أيا ظالما أمسى يعاتب منصفا ‍!

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أيا ظالماً أمسى يعاتبُ منصفا ‍!

​أيا ظالماً أمسى يعاتبُ منصفا ‍!​ المؤلف أبو فراس الحمداني


أيا ظالماً، أمسى يعاتبُ منصفا ‍!
أتلزمني ذنبَ المسيء تعجرفا؟
بَدَأتَ بتَنْمِيقِ العِتابِ، مَخَافَةَ الـ
ـعتابِ، وذكري بالجفا، خشيةَ الجفا‍!
أوافي، على علاتِ عتبكَ، صابراً
وألفى، على حالاتِ ظلمكَ، منصفا
و كنتُ، إذا صافيتُ خلاً، منحتهُ
بهجرانهِ وصلاً، ومنْ غدرهِ وفا
فَهَيّجَ بي هذا الكِتَابُ صَبَابَةً،
و جددَ لي هذا العتابُ تأسفا
فإنْ أدْنَتِ الأيّامُ داراً بِعِيدَةً
شفى القلبَ مظلومٌ منَ العتبِ واشتفى ‍‍!
فإنْ كُنْتُهُ أقْرَرْتُ بالذّنْبِ، تائِباً،
وَإنْ لم أكنْ أمسَكْتُ عنهُ، تألُّفَا!