أأبقى كذا أبدا مستقلا
المظهر
(حولت الصفحة من أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً)
أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً
أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً
يُقَلّبُني الدّهْرُ عِزّاً وَذُلاّ؟
وأقنع بالدون فعل الذليل يخشى الأجل ويرضى الأقلا
ـلِ، يخشَى الأجَلّ وَيرْضَى الأقَلاّ
وإني رأيت غنيَّ الأنام
إذا لم يكن ذا علاء مقلا
وَمِنْ دُونِ ضَيمي فِنَاءُ الرّمَاحِ
وبيض القواضب ذفا وفلا
فلا زلت كلاَّ على المقربات
إلى أنْ أنَالَ ذُرَى المَجْدِ كُلاّ
إذا عزّ قلبك في دهره
فما عذر وجهك في أن يذلا
ألا فَاجْهَدِ النّفسَ في نَيلِهَا
ولا ترقبنَّ عسى أو لعلا
وحل حبي العجز عن همة
تؤد الأيانق شدّاً وحلا
إلى حيث تومى إليك البنان
وَتُصْبِحُ ثَمّ الأعَزّ المُجَلاّ
قليل المثال وخير البلاد
حمى منزل لا أرى فيه مثلا
وتعلو المعالي إلى العاجزين
وَنَحنُ نَرَى الذّلّ أعلى وَأغْلَى
فلم أرَ الأَّكَ من يصطفى
ثناءً ويرعى ذماما وإلا
وحلت نداي جميع الورى
غداة أعتقدتك عضداً وخلا
يَنَامُ عَنِ الخَيرِ نَوْمَ الضّبَاعِ
وَفي الشّرّ يَطْلُعُ سِمعاً أزَلاّ
طويل اليدين إلى المخزيات
يمد إلى المجد باعا أشلا
فَتًى أعْلَقَتْهُ عِنَانَ الفَخَارِ
مَكَارِمُ جَاءَتْ بِهِ المَجْدَ قَبلا
وَأصْبَحَ حَاسِدُهُ خَابِطاً
إذا كَادَ يُهْدَى إلى المَجْدِ ضَلاّ
أشم كعالية السمهري
وهمته منه أغلا وأعلى
وَيَجْمَعُ قَلْباً جَرِيئاً، وَوَجْهاً
أتَمّ مِنَ البَدْرِ نُوراً وَأمْلا
مضاءُ القضيب إذا ما انجلى
وَضَوْءُ الهِلالِ، إذا مَا تَجَلّى
وقلب الشجاع حسام فإن
حلا منظرا فحسام محلى
يغيّم يوم الندى المستهل
وَيُقشِعُ يَوْمَ الوَغى المُصْمَئِلاّ
وَيُوسِعُ مَادِحَهُ بِشْرُهُ
فَيُولِيهِ أضْعَافَ مَا كَانَ أوْلَى
يُشَمّرُ للرّوْعِ عَنْ سَاقِهِ
وَيَسْحَبُ للجُودِ ذَيْلاً رِفَلاّ
فَيَوْماً يَعُودُ بِجَدٍّ عَليٍّ
وَيَوْماً يَعُودُ بِقِدْحَ مُعَلّى
ويلقى إليه عظيم الزمان
من المأثرات الأجل الأجلا
فيمسي لأسرارها حافظا
وَيَغْدُو بِأعْبَائِهَا مُسْتَقِلاّ
فَدُونَكَهَا كَإضَاةِ الغَدِيرِ
أوِ السّيْفِ سُلّ أوِ الرّوْضِ طُلاّ
وَلَوْلاكَ كَانَتْ كأمثَالِهَا
تصان عن المدح عزّاً ونبلا
فقد كنت حصنت أبكارهن
وعودتهن عن القوم عضلا