خلا منه مكان

لكنا نصدق نبينا ونقبل ما جاء به فإنا بذلك أمرنا وإليه ندبنا

فنقول كما قال ينزل ربنا تعالى ولا نقول أنه يزول بل ينزل كيف شاء لا نصف نزوله ولا نحده ولا نقول إن نزوله زواله

قال شريك إنما جاء بهذه الأحاديث من جاء بالسنن عن رسول الله الصلاة والصيام والزكاة والحج وإنما عرفنا الله وعبدناه بهذه الأحاديث // أثر ابن عباس إسناده حسن //

182 - أخبرني محمد بن الحسين عن الحسن بن علي أبي سعيد الجصاص قال ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي وليس في سنة رسول الله إلا اتباعها بفرض الله والمسألة في شيء قد ثبتت فيه السنة لا يسع عالما والله أعلم // أثر الشافعي إسناده صحيح //

183 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا الهيثم بن خارجة قال ثنا الوليد بن مسلم قال سألت الأوزاعي والثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن الأحاديث التي في الصفات وكلهم قال أمروها كما جاءت بلا تفسير // أثر الأوزاعي والثوري ومالك والليث إسناده صحيح //

184 - وأخبرني أبو صالح قال حدثني أبو الحسن علي بن عيسى بن الوليد قال ثنا أبو علي حنبل بن إسحاق قال قلت لأبي عبد الله ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا قال نعم

قلت نزوله بعلمه أم بماذا

قال فقال لي اسكت عن هذا وغضب غضبا شديدا وقال مالك ولهذا امض الحديث كما روي بلا كيف // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //

باب الإيمان بأن الله تعالى خلق آدم على صورته بلا كيف

قال الشيخ وكل ما جاء من هذه الأحاديث وصحت عن رسول الله ففرض على المسلمين قبولها والتصديق بها والتسليم لها وترك الاعتراض عليها وواجب على من قبلها وصدق بها أن لا يضرب لها المقاييس ولا يتحمل لها المعاني والتفاسير لكن تمر على ما جاءت ولا يقال فيها لم ولا كيف إيمانا بها وتصديقا ونقف من لفظها وروايتها حيث وقف أئمتنا وشيوخنا وننتهي منها حيث انتهى بنا كما قال المصطفى نبينا بلا معارضة ولا تكذيب ولا تنقير ولا تفتيش والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل

فإن الذين نقلوها إلينا هم الذين نقلوا إلينا القرآن وأصل الشريعة فالطعن عليهم والرد لما نقلوه من هذه الأحاديث طعن في الدين ورد لشريعة المسلمين ومن فعل ذلك فالله حسيبه والمنتقم منه بما هو أهله

185 - حدثنا أبو عبد الله نصر بن أحمد بن علي الجوزجاني قال ثنا يوسف ابن موسى قال ثنا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن // رجاله ثقات وهو ضعيف معلول //

186 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني نا هاشم بن القاسم نا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك فإن الله تعالى خلق آدم على صورته

قال أبو النضر فقلت لأبي معشر عن النبي فقال عن النبي // صحيح إسناده ضعيف //

187 - حدثنا جعفر نا محمد أنا علي بن الحسن بن شقيق أنا عبد الله أنا أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن الله تعالى خلق آدم على صورته // صحيح بما قبله وما بعده حسن الإسناد //

188 - حدثنا جعفر نا محمد أنا أبو صالح حدثني الليث حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال لا يقولن أحدكم لأخيه قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته // صحيح بما قبله //

189 - حدثنا جعفر ثنا محمد أنا أبو الأسود أنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة عن رسول الله قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإنما صورة الإنسان على صورة الرحمن جل اسمه // إسناده ضعيف وهو معلول //

190 - حدثنا جعفر نا محمد أنبا علي بن بحر وهارون بن معروف قالا نا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن تعالى // ضعيف معلول تقدم الكلام عليه في الحديث //

191 - حدثنا جعفر نا محمد أنا سريج بن يونس نا أبو حفص الأبار عن الأعمش عن رجل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهم يا حمير فما برح موسى حتى أصابته عقوبة // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //

192 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل نا نعيم بن حماد نا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورته // صحيح لغيره إسناده ضعيف //

193 - حدثنا القافلائي ثنا العباس بن محمد نا محاضر عن الأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر عن النبي قال لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن // ضعيف معلول تقدم الكلام عليه //

194 - حدثنا نهشل بن دارم نا الرمادي ح وحدثني أبو صالح نا أبو الأحوص قالا نا أصبغ بن الفرج ح وحدثنا القافلائي ثنا الصاغاني نا أصبغ أنا ابن وهب أخبرني عبد الله بن عياش القتباني عن أبيه أن أبا بردة بن أبي موسى حدث يزيد بن المهلب أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله يقول ملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله ما سأل ما لم يسأل هجرا // إسناده حسن //

195 - حدثنا أبو عبد الله ابن العلاء نا يوسف القطان نا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان عن حكيم بن الديلم عن ابي بردة عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره // صحيح رواه مسلم //

196 - حدثنا أحمد بن سلمان النجاد حدثني محمد بن جعفر نا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبد الله كيف تقول في حديث النبي خلق الله آدم على صورته

قال أما الأعمش فيقول عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر عن النبي إن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن فنقول كما جاء الحديث

وسمعت أبا عبد الله وذكر له بعض المحدثين قال خلقه على صورته قال على صورة الطين فقال هذا كلام الجهمية // أثر أحمد فيه من لم أعرفه //

197 - حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الشيلماني نا عبد الله بن العباس الطيالسي نا إسحاق بن منصور قال قلت لأحمد لا تقبحوا الوجوه فإن الله خلق آدم على صورته أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح

قال ابن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق إسناده صحيح تقدم //

198 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء نا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال نا أبو طالب قال سمعت أبا عبد الله يقول من قال إن الله تعالى خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //

199 - حدثني أبو صالح ثنا محمد بن داود أبو جعفر البصروي نا أبو الحارث الصائغ قال قلت لأبي عبد الله يا أبا عبد الله قلت لرجل لا نقول إن وجه الله ليس بمخلوق فقال لا إلا أن يكون في الكتاب نص فارتعد أبو عبد الله وقال أستغفر الله سبحان الله هو الكفر بالله أحدثك في أن وجه الله ليس بخلوق // أثر أبي الحارث الصائغ عن أحمد //

200 - حدثنا القاضي المحاملي نا سلم بن جنادة نا أبو معاوية ح حدثنا أحمد ابن سلمان النجاد نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي وعمي عبد الله قالا نا أبو معاوية ح وحدثنا أبو جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله بخمس إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابة النار لو كشف طبقها لأحرق سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره من خلقه // صحيح تقدم تخريجه //

201 - وحدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر ثنا أبو بكر أحمد بن هارون قال سألت ثعلبا عن قول النبي لأحرقت سبحات وجهه فقال السبحات يعني من ابن آدم الموضع الذي يسجد عليه

قال الشيخ رحمه الله وكذبت الجهمية بهذا كله

وقالوا لا نقول إن لله تعالى وجها لأنه لا يكون وجه إلا بقفا ووجه الله تعالى بلا كيف

وقد أكذبهم الله تعالى ورسوله

فقال كل شيء هالك إلا وجهه الله

وقال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك

وقال وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله

وقال النبي اللهم ارزقني النظر إلى وجهك

وقد ذكرنا من الحديث في هذا الباب وفي غيره ما فيه كفاية لمن عقل // أثر ثعلب إسناده صحيح //

باب الإيمان بأن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرب تعالى بلا كيف

202 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني نا علي بن الحسن بن شقيق أنا عبد الله يعني ابن المبارك أنا عبد الرحمن بن يزيد ؟؟ ابن جابر عن بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا إدريس الخولاني يذكر أنه سمع النواس بن سمعان يقول سمعت رسول الله يقول ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه

وكان رسول الله يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

قال والميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين // صحيح الإسناد على شرط الشيخين //

203 - حدثنا أبو بكر بن سلمان ثنا الحارث بن محمد التميمي نا أبو عبد الرحمن المقرىء ثنا حيوة وأخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن يعني الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله يقول قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث شاء

وقال رسول الله يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك // صحيح على شرط مسلم //

204 - حدثنا النيسابوري ثنا الترقفي ثنا زيد بن يحيى ثنا سعيد بن بشير ثنا قتادة عن أبي حسان عن عائشة أم المؤمنين عن النبي قال ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إذا شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه // صحيح لغيره //

205 - حدثنا جعفر ثنا محمد أنبا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد ويونس بن عتبة عن الحسن عن أم المؤمنين قالت كانت من دعوة رسول الله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله هل تخاف قال وما يؤمنني وليس من أحد إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه يقلب إصبعيه // صحيح بما قبله //

206 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس ابن مالك قال كان رسول الله يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فنقول له يا رسول الله تخشى علينا وقد آمنا بك وآمنا بما جئت به فقال إن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء هكذا وإن شاء هكذا // صحيح لغيره //

207 - أخبرنا جعفر القافلائي نا محمد بن إسحاق أنبا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا أبو عبد الرحمن المقرىء عن حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول إنه سمع عبد الله بن عمرو يقول سمع رسول الله يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف شاء ثم قال رسول الله اللهم اصرف قلوبنا إلى طاعتك // صحيح تقدم قبل حديثين //

208 - حدثنا القافلائي ثنا محمد أنبا محمد ابن كناسة نا الأعمش عن الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله اللهم ثبتني على ديني فقال له أهله أتخاف علينا يا رسول الله وقد آمنا بك وبما جئت به فقال إن القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه // صحيح لغيره سنده ضعيف تقدم الكلام عليه قبل حديث //

209 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ثنا أبو جعفر محمد بن المثنى السمسار قال سمعت بشر بن الحارث يقول أما سمعت ما قال النبي يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال النبي قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الله تعالى

ثم قال بشر إن هؤلاء الجهمية يتعاظمون هذا // أثر بشر بن الحارث الحافي الزاهد إسناده صحيح //

210 - حدثنا القافلائي ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن إبراهيم سمعت وكيعا يقول نسلم هذه الأحاديث ولا نقول فيها مثل كذا ولا كيف كذا يعني حديث ابن مسعود ويجعل السموات على إصبع والجبال على إصبع وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ونحوها من الأحاديث // أثر وكيع إسناده صحيح //

باب التصديق والإيمان بما روي أن الله يضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع

211 - حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا حسين الزعفراني ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال أتى النبي رجل من أهل

الكتاب فقال يا أبا القاسم بلغنا أن الله تعالى يجعل الخلائق على إصبع والسموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع

قال فضحك النبي حتى بدت نواجذه وأنزل الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة // صحيح متفق عليه //

212 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا هاشم بن القاسم أنا شيبان أبو معاوية عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال جاء حبر إلى النبي فقال يا محمد أو يا رسول الله إن الله يوم القيامة يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيهزهن ثم يقول أنا الملك

فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة // صحيح متفق عليه //

213 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مسدد وابن نمير قالا نا أبو نعيم ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله

قال أبو إسحاق وثنا يحيى بن معين ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله

قال أبو إسحاق وثنا عثمان وإسحاق قالا ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله

قال أبو إسحاق وثنا يحي ثنا قيس عن الأعمش عن علقمة عن عبد الله أيضا

قال أبو إسحاق وثنا مسدد يحيى عن سفيان ثنا سليمان ومنصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله

وثنا أبو إسحاق ثنا مسدد ثنا يحيى قال وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عتبة عن عبد الله

قال أبو بكر أحمد بن سلمان وثنا الحسن بن علي ثنا زهير بن حرب وعثمان يعني ابن أبي شيبة قالا ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن الله يمسك السماوات على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه

قال وفي حديث فضيل بن عياض أن يهوديا أتى النبي فقال إذا كان يوم القيامة أخذ الله السماوات على هذه يعني الخنصر والأرضين على هذه يعني التي تليها والماء والثرى على هذه يعني الوسطى والشجر والنبات على هذه يعني السبابة وسائر الخلق على هذه يعني الإبهام

فضحك رسول الله عجبا لقوله وقرأ وما قدروا الله حق قدره . . . . . . الآية // صحيح متفق عليه //

214 - حدثنا القافلائي ثنا محمد أنا عبيد الله بن عمر حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال جاء حبر إلى النبي فقال إن الله تعالى يمسك السماوات وقبض على أصبعه الخنصر والأرض على هذه والجبال على هذه والشجر على هذه والخلق على هذه

فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه وقال وما قدروا الله حق قدره // صحيح متفق عليه //

215 - حدثنا جعفر ثنا محمد يعني ابن إسحاق ثنا عبيد الله يعني ابن عمر حدثني يحيى قال وفضيل بن عياض وحده بهذا الإسناد وزاد فيه فضحك رسول الله تعجبا وتصديقا له // صحيح وهذه الزيادة عند مسلم //

باب الإيمان بما روي أن الله تعالى يقبض الأرض بيده ويطوي السماوات بيمينه

216 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرىء قال ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني محمد بن صالح الواسطي عن سليمان بن محمد عن عمر بن نافع عن أبيه قال قال عبد الله بن عمر رأيت رسول الله قائما على هذا المنبر منبر رسول الله وهو يحكي ربه فقال إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والأرضين السبع في قبضته ثم قال هكذا وشد قبضته ثم بسطها ثم يقول أنا الله أنا الرحمن أنا الملك أنا العزيز أنا الجبار أنا المتكبر أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئا أنا الذي أعيدها أين الملوك أين الجبابرة // رجاله ثقات غير محمد بن صالح وشيخه فلم يوثقهما معتبر //

217 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال أنبا حجاج بن منهال قال ثنا حماد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبيد الله ابن مقسم عن أبن عمر أن رسول الله قرأ ذات يوم على المنبر هذه الأيات وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة فقال رسول الله بيده هكذا وبسطهما وجعل باطنهما إلى السماء يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فزحف به المنبر حتى قلنا ليخرن به // صحيح //

218 - حدثنا القافلائي ثنا الصاغاني قال أنا يحيى بن بكير المصري قال حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف صنع كيف أخبر يحكي عن رسول الله قال قال رسول الله يأخذ الله سمواته وأرضه بيده فيقول أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الرحمن أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر من أسفل شيء منه حتى أقول أساقط هو برسول الله رواه مسلم وغيره //

219 - وفي رواية أبي هريرة يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه فيقول أنا الملك أين ملوك الأرض // صحيح متفق عليه //

باب الإيمان بأن الله تعالى يأخذ الصدقة بيمينه فيربيها للمؤمن

220 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا يحيى بن بكير المصري قال ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا إلا أخذها الله بيمينه ثم لم يزل يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى يكون مثل الجبل أو أعظم // صحيح متفق عليه //

221 - اللفظ الآخر إن الله تعالى يقبل الصدقات لا يقبل منها إلا الطيب ويأخذها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي الرجل مهره أو فصيلة حتى إن اللقمة لتصير عند الله مثل أحد

وتصديق ذلك في كتاب الله المنزل يمحق الله الربا ويربي الصدقات

وقال إن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات // صحيح //

222 - ورواية من تصدق من كسب طيب والله لا يقبل إلا طيبا فإنما يضعها في كف الله فيربيها كما يربي أحدكم فصيلة أو فلوه حتى إن التمرة لتكون مثل أحد // صحيح تقدم تخريجه قبل حديث //

223 - وحدثنا أحمد بن سلمان قال ثنا أحمد بن ملاعب قال حدثني عبد الصمد بن النعمان قال ثنا عبد الملك بن حسين عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة عن النبي إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد المصدق عليه // صحيح لغيره //

باب الإيمان بأن لله تعالى يدين وكلتا يديه يمينان

224 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي قال ثنا الحسن بن لمحمد بن الصباح الزعفراني قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا محمد بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله يمين الله ملأى لا يغيضها شيء سحاء الليل والنهار

وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وفي يده الأخرى الميزان يرفع ويخفض // صحيح متفق عليه //

225 - حدثنا أبو الحسن ابن محمد بن سلم قال ثنا حسن بن محمد الزعفراني قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال يمين الله ملأى ورواية مبسوطة لا يغيضها شيء أنفقه سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم ينقص مما في يمينه شيء وعرشه على الماء وبيده الأخرى ورواية القبض يرفع ويخفض // صحيح متفق عليه //

226 - حدثني عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون قال سألت ثعلبا عن قول النبي ملأى لا يغيضها شيء قال لا ينقصها نفقة سحاء قال صبا وبيده الأخرى القبض راسين شيء من شيء // أثر ثعلب إسناده صحيح وهو إسناد دائر تقدم //

227 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الوراق قال ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال ثنا حجاج بن منهال قال ثنا حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطأة عن الوليد بن أبي مالك عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله خلق الله الخلق وقضى القضاء وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشمال في الأخرى وكلتا يديه يمين قال يا أهل اليمين ألست بربكم قالوا بلى يا ربنا ثم قال يا أهل الشمال ألست بربكم ثم خلط بينهم فقال قائل يا رب أخلطت بيننا فقال ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ثم قرأ أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ثم ردهم في صلب آدم عليه السلام // متوقف في الحكم عليه //

228 - حدثنا القافلائي ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أنا داود بن رشيد قال ثنا الوليد عن أبي بكر عن أبيه قال قال رسول الله خلق الله خلقه ثم أفاضهم في كفيه فقال هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي // إسناده ضعيف والمعنى صحيح ثابت //

باب الإيمان بأن الله تعالى خلق آدم بيده وجنة عدن بيده وقبل العرش والقلم

229 - حدثنا أبو حامد الحضرمي قال ثنا بندار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن عبيد المكتب عن مجاهد عن ابن عمر قال إن الله خلق بيده أربعة أشياء آدم والقلم والعرش وجنات عدن واحتجت من خلقه بأربعة بنار وظلمة ونور وظلمة وقال لسائر الخلق كن فكان // صحيح //

230 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هوذة بن خليفة قال ثنا عوف عن وردان أبي خالد قال خلق الله آدم بيده وخلق جبريل بيده وخلق عرشه بيده وخلق القلم بيده وكتب الكتاب الذي عنده لا يطلع عليه غيره بيده وكتب التوراة بيده // أثر وردان أبي خالد إسناده صحيح ولكنه مقطوع //

231 - حدثنا أحمد الباغندي قال ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قال ثنا علي ابن عاصم عن حميد عن أنس قال قال رسول الله خلق الله جنة عدن بيده وغرس أشجارها بيده ثم قال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون // منكر //

232 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال ثنا يعلي بن عبيد قال ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال أخبرت أن ربكم تعالى لم يمس إلا ثلاثة أشياء غرس جنة عدن بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده // أثر حكيم بن جابر صحيح مقطوع //

233 - وفي رواية جنة الفردوس بيده // تقدم آنفا //

234 - وعن مجاهد قال إن الله تعالى غرس جنة عدن بيده ثم قال حين فرغ منها قد أفلح المؤمنون ثم أغلقت فلم يدخلها إلا من شاء الله أن يأذن له في دخولها فإذا كان كل سحر فتحت مرة فقال عند ذلك قد أفلح المؤمنون // أثر مجاهد حسن لغيره وهو مقطوع ومحتمل أنه أخذ عند أهل الكتاب //

235 - وزعم أبو الزاهرية أن الله خلق الإبل بيده ونزع بهذه الآية أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون // أثر أبي الزاهرية حدير بن كريب //

236 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال أنا شبابة بن سوار قال حدثني خارجة ابن مصعب قال أنبا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال قالت الملائكة يارب خلقت بني آدم فجعلتهم يأكلون ويشربون ويتمتعون من النساء ولم تجعل لنا شيئا من ذلك فإذ جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة فقال الله تعالى لا أجعل ذرية من خلقت بيدي كشيء قلت له كن فكان // أثر عطاء بن يسار إسناده ضعيف وهو مقطوع //

237 - وعن ابن عباس قال السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن كخردلة في يد أحدكم // أثر ابن عباس إسناده صحيح //

238 - وعن وهب بن منبه مثله // أثر وهب بن منبه إسناده فيه ضعف //

239 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال أنبا روح بن عبادة قال ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله قال إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها // صحيح رواه مسلم //

240 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن بكير قال أنبا أبو عون صاحب القرب البصري عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله إن الله تعالى قبض قبضة فقال للجنة وقبض قبضة فقال للنار ولا أبالي // صحيح لغيره إسناده ضعيف //

241 - وعن مجاهد والأرض جميعا قبضته يوم القيامة قال كلتا يديه يمين

قيل فأين الناس يومئذ

قال على جسر جهنم // أثر مجاهد إسناده فيه ضعف //

242 - وعن أنس بن مالك قال إن الله تعالى بنى الفردوس بيده وحظرها على كل مشرك وعن كل مدمن الخمر سكير // ضعيف وفي متنه نكارة //

243 - وعن الثوري عن أبي سنان عن أبي وائل قال يجاء بالعبد يوم القيامة قد ستره الله بيده فيعرفه ذنوبه ثم يغفر له // أثر أبي وائل إسناده صحيح وهو مقطوع //

244 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن عيسى قال ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال بلغه أن أول شيء نزل من الله تعالى على موسى عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله في الألواح بيده لعبده موسى عبدي لا تشرك بي شيئا ولا تحلف باسمي فإني لا أزكي ولا أرحم من يحلف باسمي كاذبا // أثر سعيد بن أبي هلال إسناده صحيح إليه وهو مقطوع ومثله يؤخذ عن أهل الكتاب //

245 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال أنبا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن من حدثه عن يزيد بن ميسرة أنه قال لا تحرقك نار المؤمن فإن يمينه في كف الرحمن ينعشه وإن عثر في يوم سبع مرات // أثر يزيد بن ميسرة صحيح لغيره إليه //

246 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد قال ثنا أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن الله تعالى حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي غلبت غضبي

قال الشيخ فهذه الأحاديث وما ضاهاها وما جاء في معناها في كمال الدين وتمام السنة الإيمان بها والقبول لها وتلقيها بترك الاعتراض عليها واتباع آثار السلف في روايتها بلا كيف ولا لم

فإن التنقيب والبحث عن ذلك يوقع الشك ويزيل القلب عن مستقر الإيقان ويزحزحه عن طمأنينة الإيمان فإن كثير من الناس فتنوا بكثرة السؤال والتنقير والفحص عن معاني أحاديث فلم يزالوا بذلك وعلى ذلك حتى أشربوا في قلوبهم الفتن والمحن فلجوا في بحار الشك فصار بهم إلى رد السنن والتكذيب لما جاء في نص التنزيل وما صحت به الرواية عن الرسول

وقالوا لا نقبل ولا يجوز أن نصف الله إلا بما قبله المعقول

وقالوا لا نقول إن الله يدين لأن اليدين لا تكون إلا بالأصابع وكف وساعدين وراحة ومفاصل ففروا بزعمهم من التشبيه ففيه وقعوا وإليه صاروا

وكل ما زعموا من ذلك فإنما هو من صفات المخلوقين وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا لأن يد الله بلا كيف وقد أكذبهم الله تعالى وأكذبهم الرسول

فأما ما روي عن النبي وصحابته والتابعين لهم بإحسان وأئمة الدين الذين جعل الله الكريم في ذكرهم أنسا لقلوب المؤمنين ورحمة للمسلمين فقد ذكرنا منه ما في بعضه كفاية وشفاء وأما ما نص عليه الكتاب فقوله تعالى ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي وقال بل يداه مبسوطتان وقال والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه

ثم صدق ذلك وأبان معناه قول النبي يد الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء // صحيح متفق عليه من وجه آخر بنحوه //

247 - وقوله إن الله نثر ذرية آدم من صلبه ثم أخذهم في يديه فقال لمن في يده اليمنى هؤلاء أهل الجنة وقال لمن في يده الأخرى هؤلاء أهل النار

وما قد ذكرته من الأحاديث في هذا الباب وما قبله كلها توافق معنى الكتاب والكتاب يصدقها

ووجدنا في كتاب الله تعالى كلما حكى الله عن قوم من أهل عداوته شيئا فكان كذبا لم يدع ذلك حتى يبين كذبهم فيه وإذا حكى عنهم شيئا صدقوا فيه لم يصدقهم فيكون قد مدحهم ولم يكذبهم لأنهم قد صدقوا ولم يصدق الكاذب أحيانا

من ذلك قوله وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون فصدقوا في أول الكلام وكذبوا في آخره فكذبهم في كذبهم كما قالوا

ومن ذلك قول إبليس رب بما أغويتني فذكر الله ذلك عنه فلم يكذبه إذ كان كما قال ولم يصدقه فيكون تصديقه إياه مدحه له

ومن ذلك قوله وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها فصدقوا في أول الكلام وكذبوا وذلك أنهم قد وجدوا عليها أباءهم فلم يكن يصدقهم الله في ذلك فيكون تصديقه لهم مدحه لهم وكذبهم في قولهم والله أمرنا بها فقال قل إن الله لا يأمر بالفحشاء

وكذلك قول اليهود يد الله مغلولة فكذبهم في قولهم مغلولة ولم يصدقهم في ذكر اليد فيكون مادحا لهم ثم أوضح أن له يدين فقال غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا من ذكر الغل ثم قال بل يداه مبسوطتان

فقالت الجهمية معنى اليد النعمة

ولو كان كما زعموا لم يقل يداه ولقال بل مبسوطة ولو كان معنى اليد معنى النعمة لم يقل بيدي ولقال بيدي أو بنعمتي لأن نعم الله أكثر من أن تحصى لأنه قال وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وكيف يجوز أن تكون نعمتين

وقالت الجهمية إنما معنى قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة كقولك الدار في قبض فلان يعني في ملكه وقد قبضت المال وليس في كفك شيء وكذلك تقول الأرض والدار والغلام والدابة في قبضتي فموهوا بذلك على الجاهل ويحسبون أنهم على شيء إلا أنهم هم الكاذبون

فالقرآن مردود إلى ما جعله الله عليه فإنه قال قرآنا عربيا

وقال وهذا لسان عربي مبين

فالجهمي الملعون إنما أتي من جهله باللسان العربي ومن تعاشيه عن الجادة الواضحة وطلبه المتشابه وثنيات الطرق ابتغاء الفتنة ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون

فقول الجهمي الدار في قبضه فلان إنما يريد بذلك المغالطة وإدخال الشك والريب على قلب الضعفاء من المسلمين

فسوى بجهله بين القبض والقبضة ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول الدار في قبضة فلان فإذا أردت الملك وما أشبهه من القبض لم تدخل الهاء فإن أردت قبضة اليد أدخلت الهاء

فكذلك قوله والأرض جميعا قبضته

ولو كان كقول الجهمي لقال والأرض جميعا في قبضته

ثم بين فقال والسماوات مطويات بيمينه

وكذلك جاء عن النبي يطوي الله السماوات كلها يوم القيامة ثم يهزها ثم يقول أنا الجبار المتكبر أين ملوك الأرض

وقالت الجهمية لا نقول إن الله سميع بصير

وفي كل ذلك كذبت

باب الإيمان بأن الله سميع بصير ردا لما جحدته المعتزلة الملحدة

قال الشيخ فالجهمية تجحد أن لله سمعا وبصرا وقالوا معنى قوله سميع بصير أن لا يخفى عليه شيء كقولك للمكفوف ما أبصره بكيت وكيت فدل ذلك من قولهم على إبطال صفات الموصوف وردوا كتاب الله وجحدوا صفات الله التي وصف الله بها نفسه وقد أكذبهم الله تعالى ورسوله

واحتجوا بقوله ليس كمثله شيء فعدلوا عما نهى الله ووهموا على الضعفاء أنهم يريدون بنفي الصفات تنزيه الله وصرف التشبيه عنه وإنما أراد الله بقوله ليس كمثله شيء في القدرة والعظمة والعز والبقاء والسلطان والربوبية لأن الله تعالى وصف نفسه بما شاء ثم وصف خلقه بمثل تلك الصفات في الأسماء والصفات واحدة وليس الموصوف بها مثله

قال الله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله و كل شيء هالك إلا وجهه وقال فولوا وجوهكم شطره فذكر لنفسه وجها وذكر لخلقه وجوها

وقال ويحذركم الله نفسه وقال تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك وقال واصطنعتك لنفسي وقال كل نفس ذائقة الموت

وقال وكان الله سميعا بصيرا وقال فجعلناه سميعا بصيرا

وقال لما خلقت بيدي وقال ذلك بما قدمت يداك

وقال إن الله بكل شيء عليم وقال وبشروه بغلام عليم

وقال والله غفور حليم وقال فبشرناه بغلام حليم

وقال قوي عزيز وقال وقالت أمرأة العزيز

وقال إن خير من استأجرت القوي الأمين

وقال ملك يوم الدين وقال وقال الملك أئتوني به

وقال وتوكل على الحي الذي لا يموت وقال بل أحياء عند ربهم يرزقون

فهذه كلها وأمثالها ونظائرها وما لم نذكره من صفات الله التي وصف خلقه بمثلها و هو مع ذلك ليس كمثله شيء

كما أنه لم يبطل قولنا فلان قوي عزيز وفلان رحيم وفلان حليم وفلان عالم وفلان ملك قومه وأشباه ذلك فذلك كله لا يبطل شيئا من صفات الله التي وصف بها نفسه

وقالت الجهمية إن معنى سمعه معنى بصره وقد أكذبهم الله في كتابه فقال إنني معكما أسمع وأرى ففصل بينهما

وقال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين إنما معنى نعلم ها هنا حتى نرى المجاهدين ألا ترى أنه قد علم المجاهدين بالعلم السابق منهم قبل أن يجاهدوا لأن الله تعالى لا يستحدث علما لأن كل من استحدث علما بشيء فقد كان قبل علمه به جاهلا وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولكنه لا يراهم مجاهدين حتى يجاهدون

وأما قولهم إن البصر بمعنى العلم فقد أكذبهم الله تعالى حين فرق بين العلم والبصر

ألا ترى أن الله تعالى قد علم أعمال العباد قبل أن يعملوها وقد علم أنك تصلي قبل أن تصلي وأنك تجاهد قبل أن تجاهد ولكنه لا يراك مصليا حتى تصلي ولا عاملا حتى تعمل وكذلك سائر الأعمال

ألا ترى إلى قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم

وقوله فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا

واصنع الفلك بأعيننا

ولتصنع علي عيني

وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا

وقوله أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى

إنا معكم مستمعون وأشباه لهذا ونظائر في القرآن كثيرة كلها تجحدها الجهمية وتأبي قبولها

ثم جاءت السنة عن المصطفى بما يوافق الكتاب // صحيح وقد خرجته في الشريعة تحت رقم 362 وقد تقدم معناه قريبا عند المصنف برقم 722228240 //

248 - قالت عائشة الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي فكلمته وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها . . . الآية // صحيح // تقدم

باب الإيمان بأن الله تعالى لا ينام

249 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق قال ثنا علي ابن إشكاب قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال قام فينا رسول الله بأربع أو بخمس فقال إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ولكنه يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابة النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه // صحيح تقدم //

250 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عمرو بن طلحة قال ثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم أما قوله القيوم فهو القائم وأما سنة فهو ريح النوم الذي يأخذ في الوجه فينعس الإنسان وأما بين أيديهم فالدنيا و خلفهم الآخرة وأما لا يحيطون بشيء من علمه يقول لا يعلمون بشيء من علمه إلا بما شاء هو أن يعلمهم وسع كرسيه السماوات والأرض فإن السماوات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه وأما لا يؤوده فلا يثقل عليه

أن بورك من في النار و من حولها فلما سمع موسى النداء فزع فقال سبحان الله رب العالمين نودي يا موسى إني أنا الله رب العالمين ثم إن موسى لما كلمه ربه أحب أن ينظر إليه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فحف حول الجبل الملائكة وحف حول الملائكة بنار وحف حول النار بملائكة وحول الملائكة بنار ثم تجلى ربك للجبل // أثر ابن عباس وابن موسى إسناده ضعيف //

251 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان ثنا أبي وعمي عبد الله قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي مسعود قال قام فينا رسول الله بخمس إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل الليل وعمل الليل قبل النهار حجابه النار لو كشف طبقها لأحرقت سجات وجهه كل شيء أدركه بصره من خلقه // صحيح تقدم ح 591 وقد أورده المصنف قبل حديث //

باب جامع من أحاديث الصفات رواها الأئمة والشيوخ والثقات الإيمان بها من تمام السنة وكمال الديانة لا ينكرها إلا جهمي خبيث

252 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن غياث ثنا حنبل قال سمعت أبا عبد الله يقول نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك

نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته شناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد

وقال لا إله إلا الله هو الحي القيوم

لا إله إلا الله هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر هذه صفات الله وأسماؤه وهو على العرش بلا حد

وقال ثم استوى على العرش كيف شاء المشيئة إليه والاستطاعة

ليس كمثله شيء كما وصف نفسه سميع بصير بلا حد ولا تقدير

قلت لأبي عبد الله والمشبهة ما يقولون

قال بصر كبصري ويد كيدي وقدم كقدمي فقد شبه الله بخلقه وهذا كلام سوء والكلام في هذا لا أحبه

وأسماؤه وصفاته غير مخلوقة نعوذ بالله من الزلل والارتياب والشك إنه على كل شيء قدير // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل إسناده صحيح //

253 - حدثني أبو بكر عبد العزيز ثنا الصيدلاني ثنا المروذي قال سألت أبا عبد الله عن أحاديث الصفات قال نمرها كما جاءت // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //

254 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان ثنا الحسن بن شبيب ثنا وهب ثنا خالد عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي قال اختصمت الجنة والنار . . . فذكر الحديث فتقول النار هل من مزيد حتى يضع الله قدمه عليها فهنالك تميل وينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط ثلاثا // صحيح متفق عليه //

255 - حدثنا أحمد بن سلمان ثنا المعمري ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة أن رسول الله قال

يلقى في النار أهلها فتقول هل من مزيد حتى يأتيها الله تعالى فيضع قدمه عليها فتقول قط قط // صحيح رجاله ثقات رجال مسلم يشهد له ما قبله //

256 - حدثنا أبو صالح ثنا أبو الأحوص ثنا أبو عثمان عمرو بن مرزوق ثنا شعبة موسى ثنا أبان ثنا قتادة عن أنس عن النبي قال لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العاليمن قدميه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قد قد بعزتك وكرمك // صحيح متفق عليه //

257 - حدثنا أبو ذر ابن الباغندي ثنا عمر بن شبة ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن عمار عن آبي عمار قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله يلقى في النار أهلها وتقول هل من مزيد حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدميه عليها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط // صحيح تقدم قبل حديث //

258 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي ابن الشيلماني ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا إسحاق بن منصور يعني الكوسج قال قلت لأحمد اشتكت النار إلى ربها حتى يضع قدمه فيها أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح

وقال إسحاق بن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق صحيح تقدم 197 //

259 - وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء ثنا أحمد بن عبد الله بن شهاب ثنا الأثرم قال قلت لأبي عبد الله حرب محدث وأنا عنده بحديث يضع الرحمن فيها قدمه وعنده غلام فأقبل علي الغلام فقال إن لهذا تفسيرا فقال أبو عبد الله انظر كما تقول الجهمية سواء // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //

260 - وحدثنا أحمد بن سلمان قال قال المروذي سألت أبا عبد الله يضع قدمه فقال نمرها كما جاءت // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح تقدم 253 //

261 - حدثنا أبو هاشمي عبد الغافر بن سلامة الحمصي ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان ثنا شريح عن أبي شمر عن كعب قال إن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال إني واطئ على بعضك فاستبقت إليه الجبال وتضعضعت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع عليه قدمه وقال هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وهذه ناري وهذا موضع ميزاني وأنا ديان الدين // أثر كعب الأخبار رجاله ثقات غير أبي شمر ففيه جهالة //

262 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية ابن صالح عن من حدثه أن كعب الكتابيين كان يقول إن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال إني واطئ على بعضك فاستبقت إليه الجبال وتضعضت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع قدمه عليها ثم قال تعالى هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وناري وموضع ميزاني وأنا ديان الدين // أثر كعب إسناده ضعيف ينظر ما قبله //

263 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج ثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي راشد الحبراني أن معاوية قام في مسجد

إيلياء فقال لما بين حائطي هذا أحب إلى من آخر الأرض فإن ربك دحا منها أربعة كثب ثم جعل ما بقي في التراب تحت قدميه // أثر معاوية إسناده لا بأس به //

264 - حدثنا القافلائي ثنا الصاغاني ثنا سلم بن قادم ثنا بقية حدثني أرطأة بن المنذر السكوني عن شبر بن أبي مسعود عن أبي هريرة عن النبي قال ثلاثة في المنسى تحت قدم الرحمن وكل يوم القيامة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قال فقلت يا رسول الله من هم جلهم لنا قال المكذب بالقدر والمدمن بالخمر والمتبرىء من ولده فقلت وما المنسا يا رسول الله قال جب في قعر جهنم وأسفل طينتها // رجالة ثقات غير شيخ أرطأة فلم يتبين لي //

265 - حدثنا القافلائي ثنا محمد الصاغاني ثنا يحيى بن أبي بكير وحسين بن محمد قالا ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يوطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله به حتى يخرج كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم // صحيح رجاله ثقات رجال الصحيحن //

266 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا حماد بن سلمة قال أنبا عطاء بن السائب عن سلمان الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله قال فيما يحكي عن ربه الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار ومن اقترب مني شبرا اقتربت منه ذراعا ومن اقترب مني ذراعا اقتربت منه باعا ومن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وأطيب ومن جاءني يمشي جئته أهرول ومن جاءني يهرول جئته سعيا // صحيح رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة بمعناه //

267 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا علي بن بحر بن بري قال ثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة // صحيح متفق عليه //

268 - قال ابن نمير فقلت للأعمش من يستشنع هذا الحديث فقال إنما أراد في الإجابة // أثر الأعمش لم أقف على إسناده //

269 - حدثنا عمر بن أحمد بن شهاب قال ثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا أبو عاصم النبيل عن سفيان عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وسع كرسيه السموات والأرض قال موضع القدمين ولا يقدر قدر عرشه // أثر ابن عباس صحيح //

270 - حدثنا أبو قاسم حفص بن عمر قال ثنا أبو حاتم قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا جعفر الرازي عن عبد الله بن دينار عن بشير عن أبي هريرة قال قال رسول الله الرحم شجنة من الرحمن تعلقت بمنكبي الرحمن قال لها من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته // صحيح من وجه آخر إسناده ضعيف أو غير محفوظ //

271 - رواية تعلق بحقوي الرحمن تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني // صحيح تقدم تخريجه في الذي قبله //

272 - حدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي تلى هذه الآية فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال هكذا بأصبعه ووضع النبي الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل // صحيح على شرط مسلم //

273 - حدثنا أحمد ابن مسعدة الأصبهاني قال ثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا أبو عمرو ثنا الصنعاني عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يساء عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله يقول يكشف ربنا عن ساقيه فلا يبقى من سجد لله في الدنيا من تلقاء نفسه إلا أذن له في السجود ولا يبقى من سجد له اتقاء ورياء إلا جعل ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه // صحيح متفق عليه //

صحت عن رسول الله . .

التحذير من فتنة طوائف معتزلة وخوارج يجحدونها ويكذبون بها

أنهاه بخطة عماد بن أحمد بن أبي بكر رحمه الله الشافعي غفر الله له ولصاحبه ولمن قرأة ودعا لهما بالمغفرة وجميع المسلمين

قوبل هذا الكتاب على أصله من أوله إلى آخره بحمد الله وعونه وصح بقدر الجهد إن شاء الله تعالى ووافق الفراغ من ذلك في العشرين من شهر المحرم سنة تسع عشرة وسبعمائة على يد مالكه أحمد بن علي بن أبي بكر الحنفي عفا الله عنهم