هب علي بالملام والعذل

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هب علي بالملام والعذل

​هب علي بالملام والعذل​ المؤلف السيد الحميري


هب علي بالملام والعذل
وقال كم تذكر بالشعر الأول
كف عن الشر فقلت لا تقل
ولا تخل أكف عن خير العمل
إني أحب حيدرا مناصحا
لمن قفا مؤاثبا لمن نكل
أحب من آمن بالله ولم
يشرك به طرفة عين في الأزل
ومن غدا نفس الرسول المصطفى
صلى عليه الله عند المبتهل
وثاني النبي في يوم الكسا
إذ طهر الله به من اشتمل
وقال خلفت لكم كتابه
وعترتي وكل هذين ثقل
فليت شعري كيف تخلفونني
في ذا وذا إذا أردت المرتحل
وجاء من مكة والحجيج قد
صاحبه من كل سهل وجبل
حتى إذا صار نجم جاءه
جبريل بالتبليغ فيهم فنزل
وقم ذاك الدوح فاستوى على
رحل ونادى بعلي فارتحل
وقال هذا فيكم خليفتي
ومن عليه في الأمور المتكل
نحن كهاتين وأوما بإصبع
من كفه عن إصبع لم تنفصل
لا تبتغوا بالطهر عنه بدلا
فليس فيكم لعلي من بدل
ثم أدار كفه لكفه
يرفعها منه إلى أعلى محل
فقال بايعوا له وسلموا الأ مر
إليه واسلموا من الزلل
ألست مولاكم فذا مولى لكم
والله شاهد بذا عز وجل
يا رب وال من يوالي حيدرا
وعاد من عاداه وأخذل من خذل
يا شاهدي بلغت ما أنزله
إلي جبريل وعنه لم أحل
فبايعوا وهنئوا وبخبخوا
والصدر مطوي له على دغل
فقل لمن ينقم منه ما رأى
وقل لمن يعدل عنه لم عدل