إذا ما مضى نفس فاحسبنه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إذا ما مضى نَفَسٌ فاحسَبَنْهُ

​إذا ما مضى نَفَسٌ فاحسَبَنْهُ​ المؤلف أبوالعلاء المعري


إذا ما مضى نَفَسٌ، فاحسَبَنْهُ
كالخيطِ، من ثوبِ عُمرٍ، نَهَجْ
وإنْ هاجكَ الدّهرُ، فاصبرْ له،
وعِشْ ذا وقارٍ، كأنْ لم تُهَجْ
فكم جمرةٍ خمدَتْ، فانقضتْ،
وكان لها منذُ حينٍ وَهَجْ
فيا قائدَ الجيش خفّضْ عليكَ،
في غير حظّك يعلو الرَّهجْ
زمانٌ حباكَ قليلَ العطاءِ،
ما زالَ يُكثِرُ أخْذَ المُهَج
فلا تُودِ أنفسَنا، حَسبُنا
قضاءٌ، له بأذانا لَهَجْ
أعِنْ باكياً، لجّ في حزنه؛
وسلْ ضاحكَ القوم مِمّ ابتهج؟
وعالمُنا المنتهي كالصبيّ،
قيلَ له، في ابتداءٍ، تَهجّ