مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/9

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الكوفيين (الحديث 17651 - 17680)




حديث النعمان بن بشير عن النبي [عدل]

17651 حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال أنا أعلم الناس، أو كأعلم الناس بوقت صلاة رسول الله للعشاء كان يصليها بعد سقوط القمر في الليلة الثالثة من أول الشهر.

17652 حدثنا هشيم، أخبرنا سيار، وأخبرنا مغيرة، وأخبرنا داود، عن الشعبي، وإسماعيل بن سالم، ومجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال نحلني أبي نحلا قال إسماعيل بن سالم من بين القوم نحله غلاما قال فقالت له أمي عمرة بنت رواحة ائت النبي فأشهده قال فأتى النبي فذكر ذلك له فقال إني نحلت ابني النعمان نحلا وإن عمرة سألتني أن أشهدك على ذلك فقال ألك ولد سواه قال قلت نعم قال فكلهم أعطيت مثل ما أعطيت النعمان فقال لا فقال بعض هؤلاء المحدثين هذا جور وقال بعضهم هذا تلجئة فأشهد على هذا غيري وقال مغيرة في حديثه أليس يسرك أن يكونوا لك في البر واللطف سواء قال نعم قال فأشهد على هذا غيري وذكر مجالد في حديثه إن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم كما أن لك عليهم من الحق أن يبروك.

17653 حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن النبي قال مثل القائم على حدود الله تعالى والراتع فيها والمدهن فيها مثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها وأوعرها وإذا الذين أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على أصحابهم فآذوهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا فاستقينا منه ولم نمر على أصحابنا فنؤذيهم فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا.

17654 حدثنا إسحاق بن يوسف، قال حدثنا زكريا، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن النبي أنه قال مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى.

17655 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا مالك، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، أن الضحاك بن قيس، سأل النعمان بن بشير بم كان النبي يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة قال {هل أتاك حديث الغاشية}.

17656 حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الزهري، عن محمد بن النعمان بن بشير، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، أخبراه أنهما، سمعا النعمان بن بشير، يقول نحلني أبي غلاما فأتيت رسول الله لأشهده فقال أكل ولدك قد نحلت قال لا قال فاردده.

17657 حدثنا سفيان، عن إبراهيم يعني ابن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير، أن النبي قرأ في العيدين بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و{هل أتاك حديث الغاشية} وإن وافق يوم الجمعة قرأهما جميعا قال أبو عبد الرحمن حبيب بن سالم سمعه من النعمان وكان كاتبه وسفيان يخطئ فيه يقول حبيب بن سالم عن أبيه وهو سمعه من النعمان.

17658 حدثنا سفيان، قال حفظته من أبي فروة أولا ثم من مجالد سمعه من الشعبي، يقول سمعت النعمان بن بشير، يقول سمعت رسول الله وكنت إذا سمعته يقول سمعت رسول الله أصغيت وتقربت وخشيت أن لا أسمع أحدا يقول سمعت رسول الله يقول حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك من ترك ما اشتبه عليه من الإثم كان لما استبان له أترك ومن اجترأ على ما شك فيه أوشك أن يواقع الحرام وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله في الأرض معاصيه أو قال محارمه.

17659 حدثنا أبو معاوية، حدثنا مسعر، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال كان رسول الله يقيم الصفوف كما تقام الرماح أو القداح.

17660 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن ذر، عن يسيع الكندي، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} قال أبو عبد الرحمن يسيع الكندي يسيع بن معدان.

17661 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني إبراهيم، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، عن النبي أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية} فربما اجتمع العيد والجمعة فقرأ بهاتين السورتين.

17662 حدثنا يحيى، عن أبي عيسى، موسى الصغير قال حدثني عون بن عبد الله، عن أبيه، أو عن أخيه، عن النعمان بن بشير، عن رسول الله إن الذين يذكرون من جلال الله وتسبيحه وتحميده وتهليله تتعطف حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرون بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به.

17663 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني عمرو بن مرة، قال سمعت سالم بن أبي الجعد، قال سمعت النعمان بن بشير، عن رسول الله يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم.

17664 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني أبو إسحاق، قال سمعت النعمان بن بشير، يخطب وهو يقول سمعت رسول الله يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يجعل في أخمص قدميه نعلان من نار يغلي منهما دماغه.

17665 حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن ذر، عن يسيع، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله الدعاء هو العبادة ثم قرأ {ادعوني أستجب لكم}.

17666 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى في كسوف الشمس نحوا من صلاتكم يركع ويسجد.

17667 حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله وإن اشتكى عينه اشتكى كله.

17668 حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير، قال جاء أبو بكر يستأذن على النبي فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله قال فحال النبي بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل النبي يقول لها يترضاها ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.

17669 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن جابر، عن أبي عازب، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله لكل شيء خطأ إلا السيف ولكل خطإ أرش.

17670 حدثنا يزيد، أخبرنا شعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال إني لأعلم الناس أو من أعلم الناس بوقت صلاة رسول الله العشاء كان يصليها مقدار ما يغيب القمر ليلة ثالثة أو رابعة.

17671 حدثنا يزيد، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، وأبو العلاء، عن قتادة، عن حبيب بن سالم، قال رفع إلى النعمان بن بشير رجل أحلت له امرأته جاريتها فقال لأقضين فيها بقضية رسول الله لئن كانت أحلتها له لأجلدنه مائة جلدة وإن لم تكن أحلتها له لأرجمنه قال فوجدها قد أحلتها له فجلده مائة.

17672 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال سمعت النعمان بن بشير، يخطب يقول سمعت رسول الله يخطب يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا قال حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه.

17673 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، أنه سمع النعمان بن بشير، يقول قال رسول الله أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو كان رجل كان في أقصى السوق سمعه وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر.

17674 حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سماك، عن النعمان بن بشير، قال كان رسول الله يسوينا في الصفوف حتى كأنما يحاذي بنا القداح فلما أراد أن يكبر رأى رجلا شاخصا صدره فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم.

17675 حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سماك، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع.

17676 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثني نعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري، أنه سمع النعمان بن بشير، يقول على منبر حمص قمنا مع رسول الله ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح قال وكنا ندعو السحور الفلاح فأما نحن فنقول ليلة السابعة ليلة سبع وعشرين وأنتم تقولون ليلة ثلاث وعشرين السابعة فمن أصوب نحن أو أنتم.

17677 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن واقد، حدثني سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال سمعت رسول الله يقول من منح منيحة ورقا أو ذهبا أو سقى لبنا أو أهدى زقاقا فهو كعدل رقبة.

17678 حدثنا أبو النضر، حدثنا المبارك، عن الحسن، عن النعمان بن بشير، قال صحبنا النبي وسمعناه يقول إن بين يدي الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ثم يمسي كافرا ويمسي مؤمنا ثم يصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير أو بعرض الدنيا قال الحسن والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز.

17679 حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال جاءت امرأة إلى النعمان بن بشير فقالت إن زوجها وقع على جاريتها فقال سأقضي في ذلك بقضاء رسول الله إن كنت أحللتيها له ضربته مائة سوط وإن لم تكوني أحللتيها له رجمته.

17680 حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي، حدثني حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال كنا قعودا في المسجد مع رسول الله وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه.